أحدث المدرب الوطني الكثير من التغييرات في المواجهة التطبيقية التي جرت أمس هنا في الملعب الجديد الذي سيتدرب فيه الخضر خلال هذه الأيام قبل التنقل لبولوكواني.. حيث لاحظ كل الحاضرين لهذه الحصة التدريبية أن سعدان لم يجدد هذه المرة الثقة في الثنائي جبور وغزال مع بعض، كما أنه قام ببعض التغييرات في الدفاع عندما جرب بوڤرة إلى جانب حليش لوحدهما وترك يحيى مع الاحتياطيين ليضع بعد ذلك يحيى مع بوڤرة مع الأساسيين وأعاد حليش ليشركه مع الاحتياطيين. مطمور وجبور آخر حلول سعدان في الهجوم التغييرات التي أحدثها سعدان بمجرد الوصول إلى دوربان ظهرت في حصة أمس بإشراك كريم مطمور رفقة رفيق جبور في الهجوم وهو التغيير الذي جعل غزال يحال على الاحتياط، حيث يريد المدرب الوطني أن يجرب الثنائي جبور ومطمور مع بعض عقب أن ظهر العقم الهجومي للثنائي غزال وجبور في المباريات التي شاركا فيها، ومن المنتظر أن يواصل المدرب الوطني إشراك هذا الثنائي خلال الحصص التدريبية القادمة لتجريبهما أكثر مع بعض وملاحظة الفرق بين هذا الثنائي وكل من جبور وغزال اللذين شاركا في مباراتي إيرلندا والإمارات كأساسيين. سعدان رضخ لضغط الشارع وقد يضحّي بغزال ما لاحظناه في حصة أمس يوحي أن المدرب الوطني رابح سعدان يريد أن يحدث تغييرات على الخط الأمامي بعد أن وضع ثقته لأشهر في المهاجم عبد القادر غزال دون أن يتمكن هذا اللاعب من هزّ الشباك في مرات عديدة، حيث يكون المدرب الوطني قد رضخ أخيرا لمطلب الشارع الجزائري الذي ظل يطالب بوضع غزال في الاحتياط وهي النتيجة التي يكون قد اقتنع بها سعدان أخيرًا، ويريد أن يضع غزال كجوكير كونه يملك إمكانات بدنية كبيرة ودخوله في المرحلة الثانية قد يكون مفيدا للخضر في المباريات المنتظرة في المونديال. قد يشرك بوڤرة مع يحيى أو حليش لكسب مكانة في الوسط من جهة أخرى ومن خلال الحصة التدريبية دائمًا التي حضرناها أمس فإن رابح سعدان يفكر جليا في تعزيز وسط الميدان بأكبر عدد من اللاعبين خاصة بدخول حسان يبدة العائد أمس إلى جو التدريبات، حيث ظهر أن المدرب الوطني قد يجرب الثنائي بوڤرة مع عنتر يحيى أو مع حليش، لكنه لن يلعب بالثلاثي مع بعض حسبما ظهر في الحصة التدريبية لنهار أمس وهذا بالنظر للخطة التي من المنتظر أن ينتهجها أمام سلوفينيا والتي ستختلف من دون شك عمّا جرى في لقاء الإمارات لأن المنافس يختلف كثيرا في المستوى، ورغم أن المدرب الوطني كان سعيدا بعدم تلقي الخضر لأهداف في المباراة الودية الأخيرة إلا أنه سجل العديد من الأخطاء التي يريد أن لا يكررها عناصره. منصوري باقٍ حتى بعودة حسان يبدة ورغم أن المدرب الوطني سيرضخ للأمر الواقع فيما يخص عبد القادر غزال الذي سيكون بنسبة كبيرة احتياطيا أمام سلوفينيا إذا سارت الأمور طبيعية ولم يتعرّض أي لاعب للإصابة لا قدر الله، إلا أنه فيما يخص يزيد منصوري فإن المدرب الوطني يواصل وضع ثقته في هذا اللاعب حتى في حالة دخول يبدة العائد من إصابة، إذ لا يريد سعدان التفريط في قائد الخضر خاصة أن منصوري يعاني من الناحية النفسية ولا يريد المدرب أن يزيد في تعميق جراح اللاعب.