سيكون الموعد عشية اليوم مع إجراء مباريات الجولة التاسعة من البطولة المحترفة الأولى، وستنزل شبيبة القبائل ضيفة على شباب قسنطينة في ملعب الشهيد حملاوي ابتداء من 17:45 في مباراة صعبة على الفريقين... ويأمل المدرب فابرو في تحقيق نتيجة إيجابية تسمح له بالتنفس بعض الشيء ووضع حد نهائي لسلسلة النتائج السلبية المسجلة في الآونة الأخيرة، وأكد لنا لاعبو الشبيبة على أنهم يرفضون السقوط مجددا والدخول في نفق من المشاكل لأن وضعيتهم معقدة ولا يريدون تعقيدها أكثر ووحدها نتيجة إيجابية أمام "سي. أس. سي" ستعيد الأمور إلى نصابها في البيت القبائلي. هزيمتان متتاليتان "بركات" وتعيش شبيبة القبائل هذه الأيام على وقع الهزيمة القاسية التي تلقتها أمام إتحاد العاصمة الثلاثاء الفارط في مباراة متأخرة عن الجولة السابعة، وهي المباراة التي كان يعوّل عليها كثيرا رفاق بلكالام لكنهم لم يتمكنوا من حصد أي نقطة منها وانتقدوا الحكم بشدة لأنه أثر بقراراته في النتيجة النهائية للمباراة، وقبل هذه الهزيمة كان القبائل قد انهزموا أمام شباب بلوزداد في تيزي وزو ولا يريد "الكناري" أن ينهزموا للمرة الثالثة على التوالي في مباراة اليوم لأن ذلك سيعني الكارثة بالنسبة للقبائل الذين يريدون التنافس على لقب البطولة. مباراة ب 6 نقاط ل "الكناري" وتعتبر مباراة اليوم في غاية الأهمية بالنسبة لشبيبة القبائل حيث بات من الضروري تحقيق نتيجة إيجابية في حال أراد لاعبو الشبيبة تفادي الانفجار داخل البيت القبائلي، ويبحث المدرب فابرو عن ثاني نتيجة إيجابية له خارج القواعد وهو الذي انهزم أمام الحراش، الساورة ومؤخرا إتحاد العاصمة فيما اكتفى بالفوز في الشلف ويريد مباغتة روجي لومير في عقر دياره، وفي حال تمكّن الكناري من الانتصار في لقاء اليوم فإنهم سيلتحقون بشباب قسنطينة الذي يملك في رصيده 13 نقطة ويتواجد ضمن أصحاب المقدمة حيث يحتل الصف الرابع، ما يعني أن لقاء اليوم بست نقاط للكناري لأنّ الهزيمة ستجعل الفارق بينهم وبين "السنافر" ست نقاط كاملة وستبعدهم عن أصحاب المقدمة أكثر فأكثر. فابرو تحدّث مع لاعبيه ورفع معنوياتهم من جهته، فإن التقني الإيطالي فابرو حضّر لاعبيه كما ينبغي لهذا اللقاء وركّز أكثر على الجانب النفسي ورفع معنوياتهم التي كانت محبطة بعد تلقيهم ثاني هزيمة على التوالي، حيث لا يريد منهم أن يُصدموا بثالث هزيمة ومن الضروري على الرئيس حناشي إجراء بعض التغييرات على مستوى الطاقم الفني وهو الذي لا يستبعد إقالة أنريكو فابرو، مع الإشارة إلى أنّ هذا الأخير كان قد قدّم استقالته عقب لقاء "لياسما" لكن حناشي رفضها وطلب منه مواصلة عمله بطريقة عادية. نتيجة إيجابية في حملاوي ستعيد الهدوء ولا يختلف اثنين على أنّ "الكناري" بحاجة ماسة إلى تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة اليوم لتكليل الجهود الكبيرة التي قاموا بها في المباراتين السابقتين أمام شباب بلوزداد وإتحاد العاصمة، حيث أنهم لا يستحقون الخسارة في المباراتين لكن الحظ لم يكن إلى جانب القبائل والفعالية في الهجوم خانت مساعدية ورفاقه، ويوجد أشبال فابرو في مهمة رد الاعتبار لأنفسهم في مباراة اليوم والتأكيد على أنهم لا يعانون من أية مشاكل وفقط النتائج ليست في مصلحتهم ووحدها نتيجة إيجابية ستعيد الهدوء إلى البيت القبائلي. فابرو يدرك أنّ التعثر يعني الرحيل ويدرك جيدا المدرب أنريكو فابرو أنه في حال الهزيمة اليوم أمام شباب قسنطينة سيكون أبرز ضحية ورحيله سيكون مؤكدا عن العارضة الفنية لشبيبة القبائل، لذلك سيلعب التقني الإيطالي كامل أوراقه بدليل أنه سيجري بعض التغييرات على مستوى التشكيلة التي ستشارك من البداية مقارنة بالمباراتين السابقتين، على غرار إقحام حنيفي من البداية في الهجوم، بن شريفة في وسط الميدان وغيرها من التغييرات التي وجد فابرو أنه من الضروري القيام بها في لقاء اليوم. ...ويخشى تأثّر لاعبيه بالإرهاق والنقطة التي يخشاها أكثر المدرب فابرو في مباراة اليوم هي إمكانية تأثر لاعبيه بعامل الإرهاق لأنهم لعبوا مباراة قوية الثلاثاء الفارط أمام إتحاد العاصمة بذلوا فيها الكثير من الجهود بالإضافة إلى أنهم تنقلوا برّا في سفرية شاقة أمس من تيزي وزو إلى قسنطينة، ورغم كل هذه الصعاب لا يريد رفاق بن العمري السقوط في حملاوي وسيرمون بكامل ثقلهم للعودة بنتيجة إيجابية ترفع معنوياتهم وتسمح لهم بالتحضير للمباريات المقبلة في أحسن الظروف. تكرار سيناريو الموسم الفارط سيكون مقبولا بالعودة قليلا إلى الخلف فإن شبيبة القبائل تمكّنت من العودة بنقطة التعادل من قسنطينة عند مواجهة "سي. أس. سي" في لقاء الإياب من الموسم الفارط، وهو اللقاء الذي سيطر فيه أشبال كعروف آنذاك وضيّعوا الفوز في آخر لحظات المباراة، ورغم أن تعداد "سي. أس. سي" تغيّر بنسبة كبيرة هذا الموسم إلا أن العودة بالتعادل في مباراة اليوم ستكون نتيجة إيجابية للكناري الذين سيدخلون هذا اللقاء بنية مباغتة أصحاب الأرض والعودة بالزاد كاملا إلى تيزي وزو والرد على كل من شكّك في قدراتهم. ----------------------------- حنيفي أساسي وفابرو ينتظر منه الانتفاضة مثلما كان متوقعا فإن المهاجم سليم حنيفي سيشارك أساسيا في مباراة اليوم أمام شباب قسنطينة وهذا ما أكدته لنا مصادر مقربة من الطاقم الفني للكناري، وسيسجل مدلل الأنصار حنيفي عودته إلى التشكيلة الأساسية وكله أمل في زيارة الشباك لأول مرة هذا الموسم والرد على المشككين بطريقته الخاصة فوق المستطيل الأخضرن وهو ما ينتظره منه المدرب فابرو الذي يعوّل عليه كثيرا بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب الذي تلزمه بعض الثقة في النفس لاستعادة بريقه والظهور بنفس الوجه الذي ظهر به الموسم الفارط مع القبائل. اللاعب يعيش ضغطا رهيبا ومن خلال استفسارنا عن الوضع لدى بعض المقربين من اللاعب حنيفي فإنهم أكدوا لنا أنّ اللاعب يشعر بضغط رهيب في الآونة الأخيرة، خاصة بالنظر إلى الوضعية التي توجد فيها الشبيبة وتلقي الهزيمة تلو الأخيرة من دون أن يستفيد من فرصته في اللعب والسعي لتقديم الإضافة المنتظرة منه، ويأمل اللاعب في الدخول أساسيا في مباراة اليوم للظهور بأفضل وجه ممكن وهز الشباك على الرغم من صعوبة المهمة أمام منافس من حجم "سي. أس. سي" الذي يوجد في أحسن أحواله. تسجيل أول هدف سيحرّره ولا يختلف اثنان من متتبعي شؤون الكرة في بلادنا على أنّ أي لاعب يوجد في وضعية حنيفي يكفيه تسجيل هدف أول للتخلص كليا من الضغط الذي يعاني منه ويتحرر نهائيا ويسجل العديد من الأهداف بعدها، وهو ما حدث مع المهاجم حمزة بولمدايس في الموسم الحالي مع "سي. أس. سي" أين تمكّن من البروز بشكل لافت للانتباه بعد أن اكتفى بتوقيع ثلاثة أهداف فقط طيلة الموسم المنصرم مع الشبيبة القبائلية لما كان يتقمص ألوانها. فابرو أكد له وضع ثقته المطلقة فيه وفي آخر حصة تدريبية في تيزي وزو اجتمع المدرب فابرو مع لاعبه حنيفي وتحدث معه مطولا وأكد له أنه بضع ثقته المطلقة فيه وينتظر منه الظهور بوجه مشرّف في مباراة شباب قسنطينة والمساهمة في تحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء، من خلال التحرك كثيرا في الهجوم وعدم تضييع الفرص أمام المرمى في المباراة التي سيدخلها التقني الإيطالي بخطة هجومية لأنه ليس لديه ما يخسره أكثر بالنظر إلى الوضعية التي يوجد عليها الكناري في الوقت الراهن وكثرة التعثرات. الأنصار يثقون فيه ويعلّقون الآمال عليه ومن جهتهم فمن خلال حديثنا مع بعض أنصار الشبيبة فإنهم عبّروا لنا عن ارتياحهم لمنح الفرصة في مباراة اليوم ل حنيفي حتى يشارك من البداية لأنهم يعتبرونه الحل المناسب في الظروف الراهنة بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتع بها، ويعلّق الأنصار آمالهم على حنيفي للعودة أحسن مما كان عليه في الموسم الفارط وهم الذين اتصلوا به وشجعوه قبل هذا اللقاء. ----------------------------- لمهان ينتظر منحه فرصته للتأكيد أعاد المدرب فابرو لاعبه لمهان إلى قائمة ال 18 في مباراة اليوم أمام شباب قسنطينة بالنظر إلى الجاهزية الكبيرة التي يوجد عليها لمهان الذي سيجلس على كرسي البدلاء، ويضعه فابرو كجوكير سيعتمد عليه في المرحلة الثانية من هذا اللقاء وينتظر منه ردة فعل إيجابية وتقديم الإضافة المنتظرة منه فوق الميدان. لمهان: "واع بما ينتظرني ولن أضيّع أي فرصة" وكان لنا حديث هامشي مع مختار لمهان الذي استفسرنا منه عن مدى جاهزيته لهذا اللقاء وكذا بقية رفاقه ساعات قبل موعد المباراة المرتقبة أمام "سي. أس. سي" فقال لنا ما يلي: "نحن جاهزون وعلى أتم الاستعداد لدخول مباراتنا أمام شباب قسنطينة التي تعتبر في غاية الأهمية ولا نريد تضييع الفرصة لحصد نتيجة إيجابية، ومن جهتي أنا واع بما ينتظرني وأتمنى منحي الفرصة لتقديم الإضافة فوق الميدان ولن أضيّع أي فرصة تتاح أمامي لأنني متشوق للمشاركة". ----------------------------- المباراة منقولة على المباشر أفادنا زملاؤنا من القسم الرياضي في التلفزيون الجزائري بأنّ مباراة اليوم بين شباب قسنطينة وشبيبة القبائل ستكون منقولة على المباشر عبر القناة الجزائرية الثالثة والقناة الأرضية، وهو ما سيسمح للآلاف من أنصار الفريقين ممن لن يتمكّنوا من التنقل إلى الملعب بمتابعة المباراة عبر الشاشة الصغيرة بداية من الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة مساء اليوم في ملعب حملاوي بقسنطينة. ----------------------------- بن شريفة: "لا نعاني من أي ضغط ونتيجة إيجابية في قسنطينة ستحسّن وضعيتنا" كيف هي الأجواء داخل التشكيلة القبائلية عشية مباراتكم أمام شباب قسنطينة؟ يمكن القول إنّ الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل الفريق، صحيح أنه كان من الصعب علينا تجرّع الهزيمة الأخيرة التي تلقيناها أمام اتحاد العاصمة لكن لابد لنا من تجاوز هذه المرحلة ومباشرة التفكير في المباريات التي تنتظرنا، أكيد أنّ البرنامج حتّم علينا اللعب خارج القواعد مرتين متتاليتين لكن ليس لدينا خيار آخر سوى التنقل إلى قسنطينة بنية العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية من أجل تدارك النقاط التي ضيّعناها من قبل. الشبيبة لا تزال تعاني من نقص الفعالية وهو ما جعلها تسجّل هزيمتين متتاليتين، ما تعليقك؟ فعلا، يجب أن نعترف بأنّ الفريق أصبح يعاني كثيرا من نقص الفعالية في الهجوم، فرغم الأداء الجيد الذي نظهر به في المباريات والفرص الكثيرة التي تتاح أمامنا إلا أننا ضيّعنا الكثير من الأهداف بدءا بمباراة شباب بلوزداد ثم اتحاد العاصمة، لذلك أصبحنا نركّز خلال الحصص التدريبية كثيرا على هذا الجانب حتى نحسّن المستوى ونقضي على مشكل نقص الفعالية بشكل نهائي، أتمنّى أن يكون الحظ معنا أمام قسنطينة ونفك هذه العقدة. كيف تتوقّع أن تكون مواجهتكم أمام شباب قسنطينة؟ من المتوقع أن تكون صعبة جدا علينا مثلما هو عليه الحال بالنسبة للمنافس، صحيح أننا سنلعب خارج الديار وأمام فريق معروف بمستواه الجيد عندما يلعب أمام جمهوره، لكن أرى أنّ لاعبينا أصبحوا يملكون إرادة قوية لتحسين وضعية الفريق بالدرجة الأولى لذلك لن نكون ضحية في قسنطينة وإنما سنلعب كامل أوراقنا حتى نعود إلى الديار بنتيجة إيجابية. في المباراتين الأخيرتين كنت في كرسي الاحتياط وسجلت دخولك في المرحلة الثانية فقط، هل من المنتظر أن تكون أساسيا أمام "سي. أسي. سي"؟ لا يمكنني التعليق على هذه النقطة لأنّ المدرب فابرو هو الوحيد الذي يملك الصلاحيات لتحديد التشكيلة الأساسية التي يراها مناسبة، وما عليّ سوى احترام قراراته والعمل على أن أكون جاهزا في أي وقت يريدني عندما أشارك في المباراة، لا أفكر سوى في القيام بدوري كما ينبغي والمساهمة في تحقيق النتائج الإيجابية. المدرب فابرو أصبح يعتمد عليك في الوسط والهجوم رغم أنك ظهير أيسر، ألم تجد صعوبة في التأقلم مع هذا المنصب؟ فعلا منذ بداية الموسم لم يعتمد عليّ المدرب كظهير أيسر وهذا لم يزعجني أبدا باعتبار أنه سبق لي أن لعبت في مناصب هجومية عندما كنت في رائد القبة، الجميع يعرفون أني لاعب متعدد المناصب وأجد راحتي في أي منصب يريدني فيه المدرب، المهم أنني عندما أدخل المباراة أقدّم أفضل ما لديّ للمساهمة في تحقيق النتائج الإيجابية، نحن بحاجة إلى الوثبة لترتفع معنويات اللاعبين ونكون على أتم الاستعداد لمواصلة المشوار كما يجب. بعد الهزيمتين الأخيرتين الشبيبة أصبحت تعيش ضغطا إضافيا، أليس كذلك؟ لا نخفي أنّ النتائج السلبية المسجلة أثرت كثيرا في معنوياتنا خاصة أننا لم نكن نتوقع أبدا أن ينتهي بنا المشوار بهذه الطريقة بعد النتائج الإيجابية أمام الشلف خارج الديار ومتصدر الترتيب آنذاك شبيبة بجاية، لكن هذا لن يجعلنا نعيش أي ضغط إضافي، على العكس لقد تحدثنا نحن اللاعبون فيما بيننا واتفقنا على بذل كل ما أوتينا من قوة حتى نعود إلى تحقيق النتائج الإيجابية وتحسين وضعية الفريق الذي يحتاج دائما إلى الهدوء والاستقرار. ينتظركم برنامج صعب أيضا بعد لقاء "سي. أس. سي" حيث ستستقبلون المولودية قبل اللعب مرتين متتاليتين خارج الديار، كيف ستتعاملون مع هذا الوضع؟ في الوقت الراهن لا نفكّر في البرنامج الذي ينتظرنا، نحن نحضر لمباراة قوية أمام شباب قسنطينة تتطلّب منا تركيزا شديدا، أكيد أنّ هذا البرنامج لا يخدمنا كثيرا خاصة في ظل الظروف التي يعيشها الفريق لذلك علينا أن نسيّر لقاءاتنا واحدا بواحد حتى نتفادى فرض الضغط على أنفسنا، لكن إذا تمكّنا من جمع أكبر عدد من النقاط في كل اللقاءات التي تنتظرنا خارج الديار في مرحلة الذهاب فسيكون ذلك في مصلحتنا خلال مرحلة العودة. ----------------------------- فابرو أمام آخر فرصة واللاعبون مصرّون على الفوز لأجله بعد نهاية المواجهة الأخيرة التي جمعت التشكيلة القبائلية باتحاد العاصمة أكد المدرب الإيطالي أنريكو فابرو للرئيس حناشي أنه مستقيل من منصبه بسبب استمرار النتائج السلبية، الأمر الذي لم يتقبّله الرجل الأول في الشبيبة الذي طلب منه مواصلة مشواره وعدم ترك الفريق يتخبط في مثل هذه المشاكل يومين قبل مواجهة قسنطينة، حيث طلب منه البقاء إلى غاية هذه المباراة حتى يكون لديه الوقت للتفكير في الأمر، وهو ما يعني أنّ المدرب فابرو سيكون أمام آخر فرصة إذ أنّ لقاء شباب قسنطينة يعتبر مصيريا بالنسبة لمستقبله على رأس العارضة الفنية القبائلية فإذا سجل تعثرا آخر قد يكون آخر لقاء له مع الشبيبة. الإدارة لن تتسامح معه مرة أخرى وحسب ما تشير إليه بعض المعلومات فحتى إن كان الرئيس حناشي قد رفض استقالة المدرب فابرو بعد مواجهة الاتحاد وجدد ثقته في خدماته، إلا أن الإدارة القبائلية قد لن تتسامح مرة أخرى مع التقني الإيطالي خاصة أنها تبحث عن العودة إلى تحقيق النتائج الإيجابية لتحسين مركز الفريق في الترتيب العام قبل أن يتبخّر حلم اللعب بالتتويج بلقب البطولة هذا الموسم، ولو أن عددا كبيرا من المتتبعين يؤكدون أنّ المشكل لا يكمن في المدرب وإنما في اللاعبين الذين يعانون من نقص الفعالية وضيّعوا العديد من النقاط داخل الديار وخارجها. يعيش ضغطا رهيبا ويصرّ على الفوز وأمام هذه الوضعية المعقدة التي تمر بها الشبيبة منذ هزيمتها أمام شباب بلوزداد يعيش المدرب الإيطالي أنريكو فابرو ضغطا رهيبا سواء من طرف الأنصار الذين لا يكفون عن مطالبته بالفوز أو من طرف الإدارة، لذلك اجتمع باللاعبين مؤخرا لتوعيتهم بحجم المسؤولية التي ستكون ملقاة عليه وعلى عاتقهم جميعا في مباراة قسنطينة، كما أنه يصر على تحقيق الفوز بدليل أنه مقبل على إجراء عدة تعديلات على خطة اللعب والتشكيلة الأساسية عكس ما جرت عليه العادة في اللقاءات السابقة أين كان يفضل الحفاظ على استقرار التشكيلة. اللاعبون عازمون على التدارك ومن جانب اللاّعبين فقد اجتمعوا فيما بينهم واتفقوا على تقديم أفضل ما لديهم في مباراة شباب قسنطينة من أجل تدارك النقاط الضائعة في الجولات الأخيرة وخاصة من أجل تحسين وضعية الفريق، حيث أنهم يعلمون أن تسجيل نتيجة سلبية أخرى سيعقّد الوضعية أكثر ويضرب استقرار الفريق بالدرجة الأولى، كما أنهم يصرّون على تحقيق فوز أو تعادل في قسنطينة من أجل بقاء المدرب أنريكو فابرو الذين يجدون راحتهم معه. ----------------------------- فابرو سيجري تغييرات طفيفة على التشكيلة وعسلة يحتفظ بمكانته الأساسية رسمت الحصص التدريبية الأخيرة التي خاصتها التشكيلة القبائلية بحر الأسبوع الحالي عدة معالم حول التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنادي القبائلي فابرو في مباراة اليوم، فرغم أن هذا الأخير مصيره مرهون بالنتيجة النهائية للمباراة إلا أنه ينوي عدم القيام بتغييرات كثيرة مقارنة بالمباراة السابقة، حيث يعوّل على عسلة كحارس أساسي للمرة الثانية عوضا عن الحارس نبيل مازاري، يأتي هذا بعد المردود الجيد الذي ظهر به عسلة في لقاء اتحاد العاصمة بغض النظر عن النتيجة النهائية للمباراة. الدفاع سيحافظ على استقراره وغياب رمّاش لن يؤثر ومرة أخرى سيواصل الطاقم الفني القبائلي اعتماده على نفس العناصر الخاصة بالدفاع ويتعلق الأمر ب بن العمري كظهير أيمن ومكاوي كظهير أيسر وريّال وبلكالام في المحور، وهذا بالنظر إلى المردود الجيد الذي يؤديه عناصر الدفاع والتغيير الوحيد الذي سنسجله في لقاء اليوم أمام شباب قسنطينة سيكون غياب رمّاش بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد تلقيه البطاقة الصفراء الرابعة في مباراة اتحاد العاصمة، وتعد هذه المرة الأولى التي يغيب فيها رمّاش عن مباريات "الكناري" حيث شارك في جميع اللقاءات التي لعبتها الشبيبة منذ انطلاقة الموسم. بن شريفة يعود وسيتقاسم المهام مع صدقاوي ومروسي في الوسط في المقابل سيعرف خط وسط الميدان عودة بن شريفة إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب دام طويلا في البداية كان بسبب الإصابة التي كان يعاني منها ثم بعد ذلك بسبب نقص المنافسة، لكن يبدو أن غياب رماش عن موعد اليوم كان في مصلحة بن شريفة حيث سيعرف مجددا أجواء المباريات الرسمية وسيتقاسم مهمة قيادة خط الوسط مع كل من صدقاوي ومروسي. بوعيشة، مساعدية وحنيفي في مهمة التسجيل بعد الجدال الذي أثير في الساعات القليلة الماضية بسبب غياب الفعالية على مستوى الخط الأمامي حيث منذ الفوز على شبيبة بجاية لم تعرف الشبيبة الطريق إلى الشباك، يعوّل المدرب فابرو ومساعده مراد كعروف على إقحام ثلاثة مهاجمين في مباراة اليوم حيث سيتم ترك بلخضر على كرسي الاحتياط وسيدخل حنيفي في التشكيلة الأساسية إلى جانب بوعيشة ومساعدية. ----------------------------- غاب عن التدريبات بسبب الزكام... زياد ينفي تعرّضه إلى عقوبة من الإدارة وسيعود هذا الاثنين مثلما أشرنا إليه في العدد السابق أبعد المدرب أنريكو فابرو اللاعب حمزة زياد من قائمة ال 18 التي وضعها تحسّبا لمواجهة اليوم أمام شباب قسنطينة، ورغم أن مصادرنا أكدت أن فابرو عاقب اللاعب الذي لم يصل في الوقت المحدد إلى التدريبات أول أمس إلا أن زياد نفى أن يكون قد تعرض إلى عقوبة من طرف الإدارة والطاقم الفني، مؤكدا أنه أعلم مدربه بأنه يعاني من زكام حاد وآلام على مستوى البطن الأمر الذي جعله لا يتمكن من التنقل إلى الملعب للمشاركة في آخر حصة تدريبية عشية التنقل إلى قسنطينة، كما كشف اللاعب أنه سيعود إلى التدريبات بشكل عادي هذا الاثنين تحضيرا للقاء مولودية الجزائر. زياد: "أعاني من زكام حاد وأعلمت الإدارة بغيابي" وفي هذا السياق قال اللاعب زياد في اتصال هاتفي جمعنا به أمس: "لست معنيا بالمواجهة التي تنتظرنا هذا السبت أمام شباب قسنطينة وهذا لأنني أعاني من زكام حاد جعلني طريح الفراش، لذلك أعلمت الطاقمين الإداري والفني بذلك حتى لا يعتمد عليّ المدرب في هذه المواجهة لأنني لا أستطيع المشاركة، لذلك قرّر الطاقم الفني أن يعفيني من هذه المواجهة، لا أخفي أنني متأسف على غيابي عن هذا اللقاء خاصة أنّ الفريق يمرّ بظروف صعبة ويحتاج إلى كامل عناصره، لكن ليس لديّ خيار آخر طالما أنني لا أتمتع بحالة صحية جيدة في الوقت الراهن". "سأعود إلى التدريبات هذا الاثنين" أمّا بخصوص عودته إلى أجواء التحضيرات فقال محدثنا: "لم أتعرض إلى أية عقوبة من طرف الإدارة أو الطاقم الفني بما أنني أعلمت الجميع بغيابي، أنا حاليا متواجد في باتنة وأركن إلى الراحة حتى أسترجع عافيتي وسأعود إلى أجواء التحضيرات بداية من حصة الاستئناف المقبلة التي تنتظرنا هذا الاثنين استعدادا لمواجهة مولودية الجزائر". ----------------------------- مقداد سيحصل على نتائج فحوصه هذا الأحد مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة أجرى لاعب الوسط عبد المالك مقداد أول أمس فحصا بالرنين المغناطيسي "إيارام" من أجل التعرف على نوعية الإصابة التي يعاني منها والتي جعلته يتأخر في العودة إلى أجواء المنافسة كل هذه المدة، وستكون نتائج هذا الفحص جاهزة صبيحة هذا الأحد حيث سيقدّمها اللاعب مباشرة إلى أعضاء الطاقم الطبي للفريق وعلى رأسهم ڤيو الذي سيسطر له البرنامج الخاص بالعلاج المكثف. الرابطة تكون قد عاقبت الحكم زواوي ومساعديه يبدو أنّ الانتقادات التي وجهها الرئيس حناشي للحكم زواوي الذي أدار مباراة شبيبة القبائل واتحاد العاصمة قد تم أخذها بعين الاعتبار من طرف اللجنة الخاصة بتعيين الحكام لدى الرابطة الوطنية، حيث تكون هذه الأخيرة قد عاقبت الحكم زواوي ومساعديه بيطام وشناوة بدليل أنه لم يتم تعيين هذا الثلاثي تحسبا للجولة التاسعة. الشبيبة تنقلت أمس برا إلى قسنطينة عكس ما كان منتظرا، وضعت الإدارة القبائلية بعض التغييرات على مستوى برنامج تنقل الفريق إلى قسنطينة لمواجهة الشباب المحلي، فبعد أن كان من المفترض أن يتنقل الوفد القبائلي جوا عبر الرحلة الداخلية في حدود الساعة التاسعة صباحا ارتأت الإدارة أن تتنقل التشكيلة برا عن طريق حافلة الفريق التي انطلقت صبيحة أمس في وقت مبكر، وهذا حتى لا تجد الشبيبة صعوبة في التنقل من الفندق إلى الملعب يوم المباراة، أما العودة إلى الديار فستكون مباشرة بعد نهاية اللقاء. فابرو برمج حصة استرخائية في الأمسية بعد وصول الوفد القبائلي إلى فندق "قوس قزح" بمدينة الخروب القريبة من قسنطينة وبعد أن أخذ اللاعبون قسطا من الرّاحة، برمج المدرب فابرو حصة تدريبية استرخائية بالفندق حتى يتمكن اللاعبون من استرجاع كامل لياقتهم البدنية ويكونوا على أتم الاستعداد لمواجهة اليوم التي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للتشكيلة القبائلية. ----------------------------- بوعيشة: "سنعلن عن انطلاقتنا الجديدة من قسنطينة ونؤكد أنّ ما حدث لنا سحابة عابرة" ساعات قليلة جدا تفصلكم عن موعد صعب وهام في آن واحد أمام شباب قسنطينة، فكيف تنتظرون هذه المواجهة؟ على غرار جميع المباريات التي لعبنها إلى حد الآن من المنتظر أن تكون صعوبة ليس لنا فقط بل حتى لشباب قسنطينة فحتى إن كان هذا الأخير سيلعب المباراة فوق أرضية ميدانه وأمام أنصاره إلا أنّ هذا لا يعني على الإطلاق أنه فاز بالمباراة قبل بدايتها، بل نحن أيضا سنحاول أن نقول كلمتنا، صحيح اللقاء سيكون صعبا للغاية خاصة بالنسبة لنا باعتبارنا سجلنا هزيمتين متتاليتين أمام كل من شباب بلوزداد واتحاد العاصمة لكن إرادتنا قوية جدا هذه المرة وسنعمل كل ما بوسعنا لنتدارك ما فاتنا. البعض يرشّحون "السنافر" للظفر بنقاط المباراة بسبب المعنويات المحبطة التي تتواجدون عليها بعد النتائج السلبية التي سجلتموها، فماذا يمكن أن تقول؟ لا أشاطر هؤلاء الرأي على الإطلاق بما أنّ المباراة لم تلعب، تعرفون جيدا أن كرة القدم ليست علما دقيقا وأنّ معطيات المباريات تختلف من مباراة إلى أخرى فيمكن أن تنهزم فوق أرضية ميدانك وتتفوق خارج ملعبك، هذه هي طبيعة المباريات فلا يمكن لأحد أن يتنبّأ بالنتيجة النهائية التي ستنتهي عليها أية مباراة، لهذا أقول إنّ الميدان هو الذي سيفصل في نهاية المطاف بيننا وبين شباب قسنطينة. ربما هذا الكلام يؤثر فيكم من الناحية المعنوية، أليس كذلك؟ بالعكس إنه يحفزنا أكثر على دخول المباراة بكل قوة وأؤكد لكم أنّ النتيجتين السلبيتين اللتين سجلناهما أمام شباب بلوزداد واتحاد العاصمة لا تعنيان إطلاقا أننا لم نكن في المستوى بل الحظ لم يكن إلى جانبا فقط، لقد أدّينا مباريات في المستوى وكان بإمكاننا أن نحرز الفوز في المباراتين لكن للأسف الشديد لم نتمكن من ذلك، ومثلما سبق أن قلت فإنّ معطيات المباراتين السابقتين تختلف تماما عن مباراة قسنطينة في العديد من الجوانب وسننهي اللقاء بنتيجة ايجابية سنعلن بها انطلاقتنا الجديدة ونؤكد للجميع أنّ ما حدث لنا في الجولتين السابقتين مجرد سحابة عابرة. الملاحظ على الشبيبة أنها دائما تتلقى أهدافا في الأشواط الثانية من المباريات، هل هذا يعني أنكم لا تقدرون على تسير المراحل الثانية؟ لا على الإطلاق، الأمر الذي جعلنا نتلقى أهدافا في الأشواط الثانية من المباريات هي رغبتنا الملحة في الوصول إلى شباك المنافسين، فمثلا في مباراة شبيبة بجاية زملائي كانوا يريدون إضافة أهداف أخرى في الوقت الذي سيطرنا على معظم مجريات اللقاء، نفس الشيء بالنسبة لمباراة شباب بلوزداد ففي الوقت الذي عاد لاعبو المنافس كلية إلى الوراء اندفعنا نحن إلى الأمام من أجل التسجيل عليهم بعد فرص عديدة ضيعناها، لكن في الوقت الذي كانت المباراة تسير إلى التعادل السلبي تلقينا هدفا مباغتا، لذلك علينا هذه المرة أن نكون حذرين أكثر من أي وقت آخر. منذ مباراة جمعية الشلف لم تعرف الطريق إلى شباك المنافسين سواء أمام بجاية أو بلوزداد وحتى أمام اتحاد العاصمة، فهل تعتقد أنّ عودتك إلى التهديف ستكون أمام "السنافر" وبملعب حملاوي؟ صحيح منذ لقاء جمعية الشلف لم أسجل أي هدف ففي لقاء شبيبة بجاية لم أشارك وأحسن زملائي التفاوض وتمكنوا من إنهاء اللقاء لمصلحتنا بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وفي مباراة شباب بلوزداد الكرة أبت أن تزور الشباك فقد تمكنا من فرض سيطرة مطلقة على المنافس وأدينا مباراة ممتازة جدا لكن الكرة للأسف لم تعرف الطريق إلى الشباك، ومثلما قلت لكم من قبل الحظ لم يكن بجانبنا في هذا اللقاء نفس الشيء بالنسبة للقاء اتحاد العاصمة، لكن أعتقد أنّ الأمر يختلف هذه المرة وسنعمل كل ما بوسعنا لكي نحقق نتيجة إيجابية وسأعمل المستحيل لكي أضيف أهدافا أخرى. ألا تخشون عاملي الأرض والجمهور اللذين سيكونان في مصلحة شباب قسنطينة بدليل ما حدث في المباريات السابقة؟ صحيح أن عاملي الجمهور والأرض يعلبان دورا أساسيا في أية مباراة حيث يحفّزان الفرق على الظفر بنقاط المباريات، لكنهما ليسا كافيين للظفر بالنقاط الثلاث ففي أكثر من مرة يكون الجمهور غفيرا ويساند فريقه إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المباراة إلا أن النتيجة النهائية تكون لمصلحة الفريق الزائر، وما حدث لنا أمام شباب بلوزداد أكبر دليل على ذلك فطيلة التسعين دقيقة ونحن نسيطر على مجريات اللعب لكن في نهاية المطاف الشباب تمكّن من التسجيل علينا في الوقت بدل الضائع. ما هي النصائح التي قدّمها لكم المدرب بخصوص مباراة هذا السبت أمام شباب قسنطينة؟ أمر طبيعي أن يقدّم لنا المدرب بعض النصائح التي تحفزنا لتحقيق نتيجة إيجابية، أولا طلب منا أن نكون أكثر ثقة بالنفس لأن إمكاناتنا تسمح لنا بتحقيق الفوز على أي فريق، وثانيا علينا أن نبعد عن ذهننا التسرع وتضييع الكرات ثم أصر على اغتنام الفرص التي تتاح لنا عكس ما حدث لنا في المباريات السابقة، فما علينا الآن إلا أن نطبّق هذه التعليمات ونبرهن للجميع على إرادتنا للعودة مجددا إلى تحقيق النتائج الإيجابية. ----------------------------- حناشي يتنقل اليوم إلى قسنطينة برا فضّل المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي عدم مرافقة فريقه أمس إلى مدينة قسنطينة، حيث أكد أنه سيتنقل اليوم برا على متن سيارته الخاصة رفقة بعض المسيرين حتى يتابع لقاء فريقه أمام شباب قسنطينة برسم الجولة التاسعة من عمر البطولة الوطنية، أما عودته ستكون مباشرة بعد نهاية المباراة رفقة حافلة النادي التي تقل اللاعبين، وهي نفس الطريقة التي قام بها الموسم الماضي بمناسبة المواجهة التي جمعت الشبيبة بشباب قسنطينة.