مولودية باتنة "الباتنية" يفكّرون في القبة وعازمون على الفوز للخروج من الأزمة

تركز اهتمام المحيط العام لمولودية باتنة من الآن على المواجهة المرتقبة نهاية الأسبوع أمام رائد القبة فوق ميدان مركب 1 نوفمبر، وهو اللقاء الذي يعد منعرجا هانما في مستقبل أصحاب اللونين الأبيض والأسود،
الذين باتوا يحتلون مرتبة غير مريحة في ظلّ التعثرات المتتالية التي امتدت على مدار 5 جولات، ما جعل أبناء الأوراس يحطمون الرقم القياسي في النتائج السلبية، ليجدوا أنفسهم ضمن الأندية المهددة بالسقوط بعدما كانوا مرشّحين بمواكبة سباق الصعود مطلع المرحلة الحالية.
الجميع أحسّ بالخطر ويرفض المجازفة
ووصل القائمون على شؤون النادي إضافة إلى اللاعبين والطاقم الفني إلى قناعة بالوضع غير المريح الذي تتواجد فيه مولودية باتنة التي باتت في خطر حقيقي باعتراف الكثير، وهو الأمر الذي جعلهم يؤكدون على ضرورة عدم المجازفة بمصير النادي، وأخذ الأمور بجدية خلال المحطات المقبلة بغية ترسيم البقاء وتفادي لغة الحسابات التي ستميّز الجولات الأخيرة، بالنظر إلى العودة القوية لعديد الأندية المعنية بلعب ورقة البقاء.
بن جاب الله يدعو إلى مراعاة مصلحة المولودية
ولم يتوان المدرب بن جاب الله في دعوة اللاعبين إلى أخذ الأمور بجدية وتفادي التهاون في المحطات المتبقية، وبالمرّة حفظ الدروس من الإخفاقات المتتالية التي عرفتها المولودية في الجولات الأخيرة، ما جعلها تسدّد "الفاتورة" غاليا في ظلّ التراجع الرهيب الذي أوصلها إلى مكانة لا تبعث على الارتياح، باعتراف الأنصار وأسرة النادي، وهو الأمر الذي يفرض - حسب تصريحات بن جاب الله- الحرص على مراعاة مصلحة ومستقبل المولودية في الوقت الحالي بغية ضمان البقاء، على أن يتم تأجيل الفصل في الصراعات الشخصية إلى نهاية الموسم.
.. ويطالب اللاعبين بالتفكير في واجباتهم قبل المطالبة بالحقوق
ورغم أن بن جاب الله يعرف تأثير الأزمة المالية وأحقية اللاعبين في المطالبة بتسوية حقوقهم بسبب التأخّر الواضح في طيّ هذا الإشكال من قبل الهيئة المسيرة، إلا أن ذلك لم يمنعه خلال حديثه مع اللاعبين مطلع الأسبوع الجاري إلى حثهم على ضرورة القيام بواجبهم وتشريف عقودهم بالشكل الذي يضمن البقاء في هذا المستوى، وتفادي كل أشكال التقصير التي ستكون انعكاساتها سلبية، مشيرا في السياق نفسه أن الجميع مطالب بتحمّل مسؤولياته والتجند لتحقيق الحدّ الأدنى من الأهداف المسطرة على الأقل.
اللاعبون يؤكّدون على حتمية البقاء ويترقبون الملموس
وفي السياق ذاته، أكد اللاعبون في مجمل تصريحاتهم الأخيرة إلى حتمية اللعب من أجل ضمان البقاء والحفاظ على سمعة مولودية باتة التي ستعزّز سمعتهم بشكل مباشر، بدليل أن القلق من مستقبل مستحقاتهم لم يمنعهم من التأكيد على ضرورة التفاوض بجدية مع المحطات المتبقية، لاستعادة أجواء النتائج الايجابية وعدم المجازفة بمستقبل المولودية.
نقاط القبة في "المزاد" والظفر بها سيُعيد الهدوء
وستكون نقاط مواجهة الأسبوع أمام رائد القبة في غاية الأهمية لدى العناصر الباتنية مثلما تهمّ المنافس في حد ذاته، بحكم أنه يعاني هو الآخر في المراتب الأخيرة خاصة بعد خسارته نهاية الأسبوع أمام ضيفه رائد القبة، وهو ما جعل البعض يعتبر أن نقاط المواجهة المقبلة ستكون في المزاد، ما يتطلب آليا الحرص على الظفر بها مهما كانت الظروف، بغية إعادة الثقة للأنصار وتفادي نزيف النقاط الذي أثر بشكل مباشر في مستقبل المولودية في المحطات الخمس الأخيرة على الخصوص.
استعادة المصابين يبعث على الارتياح ويعزّز الخيارات
وإذا كانت المولودية تعيش أزمة مالية وفنية خانقة، إلا أن بداية هذا الأسبوع عرفت بعض البوادر الايجابية، وفي مقدمة ذلك عودة بعض العناصر الغائبة بسبب إصابات مختلفة، حيث سجّلنا عودة عديد الأسماء المعول عليها مثل المدافع المحوري زغيدي، بختاتو، ربقي، بن منصور وغيرهم من اللاعبين الذين غابوا عن اللقاء المنصرم أمام اتحاد بلعباس، وهو ما سيسهّل نسبيا مهمة الطاقم الفني لتعزيز الخيارات التي تتماشى مع متطلبات اللقاء المقبل، وتساهم في اختيار التشكيلة المثالية.
اللاعبون ينتظرون مساندة الأنصار للتغلّب على الصعاب
وينتظر لاعبو المولودية عودة إيجابية للأنصار مصحوبة بمساندة معنوية تحسبا للقاءات المقبلة، وفي مقدمة ذلك مواجهة هذا الجمعة خاصة في ظل الضرر المعنوي الذي لحق بهم بسبب الإخفاقات الأخيرة، وهي الرسالة التي فضّل زملاء الحارس ليتيم تبليغها، حتى يكون محبو اللونين الأبيض والأسود إلى جانبهم في هذه الفترة الحرجة، بغية العمل بصورة جماعية على ضمان البقاء وتفادي الأزمة التي مرّوا بها في الأسابيع المنصرمة.
--------------
ليتيم: "مُلزمون بالفوز أمام القبة وننتظر مساندة الأنصار"
كيف تمّت العودة إلى التدريبات؟
من الناحية المعنوية كانت صعبة خاصة في ظل تأثير الإخفاقات الأخيرة آخرها أمام اتحاد بلعباس، وهو ما يجعلنا نفتقد الثقة اللازمة في إمكاناتنا، لكن هذا لا يمنعنا من العمل بصفة جادّة والتحضير للقاءات المقبلة.
كيف كان ردّ فعل الأنصار على خلفية ما يحدث؟
بصراحة، أنصارنا تخلوا عنا في المدّة الأخيرة، ولم يعودوا يحضرون إلى التدريبات قياسا بالسابق، ونحن ندعوهم إلى وقفة إيجابية في وقت الشدة، حتى نعمل جميعا على تجاوز الفترة الصعبة التي تمر بها مولودية باتنة.
ما هي أسباب الخسارة أمام بلعباس؟
أدينا ما علينا في الشوط الأول، لكن مع الأسف تلقينا هدفين مع انطلاق مرحلة العودة بسبب أخطاء كان بمقدورنا تجاوزها. نتأسف على هذا الإخفاق وعلينا التكفير في المباريات المقبلة، حتى نظهر بوجه مقنع ونحقق نتائج إيجابية تنسينا ما حدث في المباريات السابقة.
كيف تنظر إلى المواجهة المقبلة أمام رائد القبة؟
أكيد أن المهمة لن تكون سهلة لكن مضطرون لتحقيق الفوز، ومن غير المنطقي أن نواصل التعثر بميداننا، فوضعيتنا الحالية غير مريحة وعلينا إبقاء النقاط الثلاث بباتنة، حتى نحسّن وضعيتنا في الترتيب العام.
ألستم متخوفين من ردّ فعل المنافس الذي يريد التدارك خارج الديار؟
رائد القبة تعثر بميدانه أمام "الموب" وعليه ألا يفكر في التدارك على حسابنا، نحن أيضا نمرّ بفترة صعبة ومن اللازم علينا التدارك، وهذا لا يتم إلا بتحقيق الفوز الذي ننتظره منذ مدّة.
هل أنتم قادرون على تجاوز فترة الفراغ التي تعانون منها في المدة الأخيرة؟
هذا أمر ضروري ولا يقبل أيّ نقاش، لأن ما يهمنا حاليا هو مستقبل مولودية باتنة في المقام الأول، وعليه سنتعامل بجدية مع المباريات المتبقية، حتى نظفر بالنقاط التي تضمن لنا البقاء وتجنبنا الصعوبات التي مررنا بها.
هل أنت قادرون على تجاوز المشكل المالي الذي أثر في معنوياتكم؟
صحيح أن التأخّر في تسوية حقوقنا المالية كان له تأثير سلبي في معنوياتنا، لكن علينا التفكير حاليا في مستقبل مولودية بالدرجة الأولى، كما أن الإدارة ملزمة بتحمّل مسؤولياتها ومن غير المنطقي ألا يتحصل اللاعبون على حقوقهم طول هذه المدة، خاصة أن كرة القدم هي مصدر عيشهم.
هل من إضافة؟
نتمنى من الجميع أن يقف إلى جانب الفريق في هذا الظرف بالذات، لأننا نمر بفترة صعبة وهو ما يتطلب التفكير في المباريات المقبلة، وإن شاء الله سيؤدي كلّ طرف واجبه بالشكل الذي يسمح بضمان البقاء الذي يهمنا قبل أيّ شيء آخر.
--------------
منعرج خطير لمسيرة المولودية في الثلث الثاني لمرحلة العودة..
نقطتان في 5 مباريات، غياب كلّي للهجوم ومن طموح الصعود إلى شبح السقوط
عرفت مولودية باتنة تحوّلا خطيرا في المسيرة الفنية التي ميّزت النصف الثاني من مرحلة العودة، ففي الوقت الذي كانت آمال المحيط العام للنادي معلقة على مواصلة مسيرة اللعب على ورقة الصعود ومزاحمة أصحاب المراتب الثلاث الأولى، كانت مواجهة "الموك" بمثابة المنعرج الخطير الذي قلب معطيات المولودية من لعب الصعود إلى الصراع من أجل تفادي السقوط، خاصة بعد الإخفاقات المتتالية التي حرمتها من تحقيق النتائج المرجوّة، إضافة إلى الرزنامة الصعبة التي حتمت على زملاء عقيني القيام بخرجتين متتاليين إلى بجاية وبلعباس المعنيين بلعب ورقة الصعود.
لقاء "الموك" أخلط الحسابات وعجّل برحيل مقرة
وإذا كانت المواجهة الثانية من مرحلة العودة أمام أهلي البرج كان لها تأثير سلبي في مسيرة مولودية باتنة بعد الخسارة غير المتوقعة فوق ميدان ملعب 1 نوفمبر، إلا أن الأزمة الحقيقية التي أثرت في المشوار العام للنادي حصل بعد التعادل الذي فرض على زملاء صحراوي لحساب الجولة 21 بعد الهدف القاتل في اللحظات الأخيرة، ما اضطر المدرب مليك مقرة إلى رمي المنشفة وعدم استعداده لمواصلة العمل، خاصة في ظلّ التأخر في تسوية مستحقات اللاعبين وعديد المتاعب التي تلاحق التشكيلة. ويظهر أن هذا التعثر فتح المجال لإخفاقات متتالية في بارادو، تعادل بباتنة أمام شبيبة الشاوية وخسارتين على التوالي في بجاية وبلعباس.
نقطتان في 5 مباريات تعكس التراجع الرهيب في النتائج
وتكشف لغة الأرقام على التراجع الرهيب لمسيرة لمولودية باتنة خلال الثلث الثاني لمرحلة العودة، بدليل أن أبناء المدرب بن جاب الله اكتفوا بنقطتين فقط في 5 مباريات كاملة، وهو رصيد متواضع لا يعكس فريقا يطمح إلى لعب ورقة الصعود، لأن هذه التعثرات أثرت بصفة مباشرة في معنويات اللاعبين، ما أدخلهم في فترة فراغ رهيبة ودوامة من المتاعب الناجمة عن المشاكل المتراكمة على مدار الأسابيع المنصرمة.
الغياب الكلّي للهجوم ساهم في تعقيد المأمورية
وتسبّب الأداء المحتشم للخط الأمامي في تعقيد وضعية مولودية باتنة، بدليل أن زملاء بن مغيث لم يسجّلوا أي هدف في اللقاءات الأربعة الأخيرة، وهو ما ساهم في تأزّم الوضع بعد الغيابات الاضطرارية لبعض العناصر الناشطة في الدفاع، الأمر الذي تسبّب في أهداف بدائية حسب تعبير المدرب بن جاب الله، ما ساهم في تواصل نزيف النقاط بالشكل الذي أثار الكثير من التساؤل حول مستقبل المولودية.
تأخّر المستحقات تسبّب في ضياع الصعود وإجماع على التدارك لتفادي السقوط
ويجمع الكثير من المتتبعين لشؤون مولودية باتنة على الآثار الجانبية التي خلفتها الأزمة المالية التي عجزت الهيئة المسيرة عن تسويتها بشكل ولو جزئي، ما انعكس بشكل مباشر على تركيز وأداء اللاعبين الذين طالبوا في أكثر من مناسبة بتسوية حقوقهم المالية، الأمر الذي ساهم في تواصل للإخفاقات وضياع طموح الصعود والاقتراب تدريجيا من المنطقة الحمراء. ليبقى الإصرار منصبا مؤخّرا على كيفية التدارك بغية تفادي السقوط، والعمل على التفاوض الجيد مع اللقاءات الخمسة المتبقية من البطولة.
--------------
عدّة غيابات في الاستئناف
عرفت حصة الاستئناف التي جرت مساء أول أمس العديد من الغيابات لأسباب مختلفة، على غرار عليلي الذي يشكو من متاعب صحية إضافة إلى بعض الأسماء القاطنة خارج مدينة باتنة، مثل لاعبي الغرب عبد اللاوي، بن مغيث، بلخير، والظهير الأيمن عمران، وأسماء أخرى تكون أجّلت عودتها إلى يوم أمس.
زغيدي يستأنف ويريح الطاقم الفني
استأنف المدافع المحوري زغيدي التدريبات بعد غياب أكثر من أسبوعين بداعي الإصابة التي تعرّض لها في مواجهة الساورة، حيث استهلّ الحصة الأولى على انفراد، في انتظار الاندماج مع زملائه بعد تلقيه الضوء الأخضر من طبيب النادي.
بوراوي حضر بالزيّ المدني
سجل المهاجم بوراوي حضوره في التدريبات لكن بالزي المدني بسبب عدم تعافيه نهائيا من الإصابة التي يعاني منها منذ نهاية مرحلة الذهاب، ولازال يقوم بعملي إعادة التأهيل في انتظار تلقيه موافقة الطبيب حتى يستهل التدريبات مجددا مع زملائه. كما حضر لاعب الوسط عقيني بالزي المدني هو الآخر، بسبب إصابة خفيفة في القدم تلقاها في مواجهة بلعباس.
حالة بن زايد في تحسّن ويندمج
تحسّنت الحالة الصحية للحارس بن زايد بعد إصابة التي عانى منها على مستوى الكاحل، حيث سجل حضوره وتدرّب بصفة عادية مع زملائه، في الوقت الذي لم تتأكد بعض جاهزيته لقاء المقبل أمام رائد القبة.
أغلب المصابين سجّلوا عودتهم
سجل أغلب اللاعبين الذين غابوا عن مواجهة بلعباس بسبب الإصابة عودتهم مجدّدا إلى التدريبات، على غرار ربقي، بختاتو وبن منصور. حيث تدرّبت العناصر المذكورة بصفة عادية مع المجموعة، ما يعكس تحسّن حالتها الصحبة بعدما غابت بصفة اضطرارية عن موعد بلعباس.
عمراني يستأنف عاديا وقضيته تُطوى
استأنف عمراني التدريبات بصفة عادية رغم عدم تنقله في آخر لحظة مع زملائه إلى بلعباس، بحكم أن الطاقم الفني أدرجه في قائمة 18، وحسب آخر الأخبار فإن عدم تنقله مع زملائه كان مبرّرا بسبب انشغاله بالحالة الصحية لأحد أفراد عائلته، ما جعله يطلب الإذن من بعض القائمين على شؤون النادي، في الوقت الذي فضّل الطاقم الفني عدم الخوض في هذا الموضوع ورمي الكرة للإدارة.
الطاقم الفني اكتفى بحصة واحدة أمس
فضّل الطاقم الفني بقيادة المدرب بن جاب الله الاكتفاء ببرمجة حصة تدريبية واحدة يوم أمس الاثنين بدلا من برمجة حصتين، ويعود السبب إلى مراعاة الوضعية النفسية للاعبين على الخصوص، وبرمجة تمارين تتماشى مع معطيات الجولات الأخيرة من البطولة، مع التركيز على تحسين الجانب النفسي بدلا من تكثيف العمل، في ظل غياب التركيز لدى اللاعبين وتفكيرهم المستمرّ في المستحقات.
حصة اليوم في 1 نوفمبر
من المنتظر أن تبرمج الحصة التدريبية لنهار اليوم في مركب 1 نوفمبر، حتى يتسنى للاعبين التأقلم مع الأرضية تحسبا لمواجهة الجمعة أمام رائد القبة. وكانت العناصر الباتنية اكتفت بالتدرّب في ملعب "شاوي" على مدار الأسبوعين الأخيرين بسبب عدم خوض لقاءي بجاية وبلعباس خارج القواعد.