زياني: “لا يحق لأحد التدخل في قضية إبعادي من المنتخب، المهم أنهم يفوزون وبعد عامين أو ثلاثة سيكونون في القمة”

في حوار مطول ليومية “الشرق” أمس قبل آخر مباراة في الدوري، أكد كريم زياني أنه مرتاح في الجيش ولن يغادره، كما رفض أن يتكلم عن المنتخب الوطني ومسألة إبعاده مؤخرا، لكنه قال أنه جاهز للعودة في أي وقت، نافيا أن يكون قد قرر الاعتزال دوليا.
وعن توقعاته بخصوص مشاركة فريقه في مسابقتي كأس ولي العهد وكأس الأمير، أكد زياني قائلا: “حتى الآن لا نعرف هوية منافسينا، لكن كل ما أنا واثق منه هو أننا سنبذل قصارى جهدنا لتقديم مستوى جيد في هاتين البطولتين، أتوقع أن تشهد المنافستان ندية كبيرة وقدرا كبيرا من التشويق والفرجة، كما أن الجانب الإيجابي في كأس ولي العهد هو سهولة اقتناص اللقب بسهولة نظرا لأنك لا تلعب سوى مباراتين”، فيما يرى أن فريقه له كامل الحظوظ للحصول على لقب واحد على الأقل مع نهاية الموسم.
“لا أنسى أول مباراة لي في قطر... لعبناها شهر أوت تحت حرارة شديدة”
وبخصوص تقييمه أول موسم له في قطر ومسألة تأقلمه، قال اللاعب السابق لأولمبيك مارسيليا: “أول مباراة لي في قطر لا تنسى، فقد كانت في شهر أوت برسم بطولة الشيخ جاسم أمام فريق الغرافة... لا أنكر أن الأمر كان صعبا جدا بالنسبة لي، فقد كان الجو شديد الحرارة، لكن شيئا فشيئا بدأت أتأقلم مع طبيعة المناخ وهذا البلد”. وعن كيفية مجيئه من الدوري التركي، قال: “تلقيت اتصالا من إدارة النادي التي أعربت عن ثقتها فيّ، وطلب مني المسيرون أن ألتحق بصفوف الجيش لأساهم في تكوين فريق صعد من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى، ويمتلك طموحات نادي لخويا الذي سبقه في التجربة واستطاع أن يحرز لقب الدوري في أول موسم له في دوري النجوم، كنت أعلم أننا سنحظى بفريق من العيار الثقيل لأن إدارة النادي تملك جميع الإمكانات ومستعدة لفعل أي شيء من أجل مصلحة الفريق”.
“لقب أفضل لاعب في دوري قطر لا يهمني”
وعن سبب قبوله العرض مباشرة وعما إذا كان قد تردد في بداية الأمر، قال الدولي الجزائري المبعد حاليا عن تعداد حليلوزيتش: “لم أتردد في قبول العرض فهذا هو حال كرة القدم، أشعر براحة كبيرة مع فريقي الجيش الذي وضع ثقته الكاملة في شخصي، وأبذل قصارى جهدي حتى أشرف هذه الثقة”. أما بخصوص ترشيحه للقب أفضل لاعب هذا الموسم وحظوظه في التتويج، رد قائلا: “هذا اللقب لا يهمني كثيرا بقدر ما يهمني أن نحافظ على المركز الثاني في سلم الترتيب، كما أني أريد الفوز بكأس إحدى البطولتين، لأن هذا أكثر أهمية بالنسبة لي”، قبل أن يضيف بخصوص لقب أفضل لاعب: “إذا حصلت عليه سأقول الحمد لله، لكنه لن يكون أولوية على حساب إنجازات الفريق”.
“استبعادي من المنتخب لا يهمكم والمهم أنه يفوز”
أما بخصوص عدم استدعائه للمنتخب الوطني رغم كل ما يقدمه في الدوري القطري، علق زياني عن هذه النقطة الحساسة قائلا: “لا أعلم... يجب طرح السؤال على من يهمهم الأمر، أما أنا فلا أريد حتى التطرق لهذا الموضوع، لأنه لا يهم أحدا غيري، فهذا مستقبلي وأنا من تم استبعاده، وبالتالي لا أحد لديه الحق في التدخل في هذا الموضوع”. وعما إذا كان يفكر في الاعتزال دوليا، رد زياني قائلا: “لم أقل أبدا هذا الكلام، لكنني أحترم خيارات المدرب ويجب أن ندع الناس تقوم بعملها وتخدم الجزائر، وبالنسبة لي طالما “الخضر” يفوزون ويحققون نتائج طيبة فهذا أهم شيء”، قبل أن يضيف: “سأكون جاهزا للدفاع عن ألوان وطني متى ما احتاجوا إلي”.
“متأكد أن المنتخب سيكون في القمة بعد عامين أو ثلاثة”
وبخصوص تقييمه مشوار “الخضر” في تصفيات كأس إفريقيا 2013، في انتظار بدء تصفيات كأس العالم، قال زياني: “أتمنى أن تسير الأمور على ما يرام، فلدينا جيل جيد من اللاعبين الشباب، وفي اعتقادي سنحصد ثمرة هذا العمل خلال سنتين أو ثلاث، وهو الوقت الكافي لكي ينضج هؤلاء اللاعبين الشباب وهذا جيد بالنسبة لمستقبل المنتخب الجزائري”. وإن كان برده هذا يعني أن الجزائر لن تحقق أهدافها بما أنه قال أن النتائج لن تظهر إلا بعد عامين على الأقل، رد القائد السابق ل”الخضر” قائلا: “عندما أتحدث عن سنتين أو ثلاث أعني لكي يكون المنتخب في القمة، أتمنى أن يتأهل الخضر إلى كأس إفريقيا ومونديال 2014، أتمنى أن يكون حضور الجزائر في هذا العرس العالمي منتظما”.
“أملك بعض العروض،لكنني مرتاح في الجيش”
وعما إذا كان يرغب في المواصلة مع النادي أم سيغادره، رد زياني بانفعال: “لا أطرح هذا السؤال بتاتا في الوقت الحالي، لقد وقّعت على عقد لمدة ثلاث سنوات، وبالتالي لا أفكر في الرحيل”. أما عما إذا كان قد تلقى عروضا، فاعتبر المسألة خاصة ولا تهم أحدا غيره، رافضا أن يتكلم في الموضوع، قبل أن يستطرد وهو يشرح سبب عدم إفصاحه عن العروض: “لم أتلق عروضا رسمية، فقد تلقيت بعض الاتصالات وهذا كل ما في الأمر”. وبخصوص ما إذا كان سيفكر فيها، رد قائلا: “أنا مرتاح في الجيش”، كما أجاب عن أسئلة قصيرة فقال أنه يشجع ريال مدريد، لكنه يعتبر أن برشلونة أفضل فريق في العالم، مشيرا إلى أن ميسي هو أحسن لاعب في العالم. كما أضاف أنه يقضي أغلب وقته رفقة عائلته ولا يحب أي رياضة أخرى غير الكرة، وأشار كذلك أنه يملك طفلين ويقول أنه غير مولع بالسيارات، لكنه يحب شراء الملابس ليكون دائما مواكبا للموضة.