يستضيف ملعب الوحدة المغاربية، مساء اليوم، مباراة في غاية الأهمية، تجمع شبيبة بجاية بضيفها شباب بلوزداد، صاحب المركز الرابع. وتعد المواجهة هامة لأبناء يماڤورايا المنتشين بفوز كبير خارج الديار أمام العلمة. وتعد فرصة مواتية لتأكيد الصحوة ومواصلة السباق على اللقب. في المقابل، سيحل أشبال مناد ضيوفا ثقال الظل على الشبيبة، خاصة في ظل النتائج الجيدة التي يحققها النادي العاصمي، الذي وصل إلى نصف نهائي الكأس، وعاد بفوز ثمين جدا من سطيف جعله في الصف الرابع على بعد خطوة واحدة من أشبال ميشال. ودون شك، فإننا سنحضر لقاء قويا جدا ميزته الأساسية الاندفاع البدني والصراع التكتيكي في أعلى مستوياته بين الفرنسي ميشال ومدرب الشبيبة السابق مناد. الشبيبة في مواجهة الموسم والإخفاق يعني الخروج من سباق البطولة لا تملك شبيبة بجاية خيارا ثانيا عصر اليوم في الساعة الثالثة سوى الفوز عند استضافتها شباب بلوزداد بملعب الوحدة المغاربية، في إطار الجولة 25 من الرابطة المحترفة الأولى، من أجل إعادة الأمور إلى نصابها بعد نكسة رابطة الأبطال الإفريقية والهزيمة المذلة التي تلقتها التشكيلة البجاوية أمام أمادو بثلاثية نظيفة. اللقاء سيكون منعرج الموسم بالنسبة للفريقين وشاءت الأقدار أن يكون لقاء اليوم منعرجا حاسما للتشكيلة البجاوية أمام شباب بلوزداد، بعد لقاء الموسم الماضي الذي جرى بملعب 20 أوت بالعاصمة وتمكن يومها زملاء المهاجم يانيك نجونغ من العودة بالزاد كاملا وافتكاك المركز الثاني من أبناء لعقيبة، وبالتالي التأهل إلى رابطة الأبطال الإفريقية. وبالنظر إلى وضعية الفريقين في سلم الترتيب والمعطيات التي سيجري فيها لقاء اليوم، فإنه يمكن القول أن هذه مواجهة ستكون بمثابة فرصة حقيقية للحائز بزادها بإنهاء الموسم في المرتبة الثانية. الفوز ضروري لتفادي الخروج من مسابقة البطولة من جهة أخرى، سيكون لاعبو شبيبة بجاية مطالبين بتحقيق النقاط الثلاث كاملة مهما كلفهم الثمن، لأن الوضعية التي يتواجدون فيها لا تسمح لهم بتعثرات أخرى، إذ يعد حصد زاد لقاء اليوم بملعب الوحدة المغاربية أكثر من ضروري للبقاء ضمن فرق المقدمة والحفاظ على كل حظوظهم بالتنافس على لقب البطولة أو على الأقل إنهاء الموسم في مرتبة مؤهلة إلى إحدى المنافسات القارية. كما أن أي نتيجة أخرى غير الفوز ستؤدي إلى تفاقم الأوضاع داخل البيت البجاوي المهدد بموسم أبيض في حال خروجه من السباق في البطولة، بعد أن ضيع جبهة كأس الجمهورية ورابطة الأبطال الإفريقية. ..وسيحفزهم للتألق أكثر في الجولات القادمة يعرف لاعبو التشكيلة البجاوية أنه في حال تمكنوا من تجاوز عقبة شباب بلوزداد في لقاء اليوم، فإن ذلك سيحفزهم للتألق أكثر في بقية مشوارهم في خلال هذا الموسم، إذ سيتحررون من الضغط الرهيب المفروض عليهم خاصة بعد الهزيمة الثقيلة التي منيوا بها السبت الماضي أمام أمادو في رابطة الأبطال الإفريقية والتي كلفتهم الإقصاء، ويمنحهم الثقة اللازمة للمواصلة في سلسلة الانتصارات في البطولة المحلية والدفاع بكل قوة عن حظوظهم في لعب الأدوار الأولى. اللاعبون واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم يولي لاعبو شبيبة بجاية أهمية بالغة لمباراة اليوم قصد الفوز وتسجيل ثالث فوز على التوالي في البطولة المحلية، وتأكيد عودتهم إلى الواجهة بعد الفوزين المسجلين في الجولتين الماضيتين على حساب جمعية الخروب ومولودية العلمة. وبالرغم من علمهم المسبق بصعوبة المأمورية التي تنتظرهم أمام فريق ينافسهم على الأدوار الأولى، ويمر بمرحلة جيدة للغاية بعد النتائج الإيجابية التي حققها مؤخرا، آخرها فوزه على رائد الترتيب وفاق سطيف بعقر داره، حيث أنهم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم لرفع التحدي، وهو الانطباع الذي تركه معظم اللاعبين الذين في كل مرة يجمعنا الحديث بهم، وأكدوا أنهم لن يرضوا بغير الفوز. ميشال يراهن على الهجوم لكسب اللقاء لأن الفوز في مواجهة اليوم ضروري ولا نقاش فيه، فإن تخطي عقبة شباب بلوزداد يمر أولا عبر تسجيل الأهداف. لهذا واصل مدرب شبيبة بجاية في الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها صبيحة أمس بملعب الوحدة المغاربية على الجانب الهجومي، إذ سطر عدة تمارين على مستوى منطقة العمليات وركز على الأجنحة، إضافة إلى التسديد من بعيد والكرات الثابتة، لأجل تحضير عناصر تشكيلته كما ينبغي، وكسب الفعالية اللازمة حتى لا تقع في نفس أخطاء لقاء أمادو، أين ضيع قاسمي وزملاؤه عدة أهداف محققة خاصة في الشوط الأول. التشكيلة المحتملة: سيدريك، ميقاتلي، زافور، معيزة، بلخضر، بن شعيرة، بوشريط، والي، أيت فرڤان، قاسمي، يلمو (بولعينصر). الشباب لتكرار سيناريو سطيف والثأر لهزيمة الذهاب يواجه فريق شباب بلوزداد، مساء اليوم، مضيفه شبيبة بجاية، في مباراة قوية جدا يهدف من خلالها أصحاب اللونين «الأحمر والأبيض»، إلى تأكيد النتائج الأخيرة، خاصة الفوز أمام سطيف بملعب 8ماي. الفريق في بجاية بشعار تأكيد فوز سطيف يدخل زملاء سليماني مباراة اليوم من أجل تأكيد قوتهم خارج الديار، أين نجحوا في حصد 18 نقطة كاملة. ويعتبر النادي العاصمي أقوى فريق خارج القواعد، كما أن الظروف والمعطيات الحالية، ترشح أشبال مناد للفوز على بجاية في ملعب الوحدة المغاربية، على الرغم من صعوبة المهمة أمام صاحب الصف الثالث. الانتصار يعني ضرب عصفورين بحجر واحد تكمن أهمية مباراة اليوم كونها تجمع صاحب المركزين الثالث والرابع، وبالتالي فإن تحقيق النقاط مساء اليوم، يعني أن النادي العاصمي سيضرب عصفورين بحجر واحد، أولها مواصلة النتائج الجيدة، وثانيها خطف المركز الثالث من بجاية لأن فارق النقاط بين الفريقين لا يتعدى نقطة واحدة. المركز الثاني في المزاد لن يتوقف الأمر عند هذا الحد في مواجهة اليوم، بل إن فوز زملاء ربيح على بجاية سيعود بالفائدة من كل النواحي، على غرار الارتقاء إلى المركز الثاني الذي يحتله اتحاد العاصمة. وبالنظر إلى تنقله الصعب إلى سعيدة، فإن المركز الثاني ما زال في المزاد، وهو أمر يدركه جيدا لاعبو شباب بلوزداد، ولهذا يريدون تحقيق الانتصار بشتى الطرق. اللاعبون يريدون الثأر لهزيمة الذهاب والموسم الفارط عامل آخر قد يرجح الكفة لصالح أبناء لعقيبة، ويتعلق برغبة الجميع في الثأر لهزيمة الموسم الماضي بواقع هدفين لواحد، وهي الهزيمة التي كلفت زملاء صايبي ضياع المركز الثاني وأي أمل للمشاركة القارية، بالإضافة إلى هزيمة الذهاب بهدفين دون رد، أدت بإدارة النادي إلى إقالة الإيطالي سوليناس. ويريد أشبال مناد إلحاق الهزيمة ببجاية وحرمانها من اللعب على الأدوار الأولى. الشباب فعلها في بجاية مرات عديدة المتتبع لتاريخ لقاءات الفريقين، يدرك تماما أن بلوزداد «عظمة صحيحة» في ملعب الوحدة المغاربية، حيث سبق أن عاد بالنقاط الثلاث في مناسبات عديدة، آخرها الفوز في موسم 2008 بهدف حسين فنير، وتعادلان في الموسمين الفارطين. مناد يراهن على ردة فعل إيجابية هذا، ويراهن مدرب الشباب جمال مناد على ردة فعل جيدة من اللاعبين، خاصة بعد الفوز الأخير أمام سطيف، وهي النتيجة التي تعد سلاحا ذا حدين، فقد تجعل عناصر بلوزداد تقع في فخ التساهل. ومن أجل هذا ركز مدرب الفريق على الجانب النفسي في الحصتين الأخيرتين، حيث طالب اللاعبين بتجنب الغرور، واللعب بنفس الإرادة التي كانت في اللقاء الأخير. سيعود لخطة 442 على الصعيد الفني، من المرتقب أن يعود مدرب الشباب إلى الخطة الكلاسيكية، بعد أن لعب في سطيف بثلاثة محوريين، والسبب يعود لغياب عبدات بسبب حيازته على بطاقتين صفراوين، حيث فضل مناد عدم المغامرة بلاعبه، وبالتالي لا نستبعد أن يعتمد على لاعبين فقط في المحور. هذه هي أسلحة مناد أمام بجاية قد أعد مدرب الشباب جمال مناد أسحلة فتاكة لقهر الشبيبة، حيث سيعتمد على تعزيز خط الوسط بأكبر عدد من اللاعبين، وكذا اللعب على الهجوم منذ البداية، وليس الاعتماد على المرتدات كما حدث أمام سطيف، والدليل هو إشراكه مهاجمين منذ الوهلة الأولى. التشكيلة المحتملة: أوسرير، معمري، بوكرية، أكساس، بن عبد الرحمان، نايلي، بن علجية، عمور، ربيح، سليماني، خرباش.