أخفقت شبيبة بجاية في خرجتها إلى الخروب، حيث سجلت عشية أول أمس الجمعة هزيمة جديدة أمام الجمعية المحلية ضيعت على إثرها المركز الثالث لصالح اتحاد العاصمة الفائز على حساب نصر حسين داي. وبهذا تتعقد مهمة البجاويين في الظفر بالمرتبة الثالثة والعودة إلى التمثيل القاري الموسم القادم قبل نهاية البطولة بجولة واحدة التي ستلعب لقاءتها غدا الاثنين. وأصبحت الشبيبة تحتل المركز الرابع مناصفة مع شبيبة القبائل بمجموع 51 نقطة وعلى بعد نقطة واحدة على اتحاد العاصمة. الفرحة لم تدم طويلا والفريق يسقط في سبع دقائق وكان البجاويون السباقون إلى التهديف عن طريق بولعينصر الذي باغت في (د55) الحارس بلهاني بعد تلقية تمريرة من نجونغ الذي قاد هجمهة معاكسة، غير أن فرحتهم بهذا الهدف لم تدم سوى ثلاث دقائق حيث تمكن المنافس من معادلة النتيجة عن طريق البديل زروقي الذي تمكن في (د65) من إضافة هدف ثان رجح به الكفة لصالح فريقه الذي نجح في الحفاظ على هذه النتيجة المكتسبة إلى غاية نهاية المباراة، رغم بعض المحاولات التي قامت بها عناصر الشبيبة البجاوية التي كانت تنقصها الفعالية أمام مرمى الخروب لتجسيد إحدى الفرصة المتاحة لها لمعادلة النتيجة والعودة إلى بجاية بنقطة على الأقل. الشبيبة مطالبة بنقاط سطيف وانتظار نتيجة وهران وأصبحت مهمة الشبيبة البجاوية في انتزاع المركز الثالث وضمان المشاركة في منافسة كأس “الكاف” الموسم القادم صعبة، إذ يتوجب عليها الفوز بمباراة الغد أمام وفاق سطيف وانتظار تعادل أو انهزام اتحاد العاصمة في ملعب زبانة أمام مولودية وهران، وهو أمر قابل للتجسيد على إعتبار أن تشكيلة “الحمراوة” مطالبة بالتعادل على الأقل لترسيم بقائها في القسم الاول. ورغم إدراكه بصعوبة المهمة، إلا أن المدرب مناد بدا متفائلا بانهاء الموسم في المرتبة الثالثة لأن تشكيلته - كما قال - بإمكانها الفوز على سطيف، كما أن اتحاد العاصمة تنتظره مباراة صعبة أمام مولودية وهران. مناد كان يفكّر في سطيف أكثر واتضح من خلال التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب مناد في مباراة أمس الأول أنه كان يفكر أكثر في لقاء الغد أمام وفاق سطيف، بالنظر إلى صعوبته وكذا ضرورة انتزاع نقاطه الثلاث حيث أعفى اللاعبين مڤاتلي وحملاوي من المواجهة خوفا من تعرضهما للعقوبة الآلية لأن بحوزتهما إنذارين، كما أن التشكيلة البجاوية عرفت غياب اللاعبين بلخضر ودغيش بسبب الإصابة والعقوبة على التوالي، وسيكونان حاضرين في مباراة سطيف التي ينتظر أن تلعبها الشبيبة بكامل عناصرها الأساسية. مشاركة الشبان فاقت 900 دقيقة عمد المدرب البجاوي في مواجهة الخروب إلى اشراك الشبان من أجل بلوغ المدة المحددة (900 دقيقة) من طرف “الفاف” للسماح للفرق بالاستفادة من عملية الاستقدامات تحسبا للموسم القادم، حيث أقحم كل من بن عتسو، ميباراكو وبولعينصر ضمن التشكيلة الأساسية ولعب كل واحد منهم كامل فترات اللقاء. كما أشرك زيان في الدقائق العشر الأخيرة مكان بلطرش. وبهذا يكون شبان بجاية قد لعبوا حوالي 1000 دقيقة بعدما اقتصرت مشاركتهم في مرحلة الذهاب على 40 دقيقة لعبها المهاجم بولعينصر الذي واصل في مباراة أمس تألقه، حيث أضاف هدفا جديدا إلى رصيده الذي أصبح ستة أهداف. بلخضر استأنف على انفراد ومشاركته تتضح اليوم استأنف المدافع بلخضر صبيحة أمس التدريبات التي غاب عنها لمدة أسبوع بسبب الاصابة التي تعرض لها على مستوى الفخذ لكن على انفراد، ما يعني أن عودته إلى أجواء المنافسة التي غاب عنها أمام مولودية وهران وجمعية الخروب والمشاركة في مباراة الغد أمام وفاق سطيف تبقى غير مؤكدة وستتضح بعد نهاية الحصة التدريبية المقررة صبيحة اليوم. ----------------- بولعينصر: “لعبنا تحت ضغط شديد ومزية خسرنا” هل من تعليق حول هزيمة الخروب؟ كنا نراهن على هذه المباراة لتسجيل نتيجة ايجابية نعزّز بها حظوظنا لانتزاع المركز الثالث، لكننا أخفقنا في ذلك رغم المجهودات التي بذلناها طيلة فترات اللقاء التي أثمرت بهدف السبق الذي لم نتمكن من الحفاظ عليه حيث تلقينا هدفين في ظرف وجيز. وهزيمتنا كانت بسبب الضغط الشديد الذي فرضه علينا أنصار المنافس وكذا الخشونة التي اعتمدها لاعبوه الذين استعملوا كل الوسائل للفوز علينا ولحسن حظنا أننا خسرنا. ألا ترى أن الفعالية كانت تنقصكم أمام المرمى؟ نعم كانت تنقصنا الفعالية والتركيز أكثر أمام المرمى وقليلا من الحظ بالنظر إلى الفرص التي ضيعناها خاصة في الشوط الأول الذي كنا فيه أكثر خطورة من المنافس وتمكنّا من خلق عدة فرص سانحة للتهديف. مهمتكم في انتزاع المركز الثالث بعد هذه الخسارة أصبحت صعبة؟ صحيح أن المهمة أصبحت صعبة لأننا تراجعنا إلى المركز الرابع وعلى بعد نقطة واحدة عن اتحاد العاصمة، لكن حظوظنا في انتزاع المركز الثالث تبقى وفيرة على اعتبار أننا نلعب في ميداننا أمام سطيف عكس الاتحاد الذي تنتظره مباراة صعبة أمام مولودية وهران، وعلينا أن نؤمن بقدراتنا وندافع عن حظوظنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة. على ذكر مواجهة سطيف، كيف تتوقع أن تكون؟ المباراة تبدو صعبة منذ الوهلة الأولى لأننا سنلعب أمام فريق تهمه النقاط الثلاث لأنه يتنافس على لقب البطولة، وهذا يعني أننا مطالبون ببذل مجهودات جبارة فوق الميدان وتسيير اللقاء بكيفية جيدة لتخطي عقبته وتحقيق الفوز الذي يسمح لنا باحتلال المركز الثالث في حال تعادل أو خسارة اتحاد العاصمة في وهران. يبدو أنك وجدت ضالتك بدليل الأهداف المتتالية التي سجلتها في اللقاءات الأخيرة؟ الحمد لله الأمور إلى حد الآن تسير على ما يرام، حيث استغللت فرصة مشاركتي في اللقاءات الأخيرة وتمكنت من تسجيل أربعة أهداف وأشكر المدرب الذي وضع فيّ ثقته، وهذا لا يعني أنني بلغت المستوى المطلوب بل يبقى ينتظرني عمل كبير حتى أفرض نفسي مستقبلا وأكون عند حسن ظن الجميع. وماذا تقول لأنصار فريقك الذين كانوا ينتظرون العودة بنتيجة ايجابية؟ ندرك جيدا أن جمهورنا العريض كان ينتظر منا تدارك ما ضيعناه في الجولة الفارطة أمام مولودية وهران والعودة بأحسن نتيجة ممكنة نعزّز بها حظوظنا، لكننا لم نكن في مستوى طموحاتهم رغم المجهودات التي بذلناها. وعليه اغتنم هذه الفرصة لأطلب منهم نيابة عن بقية زملائي السماح ونعدهم بالتدارك في مباراة سطيف التي سنقدم فيها كل ما لدينا لتحقيق الفوز وإنهاء الموسم في المركز الثالث بشرط أن يكونوا في الموعد ويساندوننا طيلة التسعين دقيقة لأنه تنتظرنا مهمة صعبة أمام المنافس.