سجلت مولودية سعيدة أول أمس هزيمة أخرى أعادتها إلى نقطة الصفر، وهي عاشر هزيمة يتكبدها الفريق هذا الموسم ما جعله حبيس المراتب الأخيرة منذ الجولة الثامنة. الهزيمة الأخيرة كانت قاسية بالنظر إلى الانتفاضة الجماعية لفرق المؤخرة ما جعل مأمورية المدرب لشڤر صعبة إن لم نقل مستحيلة في إنقاذ الفريق من السقوط إلى القسم الثاني. وبالعودة إلى مجريات المباراة الأخيرة فإنها شهدت تكتل لاعبي المولودية في منطقة الدفاع وتحمّل عبء المباراة منذ انطلاقتها مع خلق بعض المحاولات المحتشمة التي لم تقلق الحارس الشاب بوزيدي الذي كان في راحة تامة. هذا، وأعرب المدرب لشڤر عن استيائه من الهزيمة الأخيرة والأخطاء الكارثية التي وقع فيها الخط الخلفي ونقص فاعلية العناصر التي شكلت الخط الأمامي. لشڤر يعترف بصعوبة المهمة منذ أن تولى المدرب لشڤر زمام العارضة الفنية للفريق السعيدي وبعد إشرافه على الفريق في الحصص التدريبية لهذا الأسبوع وهو يؤكد للجميع أن الفريق سيطور مستواه بالنظر إلى الأجواء التي سادت هذه الحصص التدريبية وتصريحات اللاعبين التي جعلت الأنصار يزدادون تفاؤلا بتحقيق نتيجة ايجابية في ملعب بولوغين أمام "العميد"، إلا أن حقيقة الميدان كشفت أن المدرب لشڤر أمام مهمة صعبة تنتظره فيما تبقى من مواجهات بالنظر إلى الأداء المقدم أمام "العميد" واستسلام عناصره بمجرد تلقي أول هدف، ولو أن المدرب لشڤر ارجع الهزيمة إلى غياب سبعة لاعبين والأخطاء البدائية المرتكبة خاصة من الدفاع مع نقص فعالية العناصر الهجومية التي أتيحت لها فرصتين سانحتين للتسجيل. وبعد هذه النتيجة يكون المدرب قد كشف عن حقيقة مستوى عناصره ودرجة استعداداتهم التي تفرض على الجميع التشبث بالأمل إلى آخر ثانية من البطولة ومساعدة لشڤر في مهمته الحالية، وهو المطالب بتصحيح الأخطاء التي وقف عليها في مواجهة أول أمس واستغلال إمكانات عناصره أحسن استغلال، لأن فرص النجاة من السقوط بدأت تتلاشى مع مرور الجولات. الدفاع لم يصمد إلا 40 دقيقة عاش الخط الخلفي أمسية صعبة في مباراة أول أمس، حيث تحمّل ضغطا شديدا من جاليت ورفاقه، ورغم صموده إلا أنه انهار في الدقيقة الأربعين وهي نتيجة طبيعية لفريق اكتفى بالدفاع رغم أنه كان مطالبا بنقل الخطر إلى منطقة الحارس بوزيدي، وكان بإمكان رفاق بابوش توقيع أكثر من هدف في هذه المرحلة. وكان أول تهديد حقيقي ل"الصادة" في (د28) من المهاجم بورابة الذي حرمه المدافع مغربي من تسجيل هدف السبق بعدما كانت الكرة متجهة للشباك، لتتوالى الأخطاء الدفاعية بعد ذلك بعد أن فقد لاعبو الدفاع التركيز وهو ما كاد يكلف الفريق أهدافا أخرى بعد أن تمكن جاليت من إضافة الهدف الثاني بعد خطأ فادح في محور دفاع "الصادة". -------- سعدي وحديوش لا يمكن تعويضهما كل من تابع لقاء المولودية ب"العميد" اقتنع بضرورة تواجد اللاعبين حديوش ووسط الميدان سعدي في جميع المواجهات التي يجريها الفريق داخل ملعب 13 أفريل أو خارجه، بالنظر إلى دورهما الفعّال في الملعب، فأثار غياب هذا الثنائي بدت واضحة خاصة اللاعب سعدي الذي يقوم بدور بارز في وسط الميدان ويغطي الفراغات التي يتركها رفاقه، والأمر نفسه بالنسبة إلى الهداف حديوش إذ عجز الفريق عن الوصول إلى الشباك في آخر لقاءين اللذين لم يشارك فيهما هذا اللاعب، فبالرغم من مجهودات عاتق، ڤنيفي، زاوي وبورابة إلا أنهم فشلوا في تغطية غياب هذين العنصرين، حيث أثبت المواجهة الأخيرة للفريق في ملعب بولوغين أن لا أحد من التعداد الحالي قادر على تعويضهما بسهولة والقيام بدورهما فوق أرضية الميدان، ولحسن الحظ أن اللاعبين سيعودان إلى الفريق بداية من اللقاء القادم أمام وداد تلمسان. لشڤر: "الأخطاء الدفاعية كلّفتنا الهزيمة" صرح المدرب لشڤر أن الأداء العام للفريق كان مقبولا على العموم بالرغم من الأخطاء الدفاعية العديدة التي ارتكبها الخط الخلفي، ما سمح للمنافس تسجيل هدفين جعلا الفريق يستسلم في باقي أطوار اللقاء رغم أن الهدف الثاني سجل في بداية الشوط الثاني. وأضاف التقني السعيدي أن المردود الذي قدمه أشباله كان متباينا بين مرحلة وأخرى والمنافس أحسن استغلال الفرص التي أتيحت له وهو ما جعله يسير باقي فترات اللقاء براحة تامة عكس عناصره التي فقدت الأمل في العودة في النتيجة، وأضاف أن عناصره صارت لا تؤمن بالفوز بعد تلقي هدف وحيد مثلما كان عليه الشأن في المباريات الأخيرة. "غياب سبعة لاعبين أثّر أيضا" وعاد لشڤر إلى الغيابات التي طالت فريقه والتي شملت كل الخطوط، حيث صرح: "مواجهة العميد كانت صعبة وما زاد في صعوبة مأموريتنا وأثّر فينا كثيرا هو غياب سبعة لاعبين، وهو ما شكل لنا أكبر تحد في هذه المباراة". وأضاف أن الفريق سيستعيد توازنه بداية من المباراة القادمة التي سيسترجع فيها كامل التعداد واعتبر أن مواجهة "العميد" هي الأولى له على العارضة الفنية وكانت فرصة لاكتشاف فريقه في المباريات الرسمية كما سمحت له بتقييم عناصره بدقة، كما عرّج المدرب لشڤر على أداء التحكيم في هذه المواجهة والذي قال بشأنه إنه ساعد المحليين بطريقة غير مباشرة خاصة في الهدف الأول حيث كان هناك خطأ –حسب- على الحارس كيال. "اللاعبون يحتاجون إلى عمل نفسي كبير" وتابع لشڤر في تحليله للقاء "العميد": "الفريق انهار بمجرد تلقي الهدف الأول وهو الأمر الذي أثّر في الأداء العام للفريق واستسلم للمنافس وهذا راجع للضغط الموجود في أذهان اللاعبين الذين باتوا يفقدون تركيزهم بسرعة وهو ما سأعمل على تصحيحه هذا الأسبوع، خاصة أن المنافس القادم يمر بفترة زاهية ولهذا يجب علينا وضع اليد في اليد لإنقاذ الفريق طالما أن إمكانية تحقيق ذلك لا زالت واردة بالنظر إلى إمكانات اللاعبين الذين عليهم الثقة بأنفسهم أكثر رغم أن المهمة صارت صعبة وستزداد تعقيدا بتوالي الجولات". "أتمنى استرجاع المصابين في أقرب وقت" وبخصوص اللاعبين الذين غابوا، صرح المدرب لشڤر: "غياب البعض يصعب تعويضه في الفترة الحالية، وأتمنى استرجاع جميع اللاعبين في أقرب وقت بالنظر إلى حاجة الفريق إلى كل عناصره في المواجهات القادمة حتى تكون لدي خيارات عديدة تسهل لي تحضير المواجهات في أفضل الظروف لأن غياب لاعب أو لاعبين يسهل تعويضه ولكن غياب سبعة لاعبين دفعة واحدة يجعل تعويضهم أمرا صعبا إن لم نقل مستحيلا". "واثق أن الفريق لن يسقط إذا..." واختتم المدرب لشڤر حديثه عن مباراة فريقه ب"العميد" قائلا: "يستوجب علينا نسيان مباراة العميد، لأننا لم نستغل وضعية المنافس والمشاكل التي يمر بها جيدا للعودة بنتيجة ايجابية تسمح لنا بالتنفس قليلا والآن علينا توجيه كامل تركيزنا لما تبقى من مواجهات في البطولة، خاصة أن مصيرنا لا يزال بأيدينا والتعثر غير مسموح به مرة أخرى في المواجهات القادمة، إذ يجب تضافر جهود الجميع لإنقاذ الفريق من السقوط وأنا متفائل بنجاحنا في تحقيقه". ---- الآمال يتداركون أمام "العميد" نجح أبناء المدرب يوب الجيلالى في العودة بالتعادل الايجابي في مواجهتهم أمام "العميد" بهدف مقابل هدف في مباراة عرفت تضيع ركلة جزاء من الفريق العاصمي في الشوط الثاني. وبهذه النتيجة يكون رفاق الحارس عبد اللي قد وضعوا حد لسلسلة النتائج السلبية المسجلة في المواجهات الأخيرة، حيث سجل ثلاثة انهزامات متتالية جعلته يتراجع إلى المرتبة العاشرة بعدما كان يتواجد ضمن خماسي المقدمة. نتائج الجولة جاءت متباينة كانت النتائج الفنية للفرق التي تصارع من أجل البقاء متباينة، حيث أن تعادل "الحمراوة" وانهزام النصرية كان في مصلحة الفريق حيث حافظ رفاق كيال على مرتبتهم الحالية وإن كانت لا تضمن لهم البقاء، فيي المقابل شكّل فوز الخروب وشباب باتنة هاجسا آخر للمولودية المطالبة بعدم التعثر في ميدانها مرة أخرى مع ضرورة تفادي الانهزام في المواجهات التي يجريها الفريق خارج ملعب 13 أفريل. الأنصار لم يفقدوا الأمل وتنقلوا مع الفريق شكل الحضور المميز لأنصار "الصادة" في مدرجات ملعب بولوغين الحدث بالنظر إلى ترتيب الفريق الحالي وصعوبة هذه المواجهة خاصة في ظل غياب نصف تعداد الفريق، وكان أغلب الأنصار يأملون في العودة على الأقل بالتعادل إلا أن رفاق الغائب حديوش أخفقوا مرة أخرى في تفادي الهزيمة ورد جميل الأنصار. "الصادة" عادت مباشرة بعد نهاية اللقاء عاد اللاعبون مباشرة إلى مدينة سعيدة فور نهاية اللقاء بواسطة حافلة الفريق فيما فضّل بقية اللاعبين القاطنين خارج سعيدة الذهاب إلى ذويهم بعد أن منحهم المدرب يوم راحة مثلما هو معمول به بعد نهاية كل مواجهة رسمية على أمل التخلص من آثار الهزيمة الأخيرة التي كانت أمام "العميد" والتي أزمت وضعية الفريق أكثر في جدول الترتيب. الاستئناف اليوم بملعب 13 أفريل حدد الطاقم الفني موعد حصة الاستئناف مساء اليوم ابتداء من الساعة الرابعة بملعب 13 أفريل لتحضير المواجهة المقبلة أمام وداد تلمسان. ويأمل المدرب لشڤر أن يكتمل تعداد الفريق ليباشر عمله في أفضل الظروف خاصة أن المنافس القادم يمر بفترة جيدة في بطولة هذا الموسم وهو ما يفرض التحضير الجيد لهذه المواجهة. أشبال النجم الصاعد يتأهلون إلى الدور نصف النهائي حقق أشبال المدرب مهدي مفاجأة من العيار الثقيل بعد إقصائهم إتحاد بلعباس من القسم الثاني المحترف بنتيجة هدف مقابل صفر في المواجهة التي جرت أطوارها بملعب مفلاح عواد بمعسكر. للإشارة، فإن الفريق ينشط ضمن جمعية النجم الصاعد المتواجدة بحي بوخرص الشعبي، علما أن الفريق أقصي في الدور ربع النهائي من منافسة الكأس في الموسم الماضي وهو ما يدل على أن هناك عملا قاعديا ينجز على مستوى هذا الفريق الذي ينشط في ظل ظروف صعبة للغاية