مع بداية العد العكسي لإعلان المدرب الوطني رابح سعدان عن الثنائي الذي سيشطبه من القائمة التي سيختارها لتمثيل الجزائر في أكبر عرس كروي في العالم، إزدادت المنافسة في الإشتعال بين العناصر الوطنية التي لا يريد أيّ واحد منها تضييع الفرصة، وهو ما وقفنا عليه خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي شهدت بروز مدافع وفاق سطيف عبد القادر العيفاوي الذي يريد أن يحجز مكانة لنفسه في قائمة ال”23”.. بدليل المجهودات الكبيرة التي أصبح يقدمها في التدريبات، حيث تجده في كلّ مكان ويتعامل مع أبسط الكرات بصرامة شديدة حتى لا يترك أيّ مجال للتهاون خصوصا في ظلّ وجود العديد من العناصر التي تلعب في وسط الدفاع، كما يسعى العيفاوي إلى ضمان أكبر جاهزية ممكنة قبل الخرجة الودّية التحضيرية المصيرية للمنتخب الوطني أمام ايرلندا الجنوبية التي على ضوئها سيعلن المدرّب الوطني عن القائمة النهائية التي تشارك في المونديال. “سمّر بلاصتو” منذ لقاء الأوروغواي نجح العيفاوي في حجز مكانة له في خطّة سعدان الذي استنجد به أياما قليلة قبل المواجهة التحضيرية أمام الأوروغواي بملعب 5 جويلية التي جرت بتاريخ 12 أوت من العام الماضي، بعدما تعذّر على ثلاثي المحور حليش - عنتر يحيى - زاوي المشاركة بداعي الإصابة، حيث قدّم مباراة في المستوى ونجح في شلّ تحركات نجوم منتخب الأوروغواي، ما جعل سعدان يُجدّد فيه الثقة في بقية مباريات التصفيات المزدوجة إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010 أين ساهم في التأهّل التاريخي ل”الخضر” إلى المونديال. كما كان العيفاوي من بين العناصر التي حظيت بشرف الوصول إلى المربع الذهبي لنهائيات كأس إفريقيا التي جرت مطلع العام الجاري بأنغولا، فرغم أنّ ابن “الرويسو” لم يحظ بفرص كثيرة للمشاركة في ظلّ تألق الثنائي عنتر يحيى – حليش إلاّ أنّه كان في المستوى خلال الفترات المتقطعة التي شارك فيها طيلة مجريات الدورة. يحمل على عاتقه مسؤولية تشريف اللاعب المحلي ويحمل العيفاوي على عاتقه حملا ثقيلا سيكون مطالبا بتشريفه ألا وهو حفظ ماء وجه اللاعب المحلي، إذ يعتبر – كما هو معلوم – اللاعب الوحيد الذي ينشط في البطولة الوطنية الجزائرية - باستثناء ثلاثي حراسة المرمى – الذي يوجد في القائمة الأولية ل “الشيخ” سعدان ويملك حظوظا وفيرة للظفر بمقعد في القائمة النهائية إذا نظرنا إلى الثقة التي يضعها فيه الطاقم الفني الذي فضّله على مئات العناصر التي تنشط في الدوري المحلي والتي تردّد اسمها كثيرا قبل إعلان سعدان عن قائمته. وسبق للعيفاوي أن أكّد في أكثر من مناسبة اعتزازه وافتخاره بتمثيل اللاعبين المحليين في المنتخب الوطني وأبدى عزيمة شديدة على التألق وعدم تضييع فرصة المشاركة في المونديال التي قد لا تتاح له في المستقبل. المنافسة شديدة والميدان هو الفيصل وإدراكا منه بأنّ الميدان هو الفيصل الوحيد لاختيار العناصر التي سيكون لها شرف تمثيل الجزائر في المونديال بعد 24 سنة كاملة عن آخر مشاركة بالمكسيك، ضاعف العيفاوي من حجم العمل في التدريبات، إذ يعمل بجدّية كبيرة و”يحارب” في كلّ الصراعات الثنائية لافتاك الكرة أمام أنظار المدرّب الوطني خصوصا بعد التدعيمات النوعية التي مسّت محور الدفاع في صورة مجاني وبلعيد إضافة إلى العناصر القديمة (حليش، عنتر يحيى وبوڤرّة) التي تملك هي الأخرى إمكانات معتبرة برهنت عنها في عديد المناسبات السابقة، كما أنّ هذه المنافسة على المناصب ستعود بالفائدة على العيفاوي وتمكّنه من رفع مستواه الذي سيختبره بمناسبة المباراة الودّية أمام زملاء النجم “روبي كين” قبل الموعد الأكبر في نهائيات كأس العالم التي يسعى لاعب الوفاق جاهدا للتواجد فيها مع التشكيلة الوطنية. -------------------------------------------- بلحاج في التشكيلة المثالية للنازلين إلى الدرجة الثانية في إنجلترا وضع موقع “بلايشر ريبور” الأمريكي والمتابع لشأن كرة القدم في بريطانيا تشكيلة مثالية من نوع خاص جدا تخصّ البطولة الإنجليزية، لا تضم روني، لامبارد، دروڤبا أو جيرارد، بل خاصة بأبرز اللاعبين من الثلاثي بورتسموث – بيرنلي- هال سيتي النازل إلى الدرجة الثانية، حيث قام بتعيين أبرز 11 لاعبا في كل المراكز ممن لم يسعفهم الحظ في البقاء في “البريمرليغ”، أو كما ذكر الموقع “لا يستحقون أندية مثل التي يلعبون لها”. وأتى ذكر نجم المنتخب الوطني نذير بلحاج ضمن تلك التشكيلة وهذا إلى جانب أربعة لاعبين آخرين من صفوف بورتسموث. وأشار الموقع المذكور أن ال11 لاعبا مذكورا في التشكيلة المثالية مرشحون بقوة لمغادرة فرقهم، خاصة أن كل واحد منهم يملك عدة عروض. حسب استطلاع لصحيفة “ماركا” الإسبانية... حظوظ “الخضر” في تجاوز الدور الأول من المونديال لا تتجاوز 3.2 بالمائة وضعت النتائج المؤقتة للاستطلاع المتواصل على موقع صحيفة “ماركا” الإسبانية بخصوص حظوظ المنتخبات ال 32 المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا في تجاوز دور المجموعات أو بالأحرى الدور الأول، المنتخب الجزائري في المركز الثالث على مستوى مجموعته المتكونة من الولاياتالمتحدةوإنجلترا وسلوفينيا، وذلك بنسبة حظوظ لا تتجاوز 3.2 بالمائة لإدراك الدور الثاني، في حين أعطت المنتخبين الإنجليزي والأمريكي أكبر الحظوظ في تجاوز الدور المذكور بنسبة 49.6 بالمائة بالنسبة للأول و42.6 بالنسبة للثاني. ولم يكن المنتخب الجزائري هو المنتخب الإفريقي الوحيد الذي قزّم استطلاع الصحيفة الإسبانية من حظوظه في تجاوز الدور الأول مادام أن هذا الأخير وضع كل المنتخبات الإفريقية الستة المشاركة في عرس جنوب إفريقيا في كفة واحدة تقريبا رغم أن المونديال سيقام على الأراضي الإفريقية أحسن الفرص لتحقيق نتائج مرضية قياسا بنظيرتها من بقية أصقاع العالم، وهو ما تعكسه النسب الممنوحة لبقية المنتخبات الإفريقية حيث جاء منتخبا الكامرون ونيجيريا في مركز الوصيف على مستوى مجموعتيهما بحظوظ لا تتجاوز 38.3 بالمائة و30.2 على التوالي في حين حلت كوت ديفوار بمنتخبها العملاق في المركز الثالث في مجموعتها بنسبة حظوظ لا تتجاوز 16.4 بالمائة، هذا دون الحديث عن منتخب جنوب إفريقيا الذي لم يمنحه الاستطلاع سوى نسبة 10.9 بالمائة من الحظوظ رغم أنه سيلعب مبارياته على أرضه وأمام جمهوره.