أخيرا انتهت البطولة الوطنية بما يتمناه أنصار جمعية الخروب التي حققت البقاء للمرّة الثالثة على التوالي رغم الظروف الصعبة التي مرّت بها والنتائج المخيّبة التي لاحقتها في أغلب فترات البطولة، ولكن كمال يقال “العبرة بالخواتيم”، وخاتمة “لايسكا” في بطولة هذا الموسم كانت مسكا، بخمسة انتصارات متتالية وبقاء تحقق على أرضية الميدان، رغم أن اللعب في الدرجة الأولى الموسم القادم مرتبط بقرار الاتحادية حول مشروع الاحتراف الذي تنوي تجسيده الموسم القادم. “لايسكا” حققت أحسن إنجاز في القسم الأول ولعل المميز في إنجاز هذا الموسم هو إنهاء البطولة في المرتبة العاشرة، وهي أفضل مرتبة حققتها “لايسكا” منذ صعودها هذا الموسم، كما أن أشبال آيت جودي أنهوا الموسم أفضل من الكثير من الفرق التي تعودت على لعب الأدوار الأولى على غرار بلوزداد، الشلف ومولودية وهران، والأكيد أن هذا الانجاز يؤكد نجاح اللاعبين في التحدي الذي رفعوه رغم الظروف الصعبة التي مرّوا بها. اللاعبون نجحوا في الرّهان وينتظرون المكافأة وللأمانة، فإن الشكر الأول -حسب الكثير من الأنصار- في هذا الانجاز يكون للاعبين الذين رفعوا التحدي، وراهنوا على ضمان البقاء على أرضية الميدان، بغض النظر عن ما تحققه الإدارة والسلطات المحلية في سعيها لتوفير شروط الاحتراف. ويبقى على الإدارة الوفاء بوعودها ومنح هؤلاء اللاعبين مستحقاتهم العالقة، خاصة أنهم في عز الأزمة فضّلوا الوفاء لألوان الفريق وحققوا إنجازا لم يتحقق من قبل. ميلية في العاصمة لمناقشة ملف الاحتراف وبخصوص ملف الاحتراف، من المنتظر أن يكون اليوم في العاصمة الرئيس ميلية رفقة بقية رؤساء فرق القسمين الأول والثاني، لمناقشة ملف الاحتراف مع رئيس الاتحادية، وذلك في شقه المتعلق باللاعبين، حيث من المنتظر أن تصدر “الفاف“ القوانين المرتبطة باللاعبين من حيث حقوقهم وواجباتهم، والأكيد أن هذا الملف يهم كثيرا ڤوعيش ورفاقه. لجنة تحضير ملف الاحتراف تجتمع بأصحاب المال يوم الجمعة من جهة أخرى، من المنتظر أن تجتمع لجنة تحضير ملف الاحتراف بأصحاب المال في الخروب، من أجل إقناعهم بضرورة الدخول كمساهمين في “شركة لايسكا”، وهو الرهان الذي ترفعه هذه اللجنة المطالبة حتى لا تخسر “لايسكا” مجهودات اللاعبين هذا الموسم، والذين ضمنوا البقاء ميدانيا ويريدون أن يتجسد نجاحهم على الميدان بالتواجد في أول بطولة احترافية، وهي مسؤولية السلطات في المدينة. --------------------- مصفار: “تواجدي بالقرب من سعيود جعلني أحلم بالاحتراف” من أين تريد أن نبدأ الحديث، من تربص المنتخب الوطني أم من لقاء “لايسكا” الأخير؟ بصراحة، ورغم أهمية تربص المنتخب الوطني بالنسبة لي، إلا أن الأهم بالنسبة لي هو ضمان جمعية الخروب البقاء، وأنا سعيد جدا بمشاركتي في آخر لقاء من البطولة رغم أنه كان شكليا، لقد فرحت كثيرا بهذا الانجاز، خاصة أني أعتبر نفسي ساهمت بشكل كبير في هذا الانجاز، حيث لعبت الكثير من المقابلات وهذا ما لم أكن أتوقعه في بداية الموسم. عدت قبل أقلّ من 48 ساعة من إيطاليا وشاركت أساسيا أمام العلمة، هل صحيح أن بن شيخة طلب منكم ذلك؟ نعم، فقبل نهاية التربص بإيطاليا طلب منّا المدرب بن شيخة أن نسعى للتواجد في آخر جولة من البطولة، على أساس أننا غبنا عن ثلاث جولات كاملة، وربما من حسن حظي أن المدرب آيت جودي فهم الأمر قبل أن أحدثه، حيث بمجرد أن علم بعودتي حتى ضمني إلى التشكيلة الأساسية بدلا من زروقي، وقد حاولت أن أمنح الإضافة اللازمة رغم الإرهاق الذي كنت أعاني منه. أمام العلمة لم تظهر بالمستوى المطلوب، هل ذلك بسبب الإرهاق؟ أكيد تتحدث عن تلك اللقطة التي ضيعتها رغم تواجدي أمام المرمى، وأقول لك إني تفاجأت كيف لم تدخل الكرة الشباك، ومع ذلك لا أنكر أني لم أكن مركزا جيدا بسبب الإرهاق كما قلت لك، والحمد لله أن ذلك لم يؤثر على النتيجة النهائية، حيث حققنا فوزا معنويا أسعدنا جميعا. لقد راهنتم أنتم اللاعبون على ضمان البقاء ميدانيا دون انتظار الاحتراف، ألا تخشى أن تعجز الإدارة والسلطات المحلية على الحفاظ على هذا المكسب؟ الكل يتذكر أن الحديث عن مشروع الاحتراف بدأ مباشرة بعد التعادل أمام تلمسان على ملعبنا، وهي النتيجة التي رهنت حظوظنا في البقاء بشكل كبير، وإذا كان مشروع الاحتراف رفع معنوياتنا قليلا، إلا أننا راهنا كلاعبين على أن نضمن البقاء على أرضية الميدان وأن لا نترك أي “مزية“ لمشروع الاحتراف علينا، والحمد لله على ذلك، فقد نجحنا في كسب الرهان. بعيدا عن “لايسكا”، كيف كان تربص إيطاليا؟ أحمد الله كثيرا على أنه منحني فرصة التواجد مع المنتخب الوطني، صحيح أن حلمي الأكبر كأي لاعب التواجد مع الفريق الأول، ولكن أعتقد أن التواجد في الفريق الأولمبي يعتبر بداية الطريق، وأنا لست مستعجلا، ولكن في المقابل سأجتهد كثيرا حتى أحقق حلمي والنجاح في مشواري الرياضي. ما هي الملاحظات التي قدّمها لك المدرب بن شيخة؟ لم أكن أتوقع أن أحظى بكلمات المدح من المدرب بن شيخة الذي أثنى كثيرا على أدائي، خاصة في اللقاء الودي الذي أجريناه في إيطاليا، فرغم أني لم أسجل إلا أن مساهمتي في أهداف المقابلة من خلال تمريرة هدف والحصول على ركلة جزاء، جعله يشيد بي وينصحني بالعمل أكثر، وهذا أفرحني كثيرا. علاقة خاصة أصبحت تجمعك ب سعيود، ماذا تقول عنها؟ رغم أن سعيود لاعب معروف، والكثير من الأضواء مسلطة عليه، إلا أني وجدته متواضعا جدا، ففي وقت قصير أصبح رفيقي المفضل، حيث ننام في غرفة واحدة، كما أنه وبعد عودتنا من إيطاليا أقام معي ليلة في منزلي قبل تنقله إلى مقر عائلته، وهذا يؤكد العلاقة الجيدة التي تجمعنا. تواجدك بالقرب منه ألم يجعلك تحلم بالاحتراف ولو في الخليج؟ لا أنكر ذلك، فقربي من سعيود وحديثه عن تجربته جعلني أتمنى أن يكتب الله لي الطريق، ورغم أن سعيود وعدني أنه سيسعى لي في هذا الاتجاه، إلا أني أرى أن الاحتراف تفرضه إمكانات كل لاعب، ولهذا سأواصل العمل أكثر وأكثر، فأنا مازلت في بداية الطريق ولا يمكن أن اغترّ بما حققته هذا الموسم. بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟ أحمد الله كثيرا على ما قدّمته هذا الموسم الذي يعتبر الأفضل بالنسبة لي، كما أن نهايته كانت موفقة بضمان البقاء. وبهذه المناسبة أهنئ أنصارنا، وأتمنى أن تنجح الإدارة في توفير دفتر الشروط الذي حدّدته الاتحادية حتى نكون الموسم القادم في أول بطولة محترفة. --------------------------------- الخروب تستفيد من 70 مليون مساعدة استفادت جمعية الخروب من مساعدة مالية قدرها 70 مليون سنتيم جلبها الرئيس الشرفي ابراهيم جفال بفضل معارفه الخاصة. وجاءت المساعدة من شركتين هما “كينغ ماتلا” للأفرشة بالبويرة التي قدمت 50 مليون، و”كوميستا ميديا – الجزائر كوم” التي منحت 20 مليون. وبالمناسبة شكر جفال والي قسنطينة والسلطات المحلية والطاقم الفني للفريق وكل الذين ساعدوا الفريق من قريب أو من بعيد.