بمجرد انتهاء المواجهة التي جمعت بين مولودية وهران وشبيبة القبائل بدأت الأصوات تتعالى داخل محيط الفريق لإبعاد المدرب الحالي معطى الله الذي أصبح لا يلقى الإجماع داخل الفريق حتى أنّ بعض المقربين أكدوا لرئيس الفريق أن معطى الله لم يقدم الإضافة للفريق منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية، وما زادهم غضبا هي اختياراته العشوائية لتشكيلة الفريق خاصة في مباراة شبيبة القبائل عندما لعب بمهاجم واحد وهو ما أعتبره البعض غير منطقي لفريق من المفترض أن يدخل بثلاثة مهاجمين بحكم أنه يلعب على أرضه وأمام جمهوره وأمام فريق لا يستهان به. عاودوا الاتصال ب بلعطوي الذي مازال متردّدا كما علمنا بأن هذه الأطراف عاودت الاتصال بالمدرب عمر بلعطوي مساء السبت الماضي وعرضت عليه فكرة الإشراف على الفريق في المشوار المتبقي من البطولة، لكنه مازال متردّدا ولا يريد التسرع في اتخاذ القرار لأن له شروطا مقابل العودة والكل يعلم كيف تم التفريط فيه قبل بداية البطولة بعد أن طلب مستحقاته لكن الرئيس رفض منحه إياها، وبالتالي يبقى بلعطوي ينتظر خطوات رسمية من الرجل الأول في الفريق والضمانات التي سيمنحها له ليمام الذي يكون قد رضخ لمطلب مقربيه الذين يرون أن الفريق في هذا الظرف يحتاج إلى شخص في مستوى بلعطوي الذي يعرف بيت الفريق وعقلية كل لاعب. البعض اتصل به قبل مواجهة القبائل لكنه رفض الخوض في هذه المسألة وحسب ما علمناه فإن بعض المقربين جدا من رئيس الفريق تحدثوا مع عمر بلعطوي 48 ساعة قبل مواجهة القبائل وعبّروا له عن اهتمام الفريق بخدماته وأكدوا له أنه الوحيد القادر على قيادة الفريق في هذا الظرف، لكنه رفض الخوض في هذه المسألة لأن الاتصالات لم تكن رسمية. مشغول بشهادة الدرجة الثانية لكنه قد يخضع للضغوطات وحسب المعلومات التي حصلنا عليها فإن بلعطوي متردّد في قبول عرض «الحمراوة» بسبب انشغاله في الآونة الأخيرة بالحصول على شهادة تدريب من الدرجة الثانية ويجري امتحانا في شهر الماي القادم لذلك يفضّل التركيز والتحضير لنيل الشهادة، لكن حسب مصادرنا فإن قرب منزل بلعطوي من الفندق الذي يملكه رئيس الفريق قد يجعله يرضخ لضغط جماعة ليمام التي تسعى للحصول على موافقة بلعطوي إما في الساعات القادمة أو بعد لقاء اتحاد عنابة الذي قد يكون الأخير ل عبد القادر معطى الله الذي أصبح لا يلقى الإجماع داخل الفريق خاصة بعد الخسارة الأخيرة أمام شبيبة القبائل. هاتف معطى الله كان مغلقا أول أمس وحاولنا طيلة نهار أول أمس الاتصال بالمدرب معطى الله قصد معرفة رأيه بخصوص الأخبار المتداولة فيما يخص إقالته، لكن هاتفه كان مغلقا وهو ما يبيّن أن المدرب يتجنّب الحديث عن مستقبله في الفريق وهو الذي كان غاضبا على لاعبيه بسبب الأداء الذي قدموه في لقاء شبيبة القبائل. ---------------- هزيمة القبائل يجب أن ننساها ونفكر في لقاء عنابة بداية ماذا تقول عن الهزيمة المفاجئة التي تلقاها فريقكم أمام شبيبة القبائل؟ والله الخسارة مرّة ولم تكن منتظرة تماما بما أننا كنا نريد الفوز بأي ثمن لنؤكد النتائج الإيجابية المحققة لحد الآن، وحقا كنا في المستوى في بعض مجريات اللقاء، لكن الحظ لم يحالفنا ولم نستطع التسجيل رغم كثرة الفرص التي أتيحت لنا عكس الفريق الزائر الذي كانت له فرصة واحدة تمكن من مباغتتنا بها عكس مجريات المقابلة. نفهم من كلامك أن الشبيبة لم تكن قوية وانهزمتم بطريقة تافهة، أليس كذلك؟ هذا صحيح الشبيبة لم تكن قوية بالشكل الذي كنا ننتظره من قبل، ما جعلنا أحسن منهم وبكثير حيث سيطرنا كلية على مجريات المقابلة، خاصة في المرحلة الثانية بعد أن اكتفى الفريق القبائلي بالدفاع والتفاف أكبر عدد من اللاعبين في الوراء، معتمدين على الهجمات المعاكسة. الشيء الذي مكننا من بسط سيطرتنا كلية، لكن دون تجسيد، والحظ كان معهم عكسنا نحن رغم أن كل من تابع اللقاء كان يتوقع الفوز لنا، انهزمنا بهدف جاء عكس مجريات المباراة. ماذا كان ينقصكم في هذه المواجهة؟ أعتقد أن غياب صاحب اللمسة الأخيرة كان وراء إخفاقنا في تحقيق الفوز، حيث كنا نخلق الفرص ونضغط، لكن غياب اللاعب الذي يكمل اللقطة نحو الشباك هو الذي افتقدناه. وهو ما يفسر عدم نجاحنا في العودة في النتيجة أمام فريق سجل واكتفى بالدفاع قصد المحافظة على النتيجة التي حققها ولم يكن ينتظرها على الإطلاق. لكن من تابع اللقاء يرى أن فريقك كان خاصة في الشوط الأول بعيدا عن مستواه، حتى أنه لم يتمكن من خلق سوى فرصة واحدة في هذا الشوط؟ حسب رأيي يعود ذلك إلى عدم دخولنا اللقاء بقوة منذ البداية، حيث حاولنا أن نلعب بالحذر مع محاولة بناء اللعب من الوسط قصد اختراق وسط ميدان الفريق الزائر الذي عرف بمرور الوقت كيف يتحكم في زمام الأمور، خاصة بعد أن تمكن من فتح باب التسجيل. إذ عرف بعد ذلك كيف يسيّر اللقاء وعدم المغامرة واكتفى بالدفاع مع محاولة امتصاص محاولاتنا حتى يتجنب تلقي هدف التعادل، وأظن أن الشبيبة نجحت في ذلك. لكن فريقك لعب بمهاجم واحد ومن الصعب أن يخترق دفاع الشبيبة بلاعب واحد؟ أعتقد أن المدرب هو المسؤول عن اختياره اللعب بمهاجم واحد، وأنا لست في مكانه حتى أشرح الأسباب التي جعلتنا نلعب بمهاجم واحد والذي حاول طيلة اللقاء المقاومة والتحرك في كل الاتجاهات من أجل نقل الخطر وإرباك دفاع الفريق المنافس الذي كان لاعبوه منتشرين بكيفية جيدة فوق الميدان. ألا ترى أن هذه الهزيمة قد تؤثر في بقية مشواركم؟ لا أظن أن هذه الخسارة ستؤثر فينا بما أننا متعوّدون على ذلك، وكما انهزمنا يمكننا الفوز أيضا، وهذه كرة القدم فيها فائز ومنهزم. ونحن كمجموعة يجب أن نثق في أنفسنا ونواصل العمل حتى نصل إلى هدفنا المسطر، وليست هذه الهزيمة التي ستوقفنا، بل ستزيدنا إرادة وإصرارا على مواصلة العمل الذي بفضله سنصل لتحقيق النتائج المطلوبة ومجموعتنا قادرة على ذلك. لكن تضييعكم ثلاث نقاط على أرضكم وأمام أنصاركم قد تندمون عليه؟ هذا صحيح، لأن هزيمة داخل القواعد دائما تؤثر، خاصة إذا علمنا أن الانتصار كان سيضع الفريق في كوكبة المقدمة ويحفزنا أكثر حتى نبقى في دائرة سلسلة النتائج الإيجابية، لكن ينبغي نسيان هذه المقابلة والتفكير في المواجهة المقبلة أمام اتحاد عنابة حتى نتدارك خسارة الشبيبة ونتصالح مع جمهورنا الذي لم يتحمل هذه الهزيمة. على ذكر مواجهة اتحاد عنابة، كيف تتوقعها؟ مباراة عنابة المقبلة صعبة للغاية بالنظر لوزن المنافس الذي حقق نتائج إيجابية، ويكفيه فخرا أنه فاز علينا في لقاء الذهاب بثنائية نظيفة، وبالتالي سنتنقل إلى عنابة وشعارنا الثأر من هزيمة الذهاب. وعلينا أن نرفع التحدّي مادام أننا نملك مجموعة قادرة على مجابهة أي فريق رغم أن عنابة من الصعب الفوز عليها داخل ديارها، لكن يبقى الاتحاد ناديا يلعب كرة نظيفة ومفتوحة وهذا سيساعدنا حتى نعود من «بونة» بنتيجة إيجابية تنسينا الإخفاق الأخير أمام شبيبة القبائل. ماذا تقول في الأخير؟ على أنصارنا أن يسامحونا لأننا لم نتمكن من تحقيق الفوز في مباراة القبائل، ونعدهم في اللقاء القادم بالعودة على الأقل بنقطة نرفع بها معنويات المجموعة.