عاد لاعبو إتحاد العاصمة أمسية أمس إلى جو التدريبات إستعدادا للمباراة الأولى التي ستجري بعد أقل من أسبوع أمام الضيف شباب قسنطينة، ويواصل المدرب ڤاموندي البحث عن التشكيلة المثالية التي سيبدأ بها الموسم الجديد، لكن معضلة اللاعبين الغائبين إزدادت تأزما بعد تنقل فرحات إلى فرنسا الأحد الماضي للمشاركة في تربص المنتخب الوطني أواسط، وبعده بيوم واحد تم توجيه الدعوة مجددا للاعب سوڤار للمشاركة في مباراة المنتخب الوطني أمام ليبيا بعدما كان في وقت سابق ضمن التشكيلة الإحتياطية، هذا الثنائي يضاف إليه غياب اللاعب معيزة المعاقب وقبله أندريا المصاب، بالإضافة إلى الرباعي الدولي زماموش، شافعي، تجار وبن موسى المستدعون من البداية، وعليه فإن غياب ثمانية عناصر يجعل المدرب الأرجنتيني يعود إلى التحضيرات بتعداد يضم 16 لاعبا من الأكابر فقط. معيزة سيغيب رسميا عن الجولة الأولى وإذا كان أمر اللاعب أندريا والدوليين معروف سلفا بغيابهم عن الحصص التدريبية التي تسبق مباراة الجولة الأولى، فإن إبعاد اللاعب معيزة عن التدريبات مدة عشرة أيام سيجعل غيابه عن المباراة رسميا ومؤكدا، لأن المدرب لا يريد الإعتماد عليه على الأقل في الوقت الراهن، ومن هذا المنطلق فإن مشكل إختيار قائمة ال 18 لاعبا بدأ يتقلص بعد تأكد غياب معيزة وأندريا. ڤاموندي كان يعوّل على سوڤار لتحضير الخطة المناسبة ووضع المدرب ڤاموندي في مخططه التحضيري إسم اللاعب سوڤار الذي كان يظنه سيبقى في صفوف الفريق بما أنه كان غير معني بمباراة ليبيا قبل أن توجه له الدعوة في نهاية المطاف، وهو ما أخلط حسابات المدرب السابق لنادي كلباء الإماراتي، والذي لم يكد ينتهي من تحضير الطريقة التي تجعله يحضّر المباراة بأكبر عدد من اللاعبين، حتى وجد نفسه في وضعية لا يحسد عليها لأنه فقد ثلاث لاعبين آخرين وارتفع العدد إلى ثمانية عناصر بعدما كان خمسة فقط. زماموش، شافعي وبن موسى مرشحون للمشاركة وسيرفع تواجد خمسة عناصر في صفوف المنتخب الوطني نسبة مشاركة أبناء نادي سوسطارة في مباراة الأحد المقبل، وفي مقدمتهم الحارس زماموش الذي يتنافس مع الحارس دوخة على منصب الحارس الأساسي، كما أن الشاب شافعي تدور أخبار على أنه سيكون مفاجأة المدرب الوطني، رفقة الجناح الأيسر بن موسى الذي ينتظر أن يحصل على فرصة هو أيضا. إذا شاركوا في لقاء ليبيا ستكون معضلة كبيرة وإذا شارك هذا الثلاثي أو واحدا منهم فقط فسيكون معضلة بالنسبة للاتحاد، لأن المدرب ڤاموندي يريد الإعتماد عليهم في المباراة الأولى أمام شباب قسنطينة، كيف لا وهم الذين يحملون الألوان الوطنية مما يعني أن مستواهم يسمح لهم باللعب أساسيين في ناديهم دون منازع، لكن برمجة مباراة البطولة 48 ساعة بعد مباراة المنتخب أمر سوف لن يسمح للاعبين بالإسترجاع خاصة وأن المباراة خارج أرض الوطن. سيعودون عقب المباراة والتعب يخلط حسابات الأرجنتيني وسيعود لاعبو المنتخب الوطني من المغرب في الليلة التي تتبع المباراة وربما سيتأخرون في العودة إلى أرض الوطن مما يعني أنهم سيكونون منهكين من الرحلة خاصة في حال عدم تمكنهم من تسجيل نتيجة إيجابية، مما سيؤثر على معنوياتهم أكثر ومن هذا المنطلق ستكون الأمور صعبة جدا على المدرب الأرجنتيني الذي يعرف جيّدا أن العناصر التي يريد الإعتماد عليها، سوف لن تكون في قمة مستواها والمغامرة بها في أول مباراة ستكون نتائجها مجهولة العواقف. التعب " فيها فيها " شاركوا أو لم يشاركوا ويدرك المدرب ڤاموندي أن التعب سينال من اللاعبين في كل الأحوال سواء شاركوا أم لا، ولذا فإنه يواصل رحلة البحث عن الطريقة التي تمكنه من الإستفادة من خيرة عناصره، خصوصا وأن الأمر يتعلق بالمباراة الأولى التي سيكون لها تأثيرا كبيرا على بقية المشوار سواء من الناحية الإيجابية أو السلبية، لأن الفوز بالنقاط الثلاث في الجولة الأولى سيجعل الفريق يحقق الإنطلاقة المعنوية أكثر منه شيء آخر، أما التعثر فسيكون بمثابة تكسير لما بناه الفريق طيلة صيف كامل. اللاعبون لم يستفيدون من راحة طوال الفترة الماضية ولم يستفد اللاعبون الدوليون من راحة منذ مدة طويلة، فبعد أن أنهوا فترة التحضيرات خلال شهر رمضان دخلوا إلى تربص المنتخب الوطني الخاص باللاعب المحليين، وبعدها لم يستفيدوا إلا من راحة يوم الأحد، ليعودوا إلى التدريبات وطوال هذه الفترة سوف لن يكون مجال لإلتقاط الأنفاس، والأكثر من هذا أنهم سيكونون معنيين بمباراة الثلاثاء القادم. سوسطارة تملك الحلول ولكن ڤاموندي يريد المزيد ورغم كل ما ذكرناه آنفا إلا أن المستوى الذي ظهر به رفقاء جديات خلال التربص التحضيري وخاصة في المباريات التي لعبها الفريق العاصمي أمام كل من المغرب التيطواني بطل المغرب وأمام الوداد البيضاوي نائب بطل إفريقيا، يجعل المدرب ڤاموندي يستطيع الحصول على تشكيلة أساسية تستطيع لعب أول مباراة بعد أن قبل اللعب رافضا التأجيل. الإعتماد على الشبان للتدرب بتعداد شبه مكتمل ومن الطبيعي أن يبرمج المدرب ڤاموندي مباريات تطبيقية في الفترة المقبلة بين العناصر المتبقية معه، ولذا فإنه سيوجه الدعوة لبعض العناصر من الآمال وفي مقدمتهم الثلاثي الذي كان معه، سحنون، فريوي وبتروني، وسيضيف معهم عناصر أخرى من أجل إجراء حصص تدريبية بتعداد شبه مكتمل. ----------- معيزة لن يتدرب مع الآمال كشف لنا مصدر مطلع أن قرار إحالة اللاعب معيزة على التدريبات مع الآمال قد تم التراجع عنه، أي أنه سيبقى بعيدا عن تدريبات الأكابر فقط، ولن يخوض حصصا تدريبية مع تشكيلة الآمال، وهذا كون الآمال في راحة بداية من يوم الثلاثاء وإلى غاية مساء الخميس، وهو ما يجعل اللاعب غير قادر على التدرب معهم. موعد إحالته على مجلس التأديب لم يتحدد وفي السياق نفسه أكد مصدر من الإدارة أن مسألة إحالة اللاعب على مجلس التأديب لم يتم الفصل في موعدها بعد، خاصة وأن الفريق عاد منذ ثلاثة أيام من المغرب ولم يتم ضبط الأمور بعد، لذا يريد المسيّرون ترك المسألة إلى وقت لاحق، والمهم أن تتم معالجة الموضوع قبل لقاء الجولة الأولى المقررة يوم الثلاثاء القادم. ليس في صالح الفريق أن يبقى بدون تدريبات وإذا كان قرار عدم تدرب اللاعب مع الآمال سيكون في مصلحته من الناحية النفسية لأنه من غير المعقول أن يتدرب مع لاعبين شبان وهو في هذه السن، لكن بالمقابل سوف لن يكون في صالحه البقاء بدون تدريبات ولا في صالح الفريق أيضا، لذا كشف لنا مصدر مطلع أن المدرب ڤاموندي قد يسمح له بالعودة إلى التدريبات على أن يبعده عن المباريات الرسمية فقط. حديث إنزال مختار إلى الآمال أيضا كشف لنا مصدر مطلع أن اللاعب هشام مختار سيعود إلى التدرب مع الآمال بداية من الأسبوع القادم، وهذا القرار إتخذه المدرب ڤاموندي، لكن اللاعب سيبقى مع الأكابر خلال هذه الفترة على أن يتدرب مع الآمال وقد يشارك معهم في المباريات الرسمية في بداية الموسم الجديد، وهذا حتى يحافظ على مستواه في إنتظار منحه الفرصة للعب مع التشكيلة الأولى. الآمال أنهوا تربصهم أمس صباحا أنهت تشكيلة الآمال تربصها التحضيري الذي دام قرابة الأسبوعين أمس الثلاثاء، أبناء الثنائي بورزاڤ وزغدود قاموا بتحضيرات في الجزائر العاصمة، بعد أن تم التراجع عن إقامة تربص في تونس، وقد انتهى التربص بحصة تدريبية خفيفة جرت أمس وتم تسريح اللاعبين من أجل الركون للراحة بعض الوقت. سيكونون في راحة إلى غاية الخميس ورغم أن الأمر يتعلق بنهاية التربص إلا أن المدرب بورزاڤ لم يمنح لاعبيه إلا راحة يوم واحد إذ من المنتظر أن يعودوا إلى التدريبات غدا الخميس، وهذا إستعدادا للمباراة الأولى المقررة الثلاثاء المقبل، وسيسعى رفقاء بايتاش لدخول البطولة بقوة حتى يتمكنوا من التنافس بقوة على لقب البطولة الذي ضاع منهم الموسم الماضي. ربوح عاد أمس من المغرب عاد ربوح حداد أمس الثلاثاء إلى الجزائر بعد قضائه فترة عشرة أيام في الدارالبيضاء المغربية، الرجل الثاني في نادي سوسطارة إستغل فترة قضائه العطلة السنوية لكي يتابع جزءا من التربص الذي أقامه فريقه هناك، ولم يعد مع الفريق بل عاد يومين من بعد. ------------------ بن عمارة: " مفتاح خويا ألعب أنا أو هو المهم هو الفوز في المباراة الأولى" "معيزة أخطأ ونأمل أن يعود معنا في أقرب وقت" "المباراة الأولى صعبة وأكدنا في المغرب أن غياب الدوليين غير مؤثر" كيف كانت العودة من المغرب (الحوار أجري في المطار)؟ الرحلة كانت عادية ولم تحدث فيها مشاكل، المهم أننا عدنا بسلام إلى أرض الوطن. وكيف تقيّمون التربص الذي قمتم به في المغرب؟ التربص كان ناجحا إلى أبعد الحدود إذ كان بمثابة مرحلة ختامية لمرحلة التحضيرات التي جرت في أحسن الظروف، وأظن أننا قمنا بتحضيرات في المستوى إذ استطعنا أن نلعب مباريات ودية في المستوى، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول أن الفريق يسير في الطريق السليم. لعبتم أربع مباريات مختلفة النتائج ولكن المدرب كان راض، فما قولك؟ أرى أن المباريات التي لعبناها كانت في المستوى، خاصة وأننا واجهنا فرقا كبيرة على غرار المغرب التيطواني والوداد البيضاوي، وفيما يخص النتائج فقد كانت مختلفة بسبب إقتراب مواعيدها، فقد لعبنا أربع مباريات في ظرف ثمانية أيام، أي بمعدل مباراة كل يومين، وهو ما جعل التعب ينال منا، لكن رغم ذلك يمكن القول أننا كنا في المستوى على العموم. ربما غياب الدوليين وبعض اللاعبين المصابين هو الذي زاد تعب البقية نظرا لإعتماد المدرب عليكم... أجل، فقد غاب عن التربص ستة لاعبين كاملين، وهو ما جعل المدرب يعتمد على بقية العناصر، وصحيح أن غياب هؤلاء اللاعبين جعل المدرب يبحث عن حلول أخرى ووجد عدة حلول جعلتنا نظهر مستوى لا بأس به. على ذكر الدوليين ألم يكن غيابهم مؤثرا فيما يخص التحضيرات ككل؟ من الطبيعي أن يكون لذلك تأثير لكن ليس لدرجة كبيرة، لأن الفريق يملك 25 لاعبا إذا غاب بعضهم فإنه من الطبيعي أن نتعوّد على مثل هذه الأمور، لأننا في المستقبل قد نجد أنفسنا نفقد عناصر في المباريات الرسمية، وهو ما يجعلنا نستفد من هذه التجربة في مثل هذه المواقف. لكن هؤلاء الدوليين سيغيبون إلى غاية عشية الجولة الأولى... نعرف هذا جيّدا والمدرب لديه فكرة عن الموضوع، وأن غيابهم مؤثر لكن ليس للدرجة التي يتصورها البعض، والدليل أن غيابهم ليس مؤثر كثيرا هو أننا أدينا مباريات في المستوى أمام فرق كبيرة وذات مستوى دولي محترم، لذا من الطبيعي أن نعمل على أن نحضر للمباراة من أجل أن نكون في الموعد سواء شارك هؤلاء أو لم يشاركوا، المهم في كل هذا هو أن نحقق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى. هل نفهم من كلامك أن همهم الوحيد الآن هو الفوز بالمباراة الأولى؟ بالتأكيد، فكلنا نعمل على تسجيل نتيجة إيجابية في أولى لقاءات الموسم الجديد، وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تجعلنا نسعد أنصارنا في أول جولة، وهذا مطلب الجميع وليس واحد أو إثنين في وسط المجموعة. وكيف تنظرون إلى المنافس شباب قسنطينة الذي يملك شعبية كبيرة ويريد تحقيق إنطلاقة جيّدة؟ ننظر إلى المباراة الأولى على أساس أنها مباراة صعبة أكثر من نظرنا إلى إسم المنافس، لأن اللقاء على أرضنا وأمام جمهورنا وكل الفرق تريد تحقيق إنطلاقة جيّدة سواء داخل أو خارج الديار، لذا علينا أن نحقق الإنطلاقة التي ترضينا جميعا. التنافس كبير بينك وبين المدافع مفتاح على منصب ظهير أيمن فكيف تنظر إليها؟ مفتاح زميلي وأخي، ولذا علينا أن نفكر في الفريق قبل أن نفكر في مصلحتنا الشخصية، يلعب هو أو ألعب أنا المهم أن يفوز الفريق ويحقق نتائج طيبة، إذا لعب هوعليّ أن أكون راضيا بذلك والأكثر من ذلك أن أفرح له وأشجعه، والشيء نفسه عندما ألعب أنا عليه أن يفرح لي ويشجعني، وفي النهاية الفريق هو المستفيد، لأننا الآن في عهد الاحتراف علينا أن نحترم قرارات المدرب والإدارة وكل ما يتعلق بالنادي. المنافسة الشديدة خلقت مشاكل والمدرب ڤاموندي تحدث عن اللاعب معيزة وقال أنه لا يمكنه التسامح في مثل هذه الأمور فما قولك؟ معيزة زميلنا، ونأمل في أن يعود معنا في المستقبل القريب، ربما أخطأ لكن علينا أن نساعده حتى يعود إلى الفريق، والإدارة رفقة الطاقم الفني هم الذين سيتخذون القرار النهائي، نحن دائما نأمل في أن تسيرالأمور داخل الفريق دون مشاكل وإذا حدثت لا تكون مؤثرة بشكل كبير. ----------- مباراة ودية أمام أزفون غدا سيواجه إتحاد العاصمة مساء غد الخميس بداية من الساعة السادسة بملعب عمر حمادي ببولوغين نادي أزفون الصاعد الجديد إلى الجهوي الأول، النادي الذي يموله مجمع حداد سيواجه نادي سوسطارة الذي يسعى مدرب الأرجنتيني ڤاموندي لكي يضع آخر اللمسات على التشكيلة، التي سيدخل بها غمار البطولة الأسبوع القادم .