تعد المواجهة التي ستلعب غدا السبت بين اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل، من بين مباريات "كلاسيكو" الكرة الجزائرية، ومن أقوى المواجهات في الموسم، ما يعطي اللقاء طابعا خاصا لأنصار الفريقين، والذي سيلعب في بولوغين ما يجعل حظوظ الاتحاد أوفر لحسم النتيجة لصالحه، خاصة أن الاتحاد لم ينهزم بميدان عمر حمادي أمام الشبيبة منذ سنة 1999، ما يؤكد سيطرة أبناء سوسطارة على مباريات "الكلاسيكو" على أرضية ميدانه، هذه القاعدة سيسعى اللاعبون والطاقم الفني للاتحاد إلى المحافظة عليها بأي ثمن، من أجل المواصلة في قمة سلم الترتيب وتضييق الخناق على الوفاق السطايفي، رغم أنه أصبح أمام طريق مفتوح للفوز باللقب في ثاني موسم احترافي بالجزائر. 11 فوزا على الشبيبة أو مازال الخير للقدام" وقد التقى الفريقان 24 مرة منذ سنة 1999 بين البطولة والكأس، تمكن فيها الاتحاد من تحقيق 11 فوزا منها اثنين بركلات الترجيح في كأس الجزائر، حيث كان أبناء سوسطارة دائما ينجحون في إقصاء القبائل من كأس الجمهورية، كما فازوا عليها مرتين في الدور النهائي، كما عادت أغلب نتائج مباريات بولوغين للاتحاد، رغم أن الشبيبة نجحت في تحقيق التعادل في مناسبتين فقط، وقد تكرر التعادل 6 مرات بين الفريقين خلال 13 سنة الأخيرة، وبالتالي فإن السيطرة في السنوات الأخيرة اتحادية، ومن الضروري الإبقاء على هذا التقليد خاصة في هذا الظرف الحرج للغاية. مباراة خاصة ل إيغيل من جهة أخرى يكتسي لقاء الغد أهمية بالغة للطاقم الفني للاتحاد، وخاصة للمدرب مزيان إيغيل الذي سيواجه مرة أخرى فريقه السابق، وبعد كل ما حدث له مع حناشي من تبادل الاتهامات بينهما، أصبح من الضروري أن يحقق كل واحد الفوز على الآخر، وحتى إن نجح إيغيل في لقاء الكأس قبل 3 أسابيع، إلا أن تكرار السيناريو ضروري لتأكيد أحقية الاتحاد بالفوز، وبالتالي فإن التحفيز سيكون كبيرا ل إيغيل، وهو ما سيحاول تمريره للاعبيه فهي مباراة الموسم له. الفوز ضروري لإعادة الروح إلى التشكيلة بالمقابل يبقى الفوز ضروريا لأبناء سوسطارة من أجل البقاء على مقربة من صاحب المركز الأول وفاق سطيف، ولإعادة بعث الروح في التشكيلة التي بدأ يدخلها الشك بعد الذي حدث في مواجهة الكأس أمام اتحاد الحارش، حين أقصي الاتحاد رغم امتلاكه تشكيلة أقوى بكثير مقارنة بتشكيلة الحراش، وبالتالي لن يكون هناك أحسن من الفوز على شبيبة القبائل لاستعادة الثقة بالنفس، ولبعث الحظوظ من جديد في المنافسة على لقب البطولة، بالمقابل فإن التعثر يعني الكارثة في بيت الاتحاد وقد تكون عواقبه وخيمة للغاية، خاصة أن الفريق على فوهة بركان حاليا بعد النتائج المخيّبة للتوقعات، ومن الضروري تجديد العهد مع الفوز لتسجيل نتائج جيدة مستقبلا. غياب الأنصار قد يؤثر ولكن... المواجهة ستجري بغياب الأنصار ما يعني أن الاتحاد سيكون محروما من اللاعب رقم 12، فلطالما كان دور المسامعية مهما وفي تحقيق رفقاء زيماموش أحسن النتائج، لكن هذه المرة سيغيبون عن مواجهة مهمة للغاية قد تكون منعرج بطولة هذا الموسم، وقد يكون ذلك مؤثرا ورغم ذلك إلا أنه قد يكون في مصلحة الفريق في الوقت نفسه، بما أن الأنصار غاضبين بعد إقصاء الكأس أمام الحراش، وبالتالي فإن حضورهم كان سيشكل ضغطا شديدا على لاعبي الاتحاد وبالتالي فإن "الويكلو" قد يخدمهم. الفوز كفيل بالتصالح مع الأنصار من جهة أخرى، يعي لاعبو اتحاد العاصمة أن الفوز وحده كفيل بتهدئة الأوضاع في بيت الاتحاد وإعادة ترتيب الأوراق، بعد ما اختلط كل شيء بسبب النتائج السلبية المسجلة في الآونة الأخيرة خاصة الإقصاء المر من الكأس، وبما أن المواجهة عبارة عن "كلاسيكو" فإن الفوز يهم الأنصار كثيرا وسيعجل بتصالحهم مع التشكيلة ومن شأنه أن يهدئ المسامعية، الذين لازالوا يؤمنون في إمكانية التتويج بلقب البطولة رغم صعوبة المهمة، ما يجعل اللاعبين يتجندون لتحقيق نتيجة إيجابية مهما كانت الظروف. اللعب سيكون مكشوفا بعد سيناريو لقاء الكأس من جهة أخرى فإن مهمّة المدربين لن تكون سهلة في تحضير لقاء الغد، بعد أن كشف كلاهما أهم أوراقهما خلال لقاء الكأس الذي انتهى بالتعادل في الوقت الرسمي، قبل أن يحسم العيفاوي النتيجة لصالح الاتحاد برأسية جيدة في الوقت الإضافي، وبالتالي ستعرف المواجهة إثارة واندفاعا شديدين من الجانبين، خاصة أنهما يعرفان جيدا نقاط قوة وضعف الآخر. الآن يجب أن يلتف الجميع حول الفريق من جهة أخرى يجب التأكيد أن الاتحاد يمر بفترة هي الأصعب له هذا الموسم، فالتشكيلة محبطة معنويا بعد إقصائها من الكأس، إضافة إلى أن حلم البطولة بدأ يتلاشى ويبتعد شيئا فشيئا، بعد أن عجز الفريق في تحقيق نتائج إيجابية خارج ميدانه، ما يعني أن النادي في أمس الحاجة إلى دعم الأنصار والمحيطين به أكثر من أي وقت مضى، فالنتائج الإيجابية لا تأتي من فراغ، ومن خلال هجر المدرجات ومقاطعة الفريق، بل من خلال التضامن معه والالتفاف حوله لأنه بحاجة لدعم الأنصار، الذين ضربوا في العديد من المرات المثل في السلوك المثالي، وهو ما ينتظره منهم اللاعبون والمسيرون، ولن يحدث ذا إلا بتحقيق الفوز على الشبيبة. --------------------------- خوالد: "ما شي الحراش اللي تربحنا والحكم ادالنا حقنا" يوجد الفريق في وضعية حرجة بعد خسارة الكأس أمام اتحاد الحراش، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، لا أحد تقبّل إقصاءنا بتلك الطريقة، صراحة كانت خسارة مرة بركلات الترجيح، ولم نتجرعها لحد الآن، كنا نريد بأي ثمن أن نصل إلى نهائي الكأس، ولم لا الفوز بها وحصد لقب هذا الموسم؟ ولكن للأسف توقفنا في الدور ربع النهائي وبطريقة أثرت فينا للغاية، والحقيقة أننا لم نكن نستحق الإقصاء، وليس الحراش التي تفوز علينا. ولكن الحراش فازت عليكم قبل الكأس في البطولة أيضا، فما قولك؟ هذا صحيح، انهزمنا في البطولة أمام اتحاد الحراش، ولكن الجميع شاهد أننا كنا أحسن من الحراش وكنا نستحق الفوز في تلك المباراة، المنافس لم يقم بأي شيء سوى بهجوم معاكس حاول فيه المهاجم التوزيع فدخلت الكرة في الشباك، أعترف أننا في تلك المواجهة مررنا جانبا رغم أننا كنا أحسن من المنافس بكثير، ولعبنا أفضل من الحراش، وصنعنا بعض الفرص وكنا قادرين على حسم النتيجة لصالحنا ولكن هذا لم يحدث، من يضيع لا يمكنه أن يفوز، ولكن هناك عامل أثر في نتيجة اللقاء بشكل مباشر. ما هو؟ الحكم كان "حيلي" كثيرا وأراد أن يوصل اللقاء إلى ركلات الترجيح، حيث حرمنا من ركلة جزاء ومن هدف شرعي ل دحام، ما أثر فينا كثيرا هذا أمر غير عادي، الحكم تعرض لضغوط شديدة قبل بداية اللقاء، الكل كان يحاول التأثير فيه من خلال إشاعة أنه يخدم الاتحاد ويميل لنا في كل مرة، ما جعله لا يتحكم جيدا في اللقاء ومال إلى جهة الحراشيين، لكي يتهرب من الضغط، لكنه بهذا "كلانا حقنا" وقد ضيّعنا التأهل إلى الدور نصف النهائي. ولكن رغم هذا الفريق لا يوجد في أحسن أحواله، بعد كل الأموال التي صرفت في بداية الموسم، كان الكل يرشح الاتحاد لنيل "الدوبلي"، ولكن النتائج جاءت مخيّبة، فما تفسيرك لما يحدث للاتحاد؟ صراحة لم أفهم شيئا، لدينا تشكيلة غنيّة وقادرون على تحقيق أحسن النتائج دون شك، كنا قادرين فعلا على تحقيق "الدوبلي"، ولكن لا أفهم ما الذي لم يسر على ما يرام حتى لا نحقق النتائج المرجوة، هذا أمر غريب فعلا ونحن أيضا غير راضين عم حدث لنا، فالاتحاد يملك أحسن تشكيلة في البطولة هذا الموسم، ومن غير الطبيعي أن لا يحقق شيئا. بعض الأنصار اتهم اللاعبين بأنهم "باردين ڤلوب" ولا يدافعون عن ألوان الفريق، ما قولك؟ أنا أتفهم الأنصار جيدا، لأنهم كانوا يعلقون آمالا كبيرة علينا هذا الموسم، ولكن هذا الأمر غير صحيح تماما، يجب أن يفهم الجميع أنه لا يوجد لاعب لا يريد أن يحصد الألقاب والفوز بكل المباريات، لأنها تزين خزائن الفريق وتثري السيرة الذاتية للاعب، كل واحد منا يريد أن يفوز بلقب، أضف إلى هذا أن الجميع يتمنى أن يحقق أفضل النتائج لكي يقوم بعمله على أكمل وجه، فمن بيننا أرباب عائلات يريدون كسب الرزق لإعالة أسرهم، من منا يتلاعب "بخبزة اولادو"، أنا أعطي كل ما عندي على الميدان لأني جئت إلى هنا من أجل العمل، كسب المال والألقاب، لم أتنقل من بسكرة لكي أرتاح وأتجمم بل من أجل العمل، من منا لا يريد الفوز وكسب المزيد من المنح، ولكن كرة القدم في بعض الأحيان لا تعطيك قدر ما تعطيها. كيف تتعاملون مع هذه الوضعية؟ صراحة الأمر صعب علينا كثيرا، بعد إقصاء من الكأس أصبت بخيبة أمل شديدة، في بعض الأحيان أبقى ساهرا إلى وقت متأخر من الليل وأفكر فيما يحدث معنا، وأقول: كيف نملك تشكيلة مثل هذه ولا نحقق لقبا، إنه أمر غير مقبول تماما، نحن أيضا لسنا راضين عم يحدث معنا، كنا نريد أن نحقق أشياء إيجابية هذا الموسم، وأنا متأكد أن كل واحد منا لما التحق بالاتحاد جاء من أجل الفوز بالألقاب وتحقيق أحسن النتائج، فاللاعب الذي لا يفكر بهذه الطريقة ما عليه سوى أن يغير مهنته ويلعب التنس أو رياضة أخرى، للأسف بعض الظروف لم تساعدنا على تحقيق كل أهدافنا، ولكن لازال هدف البطولة قائما، وسنبقى متشبثين به إلى النهاية. ولكن المهمة صعبة للغاية بعد انفلات الوفاق بالريادة؟ هذا صحيح، مهمتنا صعبة للغاية ولكنها ليست مستحيلة، من جهتنا سنعمل على البقاء دائما على مقربة من صاحب المركز الأول، ونسعى إلى تحقيق الفوز في كل المواجهات التي تنتظرنا كما ننتظر تعثّر الوفاق، الغريب في الأمر أن الاتحاد لحد الآن سجل تعثرا واحدا بميدانه، عكس الوفاق الذي كانت لديه إخفاقات كثيرة بميدانه لكنه في الريادة، سنعمل كل ما في وسعنا لكي نظفر بلقب البطولة، بقيت 7 مواجهات سنعمل على حصد21 نقطة فيها. اللقاء المقبل أمام شبيبة القبائل، سيكون دون جمهور، كيف ترى هذه المواجهة؟ غياب الجمهور سيؤثر فينا دون شك ولكننا أمام حتمية الفوز، لا يمكن أن نضيّع نقاطا أخرى، هذه المواجهة خاصة لنا، لأنه الحل الوحيد للمواصلة في قمة الترتيب والإبقاء على كامل حظوظنا في تحقيق اللقب، المهمة لن تكون سهلة ولكننا قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية، وسنعمل على إهداء الفوز لأنصارنا الذين سيكونون غائبين، أعرف جيدا أن نتيجة إيجابية ستجعلنا نتصالح معهم، وسنضع بعدها اليد في اليد لكي نسير بالاتحاد على الطريق الصحيح لتحقيق أحسن النتائج. --------------------------- بوعلام غادر "مايو" أمس غادر اللاعب حميّة بوعلام أمس مستشفى "مايو" بعد أن أجرى عملية جراحية، حيث سيتوجه اليوم إلى البيت للركون إلى الراحة قبل أن يبدأ فترة إعادة التأهيل الوظيفي، وقد غادر بوعلام المستشفى رفقة بعض مسيري الفريق الذين تنقلوا لزيارته وإخراجه، وتفيد المصادر إلى أن العملية التي أجراها كانت ناجحة في انتظار عودة اللاعب إلى الميادين الموسم القادم، والوقوف على حالته الصحية آنذاك. حداد زاره في المستشفى وزار رئيس الفريق علي حداد وشقيقه ربوح اللاعب حميّة بوعلام في المستشفى أول أمس، من أجل رفع معنوياته والتأكيد أن الفريق خسر كثيرا بعد تضييع خدماته، وأنه سيبقى يحظى دائما بالعناية اللازمة من المسيرين وكل المقربين من الفريق، وقد استحسن حمية خرجة المسؤول الأول في الاتحاد، وقد وعده بأن يضاعف المجهودات لكي يعود في أسرع وقت ممكن، لكي يكون في أحسن أحواله الموسم القادم. --------------------------- التدريبات مساء أمس بالدار البيضاء كالعادة منذ بداية الأسبوع الحالي أجرت تشكيلة اتحاد العاصمة، حصة تدريبية مساء أمس في ملعب الحماية المدنية بالدار البيضاء، وقد نجح الطاقم الفني بفضل تغيير مكان إجراء التدريبات في إبعاد اللاعبين عن الضغط، سمح لهم بالتركيز جيدا على التحضير للقاء الشبيبة خاصة بعد نكسة الكأس، حيث كان ينتظر الأنصار اللاعبين بحرقة في التدريبات للاحتجاج عليهم.