بعد نكسة الكأس وتضييع فرصة التأهّل للدور النصف نهائي بعد خسارته داخل قواعده وأمام أنصاره أمام شباب قسنطينة، سيكون وداد تلمسان مطالبا بالتفرّغ كلية للبطولة فيما تبقى من عمر الجولات، إذا ما أراد الوصول إلى أهدافه المسطرة هذا الموسم وهي ضمان البقاء أوّلا، ومنها محاولة لعب الأدوار الأولى التي تبقى ممكنة بالنظر للمشوار الجيّد الذي قطعه لحدّ الآن، لكن ذلك لن يكون سهلا بالنظر لنوعية المواجهات التي تنتظره سواء داخل الديار أو خارجها، وهو ما يتطلب التحضير الجيّد والتركيز الكبير. الفوز أمام "سي. أس. سي" يعني ضمان البقاء نهائيا وإذا ما أراد الوداد الوصول إلى مبتغاه وهو ترسيم بقائه نهائيا ضمن الرابطة الأولى المحترفة الموسم المقبل، فإن ذلك يتطلب ضرورة تحقيق الفوز دون سواه خلال مباراة الجولة ال 24 المرتقبة السبت المقبل أمام شباب قسنطينة التي تسمح له بتدارك النقطة ال 38، والتي ستكون كافية له لتحقيق هدفه المسطر الأول وهو ضمان البقاء قبل ستّ جولات من نهاية الموسم، وهذا عكس الموسم الماضي حين انتظر الجولة الأخير لإعلان بقائه الرسمي. لعب الأدوار الأولى ممكن ولا يختلف اثنان أن الوداد هذا الموسم بإمكانه لعب الأدوار الأولى التي تسمح له بضمان مشاركة قارية الموسم المقبل، بالنظر للمشوار الجيد الذي قطعه لحدّ الآن والمرتبة المتواجد فيها والتي لم تكن منتظرة من قبل أحد، خاصة بعد التغييرات التي شهدها الفريق بداية الموسم باستقدام لاعبين شبّان منهم من يلعب لأول مرة في القسم الأول، والبداية غير الموفقة، إلا أن الفريق عاد بقوّة وسجل نتائج إيجابية سمحت له بالتواجد ضمن كوكبة المقدمة وعلى بعد ثماني نقاط من الرائد الحالي وفاق سطيف الذي بحوزته مباراة ناقصة. المشاركة القارية ليست بعيدة و21 نقطة لا تزال "في اللعب" وتبقى ضمان مشاركة قارية الموسم المقبل ليست بعيدة، بما أن البطولة يبقى منها سبعة لقاءات كاملة، ما يعني أن هناك 21 نقطة لا تزال في اللعب، خاصة أن الوداد سيستقبل في أربع مناسبات داخل قواعده كلا من شباب قسنطينة، وفاق سطيف، مولودية الجزائر واتحاد الحراش، والفوز بهم سيجعله يصل للنقطة 47، مع العمل على العودة بنقاط من الخارج في تنقلاته الثلاثة إلى حسين داي، الشلف وباتنة، والتي تبقى ممكنة ما دام أن الفريق تمكن من العودة بنقاط من الخارج، بالرغم من أن المهمة لن تكون سهلة أمام حسين داي وباتنة اللذين يصارعان من أجل البقاء، وجمعية الشلف التي تحاول ضمان مكانة تسمح لها بمشاركة قارية الموسم المقبل. الفوز باللقاءات داخل الديار من الأولويات وسيكون الوداد مطالبا بالحفاظ على هيبته داخل ملعب "العقيد لطفي" فيما تبقى من مشوار البطولة من خلال المواجهات الأربع التي سيخوضها داخل الديار، والتي تبقى من الأولويات إذا ما أراد مواصلة المسيرة دون خطأ، وهذا بداية بلقاء السبت أمام شباب قسنطينة، وبعده سطيف، مولودية الجزائر واتحاد الحراش، بالرغم من أن المهمة لن تكون سهلة المنال أمام هذه الفرق، بما أن الوفاق يتصدر الترتيب العام ويسعى للفوز بلقب البطولة، و"العميد" المتواجد ضمن فرق الوسط والحراش الذي يلعب من أجل مشاركة قارية، وهو ما يتطلب الجاهزية الكبيرة والاستعداد الجيّد إذا ما أراد الحفاظ على 12 نقطة ستجعله في ترتيب أفضل. مهمّة صعبة أمام حسين داي، الشلف وباتنة لكن ليست مستحيلة وستكون مهمّة الوداد أصعب وبكثير عندما يتنقل في ثلاث مناسبات إلى حسين داي، الشلف وباتنة، خاصة أن حسين داي وباتنة يلعبان من أجل الخروج من المنطقة الحمراء وتفادي السقوط إلى الدرجة الثانية. وسبق ل حسين داي أن فرض التعادل على تلمسان في لقاء الذهاب دون أهداف، فيما فاز على أبناء عاصمة الأوراس، أما جمعية الشلف وبعد إقصائها من منافسة الكأس، فستعمل على احتلال مرتبة ضمن الأوائل التي تؤهّلها لمنافسة قارية الموسم المقبل، وهو ما يؤكد صعوبة المهمة التي تنتظره والتي يجب التعامل معها جيّدا. مواجهة النصرية تترسّم يوم 14 أفريل رسّمت الرابطة الوطنية عبر موقعها على شبكة الأنترنيت مباريات الجولة ال 25 من الرابطة المحترفة الأولى، التي سيواجه فيها الوداد مضيفه حسين داي نهاية الأسبوع المقبل الموافق ل 14من الشهر الحالي بملعب 20 أوت بداية من الساعة الثالثة مساء، فيما تلعب مباراة الافتتاح بين الآمال في ملعب "زيوي" بداية من الساعة (11:00) صباحا. نهائي البراعم هذا الجمعة كما حدّدت الرابطة الوطنية تاريخ إجراء المباريات النهائية لمنافسة كأس الجمهورية الخاصة بالأصناف الصغرى التي سيكون فيها براعم الوداد لفئة أقلّ من 13 سنة طرفا فيها، حيث سيواجهون هذا الجمعة نظراءهم من مولودية بجاية بملعب الدارالبيضاء بداية من الساعة 14:45، الذين يعلق عليهم آمالا كبيرة في الظفر بالكأس، لتعويض إخفاق الأكابر بصفتهم الفريق الوحيد الذي وصل لهذا الدور. --------- تيزة: "لا يمكن التفريط في الفوز وسنعطي ما لدينا لتعويض إقصاء الكأس" كيف هي معنوياتكم بعد الإقصاء من الكأس؟ المعنويات تكون منحطة وهذه هي كرة القدم فيها فائز ومنهزم، إن شاء الله سنعيدها تحسبا للقاءات المقبلة.. الكأس أصبحت من الماضي ولا يجب التفكر فيها، ولدينا هدف في البطولة لإعطاء مستوى أفضل. ماذا تقول عن الإقصاء؟ الكأس لها طعم والإقصاء لا يمكن تجرّعه بسهولة خاصة أننا بلغنا الدور ربع النهائي وخسرنا بميداننا، علينا التعلم من الخسارة وعدم تكرارها مستقبلا.. "غاضتنا" لأنها أول خسارة في ميداننا ولم تكن سهلة. ماذا كان ينقصكم خاصة أن كلّ الظروف كانت مواتية لتحقيق التأهّل؟ الحمد لله لعبنا وأعطينا ما لدينا و"ربي" لم يكتب لنا، والفريق كلّه خسر.. الآن ماذا بعد الإقصاء؟ الكأس أقصينا منها وسنستغلّ لقاءات البطولة لاحتلال مرتبة ضمن الأوائل للعب منافسة قارية، سنلعب الكلّ في الكلّ لإفراح الأنصار الذين كانوا معنا وساندونا وحضورهم كان بقوّة. تنتظركم مباراة أخرى أمام شباب قسنطينة، كيف تتوقعها؟ لقاء الكأس ليس مثل البطولة.. لا يمكن التفريط في النقاط الثلاث وسنعطي كلّ ما لدينا لتعويض إقصاء الكأس، المهمة لن تكون سهلة لكن نحن واعون بالمسؤولية وكلّ اللاعبين يريدون المشاركة والثأر من إقصاء الكأس. أنتم مطالبون بالفوز إذا ما أردتم البقاء ضمن الكوكبة؟ بالطبع، عندما تفوز أمام شباب قسنطينة الأمور تتضح أكثر وسيكون لنا هدف آخر، وهو لعب الأدوار الأولى خاصة أننا لسنا بعيدين عن صاحب المركز الأول. ما هو هدفكم في بقية المشوار؟ هدفنا الفوز بجميع لقاءاتنا داخل الديار والعودة بنتائج من الخارج، للعب إحدى المراتب الأولى. هل بإمكانكم تحقيق الهدف المسطّر؟ من يُرد الوصول عليه بالعمل، لدينا عزيمة ورغبة كبيرة لنكون ضمن الأوائل، خاصة مستوانا في البطولة. نحن ضمن الفرق الجيّدة وحققنا نتائج إيجابية من الخارج وفزنا داخل الديار، نملك لاعبين والظروف مواتية للعب الأدوار الأولى. مباراة "السنافر" كانت فرصة لعودتك للمنافسة، ما قولك؟ لقاء سعيدة كنت فيه معاقبا وعدت عاديا مثل بقية اللقاءات الماضية، أعطيت ما لدي وأنا راض على مستواي، عليّ وضع الأرجل على الأرض وأواصل العمل.. والكرة دائما فيها الجديد. هل سنراك أساسيا في اللقاءات المقبلة؟ بالطبع، هذا هو هدفي وعلي بالعمل وإعطاء ما لدي. كنت تذرف الدموع بعد نهاية اللقاء، هل تأثرت للإقصاء؟ كنت أحبّ كأس الجمهورية منذ أن كنت في الأصناف الصغرى.. الإقصاء "غاضني" كثيرا خاصة كنت أريد الذهاب بعيدا مع تلمسان هذا الموسم، لكن الحمد لله أعطينا ما لدينا ومازال هناك أمامنا المستقبل، ونتمنّى الحفاظ على المجموعة الحالية.