شبيبة القبائل... يكون قد ندم على تصرفه عودية يتصل بحناشي ويقدّم إعتذاراته

يكون مهاجم شبيبة القبائل محمد أمين عودية قد ندم على تصرفه غير المبرر وما تفوه به من ألفاظ تجاه زملائه والطاقم الفني في غرف تغيير الملابس بعد نهاية مباراة فريقه أمام إتحاد عنابة.
حيث تأكد أنه أخطأ في حقهم بدليل اتصاله هاتفيا البارحة برئيس الفريق حناشي ليقدّم له اعتذاراته على كل ما صدر منه. ويكون عودية قد قال لحناشي في هذه المكالمة (حسب مصدر موثوق منه) إنه كان في حالة نفسية سيئة ولم يشعر كيف تصرف بتلك الطريقة.
عودية معرّض لعقوبة صارمة
وقبل الإعتذار، قرّرت إدارة الرئيس حناشي أن لا تمر مرور الكرام على ما فعله عودية، ورغم أن الرئيس حناشي ظهر غاضبا من مهاجمه إلا أنه لم يكشف عن القرار الذي سيتخذه بخصوص هذا اللاعب، لكن يدور حديث داخل البيت القبائلي عن خصم مبلغ مالي من مستحقات اللاعب – حسب ما أكده حناشي لمقربيه -، وأكدت بعض المصادر أن الأمر الذي جعل الرئيس حناشي غاضبا إلى هذه الدرجة هو الإهانة التي وجهها عودية لزملائه في غرف الملابس والشتائم التي تلفظ بها، وهو ما جعل المسؤول الأول عن "الكناري" يصرح بأنه غير مستعد للعفو عن عودية.
لم يهضم ترك مكانه ل دويشر
كل شيء كان يسير على ما يرام وكان عودية سعيدا خاصة عندما أفلح في تحويل ركلة الجزاء إلى الهدف الوحيد في المباراة، لكن الأمور تغيرت حينما قرر المدرب ڤيڤر تغييره مع انطلاقة المرحلة الثانية وإقحام دويشر في مكانه، حيث لم يتقبّل عودية هذا التغيير ورغم أنه حاول التحكم في أعصابه في بداية الأمر إلا أنه ثار على زملائه في غرف الملابس بعد نهاية اللقاء، والأكثر من ذلك تلفظ بشتائم أمام الرئيس حناشي قبل أن يأخذ أمتعته ويغادر دون أن يدلي بأي تصريح للصحافة.
الشبيبة غفرت له ما قام به قبل مباراة بجاية
وهذه ليست المرة الأولى التي يعيش فيها عودية مثل هذه المواقف الصعبة مع إدارة الشبيبة، بل سبق أن عاش موقفا صعبا أياما قليلة قبل المباراة التي جمعت "الكناري" بشبيبة بجاية عندما غادر الفريق دون سابق إنذار، ورغم أن المسيرين حاولوا الاتصال به لمعرفة الأسباب التي دفعته إلى عدم التنقل إلى مدينة تيزي وزو لخوض الحصص التدريبية استعدادا ل "الداربي" إلا أن مساعيهم باءت بالفشل، لكن قبل 24 ساعة من موعد المباراة التحق مع الفريق ببجاية وشارك في الحصة التدريبية الأخيرة وشارك بصفة عادية في اللقاء، لكن يبدو أن الأمر يختلف هذه المرة والعقوبة ستكون قاسية جدا حسب التصريحات التي أدلى بها الرئيس حناشي.
سيُحال على المجلس التأديبي
وحسب ما أكده الرئيس حناشي عقب نهاية المباراة فإن الإدارة قرّرت إحالة عودية على المجلس التأديبي لمعرفة الدوافع التي جعلته يقوم بهذا التصرف تجاه زملائه ومدربه، ومن المنتظر أن يكون ذلك خلال هذا الأسبوع أي قبل موعد المباراة التي تنتظرهم السبت المقبل أمام اتحاد الحراش.
ومن جهة أخرى، قد تكون فترة الراحة التي سيستفيد منها عودية قبل العودة إلى التدريبات صبيحة الغد في مصلحته وتجعله يفكر مليا في هذه المسألة، بدليل أنه بدأ يليّن موقفه حتى قبل التحاقه بالمنتخب الوطني ويكون اتصل بحناشي للإعتذار، خاصة أنه سبق أن أدلى بتصريحات صبت كلها في خانة أنه يعاني من مشاكل في المدة الأخيرة ويعاني أيضا من ضغط رهيب قد يكون سببا في هذا التصرف.
القضية ستعرف الحل وعودية سيبقى في الشبيبة
وحسب المعلومات التي تحصلنا علينا في هذا الشأن فإن هذه القضية ستعرف الحل قبل مباراة اتحاد الحراش، ورغم أن العديد من الأطراف تتحدث عن رغبة إدارة الشبيبة في الاستغناء عن عودية خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة، إلا أن مصادر مقربة من إدارة الشبيبة نفت ذلك وأكدت أن الإدارة غير مستعدة لتسريحه مهما كان الأمر وأن مشوار المهاجم القبائلي سيتواصل إلى غاية نهاية الموسم الحالي.
---------------------------------
حناشي: "عودية أساء إلى الشبيبة، ارتكب خطأ لا يُغتفر وكوليبالي حر في اختياراته"
عاد الرئيس حناشي إلى ما حدث في غرف تغيير الملابس عقب نهاية مواجهة عنابة من طرف المهاجم أمين عودية الذي لم يتقبّل خروجه بعد نهاية المرحلة الأولى وصب غضبه على المدرب ڤيڤر، حيث صرّح في هذا الشأن قائلا: "عودية ارتكب خطأ لا يُغتفر، ما كان عليه شتم الفريق ومس اللاعبين والمدرب بسوء، هو لاعب مثل جميع اللاعبين ومن الطبيعي أن يخرج إذا لم يقدّم ما يُنتظر منه، سنرى ما الذي يمكن القيام به معه مستقبلا، الشبيبة فريق كبير ولا تتلاعب بالصرامة والانضباط وكل لاعب فيها قابل للتغيير، عودية أساء إلى الشبيبة والفريق لم يظلمه لذلك لن نتسامح مع هذه الوضعية وسنتخذ إجراءات صارمة".
"ما كان عليه أصلا تسديد ركلة الجزاء"
وفي السياق نفسه، أكد الرئيس حناشي أن عودية لم يكن عليه أن يسدّد ركلة الجزاء التي أتت بالهدف الوحيد للشبيبة في مواجهة أول أمس، حيث صرح قائلا: "من المعروف أن كل مدرب يعيّن منفذ المخالفات وركلات الجزاء قبل بداية أي لقاء، وعليه فإن اللاعب يونس هو من كان يجب أن يسدد ركلة الجزاء وليس عودية، يجب على اللاعبين احترام هذه القوانين وقرارات المدرب حتى يبقى الاستقرار سائدا داخل المجموعة".
"لم يسجل في ثلاث مواجهات متتالية فلماذا يرفض الخروج؟"
من جهة أخرى، لاحظ الرجل الأول في الشبيبة أن اللاعب عودية انخفض مستواه كثيرا في المقابلات الأخيرة مقارنة ببداية الموسم بدليل أنه لم يتمكّن من تأدية دوره كمهاجم والمتمثل في تسجيل الأهداف، حيث صرح قائلا: "لا أفهم لماذا رفض عودية الخروج في هذا اللقاء وهو لا يؤدي دوره كما يجب؟ لم يسجل منذ مدة، كل لاعب يمكن أن يخرج ويترك مكانه لمن هو أحسن منه، أعرف جيدا أنه خروج اللاعبين أمر صعب تقبّله فقد كنت لاعبا وأعرف هذا الشعور جيدا، لكن يجب مع ذلك احترام قرارات المدرب مهما كانت وهذا في مصلحة الفريق والمجموعة بالدرجة الأولى، أرفض أن تحدث مثل هذه الأمور في فريقي".
"سنتخذ إجراءات صارمة ضده"
وكشف الرئيس حناشي أنه ستتم دراسة هذه القضية جيدا وستُتخذ إجراءات ردعية صارمة ضد عودية هذه المرة، حيث أكد قائلا: "لا يمكن أن نمر على هذه القضية مرور الكرام، سيتم اتخاذ الإجراءات الصارمة اللازمة ضده لأننا لا نتلاعب بالانضباط في الفريق، وهكذا سيأخذ جميع اللاعبين العبرة ولن يمسوا مجددا الفريق ولا الطاقم الفني بسوء".
"كوليبالي في نهاية عقده وهو حر في اختيار البقاء من عدمه"
في موضوع آخر، أكد الرئيس حناشي أنه تحدث مع اللاعب كوليبالي صبيحة أول أمس قبل مواجهة عنابة بخصوص مستقبل اللاعب الذي سيكون حرا من أي التزام مع الشبيبة في ديسمبر المقبل، وقال: "تحدثت مع اللاعب كوليبالي بخصوص مسألة بقائه في الفريق من عدمه، لا يمكنني أن أفرض عليه البقاء في الشبيبة، هو حر في قراراته وإذا كان يريد البقاء فله ذلك وإذا أراد المغادرة فلن أمنعه".
"سأتحدث معه مرة أخرى لأعرف قراره النهائي"
وأضاف حناشي قائلا: "قضية اللاعب كوليبالي ليست صعبة بالنسبة لي، يمكنني الحديث معه في أي وقت أريد وسأقابله مرة أخرى وبعد ذلك سنرى ما يمكن أن يختاره بنفسه، أعلم جيدا بأنه يريد خوض تجربة احترافية في أوروبا وهذا حلم كل لاعب، عموما القرار النهائي يبقى بين يديه وليس لدي أي دخل فيه، الوقت لا يزال مبكرا لحسم الأمر بصفة نهائية لأنه تنتظرنا مواجهات كثيرة علينا التفكير فيها أيضا".
"الفوز على عنابة سيحرّر اللاعبين ويفتح لهم الشهية"
وعاد الرئيس حناشي للحديث عن مواجهة عنابة والفوز الذي حققه فريقه بعد عدة تعثرات، حيث قال في هذا الشأن: "كان من المنتظر أن يضعف الفريق في وقت من الأوقات بسبب المرحلة الانتقالية من المنافسة الإفريقية إلى البطولة الوطنية، ثم أن لعب خمس مواجهات في ظرف أسبوعين أمر يصعب تحمّله، لقد كانت البرمجة مكثفة لكن لم يكن لدينا خيار آخر، لحسن الحظ أننا حققنا هذا الفوز أمام عنابة الذي سيكون مفيدا جدا من الناحية المعنوية لأن اللاعبين كانوا بحاجة إلى هذه النتيجة التي ستفتح لهم الشهية لتحقيق المزيد من النتائج الجيدة، سيكون لنا الوقت للتحضير الجيد للقاء الحراش الذي سنحاول أن نحقق فيه نتيجة مشرّفة أيضا".
-------------------------------
"الكاف" تعاقب الشبيبة ب 20 ألف دولار ومباراة واحدة دون جمهور
أصدر الاتحاد الإفريقي صبيحة أمس عقوبة قاسية على شبيبة القبائل تمثلت في حرمانها من جمهورها في مباراة واحدة بالإضافة إلى غرامة قيمتها 20 ألف دولار، وذلك بسبب بعض التجاوزات التي قام بها أنصار القبائل في المباراة التي جمعت الشبيبة بمازيمبي الكونغولي في الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا لما رشقوا الملعب بالألعاب النارية خاصة عندما كانت المباراة تقترب من نهايتها.
حناشي: "العقوبة قاسية جدا ولا نستحقها"
واعتبرت الإدارة القبائلية هذه العقوبة قاسية جدا وغير مستحقة، وأكد ذلك الرئيس حناشي عندما اتصلنا به من أجل معرفة رأيه حول هذه العقوبة، حيث ظهر في البداية مصدوما خاصة أنه لم يكن ينتظر هذا القرار على الإطلاق ولم يكن يعرف أن الحكم الرابع دوّن كل كبيرة وصغيرة أحيطت بالمباراة، وقال حناشي بخصوص هذه العقوبة: "لم نكن نتوقع مطلقا هذه العقوبة التي أصدرها الاتحاد الإفريقي في حقنا، بالنسبة لنا العقوبة قاسية جدا لأني أعتقد أنه لم يحدث ما يجعلنا ندفع هذا المبلغ الكبير، إضافة إلى ذلك سنكون محرومين من حضور أنصارنا في أول مباراة على ملعبنا في المنافسة الإفريقية المقبلة التي سندخلها شهر مارس المقبل".
"مسيرو مازيمبي أثنوا على الاستقبال والأمن في مباراة تيزي وزو"
ومن بين الأدلة التي ذكرها الرئيس حناشي والتي تؤكد بالنسبة له أن الشبيبة لا تستحق هذه العقوبة التي أصدرها الاتحاد الإفريقي أمس، هو الروح الرياضية العالية التي انتهت عليها المباراة رغم أن "الكناري" أقصي يومها من المنافسة الإفريقية، وأضاف في هذا السياق: "المباراة التي جمعتنا بنادي مازيمبي جرت في روح رياضية عالية ولم تكن هناك تجاوزات مثلما كانوا يعتقدون، والأمر الذي يؤكد ذلك أن مسيري النادي الكونغولي أثنوا كثيرا على الروح الرياضية التي تحلينا بها والاستقبال الكبير الذي خصصناه لهم إضافة إلى إعجابهم الشديد بالأمن الموفّر منذ أن وطأت أقدامهم مدينة تيزي وزو إلى غاية مغادرتهم لها، ناهيك عن العدد الكبير من رجال الأمن الذين كانوا موجودين يوم المباراة".
"ليس أمامنا إلا الامتثال لهذا القرار"
وأكد الرئيس حناشي أنّ إدارته مستعدة لدفع هذا المبلغ والامتثال لقرار "الكاف" وصرح في هذا الخصوص: "لم يسبق لإدارتنا أن خالفت القانون وبما أن الاتحاد الإفريقي أصدر عقوبات على هذا النحو فليس أمامنا إلا الامتثال لها ودفع مبلغ 20 ألف دولار، الآن علينا أن نركز على العمل الذي ينتظرنا تحسبا للمباريات التي سنخوضها في الأيام القادمة في البطولة. أعتقد أن الفوز الذي حققناه أمام اتحاد عنابة سيفيد اللاعبين من الناحية المعنوية وسيحفزهم أيضا على بذل جهود إضافية لتحقيق نتائج إيجابية أخرى، أظن أن أسبوعا كاملا سيكون كافيا لنا حتى نحضر أنفسنا كما ينبغي للقاء الذي سنخوضه نهاية هذا الأسبوع أمام اتحاد الحراش الذي سنحاول من خلاله أن نسجل نتيجة إيجابية أخرى ندعم بها رصيدنا من النقاط وبالتالي مواصلة الزحف نحو الريادة، ندرك جيدا أن اللقاء سيكون صعبا لكننا سنحاول على الأقل أن نسجل حضورنا بقوة من أجل أنصارنا بالدرجة الأولى".
مراد ل.
----------------------
بعد الفوز الأخير أمام عنابة...
الشبيبة حققت المهم بأداء غير مقنع
حققت شبيبة القبائل أمسية أول أمس فوزا في غاية الأهمية من الناحية المعنوية أمام اتحاد عنابة الذي تغلّبت عليه بنتيجة هدف مقابل صفر من إمضاء المهاجم أمين عودية عن طريق ركلة جزاء. هذه النتيجة مهمة جدا بالنسبة للاعبين خاصة من الناحية النفسية، حيث حرّرتهم بعد سلسلة من النتائج السلبية، إلا أن جميع من تابع اللقاء لم يقتنع بأداء الشبيبة الذي كان محتشما خاصة أن هذا الفوز جاء عن طريق ركلة جزاء، وليس بعد عمل منسق بين اللاعبين، الأمر الذي جعل الأنصار يخشون من مواصلة هاجس نقص الفعالية الذي لا يزال يلاحق "الكناري" في عقر الديار.
سيطرة عقيمة وهدف مقابل صفر لم تكن نتيجة كافية
رغم أن الشبيبة عرفت كيف تفرض سيطرتها على منافسها أول أمس، إلا أن هذه السيطرة كانت عقيمة بدليل أن الفرص السانحة للتهديف كانت شبه منعدمة، وبقي زملاء دويشر يسيطرون على وسط الميدان حتى أن المدرب ڤيڤر كان يصر على تسجيل الهدف الثاني لضمان الفوز، باعتبار أن نتيجة هدف مقابل صفر كانت غير مطمئنة، وكان بإمكان عنابة مباغتة الشبيبة في الدقائق الأخيرة وتجعلها تندم على عدم تسجيل أكثر من هدف.
أوصالح والعرفي أحسن اللاعبين فوق الميدان
عرفت مواجهة عنابة تألق عنصرين من الشبيبة، ويتعلق الأمر بكل من الظهير الأيسر نسيم أوصالح الذي أدى دورا فعّالا في الرواق الأيسر بفضل نزعته الهجومية التي يتمتع بها، حيث استعاد كامل الإمكانات التي يتمتع بها والطاقم الفني أصبح يثق فيه أكثر من أي وقت مضى. وإضافة إلى أوصالح، تألق كذلك اللاعب العرفي في مواجهة أول أمس حيث كان بمثابة "المايسترو" في وسط الميدان وكل الكرات كانت تمر عليه، ورغم نقص خبرته إلا أنه أصبح يلعب بكل ثقة ويفعل بالكرة ما يشاء.
دخول أزوكا لم يُغيّر شيئا
عرفت المواجهة عودة المهاجم النيجيري إزو أزوكا إلى أجواء المنافسة بعد غياب طويل. فبعد تماثله للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى العضلة المقربة، فضّل المدرب آلان ڤيڤر الاعتماد عليه ومنحه الفرصة لتدعيم الخط الأمامي من أجل إضافة هدف الضمان، إلا أن اللاعب لم يقدم شيئا في هذه المواجهة وظهر عليه نقص المنافسة ولم يقنع أحدا بالمستوى الذي قدّمه، الأمر الذي سيجعل الشبيبة تصرف النظر عنه ولا تقترح عليه فكرة تجديد عقده الذي سينتهي مع نهاية مرحلة الذهاب.
ڤيڤر لديه الوقت الكافي للتحضير الجيد لمقابلة الحراش
بعد نهاية مواجهة عنابة، عبّر المدرب ألان ڤيڤر عن ارتياحه لانتهاء البرنامج المكثف الذي خضعت إليه الشبيبة خلال الأسبوعين المنصرمين، حيث أرجع تراجع مستوى فريقه إلى الإرهاق الذي أصاب اللاعبين بعد تلك البرمجة، أما الآن فسيكون له الوقت الكافي لإجراء تحضيرات في المستوى تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة أمام اتحاد الحراش هذا السبت، حيث سيركز على الجانب البدني حتى يسترجع الجميع لياقته البدنية، كما سيحاول تدارك بعض النقائص التي لاحظها من خلال المواجهات الأخيرة.
--------------------------------------
ڤيڤر:" حققنا الأهم وسنؤكد أمام الحراش"
أكد مدرب شبيبة القبائل ألان ڤيڤر أن الشبيبة حققت الأهم أمام اتحاد عنابة وحققت الانتصار الذي كانت تبحث عنه منذ عدة جولات، مشيرا إلى أن الفريق لم يظهر بالأداء المعهود نظرا للتعب الذي نال من اللاعبين في الأيام الأخيرة بسبب البرمجة، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "مثلما جرت العادة نحن نلعب دائما من أجل الفوز وبعد عدة تعثرات تمكنا من التغلب على عنابة وهو فوز مهم جدا من الناحية النفسية بالدرجة الأولى، لقد فرضنا سيطرة مطلقة على المنافس ولو أني أعلم بأن بعض اللاعبين شعروا بالإرهاق بسبب البرمجة المكثفة للمباريات وهذا أمر طبيعي، فيجب أن ننتهي من المقابلات المتأخرة، عموما لقد تمكنا من فك العقدة وفزنا في النهاية وهذا هو الأهم".
"أردنا تسجيل الهدف الثاني بأية وسيلة لضمان الفوز"
من جهة أخرى، كشف المدرب ڤيڤر أنه رغم الظفر بالنقاط الثلاث إلا أنه لم يكن راضيا بهذه النتيجة لأنه كان يرغب في إضافة هدف ثان لضمان الفوز، حيث صرح قائلا: "الجميع يعلم بأن نتيجة هدف مقابل صفر ليست مضمونة في المقابلة لذلك أردنا تسجيل الهدف الثاني فقمنا بتعزيز الخط الأمامي بإقحام المهاجم أزوكا الذي لم يلعب منذ مدة، لكن تسرع لاعبينا ونقص تركيزهم حالا دون أن نتمكن من التهديف، سنحاول قدر المستطاع تحسين الآلة الهجومية لنسجل أهدافا كثيرة في المقابلات التي تنتظرنا".
"الآن يمكننا التحضير جيدا للقاء الحراش"
أما بخصوص كثافة برنامج المباريات الذي خضعت إليه الشبيبة منذ خروجها من المنافسة الإفريقية فقد قال المسؤول عن العارضة الفنية القبائلية: "ليس من السهل على أي لاعب لعب خمس مواجهات في ظرف قصير، من الطبيعي أن يعانوا من الإرهاق فتنقص الحيوية وينخفض المردود، لكن الآن سيكون أمامنا الوقت الكافي للقيام بتحضيرات في المستوى تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظرنا أمام اتحاد الحراش، لدينا أسبوع من العمل سنركز فيه على بعض النقاط وسنحاول تصحيح الأخطاء المرتكبة من طرف اللاعبين".
"عودية لم يقدم ما كنا ننتظر منه فأخرجته"
وتحدث المدرب ڤيڤر خلال الحديث الذي جمعنا به عقب نهاية مواجهة عنابة بخصوص تغيير اللاعب عودية مع بداية المرحلة الثانية من اللقاء قائلا: "عودية لم يقدم ما كنا ننتظر منه في هذه المواجهة حيث كان بعيدا نوعا ما عن مستواه لذلك قررت استبداله حتى نعطي نفسا جددا للفريق مثلما قمت بالتغييرات الأخرى، أمر طبيعي أن نجري بعض التعديلات على مستوى التشكيلة حسب معطيات اللقاء، ليس هناك أمر غير طبيعي، الجميع يعلم أنه لاعب يتمتع بإمكانات جيدة كما أتمنى له حظا موفقا في المنتخب الوطني".
"عسلة منهك قليلا وكان لابد أن يستريح"
أما بخصوص مواصلة اعتماده على الحارس مراد برفان فقد أكد المدرب ڤيڤر موضحا: "عسلة شارك في معظم مواجهات رابطة أبطال إفريقيا إضافة إلى بعض اللقاءات من البطولة الوطنية ومن الطبيعي أن يشعر بالتعب الذي جعل مستواه ينخفض نوعا ما، لذلك فمن الطبيعي أن نريحه قليلا حتى يسترجع كامل لياقته البدنية ويعود إلى مستواه، وبما أن برفان حارس جيد ويتمتع بلياقة بدنية أفضل من عسلة في هذه الأيام فقررنا الاعتماد عليه في سلسلة من اللقاءات، لا يمكن إجراء تغييرات في كل مرة على مستوى منصب حراسة المرمى وعليه فالحارس برفان سيلعب مجموعة من اللقاءات ثم سيعود عسلة إلى منصبه".
"سنذهب إلى الحراش من أجل الفوز"
في الأخير، أكد المدرب ڤيڤر أن الشبيبة ستتنقل إلى ملعب أول نوفمبر بالمحمدية في الجولة المقبلة لمواجهة اتحاد الحراش من أجل العودة بالانتصار، حيث صرّح قائلا: "أكيد أننا سنذهب إلى الحراش من أجل تحقيق الفوز، أظن أن نتيجة لقاء عنابة سترفع معنويات اللاعبين لأنهم كانوا بحاجة إلى هذا التحرر، كما أنه سيكون أمامنا أسبوع كامل للقيام بتحضيرات جيدة تحسبا لهذا اللقاء، منذ مدة لم نحضّر لمباراة طيلة أسبوع خاصة أنه بعد هذا اللقاء سيكون لنا برنامج مكثف آخر لأنه تنتظرنا مواجهة متأخرة أخرى أمام بلوزداد ثم سنستقبل وداد تلمسان، يجب أن نسيّر لقاءاتنا كما يجب وأظن أنه لدينا الإمكانات لتحقيق نتيجة إيجابية في الجولة المقبلة".
--------------------------------------
رمّاش: "حققنا الأهم أمام عنابة وسنؤكد في الحراش"
في البداية ما تعليقك على الفوز الأخير الذي حققتموه أمام اتحاد عنابة؟
أظن أننا حققنا الأهم في هذا اللقاء، كنا فعلا بحاجة إلى هذا الفوز الذي سيجعلنا نسترجع ثقتنا بأنفسنا ونتحرر نوعا ما بعد التعثرات الأخيرة التي سجلناها في عقر الديار، أرى أنه في مثل هذه المواجهات الأداء لا يهم كثيرا مقارنة بالنتيجة، صحيح أن الفوز الذي حققناه لم يكن سهلا أمام فريق كان متماسكا في الخط الخلفي وسبّب لنا عدة مشاكل، ومع ذلك فأنا راض بهذا الفوز الذي يثبت أن رد فعلنا كان إيجابيا.
هل تظن أن هذا الفوز سيحرركم بعد النتائج الأخيرة؟
بطبيعة الحال، سبق أن قلت إننا كنا نحتاج إلى هذا الفوز حتى نتمكّن من استرجاع ثقتنا بأنفسنا ونتحرر قليلا، لا نخفي أن التعثرات التي سجلناها قبل لقاء مولودية وهران أثرت فينا كثيرا ومن الصعب علينا تجرّع تلك الوضعية الصعبة، لكن كان لابد من تحقيق نتيجة تنسينا كل ما فات، بدأنا ذلك أمام وهران وأكدنا أمام عنابة وسنحاول تدارك النقاط التي ضيعناها في المواجهات المقبلة التي تنتظرنا انطلاقا من لقاء الحراش هذا السبت.
لكن سيطرتكم كانت عقيمة، حسب رأيك ما هو السبب في ذلك؟
فيما يخص الأداء أظن أنه كان بإمكاننا اللعب بطريقة أفضل وتقديم وجه أحسن من الوجه الذي ظهرنا به، لكن مثلما سبق أن قلت فإنّ الأهم بالنسبة إلينا كان النتيجة وليس الأداء، كان من الضروري أن نفوز ونرد الاعتبار لأنفسنا، لم يكن لدينا مجال لتسجيل خطأ آخر قد يكلفنا ضرب استقرار الفريق.
ألا ترى أن البرمجة أثرت فيكم نوعا ما؟
أعتقد أنه منذ مدة طويلة ونحن نخضع إلى برنامج مكثف، لعبنا خمس مواجهات في ظرف أسبوعين وهذا كثير، لكن لم يكن لدينا خيار آخر سوى الامتثال لهذا البرنامج لنعرف بالمقابل تسيير أمورنا، لكن الآن ستكون أمامنا ستة أيّام لإجراء تحضيرات في المستوى تحسبا للمقابلة المقبلة التي تنتظرنا أمام اتحاد الحراش هذا السبت، منذ مدة لم نحضر لمواجهة طيلة كل هذه الفترة التي ستكون كافية بالنسبة لنا، وعلينا فقط أن نحسن تسيير لقائنا ونؤكد مرة أخرى.
وكيف تنظرون إلى هذه المواجهة أمام الحراش؟
من المنتظر أن تكون صعبة للغاية بالنسبة إلينا، الجميع يعرف أن اتحاد الحراش فريق قوي للغاية عندما يلعب في عقر داره، لكن سبق أن أثبتنا أننا نلعب جيدا خارج القواعد وعدنا بنتائج إيجابية آخرها كانت في لقاء مولودية وهران، كما أنه بعد فوزنا على عنابة أرى أن الأمور ستعود إلى طبيعتها وسنعود إلى تحقيق النتائج الإيجابية مثلما كنا نفعل في المنافسة الإفريقية.
كيف كان شعورك وأنت تواجه فريقك السابق اتحاد عنابة؟
في البداية كان الأمر غريبا بالنسبة لي، لكن شيئا فشيئا دخلت في المواجهة ولم أعد أفكر سوى في تحقيق الفوز، وأظن أن كل لاعب يفكر بهذه الطريقة، ومع ذلك أؤكد أني سعدت كثيرا بلقاء زملائي السابقين والفريق الذي قضيت معه أوقات ممتعة.
------------------------------------
رماش زار لاعبي عنابة في غرف حفظ الملابس
بعد نهاية المواجهة التي جمعت الشبيبة باتحاد عنابة، توجّه اللاعب عماد رماش إلى غرف حفظ الملابس الخاصة بلاعبي عنابة من أجل التقاء زملائه السابقين، باعتبار أنه كان لاعبا في صفوف عنابة وجمعية الخروب أيضا. وقد تبادل أطراف الحديث مع عدة لاعبين أمثال عماري وأوناس اللذان تمنى لهما حظا موفقا في المواجهات المقبلة من البطولة.
راحة يومين والعودة صبيحة الثلاثاء
استفاد لاعبو الشبيبة من راحة ليوم يومين منحها إياهم المدرب آلان ڤيڤر حتى يسترجعوا لياقتهم البدنية ويستعيدوا أنفاسهم بعد المجهود البدني المضني الذي بذلوه في الآونة الأخيرة بسبب كثافة برنامج المباريات الذي خضعوا إليه، على أن يعود الجميع إلى أجواء التدريبات بداية من صبيحة الثلاثاء على الساعة العاشرة بعد أن كان من المقرر أن تجرى في الأمسية، حيث ستستعد الشبيبة للمواجهة المقبلة التي تنتظر "الكناري" أمام اتحاد الحراش بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، في إطار الجولة الثامنة من البطولة الوطنية المحترفة، حيث سيكون للشبيبة الوقت هذه المرة للتحضير لهذا اللقاء في أسبوع كامل سيحاول من خلاله المدرب ڤيڤر التركيز على العديد من الجوانب التي لاحظ فيها النقائص.
"ڤيو": "اللاعبون لا يعانون من الناحية البدنية"
في الوقت الذي وجه البعض انتقادات لاذعة للتشكيلة القبائلية بخصوص عدم قدرة اللاعبين على مواصلة اللقاءات خلال الأشواط الثانية، لا سيما في مواجهة مولودية وهران وكذا اتحاد عنابة، فإن "ڤيو" يرى العكس تماما، حيث صرّح لنا في هذا الشأن: "لا أرى أن لاعبي الشبيبة يعانون من الناحية البدنية لأنهم ظهروا منذ انطلاقة البطولة بوجه جيد لا يثير الشكوك على الإطلاق، ويمكنني القول إن العمل الشاق الذي قاموا به قبل الشروع في المنافسة الرسمية مكنهم من خوض اللقاءات بكيفية جيدة. كما يجب أن لا ينسى الجميع أن الشبيبة خاضت منافسة من أعلى مستوى وظهرت بقوة وصنعت الفارق بفضل الجانب البدني، لهذا أقول إن الشبيبة لا تعاني من الناحية البدنية واسألوا اللاعبين الذين سيؤكدون لكم ذلك. أما من ناحية الإصابات، فأقول إن المصابين تحسنوا كثيرا وسيعودون سريعا إلى أجواء المنافسة".