ملعب الشهيد محمد بومزراڨ بالشلف، جور ربيعي، أرضية صالحة، جمهور قليل، تنظيم جيد، التحكيم للثلاثي غربال، ناصري وسراج. الإنذارات: سيدهم (د66)، بلغربي (د70) من تلمسان. الأهداف: مسعود (ر.ج) (د80)، بن طوشة (د 85)، أسالي (د91) للشلف. ج. الشلف: غالم بوحافر (غربي د62) زازو عبد السلام (بن طوشة د72) معمر يوسف عوامري زاوش مسعود سوڨار أسالي علي حاجي (عشيو د62) المدرب: سعدي. و. تلمسان: معزوزي مباركي تيزة بوجقجي مسعودي بلغربي (سامر د70) أندريا بورحلي (زواوي د85) أمبان (طويل د85) بلعربي سيدهم المدرب: عمراني. دعمت جميعة الشلف رصيدها بثلاث نقاط جد ثمينة في حسابات التنافس على لقب البطولة، وهذا بعدما نجح أشبال المدرب سعدي في تجاوز عقبة ضيفهم وداد تلمسان أمس بثلاثية نظيفة، في مواجهة سيطر رفاق المتألق مسعود على مجرياتها بالطول والعرض. دخول قوي للشلف وسوڨار يضيع فرصة افتتاح باب التهديف بداية المباراة كانت قوية لأصحاب الأرض، الذين كشفوا عن نواياهم الحقيقية في كسب نقاط الفوز منذ (د4)، بعد توغل زازو الناجح داخل منطقة العمليات على الجهة اليسرى، لكن تسديدته داخل منطقة العمليات أبعدها دفاع الزوار بصعوبة إلى ركنية لم تحمل أي جديد، لتتواصل بعدها الحملات الهجومية لأصحاب الضيافة، خاصة بواسطة العائد إلى التشكيلة الأساسية سوڨار الذي مرر كرة ذكية في العمق ناحية زاوش في (د12)، وهذا الأخير مررها بدوره إلى أسالي الذي كان متحررا من المراقبة، لكن مسعودي من جانب الضيوف تدخل وأبعد الكرة في الوقت المناسب، وبعدها بثلاث دقائق قاد مسعود هجمة معاكسة ومرر في العمق ناحية أسالي، لكن هذا الأخير كان بطيئا ولم يلحق بالكرة، تلتها مباشرة محاولة مسعود الذي مرر كرة على طبق ناحية سوڨار، لكن تسديدة هذا الأخير داخل منطقة العمليات كانت عشوائية وافتقدت للتركيز اللازم بعدما مرت جانبية رغم وضعيته الجيدة. تيزة ومعزوزي يتألقان أمام أسالي ومسعود وتواصلت بعدها سيطرة المحليين الذين كثفوا محاولاتهم الهجومية قصد افتتاح مجال التهديف، وهو ما كاد أن يتحقق لهم في مناسبتين، الأولى كانت بواسطة أسالي الذي استفاد من تمريرة ذكية من علي حاج في (د18) وسدد كرة قوية على مشارف منطقة العمليات، لكن مدافع الزوار تيزة أبعد الكرة التي كانت متجهة نحو الشباك في الوقت المناسب، والثانية في (د19) بواسطة مسعود الذي سدد بقوة من بعد 20 متر والحارس معزوزي تألق وأبعد الكرة إلى وجدت أسالي في استقبالها، هذا الأخير ومن دون مراقبة يسدد الكرة، لكن حارس الزوار بأعجوبة يتدخل للمرة الثانية محولا الكرة ببراعة إلى ركنية. الوداد يخرج من قوقعته والقائم يحرم بلعربي من هدف محقق سلسلة الحملات الهجومية للمحليين أرغمت الزوار على الخروج من قوقعتهم، وكان ذلك في (24) التي سجلنا فيها أول محاولة للوداد بواسطة أمبان الذي استفاد من توزيعة مسعودي على الجهة اليمنى، لكن رأسيته مرت فوق العارضة بقليل. وفي (30) كاد بلعربي من جانب الضيوف أن يفتتح باب التهديف إثر تسديدة صاروخية اصطدمت بالقائم الأيمن لحارس المحليين، بعد تمريرة ذكية في العمق من أندريا. معمر يوسف كاد أن يفعلها في الوقت المناسب بعد ذلك انخفضت وتيرة اللقاء وانحصر اللعب أكثر في وسط الميدان، إلى غاية (د41) التي كاد فيها معمر يوسف أن يفتتح باب التهديف برأسية مرت فوق العارضة بقليل، إثر كرة ثابتة نفذها مسعود بإحكام على الجهة اليمنى، ليعلن بعدها الحكم بدقائق عن نهاية المرحلة الأولى على وقع نتيجة التعادل السلبي. مسعود كاد يفعلها بمجهود فردي رائع سيناريو الشوط الثاني لم يختلف كثيرا عن سابقه، وهذا بعد الدخول القوي للمحليين الذين كادوا في (د48) أن يصلوا إلى شباك الحارس معزوزي بواسطة البوركينابي أسالي بعدما تلقى كرة بالرأس من مسعود، لكن تسديدته كانت ضعيفة وانتهت بين أحضان حارس الزوار. وفي (د51) كاد مسعود أن يفتتح باب التهديف بعد مجهود فردي رائع بدأه من وسط الميدان، وانتهى بتسديدة قوية من مشارف منطقة العمليات، لكن حارس التلمسانيين تألق وحول الكرة ببراعة كبيرة إلى الركنية. سيدهم يرد على حملات الشلفاوة رد فعل الزوار على الحملات الهجومية لأصحاب الضيافة كان بواسطة المتألق سيدهم، والذي كاد في (د65) أن يفتتح باب التهديف بتسديدة صاروخية من بعد 35 متر مرت فوق العارضة بقليل، ومحاولة ثانية حملت توقيع اللاعب نفسه في (د71)، لكن رأسيته مرت جانبية بعد توزيعة محكمة على الجهة اليسرى. تغييرات سعدي أحدثت الفارق والشلف تنتفض بثلاثية وفي الوقت الذي كان الجميع يتوقع نهاية اللقاء بالتعادل السلبي، تحصل البديل عشيو من جانب أصحاب الأرض في (د80) على ركلة جزاء أعلن عنها الحكم بعد عرقلته داخل منطقة العمليات، وتولى مسعود تنفيذها بنجاح، وهو الهدف الذي فتح شهية المحليين الذين نجحوا بعدها بدقائق- وبالضبط في (د85)- من مضاعفة النتيجة بهدف ثان حمل توقيع البديل بن طوشة بعد تمريرة ذكية في العمق من مسعود، قبل أن ينجح أسالي من تعميق الفارق في (د90+1) بهدف ثالث إثر توغل ناجح داخل منطقة العمليات. وفي الأنفاس الأخيرة من زمن اللقاء، استفاد أندريا من جانب الزوار من ركلة جزاء، لكنه فشل في تقليص النتيجة وتوقيع هدف الشرف، ليعلن الحكم غربال بعدها مباشرة عن نهاية المباراة بفوز هام وثمين لجميعة الشلف في سباق التنافس على تاج البطولة. ----------------------------------------------------------------------------- حدث اللقاء: الجمعية تعود إلى الفوز في البطولة يعد فوز الشلف نهار أمس بمثابة عودة للجمعية إلى تحقيق الانتصاراته في البطولة، إذ مر على الفريق ما يقارب الثلاث جولات لم يذق فيها زملاء مسعود طعم الفوز، وكان آخر فوز للفريق أمام مولودية العلمة بنتيجة 2-0 قبل أن يتلقوا خسارتين أمام بلوزداد والخروب، وتعادل في رابطة الأبطال أمام الهلال السوداني. لقطة اللقاء: لا بورحلي ولا أندريا تغلبا على غالم شهدت (د34) تألقا واضحا وكبيرا للحارس محمد غالم على خط هجوم الوداد، إذ سجلنا لقطة جميلة من حارس الشلف تألق فيها بصد تسديدة بورحلي القوية، قبل أن تعود إلى أندريا الذي سدد هو الآخر، لكن غالم تألق في لقطة صفق لها كل من كان حاضرا في المدرجات. رجل اللقاء: غالم يبرهن وسيدهم ينال الإشادة استحق حارس جمعية الشلف محمد غالم لقب رجل المباراة، ليس فقط بتصديه لتسديدتي بورحلي وأندريا، وإنما أيضا لركلة الجزاء التي احتسبها الحكم في اللحظات الأخيرة من المباراة، والتي سددها وضيعها أندريا. كما كان لاعب الوداد سيدهم هو الآخر محل إشادة من الجميع، طالما أنه لعب بذكاء وعرف كيف يحاصر مسعود ويصنع في الوقت نفسه اللعب لصالح فريقه. بطاقة حمراء: الشلفاوة خيبوا لاعبيهم ولم يكونوا في الموعد توجه البطاقة الحمراء في اللقاء المحلي الذي جمع الشلف بالوداد مساء أمس إلى أنصار الجمعية الذين خيبوا لاعبيهم وفريقهم، ولم يكن حضورهم قويا بالصورة التي كان ينتظرها كل لاعب ومسير في الفريق، إذ كان حضورهم محتشما وضعيفا، بل مضى أكثر من موسمين لم نشاهد توافد عدد قليل من الشلفاوة في المدرجات. ------------------------------------------------------------------- مدوار :"لو كانت البرمجة عادلة لكنا اليوم أبطالا" علق رئيس الجمعية على فوز فريقه أمام وداد تلمسان نهار أمس بأنه مستحق، وأضاف قائلا: "أنا سعيد اليوم بالفوز الذي حققه الفريق على تلمسان، فرغم أنه جاء متأخر إلا أن إصرار اللاعبين على الفوز بدا واضحا في الربع ساعة الأخير، وفي الأخير أشير أنه لو كانت البرمجة عادلة لكنا اليوم أبطالا للمرة الثانية على التوالي". بوحافر: "فوزنا اليوم هو جرعة أوكسجين قبل استقبال الهلال السوداني" من جهته، علق الظهير الأيمن توفيق بوحافر على الفوز قائلا: "في نظري المجموعة قدمت مباراة في المستوى وتمكنا من تحصيل ثلاث نقاط في مباراة محلية كبيرة، أما عن الفوز باللقاء فهو في نظري جرعة أوكسجين جيدة استفدنا منها قبل لقاء مولودية وهران في داربي محلي كبير، وأيضا قبل استقبالنا الهلال السوداني في مباراة العودة من رابطة أبطال إفريقيا". مسعود: "الفوز أحسن رد لكل من شكك في قوة الجمعية" "لم يكن فوزنا على تلمسان سهلا، فقد خلق لنا صعوبات كبيرة في تخطي الحصن المنيع الذي ضربه على مستوى خط الدفاع، إلى درجة بقينا فيها نحاول التسجيل إلى غاية اللحظات الأخيرة من الشوط الثاني، وفي الأخير نجحنا من توقيع ثلاثة أهداف، وعلى كل حال فوزنا اليوم على الوداد هو أحسن رد على كل من شكك في قوة الجمعية هذا الموسم". "لن أفرط في لقب هداف البطولة " أما عن انفراده بلقب هدافي البطولة، قال محمد مسعود: "مضى عليّ وقت لم أسجل فيه، ورغم ذلك لم أجد منافسة من هدافي البطولة للتربع على عرش الهدافين، ومادام لقب الهداف يركض ورائي كما يقال فلن أفرط فيه، لذا سأعمل جاهدا مع زملائي للخروج بهذا اللقب، ولمَ لا أكرر ما فعلته موسم 2009". عمراني: "تلقي هدفين في ظرف قصير قتلنا" أما المدرب التلمساني عبد القادر عمراني، فقد عبر عن أسفه لخسارة فريقه في اللقاء المحلي وقال: "نحن متأسفون على النتيجة التي انتهت عليها المباراة، فقد تحكمنا جيدا في المباراة خاصة على مستوى الدفاع، لكن خطأين دفاعيين كلفانا غاليا وليس سهلا أن تتلقى هدفين في ظرف وجيز، هذا الأمر قتل إرادة اللاعبين وحطم معنوياتهم، كما أتأسف أيضا على مرحلة العودة التي تلقينا فيها عددا كبيرا من الأهداف". ----------------------------------------------------- الأنصار علقوا صورة عملاقة ل حاجي بعد تألق علي حاجي على المستوى القاري وتسجيله هدف التعادل في مرمى الهلال السوداني، وجد أنصار الشلف أحسن تكريم لابن المدينة هو تعليق راية عملاقة بها صورة ل علي حاجي، وقد وضعت على الجهة اليمنى للمنصة الشرفية وأعجب بها هداف الشلف قاريا كثيرا. ... وخرج تحت تصفيقات الشلفاوة ومباشرة بعد إعلان سعدي تغيير لاعبه في (د68)، وقف جميع من كان في المدرجات يصفق على علي حاجي شاكرين له على الأداء الجيد الذي ظهر به والمستوى الذي قدمه، وهي التحية التي لم يجد علي حاجي سوى الرد عليها بالمثل، إذ بقي يصفق على الأنصار في صورة توضح العلاقة الطيبة التي تجمع اللاعب بأنصار الشلف.