يضع مدرب مولودية باتنة بن جاب الله آخر اللمسات على التشكيلة تحسبا لمباراة الغد أمام رائد القبة من خلال العمل التحضيري القائم في الحصص التدريبية الأخيرة، ويسعى الطاقم الفني إلى استعادة الاستقرار على ضوء العودة المرتقبة لعديد الأسماء التي سجلت حضورا غير منتظم في اللقاءات الأخيرة في مقدمتها المدافع المحوري زغيدي الذي ينتظر أن يضع حدا لغيابه الاضطراري الذي حال دون مشاركته في أمام "الموب" واتحاد بلعباس، والكلام نفسه يقال على بعض الأسماء التي تعذر عليها المشاركة في مواجهة السبت المنصرم على غرار ربڤي، بن منصور، عمراني، حجيج وغيرهم. عودة زغيدي ستعزز التوازن في الدفاع ومن أبرز العناصر التي ينتظر أن تسجل عودتها مجددا إلى أجواء المنافسة نجد المدافع زغيدي الذي ينتظر أن تمنح مشاركته التوازن على مستوى المحور على الخصوص الذي تأثر مؤخرا بغيابه الاضطراري، ما حال دون الصمود بالشكل اللازم أمام "الموب" واتحاد بلعباس وكلّف تلقي القاطرة الخلفية 4 أهداف في مواجهتين، كما ينتظر أن يعزز الطاقم الفني خياراته بالاعتماد على عناصر الخبرة على غرار عمران، لبلالطة وبقية الأسماء التي أبانت عن استعداد طيب لأداء دورها فوق المستطيل الأخضر. شفاء ربڤي، بختاتو وبن منصور تمنح خيارات إضافية في الوسط من جانب آخر سجلت العديد من العناصر الباتنية عودتها إلى التدريبات بعدما تماثلت نسبيا إلى الشفاء من الإصابة التي حرمتها من المشاركة في الموعد المنصرم أمام اتحاد بلعباس على غرار ربڤي، بختاتو وبن منصور إضافة إلى عمراني الذي لم يرافق رفاقه في آخر لحظة، وهي الأسماء التي ينتظر أن تمنح حلولا إضافية في خط الوسط المطالب بالتوفيق بين الجانب الدفاعي وصنع اللعب ونقل الخطر إلى منطقة المنافس. الهجوم مطالب بالاستفاقة لاستعادة الثقة وتبقى القاطرة الأمامية لمولودية باتنة بمثابة الحلقة الأضعف إلى حد الآن بالنظر إلى المردود المخيب وغياب الفعالية في المحطات الأخيرة، ما حال دون الوصول إلى المرمى خلال 4 جولات متتالية وهي سابقة فريدة خلفت الكثير من التحفظ حول مستقبل النادي في حال تواصل الأمور على هذا النحو، وهو ما يجعل زملاء حجيج مطالبون برد فعل ايجابي لتأكيد الاستفاقة واستعادة أجواء النتائج الايجابية التي تزيد الثقة وتسمح بالابتعاد تدريجيا عن منطقة الخطر. بن جاب الله سيعتمد على الأكثر جاهزية ويطالب بالفوز ويسعى الطاقم الفني بقيادة المدرب بن جاب الله إلى تسخير خدمات العناصر الأكثر جاهزية من الناحية التنافسية وكذا عامل الخبرة بالنظر إلى أهمية مواجهة الغد وضرورة الظفر بالنقاط الثلاث، حيث لم يخف مدرب المولودية حتمية التعامل بجدية مع هذه المواجهة بالشكل الذي يبقي على النقاط الثلاث بباتنة وبالمرة العمل على وضع حد للتعثرات السابقة التي تسببت في تراجع مردود ومكانة التشكيلة بصورة سلبية معلقا آمالا عريضة على رد فعل اللاعبين الذين طالبهم بمراعاة مصلحة المولودية في الوقت الراهن ومنح الأولوية لتحقيق النتائج الايجابية قبل التفكير في مصير مستحقاتهم المالية. بن جاب الله: "حان وقت التركيز على النتائج قبل التفكير في الأموال" وقال بن جاب الله في سياق حديثه إن مولودية باتنة وصلت مرحلة حرجة تفرض على جميع الأطراف تحمّل المسؤولية وعدم المجازفة بمستقبلها ما دام أنها ملزمة بالحفاظ على حظوظها لضمان البقاء وتفادي الحسابات في حال تواصل التعثرات، وأكد أن مواجهة القبة تعد منعرجا آخر في مسيرة النادي ما يتطلب عدم تضييع فرصة تحقيق الاستفاقة واستعادة أجواء النتائج الايجابية التي سيكون لها أثرها الإيجابي على نفسية الجميع، مؤكدا أنه حان وقت التركيز على تحقيق النتائج المطلوبة لتحسين مكانة النادي بدلا من التفكير في مستحقات اللاعبين رغم شرعية هذا المطلب. ---------------------------------------------------- بعض الأنصار جددوا المطالبة برحيله... زيداني يقدم شروطا مقابل الانسحاب ويؤكد على أهمية مواجهة القبة تجدد الصراع الخفي والمكشوف بين المسؤول الحالي زيداني وبعض الأنصار الذين يطالبون برحيله من خلال تعليق راية تصب في هذا المنحى منتقدين طريقة تسيير أمور النادي ما تسبب –حسبهم- في تراجع النتائج الفنية وتحوّل الهدف المسطر من لعب ورقة الصعود إلى السعي من أجل تفادي البقاء. وإذا كانت بعض الأطراف باتت غير مقتنعة بالوضع السائد في النادي، فإن زيداني أكد مجددا استعداده للرحيل مقدما مجموعة من الشروط الواجب أخذها بعين الاعتبار بحكم أن مسألة الانسحاب تختلف عن الطرق المتبعة في المواسم المنصرمة ما دام أن هناك إجراءات يجب اتخاذها على مستوى الشركة بما أن المولودية لا تسير وفق متطلبات الفريق الهاوي. بعض الأنصار يفتحون جبهة الصراع وينتقدون طريقة التسيير ويظهر أن بعض الأنصار قد فتحوا جبهة واسعة من الصراع مع الهيئة المسيرة التي يشرف عليها زيداني، مؤكدين عدم اقتناعهم بالطريقة التي يتم بها تسيير أمور النادي في المدة الأخيرة والعجز المتواصل في تلبية متطلبات النادي من الناحية المالية بدليل عدم تسوية مستحقات اللاعبين. وفي الوقت الذي قامت بعض الأطراف بنشر رسالة مجهولة تنتقد بشكل مباشر المسؤول الأول في النادي، فقد عمد بعض الأنصار إلى تعليق راية بنواحي ملعب عبد اللطيف شاوي تطالب برحيل فوري لزيداني وأعضاء المكتب المسير بشكل يوحي بعدم رضاهم عن طريقة تسيير النادي وعدم جدوى الوعود المقدمة لتحسين وضعية التشكيلة. زيداني يقدم شروطا مقابل الانسحاب في المقابل، لم يتقبّل زيداني الطريقة التي لجأ إليها بعض الأنصار من خلال تعليق راية تطالب برحيله وعديد التعليقات التي تسيء إلى شخصه، مؤكدا استعداده للانسحاب لكن بشروط بحكم أن الأمور تختلف عما كان يحدث في المواسم السابقة، حسب قوله، ما دام أن المولودية في نظره تسيرها الشركة الرياضية ما يجعل الأمور تختلف عن طريقة إدارة شؤون النادي في بطولة الهواة، وقال زيداني في هذا الخصوص إن هناك إجراءات يجب مراعاتها حتى يتم تلبية رغبة المطالبين برحيله. زيداني: "أتأسف لمثل هذه التصرفات ورحيل الأعضاء مرهون باستعادة أموالهم" تأسف زيداني لحملة الانتقادات التي تعرض إليها مؤخرا من قبل بعض الأطراف التي وجهت له انتقادات لاذعة بخصوص طريقة تسيير النادي مطالبة إياه بالانسحاب الفوري، وأكد زيداني في هذا الخصوص: "تمنيت ألا تحدث مثل هذه التصرفات، لكن حتى يكون الجميع في الصورة، فإنني مستعد للرحيل لكن هناك شروط يجب تلبيتها وهي استعادة أموال الأعضاء والقيام بالعديد من الإجراءات التي تخص أمور الشركة بحكم أنها هي الوحيدة التي تسهر على شؤون النادي والمعطيات تختلف كثيرا عن طريقة تسيير الفريق خلال فترة بطولة الهواة"، مضيفا في السياق نفسه أن الأطراف التي تنشر الإشاعات وتقوم بتصرفات غير مفهومة سيذهب معها بعيدا في أروقة العدالة. "حظوظنا قائمة للبقاء ولن نتعثر مستقبلا فوق ميداننا" وبخصوص مستقبل مولودية باتنة قبل 3 جزلات عن انتهاء الموسم الحالي، أكد زيداني أن حظوظ المولودية قائمة لضمان البقاء دون إشكال مؤكدا على أهمية الظفر بنقاط المواجهات المبرمجة بباتنة التي يتعيّن عدم التفريط فيها، حسب قوله، وأكد أن الهدف الأساسي المسطر منذ بداية الموسم كان منصبا على لعب ورقة البقاء، وهو ما يتطلب الحرص على تجسيده في بقية مشوار البطولة. "ليس لدينا أي خيار سوى الفوز أمام القبة" ولم يخف زيداني أهمية المواجهة المرتقبة يوم غد أمام رائد القبة، مؤكدا في هذا الإطار أن اللاعبين واعون بما ينتظرهم وليس هناك أي خيار آخر - حسب قوله - سوى الفوز والإبقاء على النقاط الثلاث بباتنة، مبديا تفاؤلا برد فعل ايجابي للاعبين بغية تجاوز فترة الفراغ التي خلفتها المواجهات الأخيرة وتوظيف الجهود لاستعادة النتائج التي تساهم في تحسين أمور النادي في الترتيب العام. "مشكل الرصيد يسير نحو الحل واللاعبون واعون بما ينتظرهم" وأكد زيداني في سياق حديثه أن مشكل الرصيد يسير نحو التسوية الايجابية ولم تتبق سوى بعض الإجراءات التي ينتظر الحسم فيها خلال هذه الأيام، وطمأن اللاعبين على مستقبل مستحقاتهم مطالبا إياهم بالتفكير حاليا بأداء ما ينتظرهم اتجاه النادي، مؤكدا أن العناصر الباتنية واعية بما ينتظرها وينتظر منها الكثير لأداء ما عليها خلال المحطات المتبقية من البطولة. ------------------------------------------------------------ ربڤي: "سنستعيد هيبة أول نوفمبر ولن نتنازل عن نقاط القبة" - كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ - الأمور تسير على أحسن ما يرام رغم التعثرين الأخيرين، لكن من ناحية التدريبات تسير بطريقة عادية حيث نواصل العمل وفق البرنامج المسطر من قبل الطاقم الفني حتى نكون في المستوى المطلوب خلال اللقاءات المقبلة حتى نتفادى الدخول في منطق الحسابات وهو ما يجعلنا نولي أهمية بالغة للقاء الغد أمام رائد القبة. - نفهم من كلامك أن التركيز منصب حاليا على لقاء القبة؟ - هذه المواجهة تهمنا كثيرا وهو ما يجعلنا نمنحها القيمة التي تستحقها دون الاستهانة بها ولا تضخيمها أكثر من اللازم، حيث تهمنا النقاط الثلاث في المقام الأول وهو الأمر الذي يتطلب منا أن نكون في الموعد حتى نحقق مبتغانا. - كيف تنظر إلى هذا اللقاء؟ - اللقاء يكتسي أهمية بالغة بالنسبة إلينا فهي مباراة حياة أو موت لأن على ضوئها يتحدد مصيرنا، وبما أن اللقاء يلعب فوق ميداننا وهو ما يجعلنا نعمل على أن نكون جاهزين لهذا الموعد بغية الظفر بالنقاط الثلاث التي ستجعلنا في منأى عن الحسابات، وإن شاء الله سنكون في يومنا ونقنع أنصارنا من ناحية النتيجة والأداء أيضا. - ما رأيك في المنافس الذي يتطلع إلى لعب ورقة البقاء بعد تعثره الأخير بميدانه؟ - في الحقيقة لا يهمنا المنافس بقدر ما يهمنا فريقنا وسنعمل كل ما بوسعنا حتى نكون في الموعد، لأنه في حال ضمان جاهزيتنا وخوض اللقاء في ظروف جيدة أكيد أننا سنفرض أنفسنا فوق الميدان وسنحقق ما نسعى إليه. على كل حال رائد القبة سنتعامل معه بكل جدية حتى نتفادى سيناريوهات المباريات الماضية حتى نبقي النقاط الثلاث بباتنة. - هل ترى أن الظروف السائدة داخل الفريق أثرت فيكم من الناحية المعنوية؟ - بالتأكيد نحن نعاني أزمة ثقة سواء من ناحية الإدارة التي لم تسو مستحقاتنا العالقة، أو من ناحية الأنصار الذين أصبحوا يشككون في أدائنا وأصبحت "كلمة البيع والشراء دايرة حالة في الشارع الباتني"، وهو الذي أثّر فينا من الناحية المعنوية خاصة أننا كنا مرشحين منذ البداية للعب الأدوار الأولى، لكن تعفن المحيط جعلنا نلعب من أجل البقاء ما يتطلب منا وضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار ووضع مشاكلنا جانبا من أجل إنقاذ المولودية. - هل أنت متفائل ببقية مشوار المولودية في البطولة؟ - بالفعل نحن متفائلون رغم ما نعانيه من مشاكل وفي مقدمتها المستحقات، لكن علينا التركيز أولا على إنقاذ المولودية وإبقائها في بطولة الرابطة الثانية المحترفة والعمل على بعث مشوار النادي والتعامل بجدية مع باقي المحطات جولة بجولة ويكفينا الفوز بلقاءاتنا داخل الديار حتى نضمن البقاء رسميا، وبعدها سيكون لنا حديث آخر حول مستحقاتنا. - ألم تتأثر بعدم حضورك المنتظم في التشكيلة الأساسية بسبب لعنة الإصابات؟ - اللاعب عدوه الأساسي الإصابات وأنا كنت أعاني من إصابة حرمتني من خوض 5 لقاءات متتالية بعد أن أصبت بتمزق عضلي في إحدى المباريات. عموما أنا في صحة جيدة وأتدرب بصفة عادية مع المجموعة وهو ما يجعلني تحت تصرف الطاقم الفني خاصة أنني أشعر بتحسن حالتي على ضوء التدريبات التي قمت بها مؤخرا، لكن الأمور تحسنت كثيرا وعملت على مواكبة مستوى المجموعة بصورة تدريجية، وإن شاء الله سأظهر بوجه أفضل خلال اللقاءات المقبلة وسأكون أكثر جاهزية بداية من لقاء الغد أمام رائد القبة. - بماذا تريد أن تختم؟ - أوجه نداء لكل الأنصار وأطلب منهم مواصلة الوقوف إلى جانبنا في مثل هذا الظرف الحساس وأن لا يسمعوا إلى كل ما يقال في الشارع حول نزاهتنا، وبالتالي ادعوهم للالتفاف حول هذا الفريق وضرورة التجند لأن المولودية ملك الجميع وعلينا أن تتضافر جهودنا من أجل مصلحتها ولنبدأ صفحة جديدة بداية من لقاء الغد أمام رائد القبة. كما نعدهم بتوظيف إمكاناتنا بالشكل الذي يسمح بتحسين وضعية النادي وتحقيق نتائج أفضل في المحطات المقبلة من البطولة.