يكون لاعبو التشكيلة التلمسانية قد عادوا أمسية أمس لجو التدريبات تحضيرا لبقية المنافسة واللقاء المرتقب أمام إتحاد البليدة نهاية الأسبوع المقبل على أرضية مصطفى تشاكر... بما أن هبري وزملاءه سيكونون غير معنيين بلقاء الجولة ال 23 لهذا الأسبوع لارتباطات منافسهم شبيبة القبائل بمنافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية، حيث سيعمل التقني بوعلي على إعداد برنامج يتماشى وفترة الراحة التي يركن إليها لاعبوه والتركيز على كافة الجوانب بغية الاستعداد الجيد لاستئناف البطولة. اللاعبون لا يفكّرون سوى في بعث المشوار ومباشرة عقب تأهلهم الكبير إلى الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية، أصبح أشبال المدرب بوعلي يفكّرون في مشوار البطولة واللقاءات الصعبة التي تنتظرهم سواء داخل أو خارج القواعد وكيفية التعامل معها بشكل جيد لتسجيل نتائج إيجابية والظهور بوجههم المعتاد الذي كانوا عليه من قبل، بما أنهم بدأوا مرحلة العودة على غير سابقتها من حيث النتائج التي تبقى متذبذبة لحد الآن، بما أن هدفهم كذلك هو احتلال إحدى المراتب الأولى المؤهلة لمنافسة دولية أو إقليمية، وهو ما يتطلب منهم أخذ الأمور بجدية كبيرة وبعث المشوار من جديد والخروج من مرحلة الفراغ بسرعة والعودة للواجهة في ظل التنافس الشديد ودخول البطولة في مرحلة جد هامة بكثرة الحسابات. التشكيلة بإمكانها تحقيق الهدف ويبقى بإمكان التشكيلة التلمسانية تحقيق هدفها المسطر نهاية الموسم الحالي واحتلال مركز ضمن الستة الأوائل بالنظر لمستوى البطولة الحالية الذي يبقى متقاربا بين الجميع، وكذا لما قدمه أبناء المدرب بوعلي طيلة 22 جولة والعمل الكبير الذي يقوم به وبشهادة الجميع، حيث يكفي تلمسان الفوز بلقاءاتها داخل الديار فقط رغم صعوبتها أمام فرق تلعب من أجل اللقب وأخرى تريد الخروج من منطقة الخطر، لكن من خلال الحديث مع لاعبي الوداد أكدوا أنهم عازمون على تحقيق الهدف الذي يريدونه وتأكيد عودة الفريق إلى الواجهة من جديد والخروج من مرحلة الفراغ بسرعة والعودة لسلسلة النتائج الإيجابية، وذلك بأخذ كل اللقاءات بجدية ومحاولة العودة بنقاط أخرى من الخارج، وهو شيء ممكن رغم صعوبة المرحلة. بداية متعثّرة في مرحلة العودة في قراءة أولية لمشوار وداد تلمسان خلال بداية مرحلة العودة بعد مرور خمس جولات كاملة، يجمع الكل في تلمسان من متتبعين وأخصائيين أن تلمسان لم تبدأ المرحلة كما يجب مقارنة بمرحلة الذهاب، حيث سجلت بداية غير موفقة بتسجيلها خمس نقاط من أصل 15 ممكنة جدا، وبالنظر لما قدمه اللاعبون طيلة 450 دقيقة أين تعثر الزيانيون في ثلاث مناسبات خارج الديار بتعادلهم أمام مولودية باتنة، وخسارتين أمام عنابةوالشلف مؤخرا وهو ما كان بإمكانهم تفاديه كلية، على أنهم تعادلوا أمام إتحاد العاصمة وفازوا على الحراش داخل القواعد، وهي نتائج تعكس طموحات أبناء سيدي بومدين الذين بإمكانهم تدارك هذا خلال بقية المنافسة. فوز، تعادلان وهزيمتان وبعد مرور خمس جولات عن بداية الشطر الثاني من البطولة، كانت حصيلة الوداد بعيدة كل البعد عن طموحات أنصارهم وبالنظر للتحضيرات التي أجروها من قبل، حيث سجلوا فوزا واحدا داخل القواعد أمام الحراش وتعادلين أمام لياسما والبوبية وتكبدوا الخسارة مرتين أمام عنابةوالشلف، وهو ما لم يكن منتظرا تماما حيث كان بإمكانهم العودة بالزاد كاملا من باتنة، عنابةوالشلف لولا الأخطاء البسيطة التي كلفتهم غاليا، وتفادي تعادل لياسما، ومع ذلك تبقى الحصيلة غير مطمئنة للجميع رغم أن الترتيب لم يتغير وتلمسان حافظت على مركزها ضمن كوكبة المقدمة. أخطاء الحكّام كانت سببا في تدهور النتائج كما أنه يجب التنويه بشيء واحد، هو أن تلمسان لم تكن محظوظة مع التحكيم في بداية مرحلة العودة حيث أثر عليهم كثيرا وفي تحديد النتيجة النهائية، والبداية بلقاء لياسما الذي أداره هدية الذي لم يكن في مستوى قمة المواجهة الشيقة التي قيل عنها أنها الأجمل بعد تصريح بوعلي من جانب الوداد وسعدي من جانب الإتحاد، لكن تدخلات الحكم لم تكن صائبة تماما، ونفس الشيء تكرر أمام عنابة فوق أرضية 19 ماي 45 والتدخلات العشوائية للحكم أمالو بعدما كان الوداد متقدما في النتيجة وهنا منح الأولوية للمحليين الذين تمكنوا وفي ظرف وجيز من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة عجزوا عنها من قبل فيما لم يمنح الوداد ضربة جزاء شرعية شاهدها الكل إلا أمالوا بما أن اللقاء كان منقولا عبر الشاشة الصغيرة، ومنح بالمقابل هدفا لعنابة من وضعية تسلل كانت واضحة وضوح الشمس، ولم يسلم الوداد كذلك في لقاء الحراش من الحكم زواوي وتأثيره في اللاعبين وإخراجه للبطاقات الصفراء دون خطأ. تلمسان قريبة من تحقيق البقاء وقبل 12 جولة من نهاية الموسم، يبقى أبناء عاصمة الزيانيين في أحسن رواق و ينقصهم القليل من النقاط لتحقيق البقاء بصفة رسمية، حيث بعملية حسابية يكفي تلمسان الفوز بثلاثة لقاءات داخل الديار لإعلان البقاء ضمن حظيرة الكبار، خاصة أنه شيء سيتحقق لا محالة، رغم أن لاعبي التشكيلة التلمسانية يريدون أكثر من هذا والذهاب بعيدا وتحقيق أكبر عدد ممكن من النقاط، وهو أمر مشروط بالنظر للهدف المسطر، لكن قبل ذلك يبقى على بوجقجي وزملائه الخروج من مرحلة الفراغ التي يمرون بها حاليا وفي أقرب وقت ممكن، وذلك بتسجيلهم لنتيجة إيجابية في لقاء البليدة الذي رغم صعوبته المطلقة إلا أن تلمسان عازمة على الثأر من تعادل لقاء الذهاب والطريقة التي عدّل بها أشبال مواسة في الدقائق الأخيرة. الكأس مغامرة وتبقى من الأولويات وبعد هدف البطولة الذي سطره الفريق في نهاية الموسم وهو احتلال مركز متقدم ضمن الستة الأوائل، يتطلع أبناء بوعلي إلى الذهاب بعيدا وإلى أقصى نقطة ممكنة في منافسة السيدة الكأس التي حددها هدفا ثانيا ويريدون التألق فيها مجددا ولعب الأدوار الطلائعية رغم علمهم المسبق بوجود فرق كبيرة تعد اختصاصية في المنافسة، لكن في الحقيقة الكأس تبقى مغامرة لكل الفرق وأبدا لم تكن هدفا مسطرا نظرا لعامل المفاجأة الذي يبقى واردا والكأس كثيرا ما عودتنا على ذلك وكذا لحظ عملية القرعة، وكلها عوامل لا تجعل تحديد الكأس هدفا رئيسيا بل تبقى مغامرة وكل واحد يريد التألق فيها ومحاولة الذهاب بعيدا، وعليه فتلمسان تحاول اللعب لقاء بلقاء حتى النهاية والذهاب بعيدا فإن جاء فمرحبا وإن أقصيوا يكونوا قد وصلوا إلى دور متقدم. بوعلي أشرك 20 لاعبًا في خمس مواجهات وقد أشرك التقني بوعلي 20 لاعبًا معتمدا عليهم في اللقاءات الخمسة التي لعبها الوداد خلال مرحلة العودة من أصل 27 لاعبا موجودا في التشكيلة، والتي كان مردودها مقبولا على العموم وأشرك البقية في منافسة كأس الجمهورية بغية الوقوف على إمكاناتهم مجددا للاعتماد عليهم في بقية المنافسة في ظل الإصابات أو العقوبات، ويبقى البعض ينتظر فرصته لإثبات ذلك. غزالي هدّاف الوداد، بن موسى وجاليت القوة الضاربة ويبقى ثلاثي الوداد غزالي، جاليت وبن موسى القوة الضاربة لهجوم الوداد خلال مشوار البطولة أو الكأس وذلك بالنظر لما قدمه كل لاعب على حدة طيلة اللقاءات التي شارك فيها، ورغم صيامهم عن التهديف لجولات عدة إلا أنهم كانوا في المستوى المطلوب وقدموا ما عليهم والحظ لم يكن معهم في الكثير من المباريات، لكن مع ذلك يعدون القوة الضاربة التي يعتمد عليها بوعلي في خرجاته حيث سجل غزالي هدفين أمام الحراش رافعا رصيده إلى عشرة أهداف وجاليت هدفا أمام عنابة، ليبقى الجميع ينتظر من الثلاثي الشيء الكثير في بقية المشوار وتأكيد حسهم التهديفي. ------------ يعلاوي “الراحة في صالحنا ونريد الذهاب بعيدا في الكأس“ كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ الأجواء رائعة ومميزة بين الجميع الذين يوجدون في وضعية حسنة بعد الفوز الأخير في منافسة الكأس والتأهل إلى الدور الثمن النهائي، ما جعلنا نسترجع كامل إمكاناتنا البدنية والفنية والنفسية بما أن معنوياتنا عالية، الشيء الذي يسمح لنا بالتحضير الجيد وفي أحسن الظروف لبقية المشوار. كيف كان وقع الفوز الأخير على التشكيلة؟ في الحقيقة كنا ننتظر هذا الفوز حتى نعود للواجهة من جديد ونتدارك به خسارة البطولة التي أثرت علينا نوعا ما بالنظر لما قدمناه، والآن وبعد أن تأهلنا فالتشكيلة استعادت الثقة بالنفس وأصبحت في صحة جيدة ومعنوياتهم ارتفعت كثيرا وأصبحوا لا يفكرون سوى في كيفية تحقيق النتائج والذهاب بعيدا في الكأس. وماذا تقول عن التأهل الأخير في منافسة الكأس؟ التأهل كنا ننتظره بشغف كبير نظرا لحاجتنا إليه، وحقا لقد دخلنا المبارة بنية الفوز وتحقيق التأهل إلى الدور المقبل وتجلى ذلك من خلال رغبتنا الملحة في تجاوز عقبة بن طلحة التي لم تكن سهلة المنال ووقفت الند للند أمامنا ووجدنا صعوبة كبيرة خلال المرحلة الأولى، عكس الثانية التي كنا فيها أحسن وتمكنا من تسجيل هدفين آخرين سمحا لنا بالتأهل. وكيف كان اللقاء؟ المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق كما كان يظنها الجميع باعتبارنا فزنا عليهم ذهابا وإيابا الموسم الماضي، لكن كل شيء تغير الآن وبن طلحة الموسم الماضي ليست هي نفسها هذا الموسم، وعليه وجدنا صعوبات كثيرة في تجاوز منافسنا الذي أدى مباراة كبيرة وفي المستوى باعتبار أن الكأس ليست مثل البطولة وكل واحد له حظوظه كاملة، وعليه فلم ندخل المباراة في شوطها الأول كما يجب رغم تقدمنا في النتيجة بالنظر للحرارة التي لعب بها بن طلحة، لكن في المرحلة الثانية عدنا وسيطرنا على معظم فتراته وتمكنا ومن تجسيد الفرص إلى أهداف سمحت لنا بالتأهل في الأخير. لكن المنافس عاد وعادل الكفة بعدما كنتم متقدّمين؟ صحيح فقد عاد منافسنا بن طلحة في النتيجة وعادل الكفة في وقت حساس جعلنا نبذل مجهودا إضافيا آخر بغية تدارك ذلك وترجيح الكفة لصالحنا، وكان لنا ما أردناه حيث عدنا وبقوة كبيرة وبسرعة فائقة وتمكنا من إضافة الهدف الثاني رغم محاولة المنافس العودة مجددا، لكن تسجيلنا الإصابة الثالثة قضى عليهم كلية وجعلنا نضمن النتيجة في الأخير. إذن تريدون الذهاب بعيدا في الكأس وهل حددتموها كهدف؟ الكأس تبقى مغامرة وكل الفرق تريد الذهاب فيها بعيدا وإلى أقصى نقطة ممكنة، وعليه نحن في تلمسان بعد أن تجاوزنا منافسنا بن طلحة طموحاتنا كبرت نوعا ما وأصبحنا نفكر في الكأس أكثر للذهاب بعيدا فيها وإلى أبعد نقطة ممكنة، خاصة أن تلمسان تعد اختصاصية في المنافسة الغالية رغم وجود فرق قوية لها نفس طموحاتنا، إلا أننا سنلعبها مباراة بمباراة حتى النهاية ونحاول أن نكون فيها في المستوى المطلوب وتبقى كهدف بعد البطولة نريد الذهاب بعيدا فيه. في رأيك، هل التأجيل والراحة في صالحكم؟ الراحة في حد ذاتها تبقى في صالحنا بغية استرجاع قوانا من جديد وتسمح لنا باسترجاع لاعبينا المصابين والتحضير الجيد في أحسن الظروف لبقية المشوار وفق ما سيعده المدرب لنا خلال هذه الفترة، رغم أننا كنا نود لعب مواجهة الشبيبة لكن ارتباطاتها جعلتنا نركن للراحة ونحضّر مبكرا للبليدة. عدت وشاركت وكنت صاحب هدف الاطمئنان، ما قولك؟ بعد غيابي عن مباراة البطولة أمام الشلف بداعي الإصابة التي كنت أعاني منها، عدت من جديد في لقاء الكأس أمام بن طلحة وشاركت بديلا مكان زميلي شعيب، ودخولي كان موفقا إلى حد بعيد بما أننا كنا نبحث عن تعزيز النتيجة المسجلة وتغيير نمط اللعب، وهو ما كان لنا في الأخير حيث استطعنا التفوق على منافسنا وكنت أنا صاحب الهدف الثالث، وهو هدف الفوز والاطمئنان الذي جعلنا نتأهل، ومع ذلك أنا راض عما قدمته طيلة الدقائق التي لعبتها. ماذا تقول في الأخير؟ عملنا على أن نكسب بطاقة المرور ونتأهل إلى الدور المقبل وكان لنا ما أردناه في الأخير وأفرحنا به أنصارنا الذين كانوا سندا معنويا لنا، ونتمنى أن نكون كذلك في بقية المنافسة سواء في البطولة أو الكأس ونظهر بوجهنا المعتاد.