دخل اتحاد العاصمة رتابة التدريبات اليومية المتشابهة، وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يملون من هذه الوضعية، خاصة في غياب المباريات الودية التي عادة ما تكون ملح التربصات... وقد حاول المدرب ڤاموندي تغيير الأمور بدخول مرحلة جديدة من التحضيرات، حيث ركز بداية من صبيحة أمس على الجانب التكتيكي، وإجراء عدة تمارين تتمثل في تعويد اللاعبين على طريقة الدخول بالكرة إلى منطقة المنافس وخلق فرص للتسجيل. التركيز على العمل الهجومي دون مدافعين ولاحظنا من خلال التمارين التي برمجها المدرب الأرجنتيني أن التركيز كله على العمل الهجومي، حيث برمج تمارين ينطلق فيها اللاعب من وسط الميدان ويحوّل الكرة مرة إلى الجهة اليسرى ومرة إلى الجهة اليمنى ويقوم لاعب الرواق بفتح الكرة نحو المهاجمين، الذين يسجلون الكرة من دون مراقبتها وهذا دون وجود مدافعين، وقد قسّم الفريق إلى مجموعتين، واحدة في كل مرمى. العمل الفني فيه عمل بدني خفي وفي دردشة جانبية مع المدرّب ڤاموندي وجه لنا بعض الملاحظات فيما يخص ما يتم نشره في الجرائد، حيث ظل يؤكد على أن التركيز على العمل الفني لا يعني بالضرورة تقليص العمل البدني، بل ذهب إلى أبعد من ذلك معتبرا العمل بالكرة داخل مربع صغير بين ستة مدافعين وثلاثة مهاجمين بمثابة إجهاد للاعب من الناحية البدنية وفي نفس الوقت هناك عمل بالكرة وتحسين القدرات الفنية، واعتبر العمل البدني في هذه الحالة خفيا، لأن التركيز كله يكون على الجانب الفني. العمل البدني لن يتم تقليصه لأنهم في البداية وقال ڤاموندي إن العمل البدني الذي يقومون به في المساء وحتى عقب الحصة الصباحية بالتدرب في القاعة لم يتم تقليصه، بل سيتواصل بنفس الوتيرة إلى غاية نهاية التربص، لأنه يعتبر هذه الفترة مهمة للغاية واللاعب عليه أن يستفيد كثيرا من الظروف الملائمة، لأنه سيأتي عليه وقت لا يمكنه حتى الركض، خاصة مع الحرارة والصيام في الجزائر، وهو الأمر الذي جعله يؤكد على ضرورة الخروج بمستوى بدني عال، ومن خلاله يمكن المحافظة على نفس المستوى خلال شهر رمضان. ڤاموندي لا يريد مضاعفة الحجم تفاديا للإصابات ورفض التقني الأرجنتيني مضاعفة حجم العمل البدني رغم أنه بإمكانه ذلك، لأنه متخوف من الإصابات في بداية التربص، فقد أبدى سعادته من الظروف السائدة داخل المجموعة من غياب إصابات ومشاركة كل اللاعبين في التدريبات، لذا يأمل في أن تتواصل الأمور على نفس المنوال إلى غاية الخميس القادم. السير بوتيرة عادية لأن فترة التحضيرات طويلة وقال ڤاموندي إن الأمور يجب أن تسير بوتيرة عادية ودون تكثيف للعمل لأن فترة التحضيرات الطويلة تحتم ذلك، فمضاعفة العمل والوصول إلى المستوى المطلوب قبل انطلاق البطولة سيفسد برنامج العمل في التربص الثاني، لذا يأمل في أن يكون هناك تكييف للبرنامج الواجب القيام به خلال فترة التحضيرات الطويلة. المباريات الودية ستكشف مستوى التحضيرات البدنية وسينطلق الاتحاد في المرحلة الثانية من التحضيرات بعد العودة إلى الجزائر، حيث سيشرع المدرب ڤاموندي في لعب المباريات الودية والتي من خلالها سيكتشف المستوى البدني لكل لاعب، وبطبيعة الحال المستوى الخاص بالمجموعة ككل، ومن خلاله يمكن وضع برنامج العمل العام من جهة والخاص بكل لاعب من جهة أخرى. يعرف أن الأمور صعبة في شهر رمضان ويدرك المدرب ڤاموندي أن الأمور سوف لن تكون سهلة في شهر رمضان، حيث سيعمل على أن يصل بالفريق إلى المستوى المطلوب من كل النواحي، لكن الحرارة الشديدة والصيام سيؤثران على البرنامج واللاعبون سوف لن يتمكنوا من القيام بنفس العمل الذي يقومون به خارج شهر الصيام. -------------------------- ڤاموندي تحدث مع اللاعبين مطولا تحدّث المدرب ڤاموندي مع اللاعبين قبل بداية الحصة الصباحية كما جرت العادة، لكن هذه المرة الأمر المختلف هو أن الكلام كان طويلا، حيث دام أكثر من عشر دقائق، وهو الأمر الذي أكد فيه المدرب للاعبيه على ضرورة مواصلة العمل بنفس العزيمة وبنفس القوة التي أظهروها في الأسبوع الأول، وأكد على العديد من الأمور مثل عدم التراخي في التدريبات واستغلال فرصة العمل في هذا المكان الرائع والذي لا يمكن أن يجدوه في المستقبل القريب وخاصة في الفترة التي ستتواصل فيها التحضيرات. بوشامة يعاني من إصابة على مستوى الفخذ يعاني اللاعب نسيم بوشامة من إصابة خفيفة على مستوى الفخذ حتمت عليه تضميدها من أجل تفادي أي مضاعفات. اللاعب كان قد شارك في التدريبات بشكل عادي ولم يتأثر بتلك الإصابة، وقد أكد لنا أنها ليس إصابة بليغة وإنما ضمدها من أجل تفادي أي تأثرات جانبية. الآلام تعاود شافعي في اللوزتين شعر اللاعب الشاب شافعي ببعض الآلام على مستوى الحلق، مما استدعى تدخل المسعف يوسف حويلي الذي قام بمعاينته أثناء التدريبات وأكد له أنها بداية انتفاخ للوزتين، حيث طلب منه الحضور إلى الغرفة قبل وجبة الغداء لكي يمنحه دواء يمكنه من تفادي أي مضاعفات، وهذا حتى تتم معالجة الأمر قبل أن يستفحل ويشكل له حمى. مختار يتلقى إصابة في الساق تعرّض اللاعب هشام مختار إلى تدخل عنيف من أحد الزملاء وهذا على مستوى الجهة الخلفية لقصبة للساق، مما جعله يتوقف عن التدريبات لبعض الوقت لتلقي العلاج من طرف الطاقم الطبي، اللاعب عاد إلى التدريبات بشكل عادي لكنه كان لا يزال يشعر ببعض الآلام التي أثرت قليلا على مستواه. زماموش لم ينه التدريبات لم يتمكن الحارس الدولي محمد الأمين زماموش من إنهاء التدريبات حيث توقف بعد حوالي ساعة من العمل مع مدرب الحراس برانسي، "زيما" لم يستطع المواصلة بعد أن شعر بإرهاق جراء الزكام الذي يعاني منه، وقد ترك الثنائي ضيف -منصوري يشارك في تمارين نهاية الحصة مع بقية الزملاء. لعروسي التقى بحكم سعودي يعرفه تعرف رئيس بعثة الاتحاد مصطفى لعروسي على أحد الحكام السعوديين والذي أدار مباراة نادي سوسطارة أمام نادي الإسماعيلي المصري موسم 2008/2009 في مدينة الاسماعيلية، حيث تعرف عليه سكرتير نادي سوسطارة وتذكر حتى الأخطاء التي وقع فيها هذا الحكم والذي تسبب في انهزامهم. --------------------------- بن موسى: "نلت الدوبلي مع الوفاق وأبحث عن الثلاثية مع سوسطارة" كشف لنا المهاجم الجديد في نادي سوسطارة مختار بن موسى أنه يأمل في أن يكون فأل خير على الاتحاد، حيث قال في دردشة معه أمس أنه يريد نيل الألقاب مع الاتحاد مثلما نال مع الوفاق وأكثر، معتبرا خوض الفريق لأربع منافسات كاملة هذا الموسم فرصة مواتية لكي ينال الفريق ألقابا كثيرة والفرصة لا تعوّض في أن يكون الفريق في الواجهة الموسم المقبل. "لن أرضى بغير الألقاب مع الاتحاد" وقال ابن مدينة تلمسان إن الألقاب مع الاتحاد لا بد أن تكون كثيرة، حيث قال: "لعبت في الوفاق ونلت لقبين الموسم الماضي، جئت إلى الاتحاد ووجدت مجموعة رائعة، سأعمل على أن أكون في المستوى وهدفي دائما هو الألقاب، لأنني نلت الثنائية مع الوفاق وأريد أخرى مع الاتحاد ولم لا الثلاثية لأننا نلعب على أربع جبهات". "أترك مسيّري الوفاق مع ضميرهم ولم أكن أنتظر إخراجي بهذه الطريقة" وفيما يخص الطريقة التي رحل بها مهاجم الاتحاد الجديد من فريقه السابق وفاق سطيف، فإنه اعتبرها بمثابة خروج من الباب الضيق، حيث أكد أنه لم يكن ينتظر أن يخرج بتلك الطريقة بعد الذي قدمه للفريق السطايفي: "كل واحد وطريقة تفكيره وتعامله مع الأمور، أنا أديت واجبي على أكمل وجه، ولم أكن أغش في عملي، صراحة لم أكن أنتظر خروجا بهذه الطريقة فقد أخرجوني من الباب الضيق وأتركهم مع ضميرهم". "إذا لم أنل مستحقاتي بالملاحة سأدفع عقدي إلى الرابطة" وفي السياق ذاته قال بن موسى إنه لا يزال يأمل في الحصول على أمواله العالقة في الوفاق، حيث لم ينل أي سنتيم طيلة ستة أشهر، ورد عن سؤال حول تأكيد إدارة الوفاق أنه يدين بمبلغ 100 مليون فقط بقوله: "هم يقولون ما يشاءون، ستة أشهر أو شهر أو أي شيء يتحدثون عنه، المهم أنني سأتصل بهم لمنحي أموالي كاملة وإذا لم أنلها بالمفاوضات سألجأ إلى دفع عقدي على مستوى الرابطة وأنتظر". "أقول لحمّار أنت تنحيلي وربي يعوضني من جهة أخرى" وفيما يخص الأموال التي لا يزال يدين بها والتي يريد تقليصها مسيّرو الوفاق من 600 مليون إلى 100 بسبب الضرائب والعقوبات، قال بن موسى: "أنا إنسان مؤمن ولا أؤمن إلا بالمكتوب فإذا نلت أموالي فبها ونعمت وإذا لم أنلها أقول لهم أنتم تحرمونني من أموالي وربي يعطيني من جهة أخرى". "أظن أن الذي ينال الألقاب يجد مزيدا من الأموال وليس النقصان" وتأسف بن موسى للطريقة التي خرج بها من الوفاق وحرمانه من جزء كبير من أمواله، حيث قال: "أقول إن اللاعب الذي ينال الألقاب يجد المزيد من الأموال المتفق عليها، وليس النقصان وحتى حقه لا يحصل عليه، لست متأسفا على التجربة التي خضتها مع الوفاق وأملي أن تكون تجربتي مع الاتحاد أحسن". "سجلت 15 هدفا بين بطولة وكأس وسأعمل على الأحسن مع الاتحاد" وكان ابن مدينة تلمسان قد سجل 15 هدفا بين بطولة وكأس مع الوفاق وكان أحد أبرز عناصر الموسم المنصرم ومن بين المساهمين الكبار في التتويج بالثنائية، حيث قال إنه يسعى للأحسن مع الاتحاد: "لقد سجلت 15 هدفا مع الوفاق في منافستي البطولة والكأس وسأعمل لكي أسجل أكثر من هذه الحصيلة مع الاتحاد، خاصة أنه تنظرنا أربع منافسات هذا الموسم". "لو كنت أبحث عن الأموال لاخترت الخليج وجهة" ويرى البعض أن بن موسى ترك الوفاق والتحق بالاتحاد من أجل الأموال لا غير لكن اللاعب يرى عكس ذلك تماما، حيث قال: "لو كنت أبحث عن الأموال لفضلت العروض الخليجية، فقد وصلتني عروض من السعودية، ولكنني فضلت الاتحاد لأنه فريق طموح ومحترف بكل ما تحمله الكلمة من معنى واخترت الاتحاد كمشروع واحترافيته ليس لها مثيل". "اللعب أربع جبهات يجعلنا نحلم بالثلاثية" وفيما يخص المنافسات الأربع التي سيخوضها الاتحاد هذا الموسم، قال اللاعب الأسبق لوداد تلمسان: "الفريق متأهل لأربع منافسات البطولة والكأس على الصعيد المحلي والكأس العربية وكأس الكاف على الصعيد الدولي وهذا أمر يجعلنا نحلم بمزيد من الألقاب ولم لا الثلاثية، لأننا نملك فريقا يمكنه اللعب على هذه الجبهات الأربع". "نلعب في ليبيا، تونس أو المغرب المهم هو بلوغ النهائيات" انتقلنا للحديث عن المنتخب الوطني ومباراته الفاصلة أمام ليبيا والتي قال عنها اللاعب الدولي: "القرعة أوقعتنا أمام ليبيا، لا يهم اسم المنافس أو المكان الذي سنلعب فيه، المهم هو أن نكون نحن على أتم الاستعداد للمباراة وبما أنها مباراة فاصلة فما علينا سوى الحذر من أي خطأ خاصة في لقاء الذهاب الذي يعتبر مفتاح التأهل". "لم أستفد من راحة هذا الموسم والمنتخب الوطني مايجيش باطل" أما فيما يخص فترة الراحة الطويلة وبعدها فترة التحضيرات الطويلة هي الأخرى، قال اللاعب السابق لوفاق سطيف إنه لم يستفد منها لأنه ببساطة أنهى البطولة ليدخل مباشرة في تربص المنتخب الوطني، والذي انتهى أياما قليلة قبل انطلاق التحضيرات، حيث قال: "لم أستفد من راحة لأنني كنت مع المنتخب الوطني، استفدت من 12 يوما فقط، وهذا قليل مقارنة بشهر ونصف بين انتهاء البطولة واستئناف التحضيرات، لكن هذه هي ضريبة المنتخب الوطني لا بد أن تضحي ببعض الأمور". "التحضيرات هنا أحسن من حرارة تونس أو المغرب" واعتبر بن موسى مكان التربص رائعا، حيث قال إن الأفضلية ليست فيما يحتويه المركز، وإنما في الأجواء السائدة حيث قال إنها أحسن من مراكز أخرى فيها الكثير من الحرارة والرطوية، حيث قال: "صراحة أجد أن الأمور تسير على ما يرام والفريق مقبل على فترة تحضيرات طويلة لذا أعتبر المكان ملائم لأنه في كل الأحوال أحسن من المراكز الأخرى في أي بلد آخر، لأن الحرارة الشديدة في تونس أو المغرب لم تكن لتسمح لنا بالقيام بمثل هذه التحضيرات". -------------------------- ربوح ودع اللاعبين وطالبهم بالمواصلة بالعزيمة نفسها ودع الرئيس ربوح حداد اللاعبين في نهاية زيارته إلى مركز "ڤرين بارك كارتيبي"، حيث قام بزيارة إلى الملعب وألقى التحية على اللاعبين وتابع جزءا من الحصة التدريبية قبل أن يغادر، وقد حاول ربوح أن يرفع معنويات اللاعبين، مؤكدا لهم أنه راض بالعمل الذي يقومون به، وفي نفس الوقت طالبهم بالصبر على مشاق التحضيرات معترفا لهم بأنه يدرك مدى المعاناة التي يواجهونها لأنه من الصعب على اللاعب البقاء في منطقة مثل هذه أسبوعين كاملين. تجوّل في أرجاء الملعب وتحدّث مع كل مجموعة على حدة وكان المدرب ڤاموندي قد بدأ عمله لما وصل ربوح إلى الملعب، وقسّم الفريق إلى ثلاث مجموعات مما جعل ربوح يذهب إلى كل مجموعة على حدة ويصافح اللاعبين ويشكرهم على العمل الذي يقومون به، وقدم لهم بعض النصائح، حيث أكد لهم أنه معجب بالأجواء وبظروف العمل وفي نفس الوقت عليهم أن يواصلوا بنفس العزيمة من أجل الوصول إلى الهدف المسطر. ربوح للاعبين: "أعرف أنكم اشتقتم للأهل ولكن هذا هو العمل" وعرف الرجل الثاني في نادي سوسطارة من خلال حديثه مع اللاعبين أن هناك اشتياقا للأهل من طرف الجميع، ولكن من الطبيعي أن تكون هناك تضحيات من أجل الوصول إلى الهدف المسطر، حيث قال لهم: "أعرف أنكم اشتقتم وهذا أمر طبيعي، بعد عشرة أيام يصبح الاشتياق شديدا، لكن هذا هو العمل وعليكم تقديم تضحيات من أجل الوصول إلى الأهداف المسطرة من طرف الفريق". ڤاموندي رافقه وأطلعه على كل شيء وتوقفت التدريبات لبضع دقائق في الوقت الذي كان يتحدّث ربوح مع كل مجموعة، فكلما أنهى الكلام مع واحدة استأنفت التدريبات ويتوجه إلى الأخرى، وكان برفقته المدرب ڤاموندي الذي ظل يطلعه على طريقة سير التحضيرات والظروف المحيطة بالتربص، وقد أكد له أن الأمور تسير على ما يرام. سيارة فاخرة تحت تصرّفه بالسائق وكان رجل الأعمال التركي الذي يعمل بالشراكة مع حداد قد وضع تحت تصرّف ربوح حداد سيّارة فاخرة من طراز "Chrysler" بالسائق، ورغم أن السائق لا يقضي ليلته في الفندق إلا أنه في الصباح الباكر يكون حاضرا في فناء الفندق ومستعد لنقل ربوح حداد إلى أي وجهة يريدها، ربوح كان تحت رعاية عالية المستوى وتم معاملته بتقدير واحترام منقطع النظير. بارتاز كان برفقته طوال الرحلة وظل المناصر الوفي يحيى "بارتاز" وهو الصديق المقرّب من ربوح حداد رفقته طوال الرحلة، حيث كان يرافقه إلى كل مكان ولم يفترقا طوال هذه الزيارة الخاطفة إلى مكان التربص، وقد عادا معا إلى المطار وترافقا إلى الجزائر. وصل إلى الجزائر ظهرا ووصل ربوح حداد إلى الجزائر في حدود الساعة الثانية بعد الظهر، حيث عاد في رحلة الخطوط الجوّية التركية، وقد دامت الرحلة حوالي ثلاث ساعات من مطار اسطنبول إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة. أخذ معه أقراصا مضغوطة وكان ربوح حداد قد أخد معه أقراصا مضغوطة خاصة بالتمارين التي يقوم بها الفريق في هذا التربص وأيضا بالمباريات الودية وكل ما يدور في المركز، حيث يقوم المصوّر ياسين بلحاج بتسجيل كل صغيرة وكبيرة وإرسالها إلى الإدارة بواسطة خدمة الأنترنت لكنه استغل قدوم ربوح ليسلمه إياها مباشرة حتى يتمكن من متابعتها بتقنية وجودة عاليتين، يذكر أن الصور والفيديوهات مخصصة للرئيس علي حداد الذي يريد الاطلاع على الأمور من بعيد. -------------------------- فريق عراقي طلب ملاقاة الاتحاد وڤاموندي يرفض تقدم أعضاء الطاقم الفني لناد عراقي يقيم تربصه التحضيري في نفس المركز مع الاتحاد بطلب إلى الطاقم الفني للاتحاد بقيادة ڤاموندي من أجل إقامة مباراة ودية، ظنا منهم أن هذا الأمر يفرحهم، لكنهم وجدوا المدرب الأرجنتيني يعتذر لهم، مؤكدا لهم أنه لا يوجد في برنامجه التحضيري أي وقت لإقامة مباراة ودية، يذكر أن هذا النادي من شمال العراق وهو تابع للمنطقة الكردية. جل الفرق غادرت ولم يجد منافسا وكان المركز يحتوي على خمسة فرق تتربص هنا، لكن النادي العراقي لم يكن قد وصل إلى مرحلة برمجة المباريات ولما وصل إليها في الأيام الأخيرة وجد أن المركز لم يعد به إلا اتحاد العاصمة فيما غادر النادي الإيراني والناديان التركيان بالإضافة إلى الفريق الغاني الذي غادر نهاية الأسبوع المنصرم، ولم يجد منافسا يواجهه. لعب أمام فريق متواضع وفاز ب15 وفي دردشة مع أحد لاعبي النادي حول المباراة التي كانوا يأملون في برمجتها مع الاتحاد، قال إنهم كانوا يظنون أن الفريق بدأ مرحلة الإعداد الفني، لكنهم لما عرفوا أنه لا يزال في مرحلة الإعداد البدني اقتنعوا سبب الرفض، وقد عوّضوا مواجهة مساء أول أمس بمباراة أمام ناد تركي متواضع من الدرجة الرابعة وفازوا عليه بنتيجة 15 هدفا دون مقابل. طلبوا مواجهة شكلام وينتظرون الرد ويتواجد في مكان غير بعيد نادي نجران السعودي الذي حضر إلى المركز الأسبوع الماضي وواجه ناد إيراني، ولذا تقدم النادي العراقي بطلب إلى هذا النادي بوساطة من الحكام السعوديين الذين يقيمون تربصا، ولا يزالون ينتظرون الرد. -------------------------- خوالد: "سبع سنين باراكات أريد ألقابا مع الاتحاد" "شارة القائد تهمني، لكن هناك من يستحقونها أيضا" "تعداد ب25 لاعبا لن يكون كافيا لعب أربع منافسات" كيف تسير الأمور في التربص بعد أكثر من أسبوع من العمل هنا؟ أظن أن الأمور تسير على ما يرام في التربص كما يجب، فالأجواء التي نشاهدها في التدريبات وحتى بعد التدريبات دليل على أن الأمور تسير بشكل جيّد، وعندما تشاهد اللاعبين يقولون إننا تعبنا والمدرب يحس فعلا أننا شعرنا بالعياء وهذا دليل كاف على أن هناك عمل نقوم به والأمور تسير في الطريق السليم، والأسبوع الأول مرّ بشكل جيّد في غياب الإصابات وهذا أحسن ما في التربص. الاتحاد جلب مدرّبا جديدا، فكيف وجدتم طريقه عمله؟ هذا المدرب أجنبي صحيح، ولكنه عمل في الجزائر ولديه تجربة في البطولة الجزائرية، وأظن أن هذا ما سهل عليه المهمة في الاندماج مع المجموعة بسرعة، عملنا معه أسبوعا في الجزائر وها نحن ننهي الأسبوع الثاني وندخل الأسبوع الثالث من التحضيرات، والمدرب لكي تعرف أنه جيّد أم لا فذلك من خلال مدى تحكمه في المجموعة، وأرى أنه متحكم في كل شيء لحد الآن، والفضل يعود إلى معرفته لعقلية اللاعب الجزائري. كلام كثير قيل حول طريقة عمله، حيث يركز في الصباح على الجانب الفني وفي المساء على الجانب البدني، فما قولك في هذه الطريقة؟ كل مدرب وطريقه عمله، ونحن اللاعبون ما علينا سوى تطبيق ما يقوله المدرب، كما تعلمون هو مدرب عمل مع العديد من المدربين وتعامل معهم وأخذ منهم وربما هي الطريقة التي ستمكنه من النجاح في هذه المهمة، لقد عمل مع المدرب فيلوني الذي يعتبر من أكبر المدربين في إفريقيا والعالم، ولذا فإنني أرى أنه سيفيد الفريق كثيرا، المهم في كل هذا هو أننا نجري تحضيرات في أجواء رائعة. تعوّدتم على التربص في رمضان هذا الموسم ما رأيك؟ كنتم معنا في الموسمين الماضيين حين أمضينا قرابة شهر رمضان ككل في فرنسا، وهو أمر غير معقول، شهر الصيام لن يكون له طعم في الغربة، وهذا الموسم شيء جميل أن تمضيه في الجزائر، رغم أنني بعيد عن الأهل لكن بمجرد أن تبقى في الجزائر تصوم بشكل عاد. أصبحت أقدم لاعب في التشكيلة وكنت الموسم الماضي وقبله أحد أعمدة الفريق، فكيف ترى هذا؟ هذا موسمي الثامن في الاتحاد، صحيح أنني الأقدم في الفريق وأصبحت من أعمدة الفريق، وسأعمل على أن أساعد اللاعبين الجدد لكي يندمجوا مع المجموعة سواء من هم أكبر مني سنا أو من يصغرونني، لذا أعتبر نفسي صاحب مهمة مساعدة الجدد والعمل لصالح الفريق. بعد رحيل لموشية أصبحت شارة القائد بينك وبين دحام، أنت بأقدميتك ودحام بسنه المتقدم، فما قولك في مهمة قيادة الفريق؟ دحام يكبرني سنا ويكبرني خبرة وتجربة فهو لاعب دولي ولعب في الخارج أيضا، له من الخبرة والتجربة أكثر مني، ويجب أن أقدّر هذه الأمور وأحترم هذا اللاعب وشارة القائد ليست مشكلة بالنسبة لي إذا منحوني إياها عليّ تحمل مسؤولتي والقيام بالواجب، أما إذا لم تمنح لي فلست هنا لكي أثير مشاكل من أجلها، هناك من هم مسؤولون عن هذا القرار، ولكن صراحة بصفتي الأقدم أود لو تمنح لي. ربما ما عدا دحام لا أحد ينافسك عليها أم ماذا ترى؟ لا هناك لاعبون يكبرونني سنا مثل العيفاوي وجديات وهناك أيضا زماموش الذي يلعب في المنتخب الوطني ويمكنه أن يقود الفريق. صعب على أي لاعب أن يكون في فريق يملك العديد الألقاب وفي مدة طويلة لا تنال معه شيئا، أليس كذلك؟ بلى، فأنا ألعب موسمي الثامن في الاتحاد وخسرت نهائيين في منافسة كأس الجمهورية، وضيعت لقب البطولة في أكثر من مناسبة، الاتحاد يبقى فريقا كبيرا رغم هذه المدة الطويلة التي لم ينل فيها أي لقب، كما لاحظتم الموسم الماضي وما حدث لنا حيث ضيّعنا البطولة في آخر لحظة، صراحة يحز في نفسي هذا الأمر لأنني في فريق كبير وأريد ألقابا، من غير المعقول أن أبقى دائما هكذا، سبعة مواسم كاملة دون لقب أمر يصعب على أي لاعب تقبله خاصة في فريق كبير مثل الاتحاد. ربما هذا الموسم سيكون الحظ حليفك بالنظر إلى المستوى الذي وصل إليه الفريق... أملنا كبير جدا في أن ننال لقبا هذا الموسم، كما لاحظتم الموسم المنصرم ضاع منا اللقب بسذاجة، لذا أريد لقبا مع الاتحاد، فالمجهودات التي أقوم بها دائما وكل ما أقدمه فوق الميدان يجعلني أحلم في كل موسم بأن أنال لقبا ولم لا هذا الموسم. تم استقدام لاعب في المحور مكان اللاعب الذي رحل، وبقي معك لاعبان آخران، فما قولك في هذا؟ كل اللاعبين متقاربو المستوى، وشيء طبيعي أن يستقدم الفريق لاعبا عندما يرحل آخر، رحل مايڤا وحضر معيزة، عادل لاعب كبير ولعبت معه في المنتخب الوطني، العيفاوي هو أيضا يفوقنا سنا وخبرة وتجربة، شافعي لاعب شاب ربما صغير في السن لكن مستواه ليس صغيرا، لديه إمكانات جيّدة، معيزة والعيفاوي كانا معي في المنتخب وها هما معي في الاتحاد، شافعي هو أيضا لعب معي العديد من المباريات الموسم المنصرم. لكن المنافسة سوف لن تكون سهلة بينكم أنتم الأربعة؟ أكيد المنافسة لن تكون سهلة، وما علينا سوى تسهيل مهمة المدرب، كل ما في الأمر هو أن نعمل والأحسن هو الذي يلعب، بكل بساطة ودون أي تعقيدات، والفريق الذي ليس فيه منافسة لن ينجح. ربما الشيء الجميل هذا الموسم هو أنكم ستلعبون أربع منافسات، أي عددا كبيرا من المباريات، فكيف ترى ذلك؟ أكيد أننا سنلعب على أربع جبهات، وربما 25 لاعبا ولن يكونوا كافيين لهذه المنافسات الأربع، لدينا بطولة وكأس عربية وبعدها كأس الجمهورية ثم يأتي دور كأس الكاف، ربما لو يكون لدينا 30 لاعبا فإنهم سيحصلون كلهم على فرص، لذا علينا أن نعمل وننتظر الفرصة وإذا جاءت لا بد أن لا نضيّعها. ------------------------ المجموعة الثانية تدربت في القاعة برمج المدرب ڤاموندي حصة تدريبية إضافية في القاعة مباشرة بعد الحصة الصباحية، حيث ذهبت المجموعة التي كانت في راحة أول أمس السبت وتدربت هناك لمدة فاقت نصف الساعة، فيما كانت المجموعة الأولى في راحة هذه المرة، يذكر أنه يعمل بالتداول كون القاعة التي يتدربون فيها صغيرة ولا تتسع للجميع.