بعد نهاية البطولة بأيام فقط وضمان جمعية الخروب البقاء في بطولة القسم الأول، حتى دخل معظم اللاعبين في صراع قضائي مع الإدارة احتجاجا على مستحقاتهم العالقة منذ بداية الموسم. فرغم أن إدارة الرئيس ميلية حاولت طوال الشهر الماضي تسوية بعض الرواتب الشهرية والمنح من أجل تشجيع اللاعبين ورفع المعنويات بالنظر إلى طبيعة المقابلات التي كانت تنظرهم، إلا أن ذلك لم يشفع لها، خاصة أن هناك لاعبين مازالوا يدينون حتى بالشطر الأول من منحة الإمضاء على غرار بن دريدي ومنزري. ميلية يكون استقبل 8 محضرين قضائيين في الأيام الماضية ويكون ميلية قد استقبل 8 محضرين قضائيين في الأيام الماضية، وهذا ما يعني أن هناك 8 لاعبين على الأقل فضلوا اللجوء إلى هذه الطريقة من أجل الحصول على مستحقاتهم العالقة، خاصة أن رفاق “جيل” وصلوا إلى قناعة أنها الطريقة المناسبة لتلقي الأموال. وأكد معظم اللاعبين أن ما قام به ميلية مع جبار شجعهم على اللجوء إلى المحضر القضائي وحتى إلى المحكمة الرياضية إذا تطلب ذلك، لأن الإدارة مطالبة بتسوية مستحقاتهم على أساس أنهم حققوا الهدف المتفق عليه في بداية الموسم وهو البقاء. ڤوعيش على رأس القائمة وحسب قائمة اللاعبين الذين يطالبون بمستحقاتهم وفق قوة القانون، نجد أن ڤوعيش الذي أكد بهذا الإجراء أن كل الإشاعات التي تتحدث عن حصوله على مستحقاته لا أساس لها من الصحة، وأنه مثل أغلب اللاعبين ما يزال يدين على الأقل بالشطر الثاني. كما يكون مهداوي اتخذ الإجراء نفسه رفقة بلهادف وبن دريدي، وهذا ما يعني أن الإدارة ستكون في ورطة كبيرة إذا لم تسارع إلى تسوية وضعية اللاعبين، خاصة مع قانون الاحتراف الجديد الذي يُجبر كل الأندية على تسديد ديونها العالقة. ڤوعيش: “لجأت إلى المحضر القضائي من أجل أموالي” وبخصوص لجوئه إلى المحضر القضائي، قال ڤوعيش “نعم، لقد وضعت عقدي المبرم مع الفريق أمام المحضر القضائي وطلبت منه السعي حتى أحصل على مستحقاتي، وقد كنت مجبرا على ذلك، مادام أن الإدارة لم تف بالتزاماتها معنا، فقد كنا ننتظر أن نحصل على مستحقاتنا بعد ضماننا البقاء ولكن ذلك لم يحدث، ولا يوجد أيّ مؤشر قد يجعلني أصبر، لقد بقيت ثلاثة أيام إضافية في الخروب، ولا يمكنني أن أنتظر أكثر، خاصة أني أنتظر مولودا جديدا، ولهذا سأعود إلى مستغانم وأنتظر أيّ جديد بخصوص مستحقاتي العالقة”. “كثر خير روراوة الذي سيُعيد لي حقي” وكان ڤوعيش منزعجا جدا في حديثه عن مستحقاته، حيث قال: “صحيح أني منزعج من عدم التزام الإدارة بوعودها معنا، ولكني بالمقابل مطمئن على مستحقاتي، فمادام هناك قوانين تحفظ للاعبين حقوقهم، فهذا يعني أني سأحصل على أموالي العالقة، وأقول شكرا ل روراوة الذي وضع هذه القوانين التي ستعيد لي حقي”. اللاعبون غادروا غاضبين بعد لقاء العلمة كان الكثير من اللاعبين غادروا غاضبين بعد لقاء العلمة الأخير رغم الفوز وتحقيق البقاء، وذلك بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم، حيث كانوا ينتظرون أن تقوم الإدارة بتسوية المستحقات، على أساس أن لقاء العلمة هو الأخير في البطولة، وأنهم سيعودون بصفة نهائية إلى منازلهم، إلا أن اكتفاء الرئيس ميلية بتقديم وعود فقط أزعج الكثير من اللاعبين الذين اقتنعوا أنهم لن يحصلوا على مستحقاتهم إذا انتظروا اتصال رئيس “لايسكا”. لجنة تحضير ملف الاحتراف غاضبة من ميلية لم يتوقف الغضب على ميلية عند اللاعبين فقط، بل امتد حتى إلى لجنة تحضير ملف الاحتراف، وهذا بعد أن وصلها خبر غياب ميلية عن اجتماع رؤساء الفرق مع الاتحادية الذي جرى أول أمس، وقد اعتبرت اللجنة غياب رئيس “لايسكا” تأكيدا على اللامبالاة التي أظهرها منذ الإعلان عن مشروع قانون الاحتراف. وحسب هذه اللجنة، فإن ميلية كان عليه الحضور ومعرفة الجديد الذي تم الاتفاق عليه وإعلامها به، حتى تكيّف برنامجها مع الإجراءات الجديدة التي اطلعت عليها من الصحافة بدلا من رئيس الفريق. ... وساخطة على محاميها من جهة أخرى، أبدى أعضاء اللجنة سخطا شديدا على المحامي الذي كان ضمن اللجنة، حيث تتهمه بتحويل برنامج الاحتراف الذي حضرته على مدى الأسابيع الماضية إلى الجار شباب قسنطينة، وكانت هذه اللجنة ولمدة أكثر من 4 أسابيع قد عكفت على تحضير الملف الخاص بالاحتراف، وذلك بالاستعانة بأهل الاختصاص على غرار الخبير يحياوي، قبل أن تتفاجأ بأن البرنامج نفسه موجود عند إدارة شباب قسنطينة التي تسعى بدورها إلى دخول الاحتراف. الاجتماع برجال المال سيكون اليوم من المنتظر أن تجتمع لجنة ملف الاحتراف اليوم برجال المال والأعمال في الخروب، بعد أن حدّدت لهم موعدا لشرح قانون الاحتراف والفوائد التي من الممكن أن يجنيها المساهمون في شركة الفريق، في هذا المشروع الذي تسعى الاتحادية إلى تطبيقه. ورغم أنه لا شيء رسمي بخصوص الأشخاص الذين سيحضرون اجتماع اللجنة، إلا أنه من المنتظر أن يكون عددهم كبيرا، خاصة أن بلدية الخروب تقف وراء العملية، وهذا بالتأكيد سيكون مشجّعا لرجال الأعمال للتواجد كمساهمين في أول شركة تجارية ذات طابع رياضي في الخروب. حوار منزري يصنع الحدث في الخروب لم يكن من حديث أمس في الخروب إلا عن الحوار الذي أدلى به منزري ل “الهداف” والذي حاول من خلاله كشف حقيقة الخلاف الذي بينه وبين ميلية والمرتبط بقضية المستحقات، وقد لقي منزري تضامنا كبيرا من الأنصار وسكان الخروب واعتبروا ما قاله مشروعا من أجل الحصول على مستحقاته. وإذا كانت الأغلبية دافعت عن منزري، فإن هناك من اعتبره أخطأ، لأن كلامه سيجعل ميلية يتعنت أكثر معه ولن يسلمه مستحقاته التي يطالب بها. لاعبون يتوعّدون بكشف حقائق أخرى من جهة أخرى، فإن بعض اللاعبين الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم كاملة هدّدوا بكشف الكثير من الحقائق التي لا يعرفها الأنصار، واعتبروا أن ما قاله منزري ينطبق على الكثير منهم، ولكن أغلبية اللاعبين الذين اتصلوا بنا فضّلوا الانتظار أياما أخرى، وبالتالي إمهال ميلية الذي وعدهم بالاتصال بهم، وفي حال عدم حصولهم على مستحقاتهم العالقة، فإنهم سيضطرون إلى توضيح الأمر للأنصار ونفي كل ما يُشاع عن حصولهم على مستحقاتهم كاملة. ميلية مطالب بكشف الأرقام وفي ظل هذه الظروف، فإن الرئيس ميلية أصبح مطالبا بكشف الأرقام، وما تحصل عليه كل لاعب، وهذا حتى يفهم الأنصار حقيقة الخلافات الموجودة بسبب المستحقات، كما على رئيس “لايسكا” أن يكشف طبيعة الاتفاق مع جبار والذي توجد بشأنه الكثير من الروايات، وكان أحد أسباب غضب بعض اللاعبين الذين فضلوا اللجوء إلى المحضر القضائي اقتداء بجبار من أجل الحصول على مستحقاتهم.