في تصريحات خص بها موقع “العربية نت“، أكد النائب البرلماني عن الحزب الوطني الحاكم في مصر وأمين سر اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المصري عمر هريدي... أن النائب العام المصري قد شرع في الإجراءات الأولية الرامية إلى رفع الحصانة عن الدولي المصري والنائب في مجلس الشعب أحمد شوبير على خلفية البلاغ الذي تقدم به الإتحاد المصري ضده بسبب تصريحاته التي اتهم فيها جماعة زاهر بتدبير حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري من خلال تكليف مجموعة من أنصار المنتخب المصري بمهاجمتها بالحجارة لحظة خروجها من مطار القاهرة يوم 12 نوفمبر الفارط... وقال هريدي الذي كان وراء تسخين الأمور ضد شوبير بالبرلمان المصري إن التصريحات التي أطلقها منشط قناة “أوتيفي” أحمد شوبير على قناة الشباب والرياضة المصرية تدخل في سياق تكدير السلم العام وبث الشائعات التي تمس بالسلم الاجتماعي في مصر وأن التصريحات المذكورة لم تمس أعضاء الإتحاد المصري فحسب، بل ضربت الدولة المصرية برمتها في العمق. النائب العام شرع في إجراءات رفع الحصانة عن شوبير وفي التصريح نفسه الذي خص موقع قناة العربية، أكد هريدي أن النائب العام المصري شرع فعلا في إجراءات رفع الحصانة البرلمانية عن شوبير من خلال إرساله لخطاب مستعجل لرئيس مجلس الشعب المصري فتحي سرور يطلب فيها معلومات حول ما إذا كان شوبير عضوا فعلا بمجلس الشعب، وهو ما رد عليه بالإيجاب وهو إجراء شكلي -يقول هريدي- لطالما لجأ إليه النائب العام في خطوة أولى قبل رفع الحصانة البرلمانية عن أي عضو في مجلس الشعب وذلك بصرف النظر عن قيمة هذا العضو وكذا مدى تغلغله في الأوساط الاجتماعية. تهمة شوبير تشبه تهمة رئيس تحرير صحيفة “الدستور“ التي سجن بسببها سنتين وفي معرض رده على سؤال متعلق بطبيعة العقوبة التي تنتظر شوبير بعد رفع الحصانة عنه والشروع في محاكمته على خلفية البلاغ المقدم ضده من قبل حاشية زاهر، قال هريدي إن التهمة الموجهة ل“شوبير” والمتعلقة بتكدير السلم العام ووضع الدولة المصرية في موقف حرج شبيهة بتلك التي وجهت لرئيس تحرير صحيفة “الدستور“ المصرية مصطفى إبراهيم عيسى بعد نشره لمقالات حول صحة الرئيس مبارك والتي كلفته السجن لمدة سنتين. وحول ما إذا كان مجلس الشعب المصري هو الذي سيعاقب شوبير إذا لم تعاقبه المحكمة أجاب هريدي بالنفي، مؤكدا أن مجلس الشعب لا يمكنه القيام بهذه الخطوة طالما أن تصريحات الدولي المصري السابق تمت خارج قبة البرلمان. “الإتحاد المصري فقد شرعيته وعلى أعضائه الرحيل“ وختم عضو مجلس الشعب المصري عمر هريدي تصريحاته لموقع العربية بشأن قضية شوبير بالتأكيد على أن الإتحاد المصري فقد شرعيته بعد فشله في الدفاع عن حقوق مصر واستمراره في الكذب على المصريين، وكذا المؤسسات الرسمية من خلال تسريب معلومات خاطئة عن ملف الإعتداء على حافلة ”الخضر” وهو ما وضع الدولة المصرية في حرج أمام نظيرتها الجزائرية وحتى “الفيفا” التي رفضت مناقشة الشكوى المصرية بشأن أحداث السودان بسبب غياب الحجج. ----------------------- مجدي عبد الغني: “لم نتلق أي تهديد من الفيفا بشأن مونديال البرازيل والفرق الجزائرية ستكون في مأمن“ في تصريح حصري خص به موقع “العربية نت“، أكد عضو الإتحاد المصري مجدي عبد الغني أن الإتحاد المصري لم يتلق أي تهديد من “الفيفا” بشأن إمكانية إقصاء المنتخب المصري من تصفيات مونديال البرازيل في حال تسجيل أي اعتداء على الفرق الجزائرية مستقبلا من قبل الجماهير المصرية وأن كل ما قاله رئيس الاتحادية الجزائرية في هذا الخصوص لا أساس له من الصحة. وأضاف عبد الغني بأن “الفيفا” لم تبلغ الإتحاد المصري سوى بالعقوبة التي اتخذتها في حقه على خلفية اعتداء القاهرة والمتمثلة في حرمان المنتخب المصري من الاستقبال بملعب القاهرة في مقابلتين خلال تصفيات مونديال 2014، إضافة إلى غرامة مالية بقيمة 100 ألف فرنك سويسري وأنه لو هناك تهديدات فعلا مثل تلك التي تحدث عنها روراوة لعلم بها الإتحاد المصري لأنه المعني الأول والأخير. “الأندية الجزائرية ستكون في عيون المصريين وستحظى بأفضل رعاية“ وبخصوص الإجراءات التي اتخذها الإتحاد المصري للحيلولة دون تكرار ما حدث ل”الخضر“ بالقاهرة يوم 12 نوفمبر، قال مجدي عبد الغني إن الأندية الجزائرية التي ستزور مصر خلال الفترة المقبلة ستكون في مأمن وستحظى باستقبال حار ومميز وأن أنصار الكرة المصرية متحضرون جدا وليسوا على استعداد لارتكاب أي حماقة جديدة في حق الجزائريين بصرف النظر عن ترسبات الأزمة المشتعلة بين مصر والجزائر، والتي يسعى المصريون لتجاوزها بكل الوسائل -يضيف عبد الغني- خدمة للعلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين. “ما كان على روراوة صب الزيت على النار في هذا الوقت“ ولم يتوان مجدي عبد الغني في ختام تصريحه المذكور في توجيه أسهم العتاب لرئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة على خلفية تصريحاته الأخيرة التي أكد فيها أن المنتخب المصري سيكون مصيره الإقصاء من مونديال البرازيل في حال تسجيل أي اعتداء جديد على الجزائريين من قبل المصريين، مؤكدا أن روراوة ما كان عليه الإدلاء بمثل هذه التصريحات في مثل هذا الوقت بدعوى أنها قد تعيد التوتر بين الجزائريين والمصريين، في الوقت الذي يسعى فيه الجميع لتجاوز مخلفات لقاءي القاهرة والسودان وفتح صفحة جديدة بين البلدين حتى تمر اللقاءات المبرمجة بين الأندية الجزائرية والمصرية في أمن وهدوء. -------------------------- إستدعاء زاهر إلى البرلمان المصري اتهمت لجنة الرياضة بالبرلمان المصري اتحاد الكرة بتضليل الرأي العام وتعمّد إخفاء الحقائق بغية التستر على حجم العقوبات التي سلّطها الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا“ على الكرة المصرية. جاء ذلك بعدما فجّر محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية مفاجأة مدوية بتصريحاته، التي أكد فيها أن سمير زاهر أخفى عن الجماهير والمسؤولين عن الرياضة المصرية جزءا مهما وخطيرا من العقوبات التي سلّطتها لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي والتي تتضمن أنه في حال تعرض أي فريق أو منتخب للاعتداء في مصر أثناء أي مباراة سيتم حرمان المنتخب المصري من خوض منافسات تصفيات كأس العالم المقبلة الخاصة بمونديال البرازيل 2014. وكان روراوة قد أكد في تصريحاته أن الجانب المصري تم إجباره على التوقيع بعدم الاعتراض على عقوبات “الفيفا“، وأن الوفد المصري الذي حضر التحقيقات أقر بذلك. وقال سيد جوهر رئيس لجنة الرياضة بالبرلمان في تصريحات لصحفية “الجريدة“ الكويتية أن اللجنة طالبت باستدعاء زاهر لتوضيح الحقائق، لا سيما أنه صرح خلال الأيام الماضية أن الاتحاد المصري بصدد التظلم ضد عقوبات “الفيفا“، وتوضيح الإجراءات التي اتخذها الاتحاد المصري في ما يتعلق بغلق ملف الشكوى المصرية ضد الجزائر بسبب أحداث السودان لعدم كفاية الأدلة.