تأهلت تشكيلة القبة بسهولة كبيرة إلى الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية بحيث قصفت بالثقيل وفاق وادي السمار بعدما أمطرت شباكه بخماسية تداول على تسجيلها شيبان مرتين، برينيس، أحمد بن يحيى وبن وقويدر. هذا الفوز سيكون له وقعه الإيجابي في معنويات اللاعبين تحسبا للمواجهة المقبلة من جهة، كما ينذر أيضا منافس القبة في الجولة القادمة جمعية وهران. بن قويدر وسعود لم يخيّبا وقد كانت الفرصة مواتية للاعب الوسط الهجومي بن قويدر الذي صال وجال فوق الميدان ليتمكن من تسجيل هدفا جميلا، كما أمدّ الخط الأمامي بالعديد من الكرات السانحة منها كرة الهدف الثاني ل شيبان، ليثبت بذلك أنه جدير بإعطاء الدعم للتشكيلة في حال إقحامه في المقابلات الرسمية من البطولة. كما قدّم لاعب الوسط المسترجع سعود دورا جيدا في مساعدة الخط الخلفي للتشكيلة، لكن تموقعه لم يكن كما ينبغي لأنه غلب عليه اللعب أحيانا من الجهة اليمنى في منصب ظهير، ما سمح له بمنح كرة جميلة للمهاجم برينيس الذي سجل بمقصية، الأمر الذي يؤكد أن مجاهد لمّا أقحمه في منصب ظهير أيمن لم يكن مخطئا. عدّاد شيبان يتحرّك أظهر المهاجم شيبان إمكانات لا بأس بها سواء من حيث اللعب بالكرة أو بدونها، وسمح له تموقعه الجيد داخل منطقة العمليات من وضع الكرة مرتين في شباك وادي السمار الأولى بالرأس والثانية بالرجل، الأمر الذي يجعله يهدد بقية المهاجمين في حال عدم إظهارهم لإمكاناتهم كما ينبغي فيما تبّقى من جولات. ويبدو أن المدرب المساعد رشيد حمادة سيؤكد الإمكانات الكبيرة ل شيبان للمدرب الرئيسي مجاهد، الذي غاب عن المنافسة من أجل إقحامه في المقابلة القادمة أمام جمعية وهران. حمادة أراح حنيفي، بن شريفة وماضي تحسبا للمواجهة المقبلة أمام جمعية وهران، فضّل المدرب المساعد رشيد حمادة إراحة المهاجم وهدّاف التشكيلة سليم حنيفي، اللاعب المتعدد المناصب بن شريفة وصانع اللعب أيمن ماضي الذي بالرغم من استدعائه للمقابلة، إلاّ أنه لم يقحم خوفا من تلقيه بطاقة صفراء لأنه يملك إنذارين، خاصة أن الطاقم الفني يعول عليه كثيرا في مقابلة جمعية وهران لخلق الخطورة بمراوغاته ورؤيته الجيدة للعب، وبتمريراته السحرية التي غالبا ما تغالط المدافعين، كما أن قذفاته القوية التي كسبت بها التشكيلة بعض المقابلات سواء من كرات ثابتة أو غيرها، ستكون التشكيلة في حاجة إليها من أجل تحقيق الفوز. مناوشات بين مقراني والأمين العام السابق بعد نهاية اللقاء وبالرغم من الفوز الكبير المحقق، إلاّ أن ذلك لم يمنع من حدوث مناوشات كلامية بين عضو مجلس الإدارة أحسن مقراني والنائب العام السابق لرائد القبة حسينو بوطاوي، والتي كادت تصل إلى حدّ التشابك بالأيدي. وقد توعد كل طرف الآخر أن الأمور لن تكون على ما يرام. ليؤكد بوطاوي قائلا: “ها هي ليكم القبة“، وهي المناوشات التي لم نفهم مغزاها ولا الغرض منها. وقد تدخل رئيس مجلس الإدارة الحاج بوزيد لفض هذا النزاع. مقراني: “أنا من يقف في وجه الخلاّطين“ وبعدما فٌضّ النزاع، اقتربنا من عضو مجلس الإدارة مقراني لمعرفة أسباب هذا النزاع، فقال بصريح العبارة: “أكتبوا أن حسن مقراني هو من سيقف في وجوه الخلاطين وسيفضحهم جميعا أمام القبيين، ولن يسمح لهم إطلاقا بالقتراب من القبة لتحقيق مصالحهم“. وهو ما يجعل السؤال المطروح: هل حقا بوطاوي وجماعته “خلاطين“..؟.