يبدو أن تصريحات “جوزي آنيغو" المدير الإداري ل “أولمبيك مارسيليا" منذ أسبوع عن استحالة حسم صفقة انضمام الدولي الجزائري بودبوز قريبا إلى ناديه (كذب في هذه التصريحات ما قاله أياما قبل ذلك عن حسم الصفقة قريبا) لم تكن موجّهة إلى الاستهلاك وفقط.. والغرض منها مخادعة الرأي الرياضي، بل كانت حقيقة لو أخذنا ما نشرته تقارير صحفية فرنسية كثيرة يوم أمس، والتي كشفت أن بودبوز قد لن يتنقل أبدا إلى"مرسيليا" على الأقل في هذا “الميركاتو" الصيفي، بسبب الأزمة المالية التي يعانيها “الأولمبيك". 7 مليون “أورو" التي يطالب بها “سوشو" تبدو عائقا كبيرا وكشفت بعض المواقع الخاصة بنادي الجنوب الفرنسي أن مالكة أكبر نسبة من أسهم “أولمبيك مرسيليا"، البلجيكية “مارغاريتا لويس دريفوس"، أمرت مسؤولي النادي بعدم صرف أيّ مبلغ إضافي فيما يخص الاستقدامات الصيفية لهذه السنة، رغم علمها المسبق أن النادي جلب لاعبا واحدا فقط ومن “ليغ 2"، ويتعلق الأمر ب “فلوريان راسبانتينو الفرانكو – جزائري". وبحسب ما ذكره موقع “مادين مارسيي. كوم" أمس، فإن بودبوز الذي كان أولوية في استقدامات النادي هذا “الميركاتو"، أصبح الآن عائقا بسبب مبلغ 7 مليون “أورو" الذي يطالب به ناديه “سوشو"، والذي لا يمكن لإدارة “مرسيليا" توفيره في ظلّ المعطيات الحالية. “لابروفانس" تؤكّد استحالة استثمار النادي في سوق التحويلات وكشفت صحيفة “لابروفانس" في عددها الصادر أمس، أن “أولمبيك مرسيليا" الذي فشل في التخلص من لاعبيه أصحاب الرواتب المرتفعة، يوجد على حافة الإفلاس وغير قادر على دفع مبلغ مليون أورو للحصول على أيّ لاعب كان، وهو ما يعني استحالة استثماره في سوق التحويلات بعد أن تكبد خسائر كبيرة خاصة في الموسم الأخير، بسبب نتائجه الهزيلة في الدوري الذي أنهاه في المركز العاشر. ولهذا الأمر فإن مالكة النادي طالبت بوقف الاستقدامات على أمل إحداث توازن في ميزانية النادي في حال جنت إدارته مبالغ مالية من بيع بعض اللاعبين، في صورة الدولي الفرنسي “لويك ريمي"، الغاني “آندري أيو" المطلوبين في عدة نواد أوروبية كبيرة. بودبوز قد يكون أكبر خاسر من محترفينا هذا “الميركاتو" ويتوجّه بودبوز قبل حوالي شهر عن إغلاق سوق التحويلات الصيفية (يوم 4 سبتمبر القادم) ليكون أكبر الخاسرين بين محترفينا في حال فشله في تغيير نادي “سوشو"، خاصة أنه سيضطر للبقاء موسما إضافيا في ناد يتوجه للمعاناة كثيرا في الموسم الجديد، بعد أن فقد أبرز عناصره في صورة الدولي الفرنسي “مارفين مارتين" والدولي المالي “موديبو مايغا"، وهو ما قد يكون له تأثير سلبي على مردود بودبوز وحتى قيمته في سوق التحويلات مستقبلا، مع العلم أن الدولي الجزائري فقد كلّ الاتصالات التي كانت لديه في الأسابيع القليلة الفارطة ولم يبق إلاّ “مرسيليا" المهتم بخدماته، لكن الأزمة المالية الخانقة لهذا النادي قد تسقط كلّ شيء في الماء.