لم يفهم القبيون الضغوط التي تعرضوا قبل أثناء وبعد المقابلة التي لعبوها عشية أول أمس الجمعة أمام شباب الساورة من طرف رئيس الفريق، المسيرين واللاعبون الذين قاموا بكل ما يمكن القيام به من أجل التأثير على تشكيلة القبة -على حد تعبير اللاعبين- وخاصة الإستفزاز الذي طالهم طيلة أطوار المواجهة من طرف تشكيلة تعد من أقوى التشكيلات في بطولة الرابطة الثانية المحترفة، والتي يبدو -حسب القبيين- أن النتائج التي حققتها جاء معظمها من هذا الضغط الرهيب الذي يفرضه أبناء الساورة على منافسيهم، خاصة في حضور الجمهور وخير دليل أن هذا التعثر للساورة فوق ميدانه يعد الأول من نوعه بعد لقاء البرج الذي لم يكتمل بسبب هيجان أنصار الساورة، الذي أدّى إلى حرمانهم من متابعة لقاءات الفريق لثلاث لقاءات، وأضاف القبيون أن الحكم أيضا ساهم في الضغط على التشكيلة بقراراته العشوائية التي كادت أن تؤثر عليهم والتي أدت إلى إخراج لاعبين ببطاقة حمراء جراء القلق، مشيرين إلى أن حكم اللقاء ساعد الساورة لكن إيمانهم بالعودة بنتيجة إيجابية كان أقوى من ضغط الساورة والحكم على حد سواء. البشاريون للقبيين: "ماعليش أهبطوا أنتم خلونا نطلعو" وقال القبيون أن ما يندى له الجبين أنه من بين الإستفزازت التي تعرضوا لها، هو معايرتهم بالإنهزام في عقر دارهم أمام أضعف الفريق في حين أنهم جاءوا إلى الساورة لتوقيف نتائجه الإيجابية، وهو ما يؤكد -حسب القبيين- أن أبناء الساورة أرادوا من خلال ذلك أن يقولوا لهم لابد أن تسمحوا في نقاط اللقاء من أجل أن نحقق نحن الصعود واذهبوا أنتم إلى الجحيم، وهو ما زاد أكثر من عزيمة القبيين للعودة بنتيجة إيجابية، كما تأسفوا على الحال الذي آلت إليه القبة بعدما كانت في السابق تهزم أقوى الفرق وتطعم مختلف المنتخبات الوطنية بلاعبين في مستوى جيد حينها كانت بشار تعلب في أدنى المستويات ولا يسمع بشباب الساورة سوى مناصريها. السعيد كان "صيد" وسجل هدفا حاسما وبالرغم من هذا الوضع المشحون الذي جرت فيه المقابلة بالرغم من غياب أنصار الساورة -حسب القبيين- إلاّ أن لاعبيهم كانوا في الموعد وأدوا مباراة بطولية رغم النقص الكبير في التعداد بسبب غياب معظم الأساسيين، وكان التضامن بين اللاعبين الذين شاركوا في اللقاء سيد الموقف ما أعطاهم قوة أكبر تمكنوا من خلالها من قهر قوة الساورة في عقر دارها وقدموا مردودا رائعا لو قدموه في الجولات الماضية التي تعثروا لما تواجدت التشكيلة اليوم في المنطقة الحمراء، وقد كان المدافع السعيد من رائعا في هذه المواجهة بحيث رغم منصبه الدفاعي إلاّ أنه تمكن من تسجيل الهدف الأول له هذا الموسم والذي قد يكون له وزنه في تصحيح وضعية التشكيلة، للتذكير وٌضع السعيد في قائمة المسرحين في نهاية مرحلة الذهاب قبل أن تتراجع الإدارة عن تسريحهم لتجدهم التشكيلة اليوم يذودون عنها بدل الذين كانت متمسكة بهم لكنهم لم يفعلوا أي شيئ للفريق بل على النقيض من ذلك بحيث أصبحوا يختارون المقابلات يلعبونها وخير دليل النقص الكبير في التشكيلة في مقابلة بشار. مقراني يبرهن عن قوته خارج الديار كان الحارس صديق مقراني رجل المقابلة بدون منازع في هذه المواجه،ة إذ برهن مرة أخرى أن مستواه لا يستهان به بحيث كانت كل تدخلاته موفقة ووقف رفقة زملائه للمحاولات الخطيرة، لكن الغريب أن الحارس يلعب في كل مرة خارج ديار مقابلات قوية لكن فوق ميدان بن حداد يكون مضطربا ومترددا في تدخلاته، وهو ما يؤكد أنه يتأثر كثيرا بالضغط الذي تتعرض التشكيلة في مواجهاتها فوق ميدانها، إذ منذ الدقيقة الأولى من المباريات يبدأ السب والشتم ما يجعل الضغط كبيرا على اللاعبين ومنهم الحارس مقراني، وهو النداء الذي يوجهه اللاعبون للأنصار من خلال التعادل الذي عادوا به من الساورة ليساعدوهم في تحقيق البقاء بالتشجيع بدل التهجين بمجرد إرتكاب خطأ. أوقف ركلة جزاء وأعطى جرعة إضافية لزملائه وأكبر دور فني ومعنوي قام به الحارس مقراني، هو توقيفه لركلة جزاء لو تمّ تسجيلها لانهزمت القبة بنتيجة ثقيلة لكن توقيفها أعطى جرعة إضافية لبقية اللاعبين، بعدما آمنوا أن شباكهم مؤمنة بحارس من طراز عال لتزيد معنوياتهم أكثر وقاوموا لتحقيق نتيجة إيجابية إلى غاية نهاية المباراة ليعودوا في النهاية بنقطة ثمينة. برينيس لعب ظهيرا أيسر وأدى ما عليه من جانب آخر، وفي غياب الظهير الأيسر خلاف واللاعب المتعدد المناصب بن شريفة المتعود على اللعب في هذا المنصب، أوكل المدرب حمادة مهمة اللعب في هذا المنصب للمهاجم برينيس الذي أدّى مهمته على أحسن وجه والأكثر من ذلك ساعد أيضا الخط الأمامي بتوغلاته الخطيرة، للتذكير لم يشارك المهاجم برينيس في أية حصة تدريبية بسبب آلام على مستوى الظهر لكنه لبّى طلب الطاقم الفني وحاجة التشكيلة لخدماته وأدى مقابلة جيدة.