لم يستطع اللاعب الدولي، عبد القادر غزال أن يفك عقدة الهجوم، التي لازمته طيلة 10 لقاءات متتالية مع المنتخب الوطني، حيث لم يسجل منذ آخر لقاء جمع "الخضر" بمنتخب رواندا، في إطار التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا، أين حول مخالفة زياني إلى الشباك مباشرة بعد هدف رواندا الأول. الربع ساعة الأول المنتخب الجزائري يلعب بعشرة لاعبين رغم أن المنتخب الجزائري، دخل بتشكيلة مكتملة، في لقاء أول أمس، أمام منتخب الإمارات الشقيق، إلا أن بداية المواجهة لم تكن لصالحه، حيث غاب قرابة الربع ساعة عن المقابلة، كما غاب عبد القادر غزال تماما حيث لم يلمس أي كرة، و لم يشكل أي ضغط أو هجمة خطيرة على الدفاع الإماراتي، و هو ما كان أمرا عاديا، في ظل الغياب الكلي للفريق إلى غاية الدقيقة 19، أين جاءت أول محاولة خطيرة من غزال. الدقيقة 21 غزال كاد أن يسجل برأسية لولا سوء الحظ وجاءت الدقيقة 21، لتعرف أول تهديد صريح من عبد القادر غزال، لمرمى الإمارات حيث حول كرة زياني برأسية، مرت ببضع سنتيمترات عن المرمى، بعد أن ظنها الجميع في الشباك، حيث بدت ملامح الأسف على اللاعب، خاصة وأنه عاش ضغطا رهيبا في الأيام السابقة، من قبل الصحافة و حتى من محيط المنتخب، بداية من الناخب رابح سعدان، الذي حثه على التركيز أمام المرمى لطرد هذا النحس. الدقيقة 23 : غزال يتلقى إنذارا مجانيا زاد من متاعبه ولتواصل متاعب غزال، بعد أن وجد نفسه تائها فوق الميدان، خاصة و أنه لم يتمكن من خلق أي فرصة بمجهود فردي، وبقي ينتظر فتحات زياني وبلحاج أو إحدى الركنيات، ليحولها إلى الشباك، إلا أن ذلك لم يكن... ضف إلى كل هذا أنه تلقى إنذارا مجانيا، بعد إعتدائه على مدافع إماراتي، أين أشهر حكم اللقاء البطاقة الصفراء في وجه اللاعب، مهددا إياه بالطرد إن تكررت مثل هذه الأفعال، في لقاء من المفترض أن يكون وديا، وهو ما أخرج غزال من المواجهة، حيث صار يضيع كرات سهلة، ويقوم بالكثير من التمريرات الخاطئة، وهو ما أثر على مردود زملائه، خاصة على مستوى خط وسط الميدان. الدقيقة 35: غزال يضيع أمام شباك شاغرة وتواصل مسلسل تضييع الفرص، من اللاعب عبد القادر غرال، حيث لم يستطع تحويل كرة ضائعة من دفاع منتخب الإمارات إلى الشباك، رغم أنها كانت سهلة نوعا ما، بالإضافة إلى أن الحارس كان بعيدا عن مرماه، و كان غياب التركيز و سوء الطالع، وراء عدم تسجيل غزال لتلك الكرة، التي أكدت للجميع بما فيهم المدرب الوطني، أن غزال إما هو محدود، أو إنه يعاني من عقدة لن تحل إلا بتسجيله لهدف ينهي معاناته مع المنتخب. الدقيقة 38: المدافع الإماراتي يبعد الكرة في آخر لحظة 3 دقائق بعد ذلك، كاد غزال أن يفتتح باب التسجيل، بعد أن خرج وجها لوجه مع الحارس، مستفيدا من تمريرة رائعة لمهدي لحسن، قبل أن يتدخل المدافع الإماراتي في آخر لحظة، بعد ما كان اللاعب يستعد للتسديد ناحية المرمى، في لقطة أكدت ربما قرب تسجيل أول أهداف غزال، بعد سلسلة المحاولات المتتالية، حيث كان جميع من في الملعب ينتظر الهدف الجزائري الأول بأقدام مهاجم "سيينا"، لكن الأمور لم تسر بالشكل الذي ترقبه الجميع، لينتهي الشوط الأول دون أن يفك اللاعب العقدة الهجومية. الدقيقة 63: غزال يخرج تحت تصفير الجمهور الجزائري لم يأت الشوط الثاني من اللقاء بأي جديد، حيث لعب غزال قرابة 18 دقيقة، قبل أن يقرر الناخب الوطني تغييره، بعد أن فشل في تجسيد فرصة واحدة، أو خلق بعض الكرات الخطيرة، على دفاع المنافس، فكانت تلك إحدى أصعب اللحظات التي عاشها في مشواره الكروي، خاصة بعد أن خرج تحت تصفير الجماهير الغفيرة، التي حظرت اللقاء، والتي كانت غير راضية تماما عن هذا اللاعب الذي سيمثل الجزائر في المونديال، و تأسف الكثيرون لغياب الحلول على مستوى الخط الأمامي.