عرفت الحركة التي قام بها بعض الأنصار تطورات إضافية على خلفية حملات التوقيع المطالبة بتنحية زيداني من رأس الهيأة المسيرة، وعلى الرغم من إعلان هذا الأخير على عدم الترشح لعهدة جديدة، إلا أن ذلك لم يمنع عدد هام من الأنصار بتحرير رسالة وجهت إلى الجهات الوصية تتضمن انتقادات مباشرة للمسؤول الحالي على مولودية باتنة وأخرى إلى لجنة الأنصار، وهو ما خلف رد فعل مباشر من زيداني وطاقم لجنة الأنصار على ضوء الاتهامات الموجهة، بناء على المسيرة التي ميزت المولودية من الناحية الإدارية والتنظيمية. إصرار على رحيل زيداني وحل لجنة الأنصار وحسب مضمون المطالب التي تضمنتها الرسالة الموجهة إلى الجهات الوصية، فقد تم التركيز فيها على رحيل المسؤول الحالي زيداني ورفضهم فكرة ترشحه مجددا رغم إعلان هذا الأخير في أكثر من مناسبة على إنهاء مهامه. كما وجهوا انتقادات مباشرة للجنة الأنصار الحالية وطالبوا بحلها، مبررين ذلك بعدم أداء الدور المنتظر منها، وهو ما جعلهم يفضلون خيار تنحيتها وانتخاب لجنة جديدة. وتتزامن هذه الانتقادات مع الانقسام السائد في الشارع الباتني، على خلفية المشاكل المتراكمة التي بات يتخبط فيها النادي. بعض الأنصار وقعوا على التنحية والمضمون حمل اتهام زيداني بالسرقة وإذا كانت حملة التوقيع التي قامت بها بعض الأطراف الناشطة وسط الأنصار انصب هدفها على المطالبة بتنحية زيداني من الهيأة المسيرة، إلا أن مضمون الرسالة حمل بعض التفاصيل تصب في خانة الاتهامات المباشرة له خلال فترة تسيير النادي، منها تضخيم الفواتير والسرقة، وهي الاتهامات التي لم يتقبلها زيداني الذي اعتبر الممارسات الحالية مساسا بسمعته وتوعد باتخاذ الإجراءات المناسبة. زيداني: "سأذهب بعيدا مع الذين اتهموني بالسرقة" عبر الرئيس زيداني عن استيائه من بعض الجوانب التي تضمنتها الرسالة التي وجهت إلى إطارات السلطات المحلية، معتبرا أن هناك اتهامات وجهت له بصفة مباشرة تتعلق بالسرقة وتضخيم الفواتير وغيرها من التهم التي اعتبرها لا أساس من الصحة. وقال زيداني أن الأطراف المعنية وقعت على خيار تنحيته، لكن بعض الجهات وظفت الرسالة لتوجيه اتهامات مجانية ضده حسب قوله، وتوعد بالذهاب بعيدا للكشف عن هوية متهميه بالسرقة ولن يتوان في طرق أبواب العدالة لمعرفة الغرض الحقيقي من الذين يقفون وراء نشر هذه الإشاعات في رسالة مجهولة. لجنة الأنصار تتبرأ وتؤكد على مواصلة مهامها من جهتها، لم تسلم لجنة الأنصار من غضب الشارع الباتني بناء على التحركات الميدانية التي تقوم بها بعض الجهات الساعية إلى تنحية زيداني وحل لجنة الأنصار، وتبرأت هذه الأخيرة من الممارسات الحاصلة في المدة الأخيرة في ظل حملات التوقيع ضد الإدارة الحالية، معتبرين أن من أقدموا على هذه الخطوة لا يتوفرون على بطاقات انخراط في النادي، كما وصفوا ما يحدث بالغير قانوني وتوعدوا بإصدار موقف واضح في هذا الشأن. وبخصوص مطالبة الأنصار بحل اللجنة الحالية، أكد أعضاء لجنة الأنصار أنهم منتخبون لمدة 5 سنوات ولا أحد بمقدوره الإقدام على هذه الخطوة بقوة القانون، خاصة أنهم أدوا ما عليهم طيلة الموسم وحرصوا على إنجاح الجانب التنظيمي في المباريات الرسمية في الموسم المنقضي. بعض اللاعبين يودعون عقودهم إلى الرابطة أودعت بعض العناصر الباتنية عقودها إلى الرابطة الوطنية والجهات المعنية للمطالبة بتسوية مستحقاتها المالية في ظل التأخر الحاصل في تسديد 8 رواتب شهرية، ولم يتوان بعض اللاعبين في اللجوء إلى الرابطة بسبب عدم تلقيهم وعود من قبل أعضاء المكتب المسير، وهو ما جعلهم يفضلون اللجوء إلى هذا الخيار للحصول على حقوقهم بقوة القانون. زملاء عمران يتعادلون مع رفقاء فريوة احتضن مساء أمس الأول ملعب بن ساسي بمروانة مقابلة استعراضية جمعية عدة لاعبين من مولودية باتنة بمعية عناصر أخرى من مروانة وباتنة، وتشكل الفريق الأول الذي يقوده عمران من عدة أسماء معروفة على غرار مساعدية، بوتمجت، بوخنشوش وغيرهم، في الوقت الذي حمل الفريق الآخر أسماء يقودها فريوة، إلى جانب لمودع، بوخلوف، بن عيفة، لبلالطة وغيرها من الأسماء التي سجلت حضورها، وانتهت المقابلة بالتعادل الأبيض وسط حضور معتبر من أنصار مروانة. ------------------------------------ بوخلوف: "المولودية لا تستحق ما يحدث لها وبقائي متوقف على اتضاح الأمور" كيف هي أحوالك؟ أنا في راحة تامة لنسيان متاعب موسم كامل، وهي فرصة مهمة لأي لاعب قبل التحضير للموسم الجديد. هل تملك عروضا أم أنك لم تحسم الوجهة بعد؟ لحد الآن ليست هناك عروض رسمية، فقد فضلت تكليف مناجيري بهذه المهمة في الوقت الذي ركنت فيه إلى الراحة. كيف تعلق على المتاعب التي تمر بها المولودية هذه الأيام؟ صراحة مولودية باتنة لا تستحق مثل هذه المشاكل لأنها فريق كبير وتحوز على جمهور من ذهب، ما حدث هذا الموسم نتأسف له كثيرا ولولا الظروف التي مررنا بها لكان بمقدورنا الظفر بورقة الصعود. في ظل هذه الأوضاع، هل تفكر في البقاء أم في تغيير الوجهة؟ لا أنكر فضل مولودية باتنة، فقد كان لها دور مهم في بروزي في المستوى العالي، لكن في الوقت نفسه على أي لاعب التفكير في مستقبله، فإذا لم تتضح الأمور سأكون مرغما على تغيير الوجهة خاصة أني حر من أي التزام. وماذا عن مستحقاتك المالية؟ أنا في انتظار تجسيد هذه الخطوة بالطرق الودية بدلا من اللجوء إلى الحلول القانونية. كيف ذلك؟ لا أخفي عليك أني أودعت نموذج من عقدي إلى الرابطة والاتحادية لإرغام الإدارة على تسوية مستحقاتي المالية، فإذا أرادوا الحصول عليها بالطرق الودية فهذا هو الحل الأمثل، وإذا كان هناك تماطل فهناك عدالة ستفصل في الموضوع. هل تكلمت مع زيداني في الموضوع؟ كان لي حديث مباشر معه وقال لي أن الإدارة غير قادرة على تسوية حقوق اللاعبين، وإذا أردت أن تودع عقدك إلى الجهات الوصية فتفضل، وهو ما قمت به... أعتقد أني شرفت عقدي مع المولودية ولم أتخل عن مهامي إلى آخر جولة، ومن حقي الحصول على مستحقاتي المالية لتسوية أموري الشخصية، خاصة أني مقبل على الزواج. هل ترى أن هناك إمكانية لتسوية المشكل بالطرق الودية؟ هذا ما أريده، على كل حال الكرة في مرمى الإدارة وهي حرة في اتخاذ أي قرار. هل من إضافة؟ أتأسف للأنصار الذين يستحقون فريقا يلعب من أجل الأدوار الأولى، وأتمنى من الجميع أن يضع اليد في اليد لأن مولودية باتنة لا تستحق هذه المتاعب.