بعد أن كشفت “الهدّاف” في عدد أمس حصريا عن القيمة المالية التي ستحصل عليها العناصر الوطنية في حال تحقيق التأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم والمقدرة ب 150 ألف أورو لكل لاعب عقب الاجتماع الذي جمع رئيس الفاف محمد روراوة باللاعبين والطاقم الفني، نوضّح في عدد اليوم نقاطا أخرى تتعلق بهذا الاجتماع الذي تطرق فيه الرجل الأول في الفاف لنقاط كثيرة. رئيس “الفاف“ شدّد على تفادي أخطاء دورة أنغولا محمد روراوة الذي كان صارما في حديثه مع اللاعبين خلال الاجتماع لم يرد أن يتكلّم فقط عن الأموال ومنحة التأهل للدور الثاني بل ركز على تمثيل الجزائر أحسن تمثيل والانضباط في التعامل مع كل الهيئات الدولية مهدّدا بالضرب بيد من حديد كل من يخالف القانون الداخلي، ليصل لنقطة مهمة تخص ما حدث في دورة أنغولا حيث قال للاعبيه : “يجب أن لا تكونوا قد نسيتم الأخطاء التي ارتكبت في دورة أنغولا، وعلينا أن نستخلص الدروس من الآن حتى لا نقع في نفس الأخطاء“. ليكون كلام روراوة فيه إشارة ضمنية لكل من شاوشي وبلحاج اللذين طردا في مباراة نصف النهائي أمام مصر. “أريد منكم أن تسترجعوا حرارة أم درمان“ وفي نفس السياق لم يتردد رئيس الفاف في القول لأشبال سعدان أنه يريدهم بنفس الحرارة والإرادة التي كانت لدى الفريق في مواجهة المنتخب المصري في أم درمان حيث ظلّ الحاج يكرر هذه العبارة عدة مرات لتحفيز العناصر الوطنية التي بقيت تستمع لكلام الرجل بتمعن كبير خاصة أن روراوة أراد أن يوجه رسالة للعناصر الجديدة بأن تلعب بحرارة أكبر في مباريات المونديال لأن المستوى العالي لا يمكنه أن يتسامح مع أي خطأ على حد تعبير رئيس الفاف. روراوة اتفق مع اللاعبين على عدم منحهم علاوة الفوز أوالتعادل وخلال الاجتماع نفسه وبعد أن انتقل رئيس “الفاف“ إلى الحديث عن قضية المنح كشف لأشباله عن قيمة التأهل للدور الثاني والتي نشرناها في عدد أمس ليجري الاتفاق على أن تكون منحة التأهل للدور المقبل هي وحدها السارية المفعول في حين أن تحقيق الفوز أو التعادل دون المرور للدور الثاني لا تقابلها أية منحة أو علاوة وهو الأمر الذي لم يناقشه اللاعبون مفضلين ترك الأمر بيد رئيس “الفاف“. حتى في حال الفوز على إنجلترا ثم الإقصاء اللاعبون لن ينالوا شيئا ويبقى المحيّر في الاتفاق الذي تم بين العناصر الوطنية ورئيس الاتحادية يكمن في أن تحقيق التعادل أو حتى الفوز أمام المنتخب الإنجليزي مع عدم المرور للدور الثاني يعني أن رفقاء القائد منصوري لن ينالوا شيئا في آخر المطاف حيث سيتم الاعتماد في توزيع المنحة على تحقيق الهدف المنشود وهو التأهل للدور الثاني الذي يشكل حدثا تاريخيا لم يسبق للجزائر أن حققته في المشاركتين السابقتين لحد الآن.