كرة القدم ليست رياضة تنافس وإنتصارات فقط، كرة القدم أموال ومزايا ومنافع كذلك، وكأس العالم هي فرصة بالنسبة إلى كثيرين للإنتفاع ماديا، وهو ما يحدث مع قدامى المنتخب الوطني الذين سينتفعون كثيرا من مشاركة “الخضر” في نهائيات كأس العالم المقبلة وعليهم أن يشكروا طويلا رفقاء كريم زياني على ذلك. حيث ضمنت لهم مشاركة “الخضر“ المقبلة في نهائيات “المونديال“ الإفريقي مداخيل مالية معتبرة سواء عن طريق العمل محللين وعن طريق الإشهار بالإضافة إلى مزايا أخرى. وبهذا سيكون “المونديال“ المقبل فرصة ذهبية أمام هؤلاء لأجل خوض تجارب جديدة بعد تجارب اللعب أو التدريب، ومن أجل الحصول على منافع مادية هامة أيضا. “المونديال“ يُعيد الجزائريين إلى الواجهة وإلى وقت قريب لم يكن للمحللين الجزائريين دور أو حضور في مختلف القنوات العربية، وهذا ما بدا منطقيا لغياب الدور الجزائري على الصعيد العربي باستثناء حضور رابح ماجر في قناة “الجزيرة” محللا، وبدرجة أقلّ المدرب عامر منسول في قناة “أم. بي .سي“، لكن الوضع تغيّر مع تألق الوفاق في دوري أبطال العرب، والأهم كان منافسة “الخضر“ على تأشيرة التأهل لنهائيات جنوب إفريقيا وصعوده على حساب المنتخب المصري جعل قدامى “الخضر“ مطلوبين من مختلف القنوات العربية. وعلى هذا الأساس سجل الجزائريون حضورا لافتا في قنوات الجزيرة، العربية و“أم. بي. سي“، دبي وغيرها... والحضور سيكون أهم وأكبر خلال الفترة المقبلة مع انطلاق “مونديال“ جنوب إفريقيا. ماجر مع “العربية“، ڤندوز يعود إلى “أم. بي. سي“ وقاسي السعيد مطلوب في “الدوري والكأس“ وكان لقناة “العربية“ السبق في الحصول على خدمات أشهر محلّل جزائري وأكثرهم مصداقية رابح ماجر، الذي بعد أن طلق الجزيرة بالثلاث بسبب رفض القناة مراجعة عقده من الناحية المالية، تلقى العديد من العروض أفضلها كان من هذه القناة الإخبارية التي سيحلل معها طيلة شهر كامل مباريات كأس العالم مع التركيز على المشاركة الجزائرية. وبدوره سيسجل ندوز عودته لقناة “أم. بي.سي” محللا في برنامج “صدى الملاعب“، بعد أن اعتذر سرار عن العمل معها لانسحابه المفاجئ خلال نهائيات أمم إفريقيا بسبب انتقادات لاذعة طالته، بعد أن عبّر عن استيائه من الطريقة والأداء التي لعب بها “الخضر“ مباريات الدور الأول في أنغولا. كما تهتم قناة “الدوري والكأس” بشكل واضح بالظهور الجزائري المرتقب في نهائيات “المونديال“، وهو ما ستترجمه بحصص خاصة عن “الخضر“ يكون فيها الدولي السابق محمد قاسي السعيد محللها الأول في ثاني تجربة له مع القناة ذاتها. “الجزيرة الرياضية“ تضمّ بلماضي وبن شيخة وسيكون على مختلف القنوات العربية بذل مجهودات إضافية لمجاراة التغطية الشاملة والحصرية التي تعدّها قناة “الجزيرة الرياضية“ للمنتخب الوطني خلال فترة التحضيرات وخلال النهائيات أيضا مدعمة بأرمادة من الصحفيين الجزائريين والمحللين الجزائريين أيضا، يتقدّمهم عبد الحق بن شيخة وجمال بلماضي اللذان سيتحوّلان مع الجزيرة بداية من 4 جوان المقبل إلى جنوب إفريقيا مع مجموعة تضمّ أكبر النجوم العالمية (ماتاوس، ساكي، ويه، وليت وغيرهم...) سيوكل لهم مهمة تحليل مباريات كأس العالم مع تركيز الثنائي على الظهور الجزائري هناك. كما ستستنجد “الجزيرة“ بأسماء أخرى للقيام بمداخلات في مختلف البرامج التي ترصدها القناة للمنتخب الوطني، كما كان الحال مع مدان وبلومي مؤخرا. “نسمة“ تطلب ياحي، بويش، شعيب، مرزقان وآخرين في “ناس المونديال” وكعادتها، تحاول قناة “نسمة“ التونسية استغلال “المونديال“ جيدا من أجل توسيع دائرة المتابعة لها في الجزائر، من خلال تغطية مميّزة وعلى غرار ما فعلت في نهائيات أمم إفريقيا في أنغولا مع “ناس الكان“ ونهائيات كرة اليد في مصر مع “ناس EL HAND“، وستطلق هذه القناة برنامجا خاصا ب “المونديال“ مع “ناس المونديال“، الذي سيركز بالأساس على حضور ممثل العرب الوحيد في النهائيات. وعلى هذا الأساس وجّه القائمون على القناة دعوة لعديد الدوليين الجزائريين السابقين، ولهذا توجّه حسين ياحي، ناصر بويش، مرزقان، شعيب، كويسي والمدرب مهداوي إلى تونس مؤخرا للتفاوض مع مسؤولي القناة، التي لن تدخر جهدا في سبيل تلبية شروط هؤلاء من أجل ضمان رضا المشاهد الجزائري. بن مبروك، بن عربية وجداوي في القنوات الفرنسية تواجد ما لا يقلّ عن 19 لاعبا مولودين بفرنسا و7 لاعبين حملوا الألوان الفرنسية في وقت سابق وسط المنتخب الجزائري، وتواجد ملايين الجزائريين والمغاربة مزدوجي الجنسية بفرنسا، حقائق لم تغب على وسائل الإعلام الفرنسية التي تسارع بدورها لتغطية نشاطات “الخضر“ بجنوب إفريقيا، من خلال الاستعانة بلاعبين سابقين في المنتخب ممن سيستفيدون من مداخيل إضافية من خلال عملهم محللين في بعض القنوات الإذاعية منها والتلفزية. وعلى هذا الأساس، ستستعين “أورو سبور“ بالدولي الجزائري حليم بن مبروك وعبد الغني جداوي، والتي طلبت أيضا الدولي عبد الرؤوف زرابي للعمل معها في تحليل مباريات “الخضر“. ودعّمت إذاعة “أر. أم. سي“ بموناكو طاقمها التحليلي الذي يرأسه المدرب الفرنسي الشهير “لويس فيرنانديز“، بالدولي السابق علي بن عربية. والأكيد أن الطلب سيكون كبيرا على قدامى “الخضر“، ومنفعة هؤلاء ستكون معتبرة.