قرر المدرب حليلوزيتش استدعاء 4 حرّاس تحسبا للتربص المقبل، الذي سيجري فيه المنتخب الوطني مبارتين وديتين أمام تونس والكامرون، وحتى الآن لا يبدو أن حراس البطولة الوطنية في مستوى جيد، فما عدا زماموش المحصّن بدفاع قوي في إتحاد العاصمة، البقية مستواهم مضطرب فيما لم يلفت إلى حد الآن أي من الجدد انتباه الناخب الوطني ولا كاوة، حيث بعد مرور 5 جولات ارتكب حراس مرمى الأندية عدة هفوات، وتسببوا في أهداف جعلت البعض لا يستغرب عندما يجد كيال ابن 38 سنة يتألق بالمستوى واللياقة في ظل غياب المنافسة. حليلوزيتش غير مقتنع بحراس البطولة واستدعاء 4 حراس كان حتميا لا يظهر أن حليلوزيتش مقتنع بحراس البطولة الوطنية، وإلا ما استدعى فابر لأول مرة إلى "الخضر"، فمن سبقوه اعتمدوا على مبولحي مع حارسين محليين، وقبل انضمام مبولحي لأول مرة يوم 4 ماي 2010 كان الحراس الثلاثة في المنتخب من إنتاج البطولة الوطنية، في وقت سيكون المدرب هذه المرة مجبرا على استدعاء 4 حراس، لأنه سيلعب بتشكيلتين مختلفتين أمام تونس والكامرون (احتمال منح شوط لكل حارس)، وهي المرة الأخيرة التي سيعتمد المدرب على هذا العدد من حراس المرمى، خاصة أنه سينهي التجارب بعد مباراة الكامرون وسيشرع في التحضير الجدي لتصفيات كأس إفريقيا 2013. دوخة مستواه غير مستقر وشاوشي يعاقب نفسه بنفسه إذا كان دوخة هو الأقرب للوجود في القائمة، فإنه كان بعيدا عن مستواه في مباراة أول أمس أمام شباب قسنطينة وارتكب هفوات كلفت فريقه هزيمة ثقيلة، وظهوره بهذا الشكل في مباراة أخرى قد يحرمه من الاستدعاء، لكن قد يكون حظ حارس "الصفراء" غياب حرّاس في المستوى، فحتى شاوشي رفض أن يمنح نفسه فرصة العودة إلى المنتخب، ولم يصحح أخطاءه وسلوكه وعاقب نفسه بنفسه في مباراة شبيبة بجاية قبل العقوبة القاسية التي ستسلط عليه حسب تقرير الحكم، في وقت حافظ على ماء وجه الحراس زماموش بمستواه المستقر مستغلا قوة فريقه وحصانة دفاعه. لا بوادر في ظهور حراس آخرين والشبان لا ينافسون كيال، أوسرير وغالم في غياب العمل القاعدي مع الحراس، لا تلوح في الأفق بوادر أن بطولة القسم الأول ستمنح حرّاسا كبارا هذا المستوى، إلا إذا قدم بعض الشبّان مستوى أفضل من هذا كما هو الشأن لبعضهم على غرار ضيف من شباب قسنطينة، ولم تسمح البطولة بعد بظهور حرّاس جدد في ظل وجود أوسرير، بن حمو، كيال وغالم وغيرهم بشكل يجعل من الصعب صعود شبان أو لفت الانتباه، لأن هؤلاء الحراس يلعبون بشكل مستمر ومنهم من يلعب منذ سنوات طويلة ولا يتركون الفرصة للشبان لمنافستهم، حيث يبلغ أصغرهم سنّا 33 سنة ومع هذا لياقتهم أفضل من الجميع. حتى مبولحي احتياطي وفابر يخسر بثنائية ماعدا مستوى حراس البطولة فإن وضعية الحارسين المحترفين الآخرين هذا الأسبوع لا تسّر، ف مبولحي كان احتياطيا للمرة الأولى في "داربي" العاصمة البلغارية أمام "سلافيا" أول أمس، ومايكل فابر الذي صار أساسيا في "لانس" منذ عدة جولات تلقى أول أمس ثنائية في مباراة فريقه أمام "باستيا"، ما يجعل وضعية الحراس مقلقة، رغم أن مبولحي ينتظر استرجاعه مكانته الأساسية في المباراة المقبلة بحكم أن فريقه خسر في غيابه، ويبقى مستواه مع "الخضر" يبعث على الارتياح لكن غياب التنافس على منصب حراسة المرمى يقلق الطاقم الفني، الذي يريد منافسة في جميع المناصب وأن لا يكون هناك لاعبون فقط لملء المناصب فقط أو شغل المراكز الشاغرة.