يبدو أنّ الدولي رياض بودبوز سيكون مادة دسمة لحديث وسائل الإعلام الفرنسية حول انتقاله من فريقه سوشو إلى نادٍ أكبر، سواء في فرنسا أو في البطولات الكبرى الأخرى، خصوصا بعد بروز لاعب المنتخب الوطني في الفترة السابقة، ولو أنّ انتقال بودبوز لن يكون سهلا في ظلّ تمسّك إدارة الفريق الأصفر والأزرق وحتى الطاقم الفني بقيادة المدرب فرانسيس جيلو، بخدمات صاحب القدم اليسرى السحرية، إلاّ في حال وصول عرض كبير يُلبّي رغبات الإدارة، وهو الذي قد لا يقلّ عن مبلغ 10 ملايين أورو في الوقت الراهن. برز كثيرا و”سوشو” لن يفرّط فيه بسهولة أصبح من شبه الأكيد أنّ إدارة سوشو ستضع مطالب كبيرة للأندية الراغبة في ضم الشاب الجزائري، حيث أنّ بودبوز برز بشكل لافت في نصف الموسم المنقضي وأصبح إحدى المواهب الواعدة في البطولة الفرنسية، كما يعتبر ثاني أفضل مراوغ في “الليغ1” بفضل مهاراته وفنياته العالية، وإن حدث وقبل “سوشو” التفريط في نجمه الصغير، فإنّ ذلك لن يحدث دون شك سوى مقابل مادي مُغرٍ نظير خدمات بودبوز، الذي تكوّن في مدرسة تكوين سوشو وتحوّل إلى الفريق الأول منذ موسمين . “سوشو” يريد 10 مليون في حال طلبه “ليون” وحسب تقارير فرنسية، فإنّ سوشو لن يتنازل عن نجمه الجزائري بأقل من 10 ملايين أورو، وإن أظهر أولمبيك ليون اهتمامه بشكل رسمي لدى إدارة الفريق الأصفر والأزرق، فما عليه سوى وضع المبلغ المطلوب للظفر بصفقة رياض بودبوز. وكانت إدارة الرئيس جون ميشال أولاس أبدت اهتمامها بنجم سوشو في ظلّ المشاكل التي يُعاني منها بطل فرنسا في سبعة مواسم متتالية، مثل تراجع مستوى البوسني بيانيتش وإصابة البرازيلي إيدرسون. اهتمام “أسد” فرنسا يبدو جديا و«بويل” يُريده في “الميركاتو” وفي ظلّ السعي الواضح لإدارة أولمبيك ليون لإعادة اللقب إلى خزائن النادي بعدما غاب عنها في الموسمين الأخيرين لصالح كل من بوردو ومرسيليا، فالتدعيمات أضحت ضرورة عند فتح باب “الميركاتو” الشتوي. ويبدو “الأسد” الفرنسي جديا في اهتمامه بضمّ الجزائري بودبوز والدولي الفرنسي عادل رامي مدافع “ليل”، وهو الثنائي الذي قد يضعه كلود بويل مدرب ليون ضمن أجندته هذا “الميركاتو”، ويسعى لاستقدامه بحثا عن تحسين نتائج الفريق في البطولة ومواصلة المغامرة في كأس رابطة أبطال أوروبا. “سوشو” استغنى عن زياني و”إيردينغ” مقابل مبالغ كبيرة وما يؤكد السمعة الطيبة لنادي سوشو في سوق الانتقالات، السياسة التي ينتهجها خلال السنوات الأخيرة، حيث يُعتبر من أكبر المستفيدين فيها، والدليل استغناؤه عن كريم زياني والتركي مولود إيردينغ بمبالغ كبيرة، فالدولي الجزائري تم استقدامه بثلاثة ملايين أورو من لوريون وغادر نحو مرسيليا مقابل 8 ملايين، أما إيردينغ فقد انتقل إلى باريس سان جيرمان بحوالي 9 ملايين وهو الذي تكون مع النادي، مثل رياض بودبوز.