سعيا منه لتكوين فكرة شاملة عن مستوى لاعبيه قبل لقاء هذا السبت أمام شبيبة بجاية رغم أنه شاهدهم في لقاء الجولة الماضية أمام شباب قسنطينة، برمج مدرب وداد تلمسان بن يلس عشية أمس لقاء تطبيقيا بملعب العقيد لطفي أراد من خلاله ضرب عصفورين بحجر واحد بوضع اللمسات الأخيرة على تشكيلته من جهة وتعويد لاعبيه على الأرضية التي ستحضن لقاءهم المقبل من جهة أخرى. استنجد ب 6 لاعبين من فئة الآمال ولأن التعداد الحالي للوداد لا يضم سوى 22 لاعبا منهم ثلاثة حراس مرمى ونظرا لمعاناة أربعة عناصر من الإصابة، فقد اضطر المدرب بن يلس إلى الاستنجاد بت 6 عناصر من فئة الآمال لإكمال النصاب بغية تكوين فريقين. يابان وزواق يلتحقان بالتدريبات بعدما غابا عن الحصة التدريبية التي برمجها الطاقم الفني عشية يوم الاثنين الفارط عاد اللاعبان زواق أسامة وويليام يابان إلى جو التدريبات خلال حصتي أول أمس، علما أن الأول كان قد غاب بسبب إصابة تلقاها يوم السبت الماضي كما أنه لن يكون معنيا بلقاء شبيبة بجاية على اعتبار أنه حصل على البطاقة الصفراء الرابعة في لقاء الجولة الماضية، أما الثاني فقد غاب لأسباب شخصية حيث علمنا أنّ الإدارة منحته رخصة للالتحاق بعائلته الصغيرة المتواجدة بمدينة بجاية. مباركي قد يكون حاضرا أمام بجاية من جهته فإنّ المدافع مباركي سفيان الذي كان قد غاب عن لقاء الجولة الماضية بسبب الإصابة وبعدما عاد إلى جو التدريبات علمنا من الطاقم الطبي أن اللاعب قد يكون جاهزا بنسبة كبيرة للقاء الجولة المقبلة أمام شبيبة بجاية. حظوظ بوسحابة في المشاركة ضئيلة رغم أنه أبدى رغبته في المشاركة في لقاء الجولة المقبلة أمام شبيبة بجاية إلا أنّ حظوظ المهاجم بوسحابة إبراهيم في المشاركة في اللقاء المذكور تبقى ضئيلة حسب الطاقم الفني، لأن اللاعب لازال لم يتعاف من الإصابة التي كان قد تلقاها في مباراة اتحاد العاصمة وهي الإصابة التي غيّبته عن لقاء شباب قسنطينة. ---------------------------------------- الإدارة عقدت اجتماعا مع اللاعبين أمس بهدف توعيتهم بخطورة الوضعية التي يتواجد فيها الوداد الذي يحتل الصف الأخير في جدول ترتيب البطولة، عقدت إدارة وداد تلمسان صبيحة يوم أمس اجتماعا مع لاعبيها تناولت فيه عدة نقاط أبرزها تحفيزهم على حصد أكبر عدد من النقاط قبل نهاية مرحلة الذهاب وكذا توعيتهم بضرورة التحلّي بالانضباط. لا حديث إلا عن مباراة بجاية لا يدور حديث في معاقل أنصار وداد تلمسان إلا عن مباراة يوم السبت المقبل التي سيحتضنها ملعب العقيد لطفي وسيستضيف فيها الزيانيون شبيبة بجاية بداية من الساعة الثالثة مساء، وهي المباراة التي يعتبرها هؤلاء مواجهة الفرصة الأخيرة فإما الفوز وبعث بصيص من الأمل أو التعثر وبالتالي حجز مكان ضمن بطولة الرابطة الثانية المحترفة مبكرا. ستكون مباراة الحظ الأخير على اعتبار أنها المباراة ما قبل الأخيرة التي سيلعبها الوداد بميدانه خلال مرحلة الذهاب، فإنه مجبر على الفوز بها لأنها تعتبر مباراة الحظ الأخير له فأي تعثر فيها معناه التفكير من الآن في كيفية اللعب في بطولة القسم الثاني خلال الموسم المقبل. عين على نقاط المباريات الأربع وأخرى على "الميركاتو" بسبب الحصيلة الهزيلة من النقاط التي يملكها الوداد لحد الآن والمقدّرة بخمس نقاط فقط قبل أربع جولات عن نهاية مرحلة الذهاب فقد أصبح هدف الطاقم الفني تحصيل أكبر عدد من النقاط في المباريات الأربع التي تنتظر الفريق، ومن جهة أخرى فإنه يبحث عن لاعبين قادرين على تدعيم الفريق عند افتتاح سوق التحويلات الشتوية. الفريق يملك 3 إجازات شاغرة ولأنّ القوانين لا تسمح له بجلب أكثر من خمسة لاعبين خلال فترة "الميركاتو" فإنّ المسيرين سيجدون أنفسهم أمام ضرورة تسريح لاعبين اثنين فقط بما أنّ الفريق يملك لحدّ الساعة ثلاث إجازات شاغرة، فهو لم يكن يضم منذ بداية الموسم الجاري سوى 24 لاعبا عوض 25 ثم قام بتسريح لاعبين اثنين مؤخرا هما فرانسيس أومبان وجرودي سفيان. ---------------------------------------- بوسحابة لعرج: "اللاعبون عازمون على الفوز أمام بجاية" في تقييمه للأجواء السائدة داخل فريقه خلال الحصص التدريبية قال المدرب المساعد بوسحابة لعرج: "لاحظنا خلال الحصص التدريبية التي أجريناها منذ عودتنا من قسنطينة أنّ اللاعبين تحدوهم إرادة قوية من أجل تحقيق الفوز هذا السبت أمام شبيبة بجاية لأنهم واعون بالوضعية الحرجة التي أصبح الفريق يتواجد فيها". "لا يفكّرون إلا في المباريات القادمة" وعمّا إذا كان اللاعبون قد استطاعوا تجاوز تأثير التعثرات المتتالية ومنها الهزيمة الأخيرة المسجلة بقسنطينة قال المتحدّث: "هم مجبرون على ذلك بحكم أنهم لا يملكون خيارا بديلا غير نسيان المباريات الماضية والتركيز على ما هو قادم، ونحن من جهتنا كطاقم فني ركّزنا عملنا خلال هذا الأسبوع على الجانب النفسي حتى نجعلهم يكسرون الحاجز النفسي الذي تولّد عندهم بسبب الهزائم المتتالية". "هناك تنسيق بين أعضاء الطاقم الفني" وعن نوعية العلاقة السائدة بين أعضاء الطاقم الفني خاصة بعد تعيين المدرب عبد الكريم بن يلس على رأس العارضة الفنية وشروعه في عمله بصفة رسمية خلال هذا الأسبوع أجاب بوسحابة: "هناك تنسيق كبير بيننا نحن أعضاء الطاقم الفني فالشيخ بن يلس هو المسؤول الأول على العارضة الفنية للوداد ويشرف بنفسه على برمجة الحصص التدريبية ونحن بحكم معرفتنا باللاعبين نساعده ونقدّم له بكل المعلومات الخاصة بهم". "لازلنا لم نستقر على التشكيلة الأساسية" وعن الأسباب التي يرى أنها تقف وراء عجز الفريق عن تسجيل نتائج إيجابية لحدّ الساعة قال بوسحابة: "هي أسباب متعدّدة ويأتي على رأسها عدم الاستقرار على التشكيلة الأساسية التي تخوض اللقاءات الرسمية، بدليل أنّ الفريق لم يستطع أن يلعب مباراتين متتاليتين بنفس التعداد وذلك بسبب الغيابات المتجدّدة في كل مرّة". "محدودية مستوى بعض اللاعبين عامل آخر" أمّا السبب الآخر الذي يرى المتحدث أنه يقف وراء تسجيل الفريق لهذه الانطلاقة الصعبة فيكمن في محدودية مستوى بعض اللاعبين، حيث قال: "بالإضافة إلى الغيابات الكثيرة في صفوف اللاعبين بداعي الإصابات فهناك عامل آخر تسبّب بقدر كبير في ضعف نتائج الفريق والمتمثل في محدودية مستوى بعض العناصر التي كنا نعوّل عليها كثيرا، لكنها خيّبت آمالنا ولم تستطع أن تبرهن على قدراتها مما جعلنا نعمل في كل مرّة على تجريب عناصر أخرى". "الفريق يفتقر إلى قنّاص أهداف" وكشف بوسحابة سببا آخر ساهم في معاناة الوداد هذا الموسم وجعل لاعبيه لا يستطيعون تحويل الفرص التي تتاح لهم إلى أهداف والمتمثل في افتقار الفريق إلى قناص أهداف قادر على استغلال الفرص التي يخلقها رفاقه، وقال: "ما وقفت عليه منذ مجيئي إلى الوداد أننا نفتقر إلى لاعب قادر على استغلال الفرص التي تتاح أمام المرمى وتحويلها إلى أهداف، ومثلما يُقال في كرة القدم لمّا تضيّع أهدافا تتلقى أخرى". "مباراة بجاية صعبة لكن لا بديل عن الفوز" وفي حديثه عن مباراة هذا السبت التي ستجمع الوداد بشبيبة بجاية ختم بوسحابة كلامه قائلا: "شبيبة بجاية غنية عن التعريف والنتائج التي حققتها لحدّ الآن تتحدث عنها، لكن هذا لا يعتبر مبرّرا لنا فنحن سنخوض هذه المواجهة بشعار التعثر ممنوع وبالتالي سنكون ملزمين بتحقيق الفوز والفوز فقط إذا أردنا الخروج من هذه الوضعية الصعبة". ---------------------------------------- رشروش: "مباراة بجاية مصيرية ولا ننتظر صدقة من أحد" يرى لاعب وسط ميدان وداد تلمسان رشروش خير الدين أن مباراة هذا السبت التي ستجمعهم بشبيبة بجاية تعتبر أكثر من مصيرية ولا يهم فيها اسم الفريق الذي سيواجهونه ولا المرتبة التي يحتلها لأنهم لا يريدون صدقة من أحد، مضيفا أنّ الواجب يفرض عليهم كلاعبين بذل قصارى جهودهم لتحقيق الفوز بغية بعث بصيص من الأمل عندهم قبل نهاية مرحلة الذهاب، وذلك من خلال الحوار التالي: لاحظنا أنك لم تتدرّب رفقة زملائك خلال الحصة التدريبية المبرمجة عشية اليوم، هل يمكن معرفة أسباب ذلك (الحوار أجري أول أمس الثلاثاء)؟ فعلا، لقد تدرّبت خلال الحصة التي برمجها الطاقم الفني صبيحة اليوم أمّا في الأمسية فقد تنقلت إلى الطبيب لأجراء كشف بسبب الآلام التي أحس بها على مستوى العضلة المقربة. وماذا قال لك الطبيب؟ لقد طلب مني الاكتفاء بالعلاج هذه الأمسية على أن أعود إلى التدريبات في اليوم الموالي. وهل ستكون حاضرا خلال مباراة يوم السبت التي ستجمعكم بشبيبة بجاية؟ سأشارك في هذا اللقاء خاصة أنّ الفريق يبقى في حاجة إلى جميع عناصره. هذه الآلام التي تتحدث عنها متى شعرت بها؟ شعرت بها خلال مباراة الجولة الماضية التي لعبناها في قسنطينة بدليل أنني لم أشارك في الحصة التدريبية التي أجراها زملائي في الخروب. لنتحدث عن الفريق ككل، كيف هي أحواله خاصة بعد الهزيمة الأخيرة التي سجلتموها بملعب حملاوي أمام شباب قسنطينة؟ الأكيد أنّ هذه الخسارة عقّدت أمورنا أكثر من أي وقت مضى حيث أصبحنا نسير من سيء إلى أسوأ، لكننا بالمقابل نبقى مجبرين على نسيانها والتركيز على لقاء الجولة المقبلة الذي سنلعبه بملعبنا هذا السبت أمام شبيبة بجاية. هذا يعني أنّ معنوياتكم ليست على ما يرام مما قد يصعّب مهمتكم في لقاء هذا السبت. الظرف لم يعد يسمح بالحديث عن المعنويات وما شابه ذلك بل يجب الاتفاق على لغة واحدة فقط وهي ضرورة الظفر بالنقاط الثلاث في هذه المباراة وجلب نقاط أخرى من خارج الديار. لكن الفريق المنافس في الجولة المقبلة شبيبة بجاية ليس سهلا فهو يحتل المرتبة الثالثة مما يعني أنه سيحضر إلى تلمسان بغية العودة بنتيجة إيجابية تبقيه يراقب السباق عن قرب، أليس كذلك؟ بالنسبة إلينا كل المباريات المتبقية من مرحلة الذهاب تتشابه ولا يهمنا اسم الفريق الذي سنواجهه ولا المرتبة التي يحتلها لأننا لا ننتظر صدقة من أحد بل علينا الظفر بالنقاط الثلاث وفقط. على ذكر النقاط الثلاثة في رأيك ما هو السبب الذي جعلكم تكتفون بتحقيق فوز واحد منذ انطلاق بطولة الموسم الحالي؟ صدقني إذا قلت لك إننا أصبحنا عاجزين عن تحديد السبب الكامن وراء ذلك، فمرّة نقول إنّ ذلك يعود إلى الغيابات ومرة نرجعه إلى قلة الخبرة إضافة إلى أسباب أخرى، لكن الحقيقة أجهلها. ألا تعتقد أنّ توالي التعثرات جعلتكم تخوضون اللقاءات وأنتم متخوّفون من الهزيمة حتى قبل حدوثها؟ ربما هذا سبب من الأسباب خاصة أننا في الآونة الأخيرة نقدّم مستوى لا بأس به لكن في النهاية ننهزم. تقصد مثلما حصل في المباراة الأخيرة أمام قسنطينة. ليس أمام قسنطينة فقط فحتى المباريات الأخرى كنا لا نستحق الهزيمة فيها. على ذكر المباراة أمام شباب قسنطينة فقد استطعتم الصمود إن لم نقل الوقوف الند للند في وجه منافسكم طيلة 40 دقيقة قبل أن تنهاروا بعد تلقيكم الهدف الأول، فما الذي حصل؟ فعلا، لقد دخلنا المباراة المذكورة بشكل جيد وسيّرنا الأربعين دقيقة الأولى بصورة جيدة وكانت لنا فرص مثلما كانت للفريق المنافس الذي لم يظهر أنه أقوى منا، وذلك إلى غاية تلقينا الهدف الأول الذي جاء في وقت حرج أي دقائق قبل نهاية المرحلة الأولى، ومع ذلك دخلنا الشوط الثاني بنيّة معادلة النتيجة لكن للأسف تلقينا الهدف الثاني في بداية هذا الشوط فتأثرنا به وخرجت المباراة من بين أيدينا. هذا السيناريو أصبح هذا الموسم بمثابة عادة عند الوداد أي أنه بمجرد تلقيه هدفا ينهار تماما، أليس كذلك؟ للأسف هذه حقيقة لا يمكن التهرّب منها وقد يعود ذلك إلى عقدة الإخفاقات التي لاحقتنا منذ بداية الموسم والتي أثرت في معنوياتنا. لقد تم تدعيم العارضة الفنية للوداد مؤخرا بالمدرب بن يلس، ما تعليقك على ذلك؟ ليس لديّ أي تعليق فنحن كلاعبين نعمل مع أي مدرب يشرف على تدريبنا، لذا نتمنى أن نتأقلم بسرعة مع طريقة عمله حتى يعود علينا ذلك بالفائدة. جرت العادة أنه عندما يجرى أي تغيير على مستوى العارضة الفنية لفريق ما يتحرّر لاعبوه من الناحية النفسية، هل ترى أنّ ذلك ممكن أن يحصل معكم وأنهكم تستطيعون الفوز في لقاء هذا السبت؟ نتمنى ذلك، ومثلما قلت سابقا نحن مجبرون على الفوز بلقاء هذا السبت فالوضعية التي نتواجد فيها لا تحتمل تعثرات أخرى أضف إلى ذلك أننا سئمنا الإخفاقات.