ما هي أخبار دوس سانتوس، وأين هو الآن؟ كنت ألعب في نادي سوشو، حدثت لي مشاكل مع هذا الفريق ذهبت بعدها إلى نادي إيستر، بعد ذلك اتصل بي زميلي في المنتخب، وزميلي زياد الجزيري الذي أصبح مديرا فنيا في نادي النجم الساحلي التونسي، وطلب مني أن ألتحق بالفريق لكي أساعد الفريق في إنهاء مشكل الهجوم، وهذا بالنظر إلى الخبرة والتجربة التي أملكها، وطلب مني أيضا أن أهتم بالفئات الشبانية، وقد وجدت العرض مهما. إذن تربطك علاقة حميمية بهذا الفريق؟ فريق سوشو له مكانة كبيرة في قلبي، لكن النجم الساحلي يبقى الفريق الذي منحني الشهرة ومكنني من الوصول إلى أوروبا، ولهذا لن أنسى خيره وسأعمل على أن أرد له الجميل. وكيف تسير الأمور هنا مع النجم الساحلي؟ الأجواء طيبة، بعد الثورة توقفت البطولة ولم نلعب لمدة طويلة، لكن الأمور هدأت وعدنا إلى المنافسة قبل أيام قلائل، وسنحاول تدارك ما فاتنا في المستقبل القريب وبداية من شهر جانفي سنعود إلى المنافسة بقوة حيث سنلعب العديد من المباريات. النجم الساحلي فريق كبير عوّدنا على حصد الألقاب، كيف ترى حظوظكم في لعب الأدوار الأولى هذا الموسم؟ لدينا حظوظ كبيرة، والنجم الساحلي لديه لاعبين كبارا وكل شيء موات لكي نحصد أكبر عدد من النقاط حتى نتمكن من الابتعاد في سلم الترتيب والتمهيد لاستعادة نغمة الفوز بالألقاب، لأن النجم لا يمكنه أن يلعب الأدوار الثانوية. هل كنت هنا في تونس أثناء الانتفاضة؟ طبعا، أتذكر ذلك جيّدا، حينها كنا قد لعبنا مباراة أمام الترجي، وفزنا حينها بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف واحد، وبعدها اندلعت الأحداث، بعد تلك الأحداث بقيت حتى يوم 17 من ذلك الشهر، لكن الوضع تفاقم واضطر رئيس الفريق إلى تسريحنا، أنا شخصيا عدت إلى البرازيل حيث قضيت عشرة أيام رفقة عائلتي، لكن مغادرة التراب التونسي لم تكن سهلة، حيث اضطررنا إلى استقلال طائرة خاصة أرسلت لنقل فريق سويسري إلى زوريخ، فرافقنا ذلك الفريق وتمكنا من الهروب من جحيم المظاهرات. وما رأيك فيما حدث حينها؟ رأيي أن هذه الانتفاضة شيء إيجابي جدا للشعب التونسي، فالرئيس زين العابدين بن علي كان دكتاتورا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكان يعرقل تطوّر البلاد، لقد عاش شعبه الجحيم وهم الآن قد تخلصوا منه وأرى أن تونس خلال العامين المقبلين ستعود إلى الواجهة وستخطو خطوة عملاقة نحو التطور. هل تعرف البطولة الجزائرية أو لديك أخبار عنها؟ لا أتابعها بشكل جيّد ومتواصل، القليل الذي أعرفه عنها بفضل مناجيري “كريستيان برينو” الذي يحدثني عنها كونه من أصل جزائري، ويمدني ببعض الأخبار. ومن هم اللاعبون الجزائريون الذين تعرفهم؟ لعبت مع رفيق صايفي في نادي إيستر، وأعرف رياض بودبوز في نادي سوشو، وأعرف أيضا كريم زياني الذي لم ألعب معه لكنني أعرفه. هل تعرف أن بودبوز أحرز على جائزة الكرة الذهبية التي منحتها جريدتنا له العام المنصرم؟ كلا لم أكن أعرف ذلك، لكنني متأكد أنه يستحق نيل هذه الجائزة، لأنه لاعب موهوب، بغض النظر عن سنه الذي لا يزال صغيرا، وأنا متأكد أنه لن يبقى في نادي سوشو وسيلتحق بنادي كبير في القريب العاجل. هل احتفظت بعلاقات مع هؤلاء اللاعبين الذين تعرفهم؟ للأسف لا، لظروف خاصة بمشاورنا الرياضية، افترقنا وكل واحد سلك طريقه، وهذا ما جعلنا نبتعد عن بعضنا. المنتخب الجزائري لم يتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقبلة، ما تعليقك على هذا؟ شيء مؤسف أن نرى المنتخب الجزائري يغيب عن كأس إفريقيا، لديهم لاعبين في المستوى ومنتخبا رائعا، ولكنهم لم يتأهلوا، أظن أن هذا ليس في صالح الكرة الجزائرية، فالمنتخب الذي كان في الماضي القريب مشاركا في كأس العالم يجد نفسه اليوم خارج كأس إفريقيا أظن أنه شيء مؤسف جدّا. المنتخب الجزائري لم يتأهل، والمنتخب التونسي تأهل رغم الثورة، فما قولك؟ المنتخب التونسي بعد فوزه بكأس إفريقيا 2004 وتأهلنا لكأس العالم 2006 بعدها عدد كبير من اللاعبين غادروا، وتغيّرت الكثير من الأشياء. ألا ترى أن فوز المنتخب التونسي بكأس إفريقيا للمحليين وتأهله إلى “كان” 2012 يعتبر بداية الاستفاقة من جديد؟ لا يمكن قول ذلك، لأن الفوز بكأس إفريقيا للمحليين أعقبه تأهل بالحظ فقط، والتشاد هي التي أهلت تونس. هل سبق لك أن لعبت في الجزائر؟ لا، لم يحصل لي شرف ذلك، لما كنت في سوشو كان لدي العديد من الأصدقاء الجزائريين، القانون حاليا لا يسمح لي باللعب في الجزائر وربما سآتي إليها للسياحة لا غير. اللاعب النيجيري كينغ أوزنغا يقوم بإجراء تجارب في اتحاد العاصمة هل تعرف ذلك؟ أجل أعرف ذلك بواسطة وكيل أعمالي الذي أخبرني بذلك. وماذا تقول عن هذا اللاعب؟ إنه لاعب جيّد وشاب يمكنه الذهاب بعيدا لو يجد فريقا يمنحه فرصة اللعب، إنه يملك سرعة كبيرة ويلعب جيّدا، وأتمنى أن ينجح مع هذا الفريق. تقيم منذ مدة في تونس، هل لنا أن نعرف طبقك المفضل؟ بدون تردد أقول “الكسكسي”. تفضل لبس “الجينز”، “الكلاسيك” أو لباسا رياضيا؟ أفضل “الجينز” نوع السيارة الذي تحبه؟ لا يهمني النوع، بالنسبة لي أريد سيارة توصلني أين أريد. أين تقضي أوقات فراغك؟ أقضي معظم وقتي في المنزل، أحيانا أخرج للجلوس في المقهى مع الأصدقاء. بماذا تريد أن تختم حديثنا؟ أقول للجمهور الجزائري إنني أتمنى أن أرى منتخبكم يتأهل إلى “كان” 2013، وكأس العالم ببلدي البرازيل في 2014، كما أتمنى تأهل تونس بطبيعة الحال، سلامي للجزائريين الذين يعرفونني. م. زروق