لم يكن الناخب الوطني حليلوزيتش يتوقع تماما أنه سيفقد خدمات لاعب مهم قبل مباراة غامبيا، ويتعلق الأمر بحسان يبدة الذي أصيب وأنهى الموسم.. ولا يأمل بكل تأكيد أن يخسر لاعبين آخرين وهو الذي أعد قائمته وأنهى الأمور ويستعد لحزم حقائبه للسفر ولاعبيه الاثنين المقبل إلى غامبيا في طائرة خاصة، وذلك بعد أن ينهي اللاعبون المحترفون التزاماتهم. وقبل ذلك يبقى تخوف التقني البوسني مبررا مما يمكن أن يحصل، إذ علمنا أنه تكلم مع بعض العناصر وتمنى أن تمر الأمور على خير فيما تبقى من مباريات لأنه لا يريد أن يخسر أي لاعب، طالما أنه يحتاج إلى خدمات الجميع. سيضع يده على قلبه كون مباريات أغلب المحترفين صعبة ومهمة وبكل تأكيد، فباستثناء مبولحي الذي بقيت له مباراة ودية واحدة، فالبقية- وبالأخص المحترفين- أمام مباريات بعضها صعبة، خاصة في الدوريات الإيطالية، الإسبانية والألمانية، في حين سيضطر بودبوز في البطولة الفرنسية للعب مباراتين يومي الأربعاء والأحد مع فريقه سوشو، وهو ما سيجبر حليلوزيتش على وضع قلبه على يده مخافة أن يتعرض أي لاعب إلى مكروه، وقد يتفادى اللاعبون بكل تأكيد- بعد كلام حليلوزيتش إلى البعض منهم- الإلتحامات، لكنهم من دون شك سيكونون أذكياء لتجاوز ما تبقى لهم حتى يكونوا على موعد مع المباراة المنتظرة قبل السفر إلى بانجول ومواجهة المنتخب الغامبي. حتى القائمة الاحتياطية لم يكن فيها توازن والمشكل الذي وقع فيه حليلوزيتش يتعلق بالقائمة الاحتياطية التي أعدها، فمن جهة كانت الفكرة جيدة طالما أنه اضطر إلى تعويض بيدة المصاب ب غزال، في وقت لم يكن بعض المدربين السابقين يحسبون حسابا لذلك، لكن من جهة ثانية كانت القائمة غير متوازنة وتضمنت 3 مهاجمين وحارس مرمى، رغم أنه كان يمكن التنويع في المناصب، فمثلا لو أصيب- لا قدر الله- لاعب آخر من وسط الميدان سيجد نفسه في ورطة، وهي أمور كان على حليلوزيتش أن ينتبه لها، خاصة أن الاستدعاءات وصلت أسبوعين قبل موعد لقاء غامبيا وبعض اللاعبين في هذه الفترة لعبوا حتى 3 مباريات. تحدث مع بعض اللاعبين عن تأثير غياب يبدة وأوصل رسالته بذكاء هذا وعلمنا أن حليلوزيتش في اتصالاته ببعض اللاعبين للسؤال والإطمئنان على صحتهم، تكلم عن تأثير غياب يبدة وأكد أنه كان يعوّل عليه في هذه المباراة، وحاول أن يوصل بذكاء رسالته إليهم حتى يتفادوا مع وقع لزميلهم، لكن من الطبيعي أنه لا يطلب منهم- خاصة أنه كان لاعبا سابقا- تفادي الإصطدامات، وفي الوقت نفسه تمنى أن يكون التعداد كله حاضرا ولا يستقبل خبرا تعيسا كالذي وصله وهو في ألمانيا عن إصابة لاعب غرناطة، وتكون الرسالة قد وصلت اللاعبين الذين سيكملون ما تبقى لهم من لقاءات قبل التفرغ لما ينتظرهم في بانجول، في مباراة صعبة للغاية الأربعاء المقبل. إصابة أخرى ستهز المعنويات وصاحبها لن يعوّض بسبب ضيق الوقت ومن بين ما قاله حليلوزيتش لأحد اللاعبين- حسب مصدر موثوق- هو أن إصابة جديدة من شأنها أن تؤثر على معنويات المجموعة كلها، خاصة أنها إن حصلت- وهو ما لا يتمناه أحد- فستكون قبل أيام قليلة عن التنقل ولن تتاح له حتى الفرصة لتعويضها بلاعب آخر باعتبار أن الوقت ضيق، خاصة إن كان الأمر يتعلق بمدافع أو وسط ميدان طالما أنه لم يبق في قائمة الاحتياط سوى مهاجمان (غيلاس وسليماني) وحارس مرمى. ويبقى الأكيد أن اللاعبين سيعرفون كيف يتعاملون مع معطيات المباريات المتبقية، خاصة أن الجميع تحذوه رغبة كبيرة في اللعب والمساهمة في عودة “الخضر” بانتصار سيكون ثمينا جدا لو يتحقق، كما سيكون هدية الجميع إلى يبدة الغائب.