ورطة كبيرة يتواجد فيها النّاخب الوطني حليلوزيتش قبل مباراة النيجر الودية، بعدما تقلصت خياراته على مستوى محور الدفاع إلى درجة أنه لم يبق سوى مدافع شبيبة القبائل بلكالام سعيد.. في حين أن البقية تنقسم بين مصابين ومسرحين وبين من لن يكون قد التحق خلال موعد اللّقاء بسبب التزاماته الرياضية، وهو الأمر الذي قد يجعله يقوم بتعزيز الخط الدفاعي بلاعبين آخرين قد يستدعون في الساعات اللاحقة، خاصة أنه لن يجد من سيوظفه في هذه المباراة الودية التي يهمه أن يفوز بها هي الأخرى ويصل إلى تحقيق 5 نتائج إيجابية متتالية. مجاني معفى وبوزيد سيكون مع فريقه وبخصوص خيارات المحور الدفاعي، فإن مجاني سيحصل على 5 أيام راحة منحها له النّاخب الوطني بعد أن يلعب الجولة الأخيرة مع فريقه أجاكسيو في البطولة الفرنسية، ولن يلتحق مجاني سوى صبيحة المباراة (يوم 26) وسيكون من الصعب- إن لم نقل من المستحيل- المشاركة في هذه المباراة، إلا في حالة ما إذا طلب منه المدرب تقليص مدرب راحته. إضافة إلى ذلك، سيكون بوزيد يوم 29 ماي معنيا بمواجهة في إطار الدور 16 من كأس آسيا مع فريقه بني ياس، وهو ما يجعل من مشاركة هذه الثنائي مستبعدة. بوڨرة مصاب، بلعمري سرّح وبلكالام الوحيد الذي بقي من جهته، مازال بوڨرة مصابا وسيدخل تربص "الخضر" الإثنين المقبل ويعرض حالته على طبيب المنتخب، وسيكون من باب الاحتياط إبعاده عن هذه المواجهة وتركه للقاءات الرسمية التي تلعب شهر جوان. في المقابل، فإن بلعمري سرّح أمس من تربص المنتخب بسبب الإصابة التي تعرض لها قبل التحاقه بالمنتخب، وهو ما يمنح فرصة من ذهب ل بلكالام بما أنه اللّاعب الوحيد المتبقي ليلعب مباراة النيجر أساسيا، لكن السؤال الذي يطرح هو عن هوية اللّاعب الذي سيكون معه... نقول هذا الكلام إن لم يستدع حليلوزيتش أي لاعب آخر. كادامورو قد يحوّل إلى محور الدفاع والاستعانة بلاعبين آخرين ممكن من جهة أخرى، يملك النّاخب الوطني حلا يتمثل في توظيف كادامورو، الذي تعوّد أن يلعب في قلب الدفاع في فريقه سوسيداد ويمكنه أن يقوم بهذا الدور، ويحتمل أن يشركه البوسني في مباراة النيجر في هذا المنصب. لكن في حالة عدم شفاء بوڨرة هل يجوز إشراك بلكالام وكادامورو معا؟... احتمال قد لا يحصل لأن حليلوزيتش يحتمل أن يستدعي لاعبين آخرين، لكن السؤال الذي يطرح نفسه يتعلق بهوية هؤلاء اللّاعبين، فالمنتخب لا يملك محترفين في المحور الدفاعي في أوربا، وحتى لاعبي البطولة لم يبرز منهم أحد هذا الموسم، إلى درجة أن بلكالام استدعي بمجرد عودته وهو الذي قضى وقتا طويلا خارج المنافسة، وهو حال بن العمري رغم سقوط فريقه نصر حسين داي إلى القسم الثاني المحترف.