يبدو أن الهزيمة الاخيرة التي تلقتها شبيبة القبائل بملعب الرويبة أمام مولودية الجزائر برسم الجولة الخامسة من البطولة الوطنية، لن تمر مرور الكرام على البيت القبائلي، حيث بدا هذا التعثر في نشر مخلفاته السلبية وخاصة على العارضة الفنية للنادي، بالنظر الى الاخبار التي يتداولها مقربو الفريق والرئيس حناشي هذه الايام والتي مفادها أن الرجل الأول في الشبيبة يفكر جديا في الاستغناء عن مدربه الفرنسي لانغ، بسبب النتائج السلبية التي سجلها منذ بداية الموسم، والتي كان آخرها التعثر أمام مولودية وهران ومولودية الجزائر. ولم يأت تفكير الرئيس حناشي في الاستغناء عن مدربه واحداث تغيير على مستوى العارضة الفنية من العدم، وانما بعد تعالي الاصوات في اوساط الفريق التي تنادي كلها بذهاب المدرب الفرنسي، خاصة وأن الانصار قد نفذ صبرهم وبدأ القلق يتسرب الى نفوسهم حول مستقبل الشبيبة، التي فقدت هيبتها وبريقها مع بداية الموسم الحالي، وأدت انطلاقة متواضعة ومعاكسة لكل الآمال والوعود التي قدمتها الادارة، باعادة الفريق الى سابق عهده، وما زاد من اقتناع محيط النادي بضرورة رحيل لانغ الذي يرونه الحل الانسب لوضعية الفريق، هو عجزه عن المضي قدما بالفريق الى تحقيق النتائج المرجوة رغم أن كل الظروف كانت مواتية أمامه كما أن المباريات الاخيرة اظهرت أن الشبيبة تعاني من الناحية البدنية بدليل أن معظم الهزائم التي سجلتها والاهداف التي تلقتها جاءت في اللحظات الاخيرة من الاشواط الثانية التي يقال أنها للمدربين، مثلما حصل مع نصر حسين داي، مولودية وهران، وأخيرا أمام العميد. هذا وحسب بعض المقربين من حناشي، فإن هذا الاخير اصبح مقتنعا، أكثر من أي وقت مضى، بضرورة احداث التغيير، وهو حاليا بصدد ترقب ادنى فرصة لتحقيق مبتغاه، خاصة وأن وضعية الشبيبة في سلم الترتيب تقتضي عودة حقيقة للفريق اذا ما أراد الحفاظ على كامل حظوظه في لعب الادوار الأولى والتنافس على اللقب، الذي يبقى ممكنا جدا بالنظر إلى التعداد الثري الذي تملكه التشكيلة والتي لا يشك أي أحد في امكاناتها، غير أنها لم توظف بأحسن طريقة من طرف الطاقم الفني. وفي ذات السياق، أكدت بعض المصادر الحسنة الاطلاع بما يجري في البيت القبائلي،أن الرئيس حناشي بدأ في التفكير، منذ الآن، في خليفة لانغ، ووضع عدة اسماء في قائمته تفاديا للوقوع في أي مشكلة في حالة رحيل الفرنسي، خاصة وأن أهداف الفريق لا تسمح له بالبقاء طويلا بدون مدرب كبير، وعلى هذا الاساس يدور الحديث هذه الأيام، عن تجديد الاتصالات بالمدرب السابق موسى صايب، الذي ابدى استعداده للعودة مجددا الى الفريق الذي برز فيه وصنع منه نجما، خاصة بعد استقالته من تدريب جمعية الشلف ووجوده بدون فريق في الفترة الحالية، وهو ما استغلته بعض الاطراف، التي لعبت دور الوسيط بينه وبين حناشي، قصد اذابة الجليد بينهما، واقناعه بضرورة الاتصال به وتنصيبه مجددا على رأس العارضة الفنية للشبيبة بحجة أن الرجل الانسب لهذه المهمة بحكم معرفته الجيدة للفريق وكواليسه.