كانت مباراة اتحاد الحراش في ختام بطولة الرابطة المحترفة الأولى لهذا الموسم والتي عرفت فوز وداد تلمسان بهدفين مقابل هدف، الأخيرة للمهاجم الملغاشي "أندريا كاروليس" مع فريقه الوداد، خاصة أن عقده انتهى بنهاية الموسم الجاري... ولهذا لن يكون تلمسانيا الموسم المقبل بعدما حمل ألوان "الزرقاء" لموسم ونصف، وفق ما أكده لنا أمس رئيس الفرع حنافي في اتصال هاتفي معه. وسيلعب "أندريا" بنسبة كبيرة الموسم المقبل مع اتحاد العاصمة الذي يرغب في استقدامه، والذي كان قد قدّم له عرضا مغريا من قبل، بعد تألقه اللافت هذا الموسم مع الوداد وأهدافه التي جعلته محط العديد من الفرق آخرها شباب بلوزداد، الذي دخل السباق من أجل الظفر بخدماته. سجّل 10 أهداف هذا الموسم وبالرغم من أن "أندريا" لم يبدأ الموسم مع الوداد بداعي الإصابة التي كان يعاني منها منذ الموسم الماضي، والتي جعلته لا يحضر تربص عين الدراهم، إلا أنه سجّل عودته بداية من الجولة الثامنة أمام مولودية سعيدة، وحينها دخل بديلا مكان سامر في الدقيقة 61، إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يكون هداف الوداد الأول برصيد عشرة أهداف كاملة في البطولة وأربعة في منافسة كأس الجمهورية. سيترك فراغا والوداد مطالب بجلب قنّاص لتعويضه والأكيد أن ذهاب "أندريا" من تلمسان باتجاه اتحاد العاصمة بنسبة كبيرة، يعدّ خسارة بالدرجة الأولى وسيترك فراغا كبيرا على مستوى القاطرة الأمامية، خاصة أنه كان مفتاح الفريق الأول بدليل المستوى الذي أظهره هذا الموسم والذي جعله هداف الفريق الأول وقطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها. ويبقى الوداد مطالبا بجلب قناص لسدّ الفراغ، بالرغم من أنه يصعب تعويضه في الوقت الحالي. مشوار فاق كلّ التوقعات صحيح أن الوداد كان باستطاعته إنهاء الموسم في مرتبة مؤهّلة لمنافسة قارية الموسم المقبل، لكن المشوار المحقق يبقى انجازا في حد ذاته خاصة أنه لا أحد كان يتوقع أن يظهر الوداد بهذا المستوى ويحقق تلك النتائج، بالنظر للتغييرات التي عرفها الفريق هذا الموسم بعد ذهاب لاعبين واستقدام آخرين منهم من يلعب لأول مرّة في القسم الأول، إلا أن النتائج كانت حاضرة وأكدت عودة الوداد إلى الواجهة من جديد بعد موسم ماض صعب ضمن فيه "الزرق" البقاء حتى الجولة الأخيرة. ضمان البقاء مبكّرا كان أفضل هدف ويبقى ضمان الوداد البقاء مبكرا هذا الموسم قبل ستّ جولات من نهاية البطولة بعد فوزه الكاسح أمام شباب قسنطينة برباعية، أفضل هدف ونتيجة مسجّلة هذا الموسم وفق الهدف المسطر في بداية الموسم الحالي، وسمح له بلعب الجولات الستّ المتبقية بأكثر راحة دون ضغط، وهذا عكس الموسم الماضي حين انتظر الجولة الأخيرة لترسيم بقائه. ضيّع 13 نقطة داخل الديار وعاد ب 12 من الخارج وكان بإمكان أشبال المدرب عمراني تحقيق نتائج أفضل وبكثير من التي سجلها لولا تعثراته داخل الديار، حيث ضيّع 13 نقطة كاملة كان بمقدوره تفاديها، وهذا بعد خمسة تعادلات في مرحلة الذهاب أمام الخروب، بلوزداد، "لياسما"، سعيدة وحسين داي، على أن سجّل انهزاما واحدا هذا الموسم داخل ملعب العقيد لطفي أمام مولودية الجزائر في الجولة ال 28. وبالمقابل استطاع الفريق جلب 12نقطة كاملة من الخارج بعد ثلاثة انتصارات أمام مولودية وهران، الحراش والخروب، وثلاثة تعادلات أمام بجاية، قسنطينة وبلوزداد، والتي استطاع بفضلها تعويض النقاط التي ضيّعها في ملعب العقيد لطفي. ------------------------ بناصر:"لم يتصل بي أحد أو أعلمني بأني مسرّح" كيف هي حالتك الصحية بعد العملية الجراحية؟ الحمد لله، أحسّ أني في تحسّن بفضل العلاج المسطر. لم تلعب كثيرا هذا الموسم، ما السبب؟ في بداية الموسم تعرّضت لإصابة أبعدتني ثلاثة أشهر، على أن عدت وباشرت التدريبات عاديا وسجلت حضوري في الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب وشاركت في لقاء كأس الجمهورية. وخلال التربص تعرّضت لإصابة عرقلت التحضيرات التي كانت تسمح لي باستعادة إمكاناتي وأبعدتني عن الميادين شهرين ونصف. عدت للتدريبات لكن كنت خارج حسابات المدرب حتى نهاية الموسم. ألا تظنّ أنك فوّت على نفسك فرصة كبيرة هذا الموسم للبروز؟ هذا الموسم كانت لي فرصة للّعب وإظهار إمكاناتي خاصة في البداية أين كانوا يعولون عليّ، لكن الإصابات لاحقتني، والحظ لم يكن معي. مازال المشوار أمامي ويجب أن أعرف كيف أسيّره. كيف تقيّم مستواك في اللقاءات التي شاركت فيها؟ رغم الإصابات إلا أني في كل مرّة كنت ألعب كنت أقدّم الإضافة وأغيّر النتيجة، أعطيت تمريرات حاسمة، وهذا الشيء يحفزني. لقد ساهمت لو بقليل وهذا يرفع معنوياتي ويجعلني أرى للمستقبل. كيف ترى مستقبلك مع الوداد؟ مستقبلي غامض فأنا لحدّ الآن لم أتفاوض مع المسيّرين، وأحاول أن أعالج نفسي وبعدها سأجلس مع المسيّرين وأتفاوض معهم. هل تنوي مغادرة الفريق؟ لم يظهر أيّ شيء، حاليا أفكر وسأتخذ القرار خلال أسبوع على الأكثر. لم يتصل بي أحد وأعلمني بأني مسرّح، وسأجلس بعدها سأحدّد وجهتي. هل لديك اتصالات؟ كرة القدم لا تتوقف هنا، كنت أتمنّى بعث مشواري في تلمسان وعلينا الرضى بالمكتوب. كيف تقيّم مشوار الفريق هذا الموسم؟ الفريق أدى مشوار جيّدا لا أحد كان يتوقعه، كنا قادرين على اللعب على المراكز الأولى المؤهّلة لمنافسة قارية، لكن في الأخير تعثرنا.. المهم أننا أدينا مشوار طيبا وقدّمنا ما علينا وهذا شيء يحفزنا. لكن الفريق كان بإمكانه احتلال مرتبة أفضل من هذا؟ بالطبع، كان قادرا لكن الله غالب. هل الوداد قادر قول كلمته الموسم المقبل؟ لم لا؟ الوداد يبقى الوداد، إنه فريق كبير، واللاعبون الذين يكوّنون الفريق يشرّفون ألوانه.