عرفت مباراة القمة التي جمعت إتحاد العاصمة بمضيفه شباب قسنطينة مساء أمس بملعب الشهيد حملاوي، حضور مدرب حراس المنتخب الوطني عبد النور كاوة الذي أتى من أجل معاينة الحارسين زماموش من جانب الإتحاد وضيف من جانب الشباب. وفي وقت انتظرنا أن يلفت "زيما" الأنظار إليه في هذه المباراة، حدث العكس وخطف ضيف الأضواء منه، لا لسبب سوى لأن الزوار هم من فرضوا منطقهم في هذه القمة وكانوا أكثر خطورة وخلقا للفرص، في وقت وجد الشباب صعوبات جمة في الوصول إلى منطقة الحارس زماموش الذي سقط- مثلما سقط ضيف- في الوقت بدل الضائع. أنقذ "السي اس سي" من أهداف محققة مرور "السي اي سي" جانبا في هذه المباراة جعل الدفاع القسنطيني والحارس ضيف يتحملا عبئها منذ انطلاقتها، لذا كانت الفرصة مواتية لضيف كي يخرج ما في جعبته من قدرات فنية هائلة، وهو ما فعله حقا بعدما تصدى لكافة محاولات الإتحاد وأبعد فرصا خطيرة عن مرماه منقذا الشباب من هزيمة محققة. وبعيدا عن ركلة الجزاء غير شرعية التي حصل عليها الإتحاد- حسب نتتبعي اللقاء-، فإن هذا الأخير كان الأفضل والأكثر حصولا على الفرص السانحة للتهديف، والتي لولا ضيف لعرفت المباراة مجرى آخر. كاوة قد يمنحه فرصة أخرى مستقبلا ومن المؤكد أن تقرير مدرب الحراس كاوة سيكون إيجابيا حول ما قدمه ضيف الذي تصدى لكرات بوعلام، دحام وبن علجية في العديد من المناسبات، ومن غير المستبعد أن يمنحه الفرصة مستقبلا في تربص آخر لحراس المرمى أو ذلك التربص المزمع أن يدخله المحليون عن قريب بسيدي موسى بعد كل ما أبان عنه في مباراة أمس. يذكر أن ضيف كان قد استدعي إلى تربص للحراس في وقت سابق وتلقى ضمانات هو وسيدريك حارس شبيبة بجاية من طرف كاوة بأن يبقى ضمن حسابات المنتخب مستقبلا، ولا شك أن ما قدمه حارس الشباب أمس سيعجل بعودته للمشاركة على الأقل في التربصات التي تخصص للمحليين. زماموش لم يختبر كثيرا ولا يعني عدم الإشادة والثناء بزماموش أنه كان سيئا أمس، بالعكس فزماموش أدى دوره كما عودنا، إلا أنه لم يختبر كثيرا بسبب التنظيم الدفاعي الجيد للإتحاد بقيادة العيفاوي وشافعي، والأداء الهجومي السيئ لدحمان ومهاجمي الشباب القسنطيني، لكنه سقط في الوقت بدل الضائع في لقطة لا يتحمل مسؤوليتها لوحده بما أن مدافعي الإتحاد لم يراقبوا مسجل الهدف إيفوسا جيدا، وتركوه يرتقي فوق الرؤوس ويعدل النتيجة رغم قصر قامته.