يُنتظر أن يعود المدرب الفرنسي "آلان جيراس" إلى "باماكو" هذه الأيام لتمديد عقده مع الاتحادية المالية لكرة القدم، بعد أن كان غادر مالي يوم الفاتح أفريل الماضي فارّا إلى فرنسا، بعد أن بقي بالعاصمة "باماكو" منذ الانقلاب الذي وقع بها يوم 21 مارس الماضي، ونقل صورة سوداء عمّا يقع في البلاد، لكن استتباب الوضع الأمني أو تحسّنه على الأقل هو السبب المباشر في العودة المنتظرة للتقني الفرنسي، الذي ينتهي عقده مع الاتحادية المالية يوم 31 ماي المقبل. سيسي حمادون (رئيس الاتحادية المالية): "نريد أن نواصل مع جيراس" وأكد "سيسي حمادون" رئيس الاتحادية المالية لكرة القدم هذه المعلومات، حيث قال أول أمس: "نريد أن نواصل مع جيراس.. وصلتني الكثير من السير الذاتية لمدرّبين ترشحوا لمنصبه من بينهم فرنسيون، ولكنني لم أدرس أيّ ملف، وسنقوم بإرسال عقد جديد إلى "جيراس"، وهو عقد يمتد إلى غاية نهاية 2013، ويمكن أن يمتدّ إلى ما بعد نهائيات كأس العالم 2014 إذا ما تأهّلت مالي للمشاركة في المونديال". وهي تصريحات التي وردت في مجلة "جون أفريك". جيراس: "مواصلة مشواري مع مالي أمر يهمّني كثيرا" من جهته، قال "جيراس" عن الموضوع: "أنا متفق مع ما قاله سيسي حمادون". وأضاف: "مواصلة مشواري مع منتخب مالي، هذا الأمر يهمّني كثيرا، لكن يجب أن نمرّ على الطاولة للحديث والنقاش". وقد نقلت مجلة "جون أفريك" أن من بين ما يشترطه "جيراس" في عقده الجديد هو أن يتكون الطاقم الطبي فقط من فرنسيين. وهنا يردّ رئيس الاتحادية المالية على هذه النقطة ويقول: "أتمنى أن يكون الماليون جزءا من الطاقم الطبي". غير أن نقطة كهذه لا يتوقع أن تتسبّب في خلاف بين الرجلين خاصة أنهما متفقان من حيث المبدأ، كما أن كل طرف يريد العمل مع الآخر، خاصة أن حمادون ختم كلامه بالقول: "هناك مباريات هامة تنتظرنا في تصفيات كأس العالم 2014 أمام البنين والجزائر يجب التحضير لها". وأشارت توقعات أن كل هذه الأمور ستسوّى بين الطرفين (المدرب – الاتحادية) قبل نهاية شهر أفريل. فرق كثيرة زارت وستزور مالي قبل التحاق "الخضر" على صعيد آخر، زارت عدّة فرق العاصمة المالية في الأيام الماضية منذ الانقلاب العسكري، وهذا للعب مباريات في الكؤوس الإفريقية ولم تسجّل هذه الفرق أيّ تحفظات أمنية، حيث سارت المباريات التي لعبتها في أفضل الظروف وبمباركة من "الكاف" التي تتابع ما يحدث في مالي بعين الاهتمام. ومن المنتظر أن يسافر وفد الأهلي المصري إلى هناك يوم 26 أفريل المقبل لملاقاة الملعب المالي، وقبل التحاق "الخضر" ستكون فرق كثيرة زارت مالي، وهو ما من شأنه أن يطمئن لاعبي "الخضر"، الذين سبق أن أعلنوا تخوفهم مما يحصل في هذا البلد، لكن يبدو أن الأمور هدأت ولم يعد هناك هاجس أمني يُطرح.