كشف النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش أنه سيعلن عن قائمته لمباراة غامبيا، بداية الأسبوع المقبل أي يوم الاثنين (بعد عطلتي السبت والأحد) مثلما كشفناه أمس، وهذا بعد أن ُينهي اللاعبون المحترفون التزاماتهم مع فرقهم ويجرون مباريات نهاية الأسبوع، خاصة العناصر التي غيّرت فرقها وتبقى بحاجة إلى المنافسة. كما سيكون ذلك للوقوف على حالة اللاعبين خاصة ابتعاد الإصابات عنهم طالما أن ذلك يبقى ممكنا، ولو أن حليلوزيتش لا يتمنى أن يحصل معه هذا خاصة أنه حدد قائمته بنسبة كبيرة، ولم تبق سوى بعض اللمسات الخفيفة التي قد يضعها عليها كأن يغير عنصرا أو يضيف آخرا. 15 يوما قبل موعد اللقاء حسب القوانين ونهاية الأيام العشرة التي منحت للبعض وسيكون إعلان القائمة الاثنين المقبل حسب قوانين "الفيفا"، التي تشترط إرسال الدعوات إلى أندية اللاعبين الدوليين 15 يوما قبل موعد أي مباراة، كما أنه سيكون بعد 10 أيام من المهلة التي منحها حليلوزيتش للاعبين الذين غيّروا فرقهم نحو أندية أخرى. حيث كان قد أكد أنه سيمنح الجميع فرصة ويتمنى أن يكون الكل حاضرا في غامبيا، وهي فترة تبقى كافية بما أنها قد تضمن لقاءين على الأقل لبعض العناصر، وهو أمر سيكون كافيا لاكتسابها المنافسة والتواجد في القائمة، التي يبقى الشرط الأول لمن يريد أن يكون فيها هو أن يكون جاهزا على الصعيدين اللّياقي والبدني. سيركز على مباريات غزال، عنتر يحيى وڤديورة يومي السبت والأحد وكما سبق أن أشرنا إليه فإن حليلوزيتش سيركز على مردود العناصر التي غيّرت الأندية (لأن البقية له فكرة عنها)، حيث سيتابع يوم السبت 11 فيفري مردود ڤديورة في لقاء فريقه نوتينغهام فوريست أمام واتفورد، وكذلك مشاركة عنتر يحيى المحتملة أمام مضيف كايرز سلاوترن العملاق نادي بايرن ميونيخ، في حين قد يلعب في اليوم الموالي غزال مع فريقه الجديد ليفانتي، أمام ُمستقبله ومتصدر ترتيب البطولة الإسبانية ريال مدريد. أما بوشوك لاعب القادسية فلن يلعب سوى يوم الاثنين المقبل، عندما يستقبل فريقه السعودي نادي نجران، بعد أن كان خاض مباراتين (استبدل في الأولى خلال الشوط الثاني واكتفى بشوط في الثانية) حيث سيحكم على مردوده حليلوزيتش، ويرى إن كان سيستدعيه أم لا. القائمة اتضحت في رأسه وتبقّت بعض اللّسمات الخفيفة فقط وكشف لنا مصدر مقرب من حليلوزيتش مساء أمس، أن الناخب الوطني حدد قائمته وأبعد العناصر التي يرى أنها لن تكون قادرة على منح الإضافة، سواء لأمر يتعلق باللياقة أو لأن ظروف غامبيا لن تساعدها. وسينتظر المدرب الوكني الأيام المتبقية للكشف عن القائمة، وإن حصل تغيير فقد تكون مجرد لمسات خفيفة لأن الأمور واضحة. ورفض ذات المصدر أن يعطينا أي فكرة عن حراسة المرمى، وقال إن حليلوزيتش فصل في الأمر ولكنه يفضّل أن لا يقول شيئا عن الموضوع إلى غاية كشف القائمة النهائية. ------------------- حليلوزيتش: "سأعلن قائمتي بداية الأسبوع المقبل وأنا من يقرر وليس الصحف" في اتصال هاتفي به منتصف نهار أمس، أكد لنا الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش من فرنسا، أنه أنهى مرحلة معاينة اللاعبين وكذلك متابعة منتخب غامبيا من خلال أشرطة الفيديو، وهو بصدد انتظار إنهاء اللاعبين التزاماتهم في فرقهم للتنقل. ولكنه بالمقابل لم يجب إن كان يعتقد أن المنتخب الوطني سيكون جاهزا أم لا، مفضلا أن يكون الجواب يوم 29 فيفري في بانجول. وأعلن حليلوزيتش الذي أجاب عن تساؤلاتنا باقتضاب، أنه سيكشف عن قائمته بداية الأسبوع المقبل لوضع حد للتأويلات، وما يكتب في الصحف الذي يبدو أنه لم يرق له. "الآن لا أفعل شيئا فقط أنتظر يوم 26 فيفري" وعما يفعله حاليا المدرب الوطني قال: "بعد أن كنت في الجزائر وعاينت بعض اللاعبين كما فعلت ذلك من قبل مع بعض المحترفين، الآن لا أفعل شيئا أنا في بيتي أنتظر حلول يوم 26 فيفري، وهو الموعد الذي اتفقنا على اللقاء فيه مع اللاعبين بباريس، عدا هذا ماذا تريدونني أن أفعل؟، لقد تابعت المنافس وعدة أشرطة فيديو وأنا بانتظار موعد المقابلة". وقال الناخب الوطني بخصوص المباراة في حد ذاتها إنها ستكون صعبة مضيفا: "صرحت كذا مرة أن المنتخب الغامبي يفرض علينا أن نحترمه، علينا أن نعطيهم حقهم". "لن أرد على مدرب غامبيا" ولما سألنا المدرب الوطني حليلوزيتش عن رأيه في تصريحات مدرب غامبيا، الذي قال إن المنتخب الجزائري يضم محترفين لكن مع مستويات متباينة ومهاجمين يضيّعون الكثير من الفرص، بدا على نبرة كلام الناخب الوطني أنه انزعج من سؤالنا وقال إنه لا يحب أن يجيب على أسئلة كهذه "لأن كل واحد حر في كلامه، ولا يجوز لي أن أعلق على ما يقوله الآخرون" قال حليلوزيتش الذي من الظاهر أنه مطلع على تصريحات مدرب غامبيا و يعلم أنه استفز مهاجميه، بدليل أنه قاطعنا ونحن لم نكمل السؤال لأنه كان يدرك ماذا كنا سنطلب منه. "أنا من يقرر ولا يمكننا السفر ب 33 لاعبا" بعدها سألنا محدثنا عما إذا كانت قائمته تحمل بعض المفاجآت خاصة على مستوى حراسة المرمى لاسيما استبعاد مبولحي قال: "أنا من يقرر وليس أحد غيري، هناك كلام يقال ويكتب لا أعرف مصدره على كل حال لا يهمني، فأنا أقوم بعملي ومن يريد أن يحلل أو يكتب وفق وجهة نظره فليكتب أنا احترم رأيهم، ما أعرفه أنني حددت قائمة موسعة وأنا بصدد تقليصها، إذ لا يمكننا السفر ب 33 لاعبا" قبل أن يخلص ما يريد أن يدلي به قائلا: "أنا الآن أقوم بعملي واستعد لمنح القائمة، حتى البعض يقومون بعملهم (الصحافيين) لكنهم مطالبون بأن لا يتدخلوا في شؤوني، هذا شيء واضح". "سأعلن عن القائمة بداية الأسبوع المقبل" وعن موعد كشفه القائمة رد حليلوزيتش قائلا: "سأعلنها بداية الأسبوع المقبل، وستكون فيها كل الإجابات على أسئلتكم". ولما سألناه عن حظوظ اللاعبين المحليين في التواجد في هذه القائمة قال: "ما يمكنني قوله هو إنه سيكون هناك بعض اللاعبين"، وعما إذا كان يمكن رؤية بعضهم على الميدان أساسيين رد علينا محدثنا بالقول: "تريدون دائما استباق الأحداث وتطرحون دوما نفس الأسئلة، هذه أمور خاصة لا يجوز الحديث عنها الآن". أما إن كانت فيها مفاجآت أم لا فقال حليلوزيتش إنه لا يعرف على أي أساس يعتبر استدعاء لاعب مفاجأة والآخر ليس مفاجأة، حتى يرد على هذا السؤال. حليلوزيتش يثبت تعاونه مع الإعلاميين ويستحق الإشادة وانتهت مكالمتنا بشكر الناخب الوطني الذي وإن كان متحفظا في ردوده، إلا أنه يبقى موجودا ويرد على أسئلة الصحفيين كل مرة، (وإن كان يغيب في بعض الأحيان)، لكنه في سياق عام مدرب يحترم الإعلام ويعرف طبيعة المهنة. يحصل هذا مع أن البعض حذّر من انغلاقه الشديد غداة تعيينه، وأكدوا أنه مدرب لا يحب الظهور الإعلامي لكن الأيام أثبتت أن حليلوزيتش مدرب محترف ويبقى – في نظرنا– أفضل بكثير من العديد من المدربين السابقين الذين مروا على "الخضر"، على صعيد التعامل مع رجال مهنة المتاعب لأن غيره لم يكونوا يتكلمون إلا في الندوات الصحفية، أو لبعض الأصدقاء بطابع شخصي، في وقت لا يملك هو أصدقاء لأنه مدرب أجنبي ويعامل الكل بنفس الطريقة.