التقينا صبيحة أمس باللاعب الدولي السابق ونجم الكرة الجزائرية في فترة الثمانينيات جمال زيدان وتبادلنا معه أطراف الحديث وهو الذي عاد منذ أيام قليلة فقط من كندا بعدما شارك مع اللاعبين القدامى في دورة دولية ودية، وأبينا إلا أن نأخذ انطباعاته عن الرحلة إلى كندا والأجواء هناك فأكدنا لنا أنه منبهر للغاية من الحرارة الكبيرة للجالية الجزائرية هناك وقال: “لقد كانت السفرية شاقة جدا لكن لما وجدنا أخواننا في كندا ورأينا كيف يعشقون الجزائر انبهرنا حقيقة، ولا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لأفراد الجالية الجزائريةبكندا وفي كل المدن التي تواجدنا فيها وأخص بالذكر عائلة عدلاني، محمد عقبة، la belle bleu الذين لم يتركونا نفتقد لأي شيء وكأننا في أرض الوطن”. “لا يمكننا نسيان حفاوة الاستقبال“ وأكد محدثنا أنه لم يكن ينتظر إطلاقا هذا الاستقبال الحار من طرف أبناء الجالية الجزائرية في كندا وأضاف: “أشكر جمعية قدامى اللاعبين التي خصصت كل الإمكانات اللازمة لنكون في أحسن الظروف هناك في كندا، بالإضافة إلى أنني تفاجأت كثيرا بحفاوة الاستقبال من طرف الجالية الجزائرية في كندا التي لم أكن أنتظر منها إطلاقا أن تعاملنا بتلك الطريقة الرائعة والتي تركت لدينا انطباعات حسنة، ولا أخفي عليك أننا نتمنى العودة إلى هناك في المناسبات المقبلة وليس فقط من أجل المشاركة في الدورات بل حتى لملاقاة إخواننا الجزائريين الذين اشتاقوا إلى أرض الوطن أكثر مما يمكننا أن نتصوره”. أشاد كثيرا برعايتهم لهم كما أشرنا إليه من قبل فقد استغل جمال زيدان فرصة تواجده معنا من أجل تقديم الشكر الجزيل لأبناء الجالية الجزائرية في كندا، حيث أشاد كثيرا بحفاوة الاستقبال والرعاية التامة التي وجدوها هناك بالإضافة إلى كرم الضيافة على الرغم من أن كل هذه الأمور لم تكن مبرمجة من قبل، وهو ما أثنى عليه كثيرا زيدان الذي اعتبر أن مثل هذه الالتفاتات تجعلهم يشعرون حقا بأنهم لا يزالون يحتلون مكانة كبيرة في قلوب كثيرين على الرغم من أنهم اعتزلوا لعب الكرة منذ سنوات عديدة، لكن التاريخ يحفظ لهم ما قدموه للجزائر في حقبة الثمانينيات.