تلقى وداد تلمسان أول أمس السبت خسارة ثقيلة (4-2) في بجاية أمام الشبيبة المحلية أحد منافسيه على المرتبة الثالثة، وهي الخسارة التي كان بإمكان زملاء العائد خريس تفاديها لولا الأخطاء الدفاعية من جهة، واستغلال الفرص المتاحة للقاطرة الأمامية التي ضيّعت العديد من الأهداف بعد الانطلاقة غير الموفقة في بداية شوطي المباراة... ، وتلقيهم هدفين مبكرين أخلطا حساباتهم كثيرا. والأكيد أن تلمسان وبعد هذه الخسارة الثقيلة ستعمل جاهدة على تداركها في بقية المشوار، والبداية أمام الرائد وفاق سطيف هذا الثلاثاء، يليه لقاء خارج القواعد أمام العلمة واستقبال فيما بعد لبلوزداد. وسيكون لقاء الوفاق لقاء منعرج البطولة وامتحانا عسيرا فوق أرضية مركب العقيد لطفي، بما أن الكلّ يتحدث أن اللقب سيلعب في تلمسان التي لن ترحم أيّ أحد، باعتبارها تتنافس على احتلال مركز متقدّم يسمح لها بالمشاركة في منافسة دولية الموسم المقبل. الوداد الخاسر الأكبر من نتائج الجولة لم تكن نتائج الجولة ال31 في صالح تشكيلة تلمسان بعد خسارتها الثقيلة أمام شبيبة بجاية، خاصة بعد انتصار اتحاد العاصمة على البرج، وتعادل الحراش في باتنة وفوز عنابة على شبيبة القبائل، إضافة إلى فوز بلوزداد على نصر حسين داي، حيث أصبح الوداد في المركز الثامن برصيد 43 نقطة مناصفة مع أهلي البرج، الشيء الذي يعني أن الزيانيين لا يزال أمامهم الأمل في الحصول على بطاقة دولية شريطة الفوز بكامل لقاءاتها داخل الديار أمام سطيف وبلوزداد والعودة بنقاط أخرى من الخارج في تنقلها الوحيد إلى العلمة. بوعلي أحدث تغييرين أحدث المدرب بوعلي تغييرين أمام شبيبة بجاية مقارنة بمواجهة مولودية وهران، بإقحامه العائد من الإصابة خريس مكان بشيري المعاقب، وعودة الحارس سفيان بن موسى من جديد للحراسة مكان جميلي بعد غيابه عن لقاءي الخروبووهران. غياب بشيري كان واضحا كان لغياب المدافع المحوري بشيري رضوان عن لقاء أول أمس بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه بعد نيله البطاقة الصفراء الثالثة أمام وهران، أثره السلبي على أداء التشكيلة خاصة في الخط الخلفي، أين ظهر ذلك جليا من خلال الأداء الهزيل والطريقة التي سجّل بها مهاجمو بجاية الأهداف الأربعة التي تلقاها دفاع الوداد لأول مرّة هذا الموسم. نقص فعالية الهجوم حال دون العودة بنتيجة ويبقى مشكل نقص فعالية القاطرة الأمامية قائما بالنسبة للتشكيلة التلمسانية، حيث ومن خلال المباراة أتيحت العديد من الفرص السانحة للتسجيل ل غزالي وجاليت، إلا أنهما لم يحسنا استغلالها جيدا وضيّعا بذلك فرصا كانت ستمكّن الوداد من العودة بنتيجة إيجابية. خامس هزيمة خارج الديار في العودة وجاءت خسارة مساء أول أمس لتكون الأولى للوداد بنتيجة ثقيلة في بطولة القسم الأول وهي العاشرة هذا الموسم خارج الديار، إذ سجلت تلمسان خامس هزيمة لها خلال مرحلة العودة بعد هزيمة الشلف، عنابة، باتنة، مولودية الجزائر وأخيرا بجاية، وقبلها خسرت في مرحلة الذهاب أمام الحراش، القبائل، النصرية، وهران وبلوزداد. بن موسى يسجّل هدفه 11 بتوقيعه هدفين أمام شبيبة بجاية، رفع المهاجم مختار بن موسى رصيده من الأهداف إلى 11، مؤكدا بذلك عودته القوية وحسّه التهديفي، وقد أصبح ثاني هداف لتلمسان بعد غزالي الذي استقرّ عدّاده في حدود 12هدفا. والأكيد أن بن موسى لن يتوقف عند هذا الحدّ بما أن شهيته تبقى مفتوحة، فهو يريد المزيد من الأهداف لإثراء رصيده وإنهاء الموسم بقوة وضمن الأوائل في ترتيب الهدافين. العودة منتصف نهار أمس مباشرة بعد نهاية مباراة شبيبة بجاية، عاد لاعبو الوداد برّا وعبر الحافلة إلى العاصمة، أين أقاموا ليلة أمس هناك في فندق “المهدي“ بسطاوالي، قبل أن يواصلوا المسير صبيحة أمس إلى تلمسان التي وصلوها منتصف النهار عبر رحلة جوية من العاصمة. ولن تكون هناك راحة بما أن الفريق تنتظره مباراة هامة وكبيرة أمام الرائد وفاق سطيف غدا. الأواسط ينهزمون خسر أواسط وداد تلمسان أمام شبيبة بجاية بهدف دون ردّ. ورغم أن الفريق لعب بتعداد ممزوج بلاعبين من الأشبال وآخرين لم يلعبوا كثيرا هذا الموسم، إلا أن ذلك لم يمنعهم من الوقوف الندّ للند وأداء مباراة كبيرة. ---------------- بن موسى: “لا أتحمّل مسؤولية الأهداف والخطأ ممنوع أمام سطيف“ ماذا تقول عن الخسارة الثقيلة التي تلقيتموها اليوم أمام بجاية؟ لم نكن أبدا ننتظر هذه الخسارة وبهذه النتيجة الثقيلة، بما أننا كنا نودّ تدارك تعثرنا الماضي، وعليه دخلنا المباراة وكلنا عزيمة وإرادة، لكن تلقينا هدفا مبكرا أخلط حساباتنا كثيرا. الخسارة غير مستحقة بالنظر لما قدّمناه والتعادل كان أقرب للمنطق. إلى ماذا يرجع تلقيكم أربعة أهداف كاملة؟ المباراة كانت شيقة بين فريقين لهما نفس الهدف ويطبقان كرة حديثة، ومن هنا يمكن القول إن سوء التركيز في بعض المرات وعدم دخولنا جيدا في بداية الشوطين ساهم في هذه الخسارة الثقيلة. الشوط الأول من المباراة كان كله لنا من حيث الانتشار أو من حيث صناعة الفرص رغم تلقينا هدفا مبكرا في الدقيقة الأولى، وحاولنا الردّ عليه في العديد من المحاولات التي كان ينقصها التركيز والحظ من جهة أخرى. والمرحلة الثانية دخلناها بقوة لكن تكرّر نفس السيناريو وتلقينا هدفا ثانيا ما جعلنا نخرج كلية من منطقتنا ونقوم بعدة محاولات، وهو الأمر الذي استغله منافسنا الذي سجل هدفين آخرين إثر كرات مرتدة واحد منه من وضعية تسلل. نفهم من كلامك أن الحظ كان بجانب بجاية؟ الحقيقة تقال أن الحظ وقف في العديد من المرّات إلى جانب بجاية من خلال الفرص التي صنعناها نحن والتي لو سجلت لكان هناك كلام آخر، ولكن سوء الحظ لازمنا نحن، وبالمقابل تواصل الحظ مع بجاية في الأهداف الأربعة التي سجلتها. هل ستؤثر فيكم هذه الخسارة؟ لن تؤثر فينا أبدا بما أننا أدينا واجبنا كما يجب والنتيجة لا تعكس ما قدّمناه والرغبة، وأعتقد أن الهدفين اللذين تلقيناهما في بداية المباراة كان لهما وقعهما على النتيجة النهائية. أمامنا ثلاث مباريات هامة وسنعمل على تدارك ما فاتنا وتحقيق نتائج إيجابية. تراجعتم للمرتبة الثامنة بعد هذه الخسارة، هل هذا يعني أنكم فقدتم اللعب على إحدى المراتب المؤهلة لمنافسة دولية؟ تراجعنا لا يعني أننا فقدنا كلّ أمالنا في احتلال مرتبة مشرفة وإنهاء الموسم ضمن كوكبة المقدمة، لدينا أمل في تحقيق هدفنا وأمامنا ثلاث مباريات كاملة وكل شيء فيها ممكن، رغم أن نتائج الجولة لم تكن في صالحنا ووجود فرق أخرى لها نفس طموحاتنا، لكن لن نستسلم وسنعمل على تحسينها وسنواصل عملنا الذي بدأناه لإنهاء الموسم بقوة. كيف ترى اللقاءات الثلاثة المتبقية؟ اللقاءات الثلاثة المتبقية ستكون صعبة بما أنها ستكون أمام فرق قوية لها طموحات كبيرة، ما يحتم علينا أخذهم بجدية كبيرة لتحقيق نقاط إضافية نعزّز بها رصيدنا في الترتيب العام، وحتى تسمح لنا كذلك بإنهاء الموسم ضمن الأوائل وتحقيق هدفنا الذي سطرناه في البداية. ماذا عن مباراة الوفاق هذا الثلاثاء؟ ستكون صعبة للفريقين، ونحن مطالبون بتحقيق الفوز لا غير لتدارك خسارة بجاية، سنلعب أمام منافس سيحلّ بتلمسان بغية تأكيد فوزه الأخير أمام مولودية الجزائر وتعزيز مكانته في المقدمة، لكن ليس أمامنا خيار سوى إبقاء النقاط الثلاث داخل مركب العقيد لطفي، والخطأ يبقى ممنوع للثأر من إقصاء الكأس. المهمّ سنعمل جاهدين على إيقاف الآلة السطايفية وإجبارها على ترك النقاط في تلمسان. عودتك لم تكن موفقة بما أنك تلقيت أربعة أهداف أمام بجاية، أليس كذلك؟ رغم أني تلقيت أربعة أهداف كاملة إلا أني أديت واجبي كما يجب وكنت في المستوى المطلوب بتصدّي للكثير من المحاولات، واعتبر عودتي موفقة رغم كلّ ذلك بالنظر لما قدّمته في المباراة والوجه الذي ظهرت به، كما أني لا أتحمّل مسؤولية الأهداف الأربعة التي سجّلت علي.
