أكدت الهزيمة الأخيرة التي مني بها، فريق شبيبة القبائل أمام شباب بلوزداد، بهدف مقابل صفر في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، بأن الشباب يبقى الشبح الأسود للكناري، الذي يبدو أنه لا يستطيع أن ينال من هذا الفريق كلما تقابل معه، حتى أن البعض يرى بأن هناك عقدة تكونت بمجرد مقابلة شباب بلوزداد، فلا أحد كان ينتظر أن تعيش الشبيبة مثل هذا السيناريو، وتنهزم على قواعدها في مباراة كانت على الورق في يد الكناري، فاللاعبون كانت معنوياتهم مرتفعة، بعد أن سجلوا فوزين متتالين قبل هذه الجولة، كما أنهم ارتاحوا في الجولة السابعة، إضافة إلى أن الإدارة حفزتهم كثيرا من أجل تحقيق الفوز، كما عاد كل المصابين إلى التشكيلة. فكل الظروف كانت مواتية حتى تفوز الشبيبة في هذه المقابلة، إلا أن اللاعبين عجزوا عن الحفاظ على نفس ريتم تحقيق النتائج الإيجابية، رغم أنهم كانوا يؤكدون قبل المباراة بأنه لابد أن يواصلوا على نفس السيرة والتأكيد على صحوة الفريق، لكن حدث العكس فوق الميدان، وأظهر لاعبوا الكناري، بأنهم لم يصلوا بعد إلى النضج الاحترافي الذي يجب أن يتحلوا به وتركوا نقاط اللقاء تفوتهم، رغم الحضور القوي للأنصار الذين جاءوا هذه المرة إلى الملعب بقوة لكنهم عادو خائبين. وقد تحمل مدرب الفريق أنريكو فابرو مسئولية هذه الهزيمة من خلال تصريحاته الصحفية، رغم أنه هذه المرة لا يتحمل وزر ذلك لوحده، لأن عبء الإخفاق يتحمله اللاعبون بنسبة كبيرة، فهم لم ينسوا الفوزين الأخيرين وعوض أن يكون ذلك محفزا لهم انقلب عليهم. ماروسي: “نسينا اللقاء الماضي ونعتذر من أنصارنا” يطلب وسط ميدان شبيبة القبائل الطيب ماروسي، الاعتذار من الأنصار بعد هزيمة فريقه ضد شباب بلوزداد، قائلا ل«المساء” “أولا أشكر أنصارنا على وقوفهم إلى جانبنا ومجيئهم بقوة إلى الملعب، صراحة حاولنا أن نفوز بالمباراة، لكننا لم نتمكن من ذلك، ونطلب من مناصرينا أن يسامحونا، كما أطلب منهم أن يواصلوا مؤازرتنا دائما، لأننا لن نحقق أي شيء سوى بوقوفهم إلى جانبنا”، ليضيف هذا اللاعب العائد إلى صفوف الشبيبة في المباراة الماضية، بخصوص هذا الانهزام: “لقد نسينا هذه المباراة، ونفكر في اللقاء القادم، صراحة كنا نود الفوز على شباب بلوزداد، إلا أن الحظ لم يكن معنا، هذه هي كرة القدم، مرة تفوز ومرة تخسر، وكما رأيتم فزنا خارج القواعد وداخلها، لهذا علينا التركيز على المباراة القادمة، حتى نتدارك ما فاتنا ونعود بقوة”.