نشر موقع مجلة" 10 سبور" الفرنسية المختصة في الرياضة، خبر إمكانية برمجة مباراة ودية ثانية بين الجزائر والمنتخب الفرنسي ، بعد أول مواجهة بين المنتخبين عام 2001 لم تكتمل بسبب إجتياح الجماهير لأرضية ميدان سانت دوني. وحسب ذات المصدر، فإن المباراة قد تُبرمج في بداية السنة المقبلة وذلك في إطار تدعيم العلاقة الكروية بين البلدين، بعد التجربة الفاشلة التي عرفتها المباراة الأولى التي جمعت أشبال ماجر برفقاء زيدان، وعرفت فوزا كاسحا للمنتخب الفرنسي برباعية مقابل هدف وحيد ل “الخضر” من توقيع المدرب الحالي ل لاخويا القطري جمال بلماضي. المباراة قد تدخل في دورة خمسينية "الفاف" ويُؤكد موقع "10 سبور" الفرنسي أن لقاء جمع رئيس الإتحاد الفرنسي بنظيره الجزائري محمد روراوة في بداية السنة الجارية، حيث تقدم الرجل الأول في مبنى دالي ابراهيم بطلب إجراء مباراة ودية بين المنتخبين دون تحديد تاريخ معيّن. وتتحدث مصادر مقربة من بيت الإتحاد الجزائري عن رغبة الرئيس روراوة في استضافة المنتخب الفرنسي، في إطار الدورة الدولية المخلدة لخمسينية “الفاف” التي يهدف من خلالها روراوة دعوة أكبر المنتخبات العالمية بمناسبة هذا الحدث الرياضي. ستكون إختبارا مفيدا ل حليلوزيتش وسيعود ترسيم برمجة هذه المواجهة بالفائدة على المنتخب الجزائري، الذي يبقى بحاجة إلى مواجهات ودية مع فرق كبيرة لاختبار إمكانات “الخضر” في عهد الناخب الجديد “وحيد حليلوزيتش”. حيث لم يتمكن المدرب الحالي من إجراء مواجهة مع منتخب أوربي كبير، كما سبق أن كشف حليلوزيتش في ندوة صحفية بالجزائر. الملعب يبقى العائق الأول المشكل الذي سيواجه روراوة لتنظيم هذه المواجهة، وحتى الدورة الدولية المخلدة للذكرى الخمسين لتأسيس الإتحادية الجزائرية، هو غياب ملعب يسمح باحتضان هذا العرس الكروي. حيث يبقى ملعب 5 جويلية الوحيد القادر على احتضان مباراة بين الجزائر وفرنسا، ولكن حالة أرضيته المتدهورة لن تسمح بإجراء هذه المباراة في الوقت الراهن على الأقل، قبل إعادة تهيئة ميدان أكبر ملعب في الجزائر. المباراة ستكون خاصة بالنسبة ل ناصري وبن زيمة إذا ترسّمت وفي حال ترسيم إجراء هذه المباراة الودية بين منتخبي الجزائر وفرنسا، فإنها ستكون موعدا تاريخيا بالنسبة إلى كل من الفرنكو- جزائري سمير ناصري وكريم بن زيمة اللذين سيواجهان منتخب أجدادهما، كما كان الحال قبل 11 سنة، عندما واجه النجم زين الدين زيدان الجزائر بقميص المنتخب الفرنسي في مباراة لم تكتمل بسبب اجتياح الأنصار أرضية الميدان، وهو الحدث الذي أجل إجراء مباراة العودة بعد أكثر من 11 سنة عن تلك المواجهة التاريخية.