فضل رئيس مولودية باتنة زيداني مسعود الخروج عن صمته مباشرة بعد انتهاء البطولة وضمان البقاء، حيث تطرق لعدة نقاط ميزت مسيرة النادي وبعض التصرفات التي حصلت ساعات قبل عن مواجهة الجمعة المنصرم أمام سريع المحمدية.. مؤكدا أن بعض اللاعبين كلفوا القائد عمران باشتراط ضمانات والحصول على المنحة قبل انطلاق المباراة وتسليمها لبعض الغرباء، وهو الأمر الذي تأسف له محدثنا، منوها في الوقت نفسه بالجهود التي بذلتها العديد من الأطراف لمساعدة القائمين على النادي. "هدفنا كان ضمان البقاء منذ البداية" وأكد زيداني في مستهل حديثه أن الهدف المسطر في بداية الموسم كان ضمان البقاء، مضيفا أنه لم يمنح وعودا بلعب الصعود رغم أن البعض أراد أن يجر الفريق إلى هذا الاتجاه، وقال زيداني إن الإمكانات التي بحوزة المولودية لا تسمح لها برسم الصعود هدفا رغم أنه يحق للجميع الطموح لكن يجب أن يقترن في نظره بشروط، واعتبر محدثنا أن الإدارة أدت ما عليها حتى تحقق البقاء إلى آخر جولة من البطولة. "كنا قادرين على تفادي الحسابات قبل 6 جولات" وأوضح رئيس المولودية أن فريقه كان قادرا على ضمان البقاء وتفادي الحسابات قبل 6 جولات على الأقل من انتهاء البطولة، لكن الظروف الصعبة التي مر بها النادي حالت دون تجسيد الهدف المسطر في الوقت المحدد، ما حتم انتظار الجولة الأخيرة لترسيم البقاء، وتأسف زيداني للصعوبات التي واجهت الفريق بنقص الإمكانات والعراقيل التي لم تسهل مهمةته. "بعض اللاعبين كلفوا عمران وفرضوا شروطهم قبل مواجهة المحمدية" وأكد زيداني أن المولودية لعبت مواجهة الجمعة المنصرم في أجواء استثنائية، بسبب غياب الضمير لدى بعض اللاعبين، مؤكدا بقوله: "أتأسف للتصرف الذي صدر من بعض اللاعبين الذين كلفوا القائد عمران حتى يتفاوض مع الإدارة، ليفرضوا شروطا مصحوبة بحتمية تسليم منحة الفوز مسبقا وتركها لدى بعض الغرباء غير محسوبين على محيط النادي". "اقتنعت بغياب الضمير، وهؤلاء اللاعبون قادرون على فعل أي شيء" وقال محدثنا إن ما حدث ساعات قبل مواجهة المحمدية أقنعه بغياب الضمير لبعض اللاعبين، الذين بمقدورهم أن يفعلوا أي شيء حسبه رافضا الدخول في التفاصيل، ما جعله يقرر إلغاء المنحة تماما لأنهم لم يراعوا مصلحة الفريق، بالنظر إلى الصعوبات التي مر بها والخطر الذي لاحقه في الجولات الأخيرة على الخصوص، ما يؤكد حسبه أن تصرف اللاعبين الذين فوّضوا عمران قادرون على القيام بخطوة خطيرة قد تؤدي بالمولودية إلى السقوط. "فوز مستغانم حرمنا من السقوط، وسنتخذ التدابير اللازمة" وأكد زيداني أن الفوز الذي حققه ترجي مستغانم أمام نادي بارادو، كان له دور مهم في ضمان البقاء كما خدم سريع المحمدية رغم أن المولودية كان مصيرها بيديها، بالنظر إلى الممارسات التي ميزت بعض اللاعبين ساعات قبل اللقاء، ما جعل المولودية معرضه حسبه لعدة مزايدات كادت تعصف بها، مادام بعض اللاعبين وصل بهم الأمر إلى فرض شروطهم قبل اللقاء، وأكد أن إدارته ستتخذ الإجراءات اللازمة، من خلال مراعاة وضعية بعض اللاعبين الذين وضعوا مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، على أن تطوي علاقتها مع الأسماء التي تجرأت حسب قوله على فرض شروطها مقابل الفوز بمواجهة المحمدية. "هناك عدة أطراف حاولت إسقاط المولودية" وأكد رئيس المولودية أن ما قام به بعض اللاعبين يؤكد وجود أطراف سعت إلى تحريضهم قبل مواجهة المحمدية، في سيناريو امتد على مدار الموسم الجاري حتى أن البعض بذل ما بوسعه حتى تسقط المولودية بين يدي زيداني، وهو الأمر الذي تأسف له كثيرا وهناك من وصل به الأمر إلى عدم مراعاة مستقبل النادي في ظل التصرفات التي تقام في الخفاء، وأكد زيداني أنه سيوضح كل الجوانب الغامضة بعد انتهاء الموسم وسوف يرد على جميع الأطراف التي أرادت توجيه الانتقادات دون أي سند، متمنيا ألا تبقى هذه الأطراف تتحدث وراء الستار. "لو لم يكن زموري، مڤرة وبن جاب الله أبناء المولودية ما أشرفوا عليها" في المقابل نوه زيداني بالجهود التي قامت بها العديد من الأطراف التي أدت ما عليها، حتى تضمن المولودية البقاء، وفي مقدمتهم زموري، مڤرة وبن جاب الله الذين تحملوا مسؤولية الإشراف على العارضة الفنية في فترة صعبة، رغم غياب الإمكانات والظروف الاستثنائية التي ميزت النادي طيلة الموسم، معتبرا أن كل مدرب أدى ما عليه ما يجعلهم يستحقون التحية والشكر نظير تحدياتهم ووفائهم للنادي. "ما حدث ليس جديدا وسبق للمولودية أن أنهت الذهاب في المقدمة وسقطت في العودة" وبخصوص المسار المتباين الذي ميز المولودية هذا الموسم، خاصة أنها كانت مرشحة للعب ورقة الصعود خلال مرحلة الذهاب قبل أن تتغير المعطيات مع بداية مرحلة العودة، أكد زيداني أن هذا السيناريو ليس الأول الذي تعرفه مولودية باتنة في السنوات المنصرمة، حيث سبق للنادي أن أنهى مرحلة الذهاب في المقدمة لكنه سقط مع نهاية الموسم، ما يؤكد وجود العديد من العوامل التي تعرقل استقرار النادي، بسبب الممارسات السلبية والصراعات الخفية التي جعلت المولودية تسدد فاتورتها في النهاية. "ليست هناك صراعات، والباب مفتوح لكل من يريد قيادة المولودية" ونفى زيداني كل الأخبار والإشاعات التي تشير إلى وجود صراعات بين المسيرين القدامى والحاليين، وأكد أن الإشكال يكمن في غياب الأموال والإمكانات التي تسهل مهمة تسيير النادي وتجسيد أهدافه الطموحة، وأكد أن الأبواب ستبقى مفتوحة أمام كل من يرغب في قيادة النادي وتسيير الشركة بالشكل الذي يتماشى مع متطلبات المولودية وحقوق اللاعبين، مع العمل على ترتيب الإجراءات التي تسمح بفتح رأس المال لمن يريد المساهمة والتكفل بالشركة والفريق الهاوي. "ليس لدي ما أخفيه ومستعد لمواجهة الجميع" وأكد زيداني أنه مع ضمان البقاء مستعد لمواجهة الجميع وليس لديه ما يخفيه، لأنه ترأس النادي في ظروف صعبة وعمل بإخلاص شاكرا كل من وقف إلى جانب النادي وفي مقدمتهم مدير الشباب والرياضة، وقال إن الباب مفتوح لكل من يريد تحمل مسؤولية إدارة النادي لأن انسحابه نهائي، ما يجعل الأطراف الراغبة في ذلك مطالبة بالتقدم حتى يترك الفريق في وضع مريح ولتفادي التأثير في مستقبله، متمنيا من الجميع التحلي بالرزانة والجدية لربح الوقت خدمة لمصلحة النادي. .......... إدارة "البوبية" تقرر عدم تسليم منحة "الصام" قررت إدارة "البوبية" إلغاء المنحة التي رصدتها للاعبين في حال الفوز بمواجهة الجمعة المنصرم أمام سريع المحمدية، وأرجع رئيس النادي زيداني السبب إلى غياب الضمير لدى بعض العناصر التي كلفت القائد عمران لفرض شروط وضمانات ساعات قبل المواجهة، مع ضرورة ترك المبلغ المتفق عليه لدى بعض من أسمتهم الإدارة ب"الغرباء"، ما اعتبره زيداني مزايدة فرضها بعضن اللاعبين دون مراعاة مستقبل النادي. حصرومي قد يترشح لرئاسة الفريق الهاوي بدأ الحديث عن تنظيم الجمعية العامة للمولودية لعرض التقريرين الأدبي المالي وعقد الجمعية العامة الانتخابية، لاختيار رئيس الفريق الهاوي، وحسب آخر الأخبار فإن بعض الأطراف تكون قد اقترحت حصرومي لتقديم ترشحه، في انتظار تجسيد ذلك في الأيام المقبلة.