تعتبر حصيلة فريق مولودية سعيدة خلال النصف الأول من البطولة الوطنية سلبية، بعدما أنهى مرحلة الذهاب في المرتبة 14 برصيد 13 نقطة، فمهما تعددت الأسباب التي جعلت الفريق يتقهقر في سلم الترتيب، إلا أن المسؤولية يتحملها الجميع بدء من اللاعبين والطاقم الفني والإداري وصولا إلى الأنصار الذين قاطعوا الفريق في المرحلة التي كان يجب أن يكونوا فيها بقوة لمساندة الفريق، مثلما حصل في لقاء النصرية التي شهدت مدرجات الملعب عزوفا جماهيريا لم يشهده الفريق منذ أكثر من خمس سنوات، حتى عندما كان الفريق ينشط في الدرجة الثانية. تعددت الأسباب والإخفاق واحد وإذا أعدنا النظر في التصريحات الأخيرة سواء للمدرب أو إدارة الفريق، نلاحظ أن كلاهما قد تحمل المسؤولية كاملة، فالطاقم الفني برر استقدام العناصر الحالية بضيق الوقت، أما الإدارة فرأت أن تدعيم الفريق في بداية الموسم خضع لمعيار الإمكانيات المحدودة المتوفرة عندها، والتي- حسبها- جعلت الفريق يشهد هجرة جماعية لأغلب ركائزه في صورة بن دحمان، عكوش، خليل إبراهيم والمدافع المحوري مقني، هذا الأخير أعير من سطيف وعاد إلى فريقه الأصلي في نهاية الموسم. الأرضية السيئة وسوء التحكيم عوامل مشتركة على الجميع وكانت تبريرات الطاقم الفني متباينة، إذ سبق وصرح أن عدم صلاحية الميدان كانت من الأسباب الرئيسية في تردي أداء الفريق، فهل معنى هذا أن الفريق أدى مباريات جيدة خارج سعيدة والتحجج تارة أخرى بسوء التحكيم الذي كان عادلا على الأقل في مقابلة النصرية وبجاية؟، ويرى الأنصار والعارفون بشؤون الكرة أن الفريق لم يجد معالمه ولم يستطع مسايرة وتيرة البطولة رغم أن المستوى متقارب بين جل الفرق، وهذا كلام الإدارة والطاقم الفني نفسه. ورغم أن كل طرف يبعد المسؤولية عن نفسه فيما وصل إليه الفريق، إلا أنه حان الوقت لتبديد هذه الاتهامات والنهوض بالفريق لأن فرص النجاة مازالت ممكنة والوقت لم ينفد بعد، كما أن الفرصة مازالت مواتية للعودة إلى المستوى الذي يتمناه الأنصار وعدم التحجج بهذه الأسباب، وحتى إن كانت موضوعية إلا أنها عوامل موجودة في قاموس كل الفرق ومفروضة على الجميع. الإدارة تتدارك وتجند الأنصار أهم مطلب بالنظر إلى الخطوات التي أقدمت عليها الإدارة مؤخرا، والمتمثلة في تسريح عناصر لم تقدم الكثير مما كان منتظرا منها واستقدام عناصر الخبرة في صورة اللاعبين برمله وولد تيڨيدي والمدافع ميباراكو، يبقى دور الأنصار مهما في هذه الوضعية لأن الفريق مهما حقق الوثبة المطلوبة يكون بحاجة إلى دعم الأنصار، لأنه لا يستطيع مجابهة التحديات المقبلة في ظل هجرة الأنصار الذين هم مطالبون بفتح صفحة جديدة وإعطاء دفع جديد للعناصر المستقدمة حديثا قصد التعود على أجواء الفريق، وتأقلمهم مع بقية العناصر الأخرى. عبد اللاوي يستلم وثائقه ويقترب من المكرة حل أمس اللاعب عبد اللاوي إلى مقر الفريق لاستلام وثائقه من الإدارة السعيدية التي رأت في تسريحه مصلحة للفريق واللاعب معا، بعد أن انخفض مستواه كثيرا هذا الموسم عكس الموسم الفارط الذي كان فيه من أبرز اللاعبين، ورأت الإدارة أن تسريح اللاعب عبد اللاوي سيجعله يعود بفائدة عليه، خصوصا أنه لاعب مهاري لكن عوامل عديدة جعلت مستواه ينخفض في المواجهات الأخيرة، ولهذا فلا جدوى من الاحتفاظ به ومنحه فرصة أخرى لإبراز مؤهلاته، علما أن اللاعب رفض قرار الإدارة في تسريحه، لكن إصرار هذه الأخيرة في قرارها وضعه أمام الأمر الواقع. المكرة تستهدف اللاعب في الميركاتو وفور علمها برغبة الفريق في تسريح اللاعب التلمساني عبد اللاوي، ربطت إدارة المكرة بقيادة رئيسها بن عيسى اتصالاتها باللاعب قصد ضمه إلى صفوف الفريق، الذي يحتل المرتبة الثالثة في البطولة المحترفة الدرجة الثانية ويصارع من أجل الصعود. وحسب اللاعب، فإنه يريد خوض تجربة أخرى ضمن صفوف المكرة التي شرفه اتصال إدارة هذا الفريق بمناجيره، والجدير بالذكر أن اللاعب ينشط في منصب وسط ميدان دفاعي ويتميز باندفاع بدني كبير، وله قذفات صاروخية سجل على إثر إحداها هدفا جميلا في مرمى وداد تلمسان في لقاء الجولة التاسعة. الإدارة تفاوض بن دحمان في سعيدة حل الأمس الثلاثاء اللاعب بن دحمان إلى سعيدة وبالضبط إلى مقر الفريق قصد الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع أعضاء المكتب المسير ومناقشة تفاصيل انضمامه إلى الصادة، إذ يحتمل أن يوقع اللاعب على العقد اليوم على أقصى تقدير، لأن علاقته بالإدارة الحالية مبنية على الثقة والمهنية، خصوصا أن اللاعب بن دحمان سبق له التعامل مع الإدارة الحالية للفريق وغادره في نهاية الموسم دون أي إشكال يذكر. تواجده بسعيدة يفسر رغبته في العودة وبحضور اللاعب بنفسه إلى مقر الفريق، يعتبر ذلك أكبر دليل على رغبة بن دحمان وتحمسه الشديد للعودة إلى المولودية بعدما غادرها من أوسع الأبواب وكسب قاعدة جماهيرية في سعيدة، قابلها هو بجديته الكبيرة وبذله مجهودات كبيرة، كما كان دوره في الميدان لا يقتصر على اللعب، بل تعداه إلى توجيه بقية العناصر نظرا لخبرته الكبيرة. والجدير بالذكر أن اللاعب بن دحمان غادر فريقه أهلي البرج المرشح الأول للعودة إلى القسم الأول، بعد مشاكل مادية جعلت إدارة الفريق تخل بالتزاماتها نحوه، وينتظر الأنصار التوقيع الرسمي لبن دحمان ليكون إلى جانب ميباراكو الدعامة الحقيقية التي تنقص الخط الخلفي الذي كثيرا ما كان مستواه المتذبذب السبب الرئيسي في تسجيل هزائم متتالية. توقيع بن دحمان قد يعيد عدادي إلى وسط الميدان نظرا للتدعيمات النوعية التي جسدتها إدارة الفريق في صورة المدافعين ميباراكو وبن دحمان، والتي تشير كل المعطيات أنه سيوقع في سعيدة مع العودة المرتقبة للمدافع مقداد بعد تماثله للشفاء مؤخرا، وهو حاليا يباشر عملية الركض بمفرده، سيكون بإمكان المدرب روابح الاعتماد على اللاعب عدادي وتوظيفه في منصبه الأصلي وهو وسط ميدان. والجدير بالذكر أنه نظرا لانعدام الحلول عند المدرب في إيجاد عناصر تنشط في خط الدفاع، وظف اللاعب عدادي ظهيرا أيمنا وهو منصب لم يتعود عليه اللاعب، ما جعل مستواه يتباين من لقاء لآخر. إصابة حديوش ليست خطيرة علمنا من خلال اتصالنا بالممرض الرئيسي للفريق عيسى، أن إصابة اللاعب حديوش التي تعرض لها فير لقاء بجاية الأخير لا تحتاج إلا لبعض الراحة فقط، على أن يدخل التربص المغلق من بدايته مع جميع اللاعبين بمن فيهم الجدد. يحتاج للراحة وسيغيب عن لقاء الكأس بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعب في مختلف اللقاءات التي أجراها الفريق في إطار البطولة، والتي جعلته هدافا للبطولة رفقة حشود، عودية ومسعود برصيد ثمانية أهداف، يحتمل أن لا يستدعيه المدرب روابح للقاء النزلة قصد إعطاء الفرصة للاعب مادوني العائد من الإصابة. التنقل إلى النزلة جوا قررت إدارة الصادة أن يكون تنقل الفريق جوا إلى ورڨلة لمواجهة فريق النزلة بملعب الواد، نظرا لعدم توفر هذا الفريق على ملعب مؤهل يليق لإجراء هذه المقابلة. وستكون الرحلة إلى مطار ورڨلة يوم الخميس انطلاقا من وهران، وهذا لتجنب آثار السفر الشاق خاصة أن "تڨرت" تبعد عن سعيدة بحوالي 1200كلم. لا حجة للاعبين في حالة الإخفاق وسعيا للإدارة في برمجة الرحلة الشاقة إلى تڨرت جوا، يكون الرئيس الخالدي قد اتخذ القرار السليم الذي من شأنه أن يزيد من حظوظ رفاق كيال في العودة بورقة التأهل، خاصة أن الفارق في المستوى شاسع بين الفريقين، زيادة على أن الملعب المحدد لإجراء هذا اللقاء يعتبر محايدا في نظر الجميع. 8 غيابات في حصة الاستئناف وروابح مستاء سجلت حصة الاستئناف التي جرت أول أمس بملعب 13 أفريل غياب ثمانية عناصر لأسباب متعددة، وهو الشيء الذي أغضب الطاقم الفني كثيرا خاصة في ظل الوضعية الخطيرة للفريق، وتمثلت هذه الغيابات في اللاعبين سايح، ميباراكوا، نهاري، حجاري، طيبي، سعدي، بن ثابت وبوهدة. والجدير بالذكر أن اللاعب شرايطية خضع للفحوص الطبية في العيادة الفريق تزامنا مع انطلاق الحصة التدريبية. روابح غاضب ويعتزم معاقبة المتغيبين كان المدرب روابح أشد الغاضبين خلال حصة الإستئناف، والتي شهدت غياب عدة عناصر أساسية في الفريق الذي تنتظره مواجهة هامة في منافسة الكأس، واعتبر هذه الغيابات مؤشرا على عدم وعي اللاعبين بما ينتظرهم في مختلف المنافسات، وأضاف أنه سيتعرض كل لاعب إلى عقوبات مالية ستحددها الإدارة لاحقا. وتجدر الإشارة أن المدرب سيعقد ندوة صحفية اليوم مع مختلف مراسلي الصحف الرياضية، قصد تقديم الحصيلة الفنية والتقرير التقني عن مرحلة الذهاب وتوضيح أسباب النتائج الهزيلة التي حققها أشباله، بالإضافة إلى الأسباب التي جعلت الإدارة تستقدم أسماء معينة ورفض أخرى وتطلعاته المستقبلية لمستوى الفريق في مرحلة الإياب ونظرته لما تبقى من مشوار البطولة. الآمال في مواجهة النصرية في منافسة الكأس أوقعت القرعة الخاصة بفئة الآمال فريق المولودية في مواجهة النصرية بتاريخ 12 جانفي بملعب براسي بسعيدة في إطار الدور 16، وستكون الفرصة كبيرة لأشبال قروج ويوب للتأهل إلى الدور الثمن النهائي، خاصة أن المباراة ستجرى بسعيدة وهو من شأنه أن يكون أكبر حافز. ...ويواجهون بلوزداد أو الجمعية في حالة التأهل وفي حالة ما استطاع رفقاء حمدي المرور إلى الدور الثمن النهائي، سيكونون في مواجهة صعبة جدا أمام المتأهل من لقاء آمال بلوزداد مع الجمعية الوهرانية بملعب سعيدة، وسيسعى الآمال لاغتنام هذه الفرصة قصد بلوغ أقصى حد ممكن في أول منافسة خاصة بفئة الآمال في إطار الكأس. حمدي، سوداني، صوار وأورحمان قادمون تزخر تشكيلة الآمال لفريق المولودية بشبان يبشرون بمستقبل كبير، خاصة الهداف حمدي صاحب 10 أهداف، إضافة إلى الجناح السوداني، صوار وأورحمان، وكلهم عناصر قادرة على دفع الفريق إلى أقصى حد ممكن في هذه المنافسة الجديدة. والجدير بالذكر أن اللاعبين سوداني وأورحمان سبق لهما المشاركة في لقاءات النصرية وبجاية مع الفريق الأول. المولودية ستختار بين "زيتي" و"عكوش" تشير آخر الأصداء الصادرة من محيط الفريق أن اللاعبان عكوش وزيتي أبديا رغبة شديدة في اللعب لصالح المولودية، إذ التقى اللاعب عكوش بعد موعد حدده مع الرئيس الخالدي في بجاية على هامش لقاء المولودية والشبيبة، وقد تم التوصل تقريبا إلى صيغة نهائية ينضم بموجبها اللاعب عكوش إلى صفوف الفريق. والجدير بالذكر أن عكوش لعب في صفوف المولودية في مرحلة العودة للموسم الماضي وأدى مباريات رائعة، كما سجل أربعة أهداف جميلة، ومن جهة أخرى بلغت المفاوضات التي أجرتها الإدارة السعيدية مع اللاعب زيتي- الذي يلعب حاليا ضمن فريق السنافر- مرحلة متقدمة، وتنتظر الإدارة السعيدية استشارة الطاقم الفني لاختيار لاعبين اثنين من ثلاثة أسماء أبدت رغبتها في الانضمام إلى المولودية، إذ ستختار اللاعبين حسب المناصب التي تحتاج إلى تدعيم حقيقي، كما ستكون جاهزية اللاعب المعيار الوحيد في اختيار من تريد التعاقد معه. حديوش سجل 08 أهداف وليس 06 أهداف يحتل المهاجم حديوش هداف المولودية ريادة ترتيب الهدافين عكس ما ورد في صفحة الحصاد ليوم أمس، إذ صنف رابعا برصيد ستة أهداف، والواقع أنه يحتل الصدارة مناصفة مع حشود، مسعود وعودية، والأهداف التي سجلها كانت في مباريات الشلف، القبائل، اتحاد العاصمة "هدفين"، تلمسان، سطيف، بلوزداد وبجاية، وهذه الأهداف مسجلة باسمه في مختلف المصادر الرسمية للرابطة والجرائد الرياضية والمواقع الإلكترونية.