تقدم عضو مجلس الشعب المصري وأمين سر اللجنة التشريعية للبرلمان، عمر هريدي، بطلب “إحاطة عاجل” إلى رئيس الوزراء المصري، أحمد نظيف، ورئيس المجلس القومي للرياضة، حسن صقر وإلى رئيس اتحاد الكرة، سمير زاهر يحاول من خلاله الاستفسار حول الجدل القائم بشأن مباريات منتخب مصر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وما حدث بالضبط في مباراتي الجزائر بالقاهرة وأم درمان. وأوضح النائب المصري، في طلبه الذي تقدم به أمس لرئيس البرلمان، أن القائمين على رئاسة بعثة الفريق الأول لم يتخذوا أي إجراءات لحفظ حق مصر واتحاد الكرة وفقا لقانون الفيفا واللوائح، تجاه “التجاوزات التي لا تتفق والسلوك الرياضى فى مباراة الذهاب بالجزائر، ولا اتجاه إصابة بعض أعضاء الفريق لحالات تسمم من المأكولات”، رغم أن الجميع اعترف بأن “الفريق المصري هو من اختار الوجبة الغذائية الذي تناولها”. واستعان هريدى بتصريحات النائب أحمد شوبير، نائب رئيس اتحاد الكرة السابق، واتهامه لأحد أعضاء اتحاد الكرة المصري بأنه المدبر والمحرض الرئيسي عن واقعة الاعتداء، معتبرا أن رد اتحاد الكرة واتخاذه الاتجاه القضائي يحتم على البرلمان التحرك العاجل عن طريق لجنة الشباب والرياضة. وقال النائب المصري إنه “يتعين عقد اجتماع عاجل لحسم الجدل، وبحث المستجدات التي طرأت على الأحداث، والتحقيق والتدقيق فى كافة التفاصيل التي صاحبت التصفيات”، مؤكدا أن “مجلس الشعب لن يتوانى فى كشف الحقائق وإحالة المخالفين إلى جهات التحقيق بعد أن تبخرت الآمال، وتم العصف بأحلام الوصول إلى نهائيات كأس العالم”. وأضاف هريدى أنه فى حالة ثبوت صحة الاتهامات الموجهة إلى إدارة اتحاد كرة القدم، يعنى أنها إدارة لا تقدر حجم مصر على كافة المستويات، وتفتقد مشروعية البقاء، معتبرا الوقائع دافعا إلى تطوير القوانين واللوائح المنظمة لجميع الاتحادات والأندية. واستعرض هريدي في طلب الإحاطة وقائع مباراة الجزائر ومصر بالقاهرة وتعرض حافلة الجزائر للتعدي، حسب رواية وسائل الإعلام ومحضر تحقيقات النيابة، وعدم تمكن جهات التحقيق من الوصول للفاعل الأصلى أو المحرض، وما تعرض له الفريق المصري من عقوبات وغرامة، ما أثر سلبا في نفوس المصريين.