تستأنف بطولة القسم الأوّل المحترف نشاطها عشية اليوم، بإجراء الجولة الأولى التي تنزل فيها شبيبة بجاية ضيفة على مولودية وهران بملعب الشهيد أحمد زيانة، في مباراة يسعى فيها أشبال "آلان ميشال" إلى مباغتة المنافس والعودة بنتيجة إيجابية تضع الفريق على السكّة، بعد التغييرات العديدة التي شهدتها التشكيلة هذه الصائفة. ويسود رفقاء حاجي عزيمة شديدة لعدم تفويت هذه الفرصة، والعودة بنقطة على الأقل من هذا التنقل، مادام أنّ الفريق تنتظره مباراة أخرى بغرب البلاد أمام إتحاد بلعباس، وهو ما يزيد من حتمية عدم تلقي خسارة اليوم حتى يدخل الفريق مباراة الثلاثاء المقبل بمعنويات مرتفعة، تمكنّه من التحضير الجيّد للقاء الجولة الثانية من البطولة رغم إدراك الجميع لصعوبة المأمورية أمام "الحمراوة". الشبيبة تسعى إلى الثأر رياضيّا من "الحمراوة" وتكتسي مباراة اليوم أهمية معتبرة للفريقين، لاسيما الفريق البجاوي الذي يتذكّر جيّدا الخسارة القاسية التي تجرّعها على أرضه الموسم المنقضي على يد مولودية وهران، والتي ساهمت في خروج الفريق من سباق التنافس على لقب البطولة، فضلا عن المخلفات الكارثية لتلك المباراة على الفريق الذي دخل في دوّامة من المشاكل جعلت إدارة طيّاب تتخذ العديد من الإجراءات التأديبية في حقّ بعض العناصر. لهذا يسعى رفقاء أيت فرڤان إلى الثأر رياضيّا من المنافسة من خلال إلحاق الخسارة به بملعبه وأمام أنصاره، وهذا ما يتطلّب اللّعب بكلّ قوّة من البداية والحفاظ على التركيز طيلة التسعين دقيقة. الفريق أمام محك حقيقي لاختبار مدى نجاح تحضيراته وستكون الفرصة مواتية أمام عشّاق الفريق البجاوي لرؤية فريقهم في حلّته الجديدة، واختبار ردّ فعل اللاعبين بعد فترة طويلة من التحضير تحت إشراف الفرنسي "ألان ميشال"، فإذا كان الجميع وصف التربص الذي أقامه الفريق بتونس بالناجح، قياسا بنتائج التشكيلة في المباريات الوديّة، فإنّ الأمر الأكيد هو أنّ هذا الكلام بحاجة إلى الإثبات هذه الأمسية، بالعودة بنتيجة مرضية من هذا التنقل. ففي حال الخسارة فإنّ الجهود المضنية التي بذلها الفرنسي وأشباله في التحضير لهذا الموعد ستذهب أدراج الريّاح، ما يعني أنّ الشبيبة ستكون أمام محك حقيقي لاختبار مدى نجاح تحضيراتها التي أجرتها على قسمين بالجزائروتونس. اللاعبون واعون بما ينتظرهم ولا يتحدّثون إلاّ بلغة الفوز ويسود اللاعبون تفاؤل شديد بإمكانية العودة بنتيجة إيجابية من وهران، بالنظر إلى التحضير الجيّد الذي قاموا به، إذ بدوا واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرهم في هذا اللّقاء، لإدراكهم أنّ تضييع الانطلاقة قد تكون عواقبها وخيمة على بيت النادي، بما أنّ الفريق مقبل على تنقل ثان على التوالي في الجولة المقبلة إلى بلعباس. لهذا فلا حديث بين رفقاء الحارس الدولي سيدريك في الأيام القليلة الماضية سوى عن ضرورة تحقيق الفوز على "الحمراوة"، أو على الأقل العودة بنقطة واحدة، وحتى الطاقم الفنّي بدا متفائلا بقدرة أشباله على تأدية مواجهة في المستوى، يؤكّد بها قيمة العمل المنجز طيلة الصيف الحالي. الاستثمار في مشاكل "الحمراوة" مطلوب وإذ كان الفريق البجاوي يراهن على إمكانات لاعبيه للعودة بنتيجة إيجابية من وهران، فإنّ الاستثمار في المشاكل التي عاشها ويعيشها المنافس ضروري للغاية، بما أنّ أشبال "صافوا" ينتظر أن يدخلوا اللّقاء تحت ضغط المستحقات، التي لازالت لم تسويها الإدارة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، فضلا عن الصراعات التي يشهدها المكتب المسيّر للفريق هذه الأيام. فكلّ هذه المعطيات ستزيد حتما من حظوظ الشبيبة في تحقيق نتيجة مرضية، تفرح الأنصار الذين ينتظرون الظهور الأوّل لفريقهم على أحرّ من الجمر، لتأدية موسم يكون عند حسن تطلعاتهم بعد التغييرات التي قامت بها إدارة الرئيس طيّاب هذا الموسم. التشكيلة قضت اللّيلة بفندق "روايال" وكان الفريق قد شدّ الرحال إلى وهران أمس عبر مرحلتين، فبعد التنقل إلى العاصمة واصل الفريق رحلته نحو وهران مساء البارحة، ويكون قد حطّ الرحال بمطار "السانية" قبل التنقل إلى فندق "رويال" الذي قضى فيه الوفد البجاوي ليلة البارحة، بعدما اختارته الإدارة على بقية الفنادق بالنظر إلى الخدمات الجيّدة التي يوفرها لزبائنه. وسيتوجه الفريق بعد المباراة إلى عين تيموشنت مادام أنّه تنتظره مباراة ثانية هذا الثلاثاء في الغرب، أمام إتحاد بلعباس برسم الجولة الثانية، ما يعني أنّ الشبيبة ستقوم بدورية حقيقية نحو الغرب أملا في الحصول على ست نقاط، يرسل بها الفريق إنذارا شديد اللّهجة لبقية المنافسين. =================== جبارات: "خسارة الموسم الماضي مازالت تحرق، لكن لن نلعب من أجل الثأر" "لا يهمّ من يكون أساسيّا في الحراسة، فالأهم أن نعود بنتيجة إيجابية" - كيف هي الأجواء داخل الفريق قبل مواجهة مولودية وهران؟ الأجواء جيّدة في الفريق، ففي هذه اللّحظة التي أحدّثك فيها (الحوار أجري عشية أمس) نحن متواجدون في مطار بجاية بصدد الاستعداد للسفر إلى العاصمة، ومن ثمّ إلى وهران أين تنتظرنا مواجهة هامة أمام المولودية المحلية، سنسعى فيها إلى العودة بنتيجة إيجابية بما أنّ الأمر يتعلّق بأوّل جولة في البطولة، ولقد حضّرنا لهذا الموعد في أفضل الظرف الممكنة، في ظلّ سهر الإدارة على وضعنا في ظروف مريحة جدّا قبل انطلاق الموسم الجديد. - تنتظركم مباراة صعبة أمام فريق حرمكم العام الماضي من اللّقب بميدانكم، فهل ستدخلون اللّقاء بنيّة الثأر؟ -- صحيح أنّ المولودية لم تحرمنا من لقب البطولة فقط بل سبّبت لنا مشاكل جمّة، بالنظر إلى المشاكل العديدة التي عاشها فريقي بسبب مخلفات تلك الخسارة القاسية التي تجرعناها بملعبنا، لكن مع هذا لا نفكّر في الثأر من المنافس، وإنما سنتنقل إلى وهران بحثا عن نتيجة إيجابية، حتى إن كانت خسارة الموسم الماضي "لازالت تحرق" إلى حدّ الآن، ودعني أضيف لك شيئا مهمّا. - تفضّل... -- هدفنا من هذا التنقل هو البحث عن نتيجة إيجابية، تجعلنا في رواق جيّدا للتنافس على الأدوار الأولى هذا الموسم، بما أنّ الشبيبة صارت متعوّدة في المواسم الأخيرة على التنافس على البطولة، وهي القاعدة التي لن نخرج عنها هذا العام، كما نريد الاستثمار في مشاكل المنافس في بداية هذا الموسم، بعد تغييره المدرّب وحالة اللا استقرار التي يعيشها في الفترة الأخيرة. - حضّرت مع الفريق عكس زميلك سيدريك الذي كان في المنتخب الوطني، فعل ستنزعج في حال وضع الطاقم الفنّي ثقته في سيدريك؟ -- لا أبدا، فأنا لا أنظر إلى الأمور من هذه الزاوية، صحيح أنّني قمت بتحضيرات جدّية وفي المستوى مع الفريق هذا الصيف وأنا مستعد للدخول أساسيّا، لكن في حال وضع الطاقم الفنّي ثقته في زميلي سيدريك، فإنّ هذا الأمر لا يزعجني لأنّ الأهمّ بالنسبة لي هو عودة فريقي بنتيجة إيجابية، فليس مهمّا من يلعب وإنما نحن نفكّر كمجموعة في مصلحة الفريق الذي هو في حاجة ماسّة إلى نتيجة مرضية. ------ ميشال سيفاجئ ويقحم شحيمة أساسيا في خطوة لم يكن ينتظرها أحد، قرر مدرب الشبيبة ميشال إقحام المسقدم الجديد من إتحاد العاصمة واللاعب السابق للمنتخب الوطني لأشبال شيحمة في الرواق الأيمن من الدفاع بعدما أقنعه في المواجهة التطبيقية التي جمعت بين الأساسيين والإحتياطيين هذا الأسبوع لأجل تحضير التشكيلة لمباراة اليوم أمام "الحمراوة"، حيث قدّم اللاعب مردودا كسب به ثقة المدرب الفرنسي في منصب المدافع الأيمن. لهذا فضله على لعرابي وبعدما كان مدرب الشبيبة ميشال يفكر في إقحام المدافع لعرابي في الرواق الأيمن غيّر رأيه في آخر حصة تدريبية بعدما اقتنع بإمكانات المدافع شحيمة، بعد المردود الذي قدمه الأخير في المواجهة التطبيقية لهذا الأسبوع وظهوره في أحسن أحواله البدنية والفنية في المباراة الودية التي لعبها رفقاء القائد زافور أمام شبيبة القبائل منذ أسبوعين، حيث فضله المدرب الفرنسي على لعرابي القادم من سور الغزلان هذه الصائفة بسبب خبرة شيحمة الذي لعب في إتحاد العاصمة وشارك في عدة مواجهات دولية مع المنتخب الوطني وشارك في كأس العالم للأشبال. سيدريك سيكون أساسيا إستقر المدرب على التشكيلة الأساسية التي سيقحمها في مواجهة اليوم أمام "الحمراوة" من خلال منحه الثقة في حراسة المرمى للحارس الدولي سيدريك محمد العائد الى تدريبات الشبيبة بعد مباراة ليبيا بعدما غاب عن الفريق لمدة أسبوعين بسبب تواجده في تربص مع المنتخب الوطني، وذلك عوض الحارس جبارات التي كان يأمل في الظفر بمكانة أساسية بعد المردود الكبير الذي قدمه في فترة التحضيرات وفي المباراة الودية الأخيرة أمام شبيبة القبائل. شيحمة، ميخالدي، ميباركو وزافور في الدفاع اختار ميشال كلا من شحيمة كمدافع أيمن، ميخالدي كظهير أيسر وميباركو وزافور في وسط الدفاع، وذلك بعد إقتناعه بالمردود الذي قدمه الرباعي في المواجهات الودية. نياطي وبهلول في الإسترجاع سيشكل خط الوسط الدفاعي اليوم كل من نياطي القادم من أولمبي المدية وبهلول لاعب شباب قسنطينة السابق، حيث ستكون مهمتهما تكسير اللعب وكل محاولات المنافس بعدما أظهرا تفاهما وإنسجاما في المواجهات الودية. زرارة وآيت فرڤان في صناعة اللعب قرر المدرب ميشال إشراك اللاعب المغترب زرارة وآيت فرڤان (اللاعب السابق للمنتخب الوطني أشبال) في صناعة اللعب، بعدما كشف له هذا الثنائي عن إمكانات كبيرة في بناء الهجمات وكذا ظهوره بمستوى مقبول من الناحية البدنية والفنية طيلة فترة التحضير وفي المواجهات الودية في تربص تونس أو في الجزائر. كل الآمال معلّقة على الهجوم يعلّق ميشال آمالا عريضة على الهجوم من أجل تدشين البطولة بنتيجة إيجابية والعودة بنقطة التعادل على الأقل، حيث سيشرك المغترب بوساحة وبورڤبة اللذين أظهرا إماكانات كبيرة نال بهما ثقة المدرب الفرنسي، فيما وضع دراڤ في الإحتياط على أن يقحمه كبديل لمساعدة الخط الأمامي. ميشال: "فضّلت التشكيلة التي واجهت القبائل لأنها أقنعتني" كشف لنا مدرب الشبيبة أنه فضّل إقحام التشكيلة التي واجهت شبيبة القبائل منذ أيام بعدما تمكنت من تقديم أداء في المستوى وتحقيق الفوز، حيث أكد لنا أنها أقنعته من جميع النواحي خاصة المدافع الأيمن شحيمة الذي فضّله نظرا لخبرته مقارنة ب لعرابي، طالما أنه ينوي العودة بنتيجة ودخول البطولة بقوة. "لن نواجه الحمراوة بنية الثأر" كما صرّح لنا مدرب الشبيبة ميشال بأن مواجهة اليوم أمام "الحمراوة" عادية وأنه لن يواجه هذ الفريق بنية الثأر، رغم أنه حرم فريقه من البطولة في الموسم الماضي. طائرة الشبيبة وصلت في الوقت المحدد إلى العاصمة نظرا لأن الفريق كانت تنتظره رحلة جوية على الساعة السادسة تقله الى وهران فإن أشبال المدرب ميشال كانوا قبل الموعد، حيث إلتحقوا جميعا في الوقت المحدد بعدما حطت بهم الطائرة التي أقلتهم من مطار بجاية على الساعة الخامسة وأربعين دقيقة. بعض الأنصار تنقلوا مع الفريق نظرا لأن المباراة التي ستجمع الشبيبة البجاوية عشية اليوم في ملعب زبانة بوهران أمام "الحمراوة" ليست متلفزة فإن أنصار أبناء الصومام تنقلوا بعدد معتبر من أجل تشجيع الفريق في أول ظهور له هذا الموسم وإكتشاف التشكيلة واللاعبين الجدد عن قرب.