شباب بلوزداد ڤاموندي يلغي لقاء تلمسان ويثير عدة تساؤلات

كان من المفترض أن يجري شباب بلوزداد لقاء وديا بملعب 20 أوت عشية اليوم أمام وداد تلمسان الذي يتربص بالبليدة، لكن اللقاء ألغي في آخر لحظة بطلب من المدرب ڤاموندي الذي أكد أنه لا يريد برمجة لقاء ودي،
رغم أن الإدارة اتفقت مع نظيرتها التلمسانية على كل التفاصيل، رفض ڤاموندي إجراء المباراة الودية في هذا التوقيت تحديدا أمر محير ويثير العديد من التساؤلات، حيث لم يفهم أحد سبب ذلك، رغم أن فريقه لم يخض أي مواجهة ودية رغم انطلاق التحضيرات منذ مدة، من جهة أخرى أكدت مصادرنا أن ڤاموندي طلب مواجهة الأواسط عشية اليوم بملعب 20 أوت على الساعة 16:00.
لا يريد لقاءات ودية في الفترة الحالية
وأكدت مصادر مقربة من المدرب ڤاموندي أنه لا يريد إجراء أي لقاء تحضيري في هذه الفترة بالذات، وهو ما جعله يرفض مواجهة تلمسان إذ أكد لمقربيه أن الوقت لم يحن ليجري أشباله مباريات ودية، هذا الأمر “دوّخ” الجميع خاصة أن الجميع يعرف أن لعب أكبر عدد من اللقاءات الودية هو أفضل وسيلة للتحضير، لكن ڤاموندي يري العكس ويفضل خضوع أشباله للتدريبات طيلة 15 يوما دون لعب أي مواجهة ودية، وهو أمر لم يتعود عليه المدربون الجزائريون، فهل هي طريقة جديدة من ڤاموندي؟ أم هناك أمور أخرى نجهلها ويفضل المدرب الأرجنتيني الاحتفاظ بها لنفسه؟
اللاعبون لم يفهموا شيئا وسئموا البرنامج الحالي
من جهة أخرى تحدث معنا العديد من اللاعبين عن البرنامج الذي خضعوا له في الفترة الأخيرة والذي لم يعجبهم تماما، حيث لم يفهموا كيف يتدربون مدة 10 أيام مع برمجة حصة لتقوية العضلات كل يوم، وعلق بعضهم أنه تحضير لملاكمين أو للذين يقومون بعروض كمال الأجسام، فالعمل البدني لا يتطلب تلك الحصص كل يوم لأن الأمر يتعلق بلاعبي كرة قدم ويجب أن يتمتعوا بالخفة على الميدان.
كثرة الإصابات ولا أحد يملك التفسير
من جهة أخرى بدأ بعض لاعبي تشكيلة الشباب يتساءل عن هذه التحضيرات، وسبب الإصابات المتكررة التي يتلقاها اللاعبون من يوم لآخر، حيث يعاني بورڤبة من إصابة وسيغيب 15 يوما، كما تعرض بن علجية لإصابة تحرمه من المشاركة في التحضيرات، وأضيف إليهم مكحوت الذي عاودته الآلام في العضلات المقربة وقد يغيب مدة شهر، وأكد العديد أن تعرض اللاعبين لإصابات دون لعب مباريات ودية أمر غير مفهوم ولم يجد أحد تفسيرا منطقيا لذلك.
غياب بورڤبة يتواصل وزملاؤه يستفسرون عن وضعيته
يتواصل غياب المهاجم رمزي بورڤبة عن التدريبات، إذ لم يستأنف لحد الآن وضيعّ المرحلة الأولى من التحضيرات بسبب الإصابة التي يعاني منها، والأمر المحير أن بورڤبة لم يظهر له أي أثر منذ خروج الفريق في عطلة يوم 10 جانفي الماضي، ويتساءل العديد من زملائه عن حالته فالكثير من اللاعبين لم يتمكنوا من الاتصال به للاطمئنان عليه خاصة أنه غيّر رقم هاتفه.
اللاعب زار الطبيب أمس
وأكدت مصادر مقربة من اللاعب بورقبة أنه يعالج بعدما تعرض لإصابة في العضلات المقربة، حيث تنقل أمس إلى الطبيب للقيام بفحوص طبية أخرى ليتأكد من شفائه، والغريب في الأمر أن رئيس الشباب قرباج لا يعرف الوضعية الصحية للاعبه، إذ سأل عناصر التعداد أول أمس حينما حضر التدريبات عن قضية بورڤبة، وهو ما يوحي أن حالة اللاعب يكتنفها الغموض.
عودته مرتقبة نهاية الأسبوع
من جهة أخرى علمنا أن عودة بورقبة منتظرة نهاية هذا الأسبوع بما أنه خضع للعلاج اللازم وأصبح قادرا على التدرب، وينتظر الضوء الأخضر من الطبيب حتى يندمج مع المجموعة، وبالتالي لن يضيع بورڤبة التربص التحضيري الذي سيجريه الشباب في الفترة القادمة، وهو ما سيسعد الأنصار الذين بدأوا يقلقون على هداف فريقهم.
بن علجية يواصل العلاج ولن يتأخر في العودة
يواصل اللاعب بلال بن علجية العلاج من الإصابة التي يعاني منها، حيث أنهى فترة العلاج في وقت سابق وعاد للتدريبات لكنه شعر بالآلام في موضع الإصابة، وهو ما جعله يقرر التوقف عن التدرب وتمديد فترة العلاج حتى يشفى نهائيا، حيث يغيب عن التدريبات لليوم الثالث على التوالي، لكن من المنتظر أن يعود إلى الميادين في القريب العاجل لأن حالته تتحسن.
بن علجية: “هذه المرة سأعالج الإصابة كما ينبغي حتى لا تعاودني الآلام”
وفي اتصال هاتفي مع اللاعب بن علجية أكد لنا أن إصابته خفيفة لكنه يتوخى الحذر حتى لا تتفاقم، كما يريد العودة إلى التدريبات بكامل إمكاناته، وقال: “الإصابة التي أعاني منها ليست خطيرة، كنت أشعر بآلام وبعد أن خضعت للعلاج فترة قصيرة زالت (الآلام)، لذا قررت العودة للتدريبات لكن فور بداية التدريب شعرت بالآلام فأدركت أني لم أشف، وسأعالج بالشكل اللازم وأمامي الوقت الكافي حتى أعود بكامل قدراتي”.
الإدارة تجتمع اليوم بالطاقم الفني
علمنا أن محفوظ قرباج سيجتمع مساء اليوم بالطاقم الفني مقر النادي بخروبة، من أجل البت في العديد من القضايا العالقة الخاصة بالتشكيلة، وكانت الإدارة في انتظار عودة ڤاموندي من الأرجنتين من أجل الاجتماع به والحديث عن مستقبل النادي.
التربص والمستحقات أهم النقاط
ودون شك فإن المحورين الأساسيين اللذين سيدور حولهما الحديث بين الإدارة والمدرب ڤاموندي، هو قضية المستحقات والتحضيرات، حيث لم يتسلم اللاعبون أموالهم وكان ڤاموندي قد اشترط حسم هذه القضية أولا، خاصة أنه أيضا يدين بمستحقات إضافة إلى قضية التربص التحضيري الذي ولم يتم تحديد مكان وتاريخ إجرائه.
ڤاموندي قد يذهب لمعاينة المركز التحضيري بجيجل
مصادر أخرى أكدت لنا أن ڤاموندي اتفق مع الرئيس قرباج على الذهاب إلى جيجل، من أجل معاينة المركز التحضيري الموجود هناك والذي يريد الرئيس أن تتربص التشكيلة فيه، ورغم أن المدرب ڤاموندي رفض في السابق فكرة التربص هناك بعد الكلام الذي سمعه عن مركز التحضير، إلا أنه تراجع في الأخير عن قراره وفضل معاينة المركز قبل اتخاذ أي قرار.
اللاعبون يفضلون البقاء في العاصمة
وقد سمع اللاعبون خبر تنقل ڤاموندي إلى جيجل من أجل معاينة مركز التحضيرات هناك، ما جعل العديد منهم يستفسر عن المرافق الموجودة به والتي جعلت الرئيس يصر على التربص هناك، وقد أجمع معظمهم أنه لا يمكن أن تتوفر كل الظروف في جيجل من أجل العمل، خاصة أنه لم يسبق لأي فريق أن حضر بالمدينة، ما يعني أن المركز لا يحتوي على المرافق الضرورية، من جهة أخرى أكد بعض اللاعبين أن البقاء في العاصمة والتحضير مثل ما حدث في بداية الموسم أفضل من الذهاب إلى جيجل، في انتظار القرار الذي سيتخذه الطاقم الفني بعد معاينة المركز.
تدريبات أمس أرهقت اللاعبين
أجرت تشكيلة شباب بلوزداد حصة تدريبية واحدة صبيحة أمس خصصها المدرب الأرجنتيني للجانب البدني، حيث أرهقت هذه الحصة اللاعبين الذين خرجوا منهكين كأنهم أجروا حصتين في حصة واحدة، حيث رفع ڤاموندي وتيرة العمل في هذه المرحلة قبل الدخول في تربص مغلق الذي سيخصص للجانب البدني.
تدريبات اليوم في الصبيحة
ورغم برمجة لقاء ودي أمام الأواسط عشية اليوم، إلا أن هذا لم يمنع ڤاموندي من برمجة حصة تدريبية صبيحة اليوم بملعب 20 أوت، حيث كان من المفترض أن يجري اللاعبون اليوم حصتين تدريبيتين، وبسبب اللقاء الودي مساء تم إلغاء الحصة المسائية وسيتم الإبقاء على الحصة الصباحية، التي لن تكون شاقة.
الجمعة راحة
وسيمنح ڤاموندي الراحة للاعبيه غدا قصد استرجاع قواهم، خاصة بعد العمل الشاق الذي قاموا به خلال المرحلة الأولى من التحضيرات، وأكدت مصادر مقربة من المدرب ڤاموندي أن نظام التدريبات سيتغير انطلاقا من الأسبوع القادم، حيث سيخضع لاعبيه لنظام خاص من أجل التأقلم مع ظروف التحضير وفترة التي سيبقي فيها الفريق بعيدا عن المنافسة.
اللاعبون يريدون دمج سليمي بسرعة
يركز معظم لاعبي شباب بلوزداد خلال الحصص التدريبية التي يجرونها على محاولة دمج المستقدمين الجدد في الفريق، خاصة اللاعب سليمي، حيث يحاول الجميع أن يضعه في ظروف ملائمة ويشعره أنه في بيته الثاني، وأن الأمر لن يكون صعبا عليه، حيث كانت هذه قوة تشكيلة البلوزداديين الذين يضمون لاعبين شبانا متماسكين فيما بينهم. وقد لاحظوا أن سليمي وجد بعض الصعوبات في الاندماج، لذا يحاولون مساعدته قدر المستطاع حتى لا يحدث له ما حدث لخلاّف الذي لم يندمج تماما مع المجموعة.
أعجبهم كثيرا لأنه لاعب متخلق
وفي نفس السياق، أكد العديد من اللاعبين أنهم أعجبوا كثيرا بقدرات سليمي الذي يمتلك مستوى جيدا، وهو ما يسمح له بتقديم الدعم للفريق في المرحلة القادمة، كما أنهم أعجبوا أكثر بأخلاقه العالية، حيث أنه لاعب خجول للغاية، وبالتالي يحاولون استدراجه في الحديث وتقديم يد المساعدة له حتى يتأقلم بسرعة مع الفريق. ومن المنتظر أن يصبح سليمي عضوا في عائلة الشباب في فترة قصيرة، خاصة إذا قام الفريق بتربص تحضيري خارج العاصمة. وهو ما يسمح للاعبين بالاندماج بسرعة والتعود على أجواء الفريق.
عمور اندمج بسرعة
أما المستقدم الثاني عمار عمور، فلم يكن بحاجة بتاتا للاندماج في المجموعة لأنه يعرف معظم اللاعبين، ويحظى باحترامهم، فالخبرة التي يملكها في الميادين تخول له الاندماج بسرعة في أي تشكيلة، خاصة أن العديد من اللاعبين يعرفهم جيدا وسبق أن واجههم أو لعب معهم، على غرار أوسرير، بن علجية والآخرين.
غول: “سأبرهن أكثر في مرحلة العودة”
التحضيرات تجري على قدم وساق، إلى أين وصلتم فيها؟
نحن نحضر بجدية مع بذل مجهودات مضاعفة حتى نسترجع إمكاناتنا ونعوض النقص الذي قد يخلفه نقص المنافسة، فكما يعلم الجميع، فإن البقاء لمدة شهرين دون منافسة من شأنه أن يؤثر في أي لاعب، وبالتالي فالكل واع بالمسؤولية وضرورة مضاعفة المجهودات من أجل التحضير جيدا.
لكنكم متأخرون كثيرا في التحضيرات، بما أن التربص لم ينطلق بعد، أليس كذلك؟
لا يمكن القول إننا متأخرون، لأنه مازال أمامنا شهر كامل للتحضير، ومن الأفضل أن ندخل في التربص التحضيري في وقت متأخر حتى ننهيه مع انطلاق البطولة من جديد. فلن يكون من النافع أن نجري التربص منذ البداية وننهيه في منتصف شهر فيفري وننتظر 20 يوما دون منافسة، وهو ما يعيدنا إلى نقطة الصفر. أعتقد أن تأخيره هو الحل الأنسب، ومن الأفضل أن ننهيه 5 أيام أو 6 قبل العودة إلى أجواء المنافسة.
وأين تفضل أن يجري هذا التربص داخل أو خارج الوطن؟
هذه الأمور ليست من صلاحياتنا، بل هي تهم الإدارة والطاقم الفني، نحن اللاعبين عاملون في الفريق ويجب أن لا نتدخل في مثل هذه الأمور، كل ما يهمنا أن نجد وسائل العمل اللازمة من أجل تحضير أنفسنا، سواء كان الأمر هنا بالجزائر أو خارج الوطن. والأهم أن تكون الظروف ملائمة والأوضاع تسمح بتطبيق برنامج المدرب.
لم تلعب كثيرا في مرحلة الذهاب، هل أنت منزعج من ذلك؟
لا يمكن أن أقول إني غير منزعج، لأن لاعب كرة القدم يطمح دائما للحصول على مكانة أساسية وفرض نفسه في فريقه، هذا أمر عادي وطبيعي وحق مشروع لأي لاعب، شاركت مرتين أساسيا في مرحلة الذهاب وبرهنت أني أمتلك القدرات لأكون أساسيا وأحظى بثقة المدرب. وبالمقابل سأحاول العمل أكثر في مرحلة العودة والبرهنة أكثر حتى أفرض نفسي، فأنا أعرف مستواي وما يمكنني فعله، لن أقلق كثيرا على وضعيتي بل كل تركيزي منصب على الفرصة القادمة التي ستمنح لي والتي يجب أن أستغلها أحسن استغلال.
الفريق يحتل مرتبة متقدمة في الترتيب، هل أنتم قادرون على المواصلة على هذا الدرب؟
بطبيعة الحال، هذا هدفنا منذ البداية، وقد برهنا في العديد من المرات أننا نملك فريقا جيدا وسيقول كلمته هذا الموسم. نحن نلعب على إحراز إحدى المراتب الأربع الأولى، ونحن في الطريق الصحيح، ويجب أن تتضافر جهود الجميع ونفرض منطقنا خلال المباريات التي تنتظرنا، نعرف أن المهمة لن تكون سهلة، خاصة أن مرحلة العودة تكون فيها الحسابات أصعب والأندية تلعب بكل قواها سواء اللعب على اللقب أو تفادي السقوط، ولكننا لدينا كلمتنا نقولها، وسنعمل على تحقيق هدفنا واحتلال مرتبة مريحة في نهاية الموسم ضمن كوكبة المقدمة.