يوجد المدافع رفيق حليش في وضع حرج، بعدما تعذر عليه الانتقال إلى أحد الفرق الأوربية التي طلبته، حيث يواصل التدرب مع “فولهام" في انتظار إيجاد عرض جدي قبل انقضاء فترة التحويلات الصيفية الأوربية في آخر يوم من الشهر الداخل.. ويرفض ابن باش جراح المغامرة بالاستمرار موسما آخر مع ناديه الحالي، الذي قد يكلفه البقاء بعيدا عن المنافسة لثالث موسم على التوالي، وهو ما أجبره على اتخاذ قرار مغادرة “فولهام" نحو فريق يسمح له باللعب بانتظام. يملك عروضا من فرنسا، ألمانيا والبرتغال كشفت مصادر مقربة من حليش أنه تلقى عدة عروض من أندية فرنسية، أهمها نادي “لانس" الفرنسي، فرق ألمانية وأخرى برتغالية ولكن كل هذه المفاوضات تعثرت أو تعطلت، بسبب اشتراط هذه الفرق بيع لاعبيها من أجل تدعيم خزينتها، لاشتراء عقد حليش من ناديه الحالي، ولكن في ظل ركود سوق التحويلات يبقى حليش رهين انتقال لاعبين من فرقهم، لتحويله إلى أحد الأندية التي طلبته في هذا “الميركاتو" الذي سيغلق بعد شهر. الترجي التونسي يتفاوض مع “فولهام".. وقد كشف مواقع تونسية مقربة من الترجي التونسي، بأن إدارة هذا الفريق دخلت في مفاوضات مع إدارة “فولهام" من أجل تسريح حليش، حيث يحاول رئيس الترجي تخفيض قيمة مطلب “فولهام" بتسريح اللاعب مقابل نصف مليون أورو، رغم أنها تبدي رغبة منذ عدة أيام من أجل استقدام مدافع “الخضر"، وهي تحاول الضغط على فريقه لتسريحه قبل انقضاء سوق التحويلات بتونس. حليش يفضل الترجي على قضاء موسم أبيض ويوافق المدافع حليش على خوض تجربة مع الترجي التونسي، الذي يبقى الفريق الوحيد الذي دخل في مفاوضات جدية من أجل ضم حليش في هذه الفترة من التحويلات الصيفية الحالية، ورغم أن حليش منح الأولوية للعب في إحدى البطولات الأوربية ولو في القسم الثاني، إلا أنه تراجع عن ذلك ويفضل استغلال عرض الترجي للانتقال إلى البطولة التونسية، وتحديدا إلى بطل رابطة أبطال إفريقيا وهو ما قد يسمح له ببعث مشواره الكروي. الرهان الرياضي يحفزه أكثر من الخليج ومن بين الأسباب التي جعلت حليش يقرر الموافقة، على الانتقال إلى الترجي التونسي وعدم تضييع هذه الفرصة للعودة إلى جو المنافسة هو تفضيله الرهان الرياضي، حيث يسعى حليش إلى إيجاد فريق يلعب الأدوار الأولى ويسمح له باللعب بانتظام، خاصة أن الترجي هو صاحب التاج القاري الموسم الفارط وهو مدعو لدفاع عنه هذا الموسم، وهذا من بين الدوافع التي جعلته يقرر اللعب بتونس على الأموال المغرية، التي عرضت له مقابل اللعب في أندية خليجية ولكنها لن تسمح له باسترجاع مستواه لضعف مستوى هذه البطولات. طموحه لعب كأس العالم للأندية تفضيل حليش عرض الترجي ليس لحوافز مالية، بقدر ما يتعلق بالرهانات الرياضية التي تنتظره في حال حمله ألوان الترجي، خاصة أن الفريق مدعو للعب كأس العالم للأندية في نهاية السنة، وهو ما قد يرفع أسهمه مجددا في سوق التحويلات بعد عامين غاب فيهما حليش عن الميادين، بسبب تهميشه من طرف الطاقم الفني. والعودة بسرعة إلى المنتخب الوطني من بين الأسباب الجوهرية التي دفعت حليش إلى قبول اللعب في صفوف الترجي، هي رغبته الشديدة في العودة بأسرع وقت إلى صفوف “الخضر"، حيث سيسمح له الترجي التونسي بلعب أكبر قدر من المباريات قبل مواجهة سبتمبر القادم أمام ليبيا، مادام حليش ورقة مهمة في دفاع الترجي الذي يريد تدعيم صفوفه بالمدافع السابق ل"الخضر". كأس أمم إفريقيا لن تحمس الفرق الأوروبية على ضمه تراجع حظوظ انتقال حليش للعب في فرق الأوربية، هو تجنبها ضم لاعبين دوليين أفارقة يغادرون صفوفهم في مطلع السنة المقبلة للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث لن يقبل أي فريق أوروبي أن يسرح حليش قرابة الشهر، للمشاركة مع منتخب بلاده بعدما تمنحه مجددا فرصة البروز، وهو ما يجعل انتقاله في هذه الفترة إلى فريق أوربي عسيرا جدا. إمضاؤه في الترجي قبل 48 ساعة القادمة ضروري ينتظر أن تترسم صفقة تحويل حليش إلى الترجي في أسرع وقت، وتحديدا قبل انقضاء فترة التحويلات الصيفية بتونس بعد غد الخميس 2 أوت، ما جعل حليش يرفض المغامرة بانتظار ما ستسفر عنه العروض الأوربية حيث ستنتهي فترة التحويلات في أوروبا بنهاية الشهر الداخل، وعدم ضمانه اللعب في فريق يسمح له بالعودة مجددا إلى المنافسة الرسمية، ما جعله يقبل عرض أحد أفضل الفرق في القارة السمراء.