ستكون أنظار عشاق شبيبة الساورة ظهيرة اليوم مشدودة إلى ملعب 20 أوت 55 ببشار، إذ سيكون مسرحا لمباراة في غاية الأهمية تجمع الشبيبة المحلية بضيفها أولمبي الشلف برسم الجولة ال 12 من عمر البطولة، وهي المواجهة التي يبقى الرهان على نقاطها الثلاث كبيرا من قبل أشبال المدرب شريف حجار لتجديد العهد مع نغمة الانتصارات عقب الخسارة الأخيرة أمام الإتحاد، وطرد النحس الذي يلازمهم في عقر الديار منذ جولات عديدة على أمل إنهاء النصف الأول من البطولة في مرتبة جيدة، إلا أن مأمورية رفاق القائد بلجيلالي تبدو صعبة أمسية اليوم أمام منافس حقق فوز كبير في آخر ظهور له في البطولة، ويطمح للعودة إلى الواجهة وتدارك ما فاته في بداية الموسم، ومن دون شك فإن لاعبيه لن يتقلوا إلى بشار في ثوب الضحية، بل سيبذلون كل ما بوسعه لتحقيق نتيجة إيجابية وهو ما يدركه جيدا "النسور" الذين أكدوا وعيهم التام بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وكل عناصر التشكيلة تحدوها رغبة قوية لأداء مباراة كبيرة وتجديد العهد مع الانتصارات . معنويات اللاعبين جيدة ورغم أن الساورة ستدخل مواجهة اليوم أمام الشلف وفي رصيدها خسارة في آخر لقاء أمام إتحاد العاصمة، إلا أن ذلك لم يؤثر كثيرا وظهرت معنويات اللاعبين جيدة بعيد خلال الحصص التدريبية الأخيرة، وهو ما يعد عاملا مهما لكتيبة المدرب شريف حجار في لقاء اليوم، خاصة أن رد فعل المحيط التي لم تكن سلبيا على الهزيمة أمام "سوسطارة"، وجاء هادئا سواء من طرف الإدارة أو حتى من قبل الأنصار، وهو ما يجعل رفاق سفيون مطالبين برد جميل الأنصار من خلال إهدائهم نقاط الفوز أمسية اليوم. الفوز يعزز حظوظ إنهاء مرحلة الذهاب في مرتبة مريحة والأكيد أن كسب النقاط الثلاث أمسية اليوم يمكن اعتباره خطوة كبيرة لإنهاء الشطر الأول من البطولة في مرتبة مريحة قبل ثلاثة جولات عن نهاية مرحلة الذهاب، وما هو يفسر التركيز الشديد لرفاق سفيون على موعد أمسية اليوم، إذ يبحثون فيه عن الفوز بأي طريقة، خاصة أن ذلك يبقى ضروريا في ظل انتفاضة أندية مؤخرة الترتيب في الجولة الماضية والتي تحتم على أبناء حجار تجنب إضافة تعثر آخر في عقر الديار والفوز بنقاط المباراة مهما كلف ذلك من ثمن، وهو الأمر الذي يعيه جيدا عناصر تشكيلة الساورة الذين يدركون أهمية نقاط الشلف رغم صعوبة المهمة. الشلف "عظمة صحيحة" ويجب تجند الجميع صحيح أن الشلف سجلت أسوء انطلاقة لها هذا الموسم منذ صعودها إلى حظيرة النخبة وعاشت أزمة إدارية عاصفة ألقت بضلالها على مردود اللاعبين، إلا أن ذلك لن يقلل من هيبتها كأحد أبرز الأندية المرشحة للتنافس على الأدوار الأولى، وهو ما تجلى في انتفاضة رفاق زاوي في مباراة الجولة الماضية أمام الرائد وفاق سطيف، وهو الفوز الذي جاء ليؤكد قوة "أسود الونشريس" وقدرتهم على العودة بقوة، ويجبر بالمقابل حجار وأشباله على تكثيف الجهود أكثر من أجل تجاوز عقبتهم أمسية اليوم لتحقيق الفوز المنشود. نقاط مواجهة اليوم مهمة جدا ويبقى الهدف الرئيسي الذي يسعى شبان شريف حجار إلى تحقيقه في مقابلة اليوم هو الفوز وحصد النقاط الثلاث، دون إعطاء أهمية كبيرة للأداء وحتى لو كان ذلك بأقل فارق لطرد النحس الذي يلازم الفريق في عقر الديار، فضلا عن الأهمية الكبيرة للانتصار الذي يبقى له تأثير كبير على مستقبل الفريق في البطولة وعلى سير الجولات القادمة، كما أن الفوز اليوم وحصد كامل الزاد سيمنح شبان الفريق الثقة في أنفسهم وسيريح الأنصار ويجعلهم يثقون في رفاق ترباح أكثر. الهجوم مطالب بفعالية القبائل سيكون هجوم الساورة في لقاء اليوم مطالبا بالفعالية وتجسيد الفرص التي ستتاح له وتحويلها إلى أهداف، يقود من خلالها فريقه إلى الظفر بالنقاط الثلاث، وتجنب قدر الإمكان "سيناريو" المباراة الأخيرة أمام الإتحاد، الذي تفنن فيها بلخير ورفاقه في إهدار الفرص السانحة للتهديف، وهو ما كلف الفريق غاليا في نهاية المطاف وتسبب في إهدار ثلاث نقاط جد ثمينة، هذا ويمني عشاق اللونين الأصفر والأخضر النفس في أن يستحضر أشبال حجار الإرادة القوية التي تسلحوا بها والفعالية التي ظهروا بها الهجوم أمام شبيبة القبائل خاصة على مستوى خط الهجوم، في أول وأخر لقاء حقق فيه "النسور" الفوز بفارق هدفين. التسجيل منذ البداية أفضل سيناريو ويبقى الوصول إلى شباك الشلف مبكرا أفضل سيناريو عشاق اللونين الأصفر والأخضر، لأنه من شأنه أن يحرر عناصر التشكيلة ويفتح لها الشهية لإضافة أهداف أخرى ومواصلة ما تبقى من المباراة بكل راحة، ويراهن الأنصار في مواجهة اليوم على التعديلات التي ينوي المدرب شريف حجار القيام بها على مستوى خط الهجوم لضمان الفعالية اللازمة، خاصة بعد العمل المكثف الذي خضع له المهاجمون طيلة أسبوع كامل، ويكون المسؤول الأول عن العارضة الفنية للساورة قد اختار ثلاثي الهجوم الذي سيعتمد عليه في مباراة اليوم في الحصة التدريبية الأخيرة التي أجرتها التشكيلة صبيحة أمس الجمعة بملعب 20 أوت. الدفاع في مهمة التدارك أمام ثاني أضعف هجوم من جهته، سيكون دفاع الشبيبة هذه الأمسية قي مهمة التدارك، بما أن عناصر الخط الخلفي تتحمل جزءا من مسؤولية الخسارة أمام الإتحاد في الهدف الذي وقعه المدافع العاصمي بدبودة في الأنفاس الأخيرة من زمن اللقاء إثر كرة ثابتة، وتبدو مهمة رفاق "بكايكو" في مواجهة اليوم سهلة في الحفاظ على نظافة شباك الحارس أحمد سفيون، بما أنهم سيواجهون منافسا يعاني هو الآخر من هاجس نقص فعالية مهاجميه الذي لم يسجلوا سوى 6 أهداف منذ بداية البطولة، ما جعل هجوم الشلف ثاني أضعف خط هجوم في البطولة بعد إتحاد بلعباس بمجموع 5 أهداف. ////////////////////////////////// حجار: "لن نرضى سوى بالفوز ويجب تحقيقه" أكد شريف حجار القائم الأول عن العارضة الفنية لشبيبة الساورة أن فريقه لن يرضى في مباراة أمسية اليوم سوى بتخطي عقبة \ الشلف والظفر بالنقاط الثلاث التي تبقى -على حد قوله- ضرورية لتجاوز أثار الإخفاق الأخير أمام الإتحاد وطرد نحس ملعب 20 أوت، ويتوقع مدرب الساورة أن تكون مهمة أشباله صعبة لأنهم سيواجهون منافسا قويا يطمح للعودة بقوة بعدما استعاد توازنه في الجولة الفارطة بتجاوزه عقبة الرائد وفاق سطيف، وعليه أوضح المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل "النسور" بأن لاعبيه مطالبون بأخذ الأمور بجدية كبيرة وبالكيفية التي تسمح لهم بأداء مباراة قوية وكسب الرهان عند نهاية التسعين دقيقة. "سنفك عقدة 20 أوت أمام الشلف" وبدا المسؤول الأول على العارضة الفنية للساورة متفائلا بتجاوز عقبة الشلف بسلام، وطرد النحس الذي يلازم فريقه في عقر الديار منذ مباراة الجولة الخامسة، إذ أوضح في هذا السياق قائلا: "أعلم جيدا أننا لم نحقق الفوز في عقر الديار منذ الجولة الخامسة، وضيعنا بعدها 7 نقاط كاملة كانت تبدو في متناولنا، لكن هذه المرة لن نرضى بغير الفوز وفك العقدة، في ظل الإرادة والعزيمة الكبيرة التي تحدو أشبالي لتجسيد هذا المبتغى ميدانيا، صحيح أن مهمتنا في كسب النقاط لن تكون سهلة لكن لا خيار أمامنا سوى الفوز الذي نحن في أمس الحاجة لتحقيقه". "الشلف منافس قوي وعلينا الحذر من مسعود" ومن جهة أخرى، أشاد مدرب الساورة بالتشكيلة الشلفية وأكد بنها تضم عدة لاعبين في المستوى، وخص بالذكر المهاجم محمد مسعود، الذي قال بأنه خطير ويتوجب على لاعبيه الحذر منه طيلة فترة المباراة، كما لم ينس حجار الحارس غانم الذي أشاد بإمكاناته كثيرا، وأنه يتوجب على مهاجمين أن يكونوا أكثر فعالية حتى يصلوا إلى مرمامه ويقودوا الفريق إلى إبقاء النقاط الثلاث في بشار وإسعاد الأنصار الذين لا ينتظرون -حسبه- سوى الإطاحة بالمنافس وتجديد العهد مع الانتصارات في عقر الديار. ///////////////////////////////////// على أمل طرد نحس 20 أوت... حجار يضبط حساباته جيدا ويحضر مفاجئة ل بن زكري في الهجوم ضبط المدرب حجار خلال الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس بملعب 20 أوت، التشكيلة الأساسية التي ستحمل على عاتقها مسؤولية تحقيق الفوز في مواجهة اليوم أمام أولمبي الشلف، وهي التشكيلة التي وحسب المعلومات التي بحوزتنا ستعرف مفاجآت كبيرة، خاصة على مستوى خط الهجوم. سفيون في الحراسة والدفاع دون تغيير هذا وستدخل تشكيلة شبيبة الساورة مواجهة اليوم برباعي الدفاع المعتاد، بقيادة "بكايكو" وسبيعي في المحور في ظل تواصل غياب المدافع عبد المالك مرباح، في حين سنجد على الجهة اليمنى واليسرى من الدفاع كل من بن محمد وترباح على التوالي، فيما سيحافظ سفيون على مكانته حارسا رقم واحد في صفوف تشكيلة "النسور" للواجهة الثانية عشر له أساسيا على التوالي. بوسماحة، عامري وبلجيلالي في الوسط كما يفضل المدرب حجار العمل بمبدأ الاستقرار في تحديد التركيبة البشرية لخط وسط الميدان، وهذا بعدما قرر تجديد الثقة في الثلاثي بوسماحة وعامري في الاسترجاع والقائد قدور بلجيلالي في مهمة صناعة اللعب والتنسيق بين الخطوط الثلاثة، ويبقى رهان الطاقم الفني كبيرا على هذا الثلاثي الذي تأكد الجميع بمرور اللقاء أنه مصدر قوة الفريق وصاحب الفضل الأكبر في الانتصارات المحققة إلى حد الأن في البطولة. تشيكو سيد الرواق الأيمن دون منازع كما سيحافظ المهاجم محمد تشيكو على مكانته في التشكيلة الأساسية لتنشيط الجهة اليمنى من الهجوم، وهذا بعدما أثبت هذا الأخير أنه سيد الرواق الأيمن دون منازع في صفوف كتيبة المدرب شريف حجار، بدليل مساهمته الكبيرة في الانجازات الكبيرة المحققة إلى حد الأن، والتي كان آخرها مساهمته المباشرة في الفوز المحقق خارج الديار أمام وداد تلمسان، بعدما كان وراء ركلة الجزاء التي نجح القائد بلجيلالي في تجسيدها إلى هدف الفوز. حجار متردد بين بلخير وطبال في الرواق الأيسر يبدو أن الفرص العديد التي تفنن الهجوم في إهدارها أمام الإتحاد، ستدفع المدرب حجار إلى مراجعة حساباته في هوية المهاجم الذي سيشغل الجهة اليسرى من الهجوم، وهو ما يفسر نية هذا الأخير الجدية في الاعتماد على خدمات المهاجم عادل طبال لأول مرة في التشكيلة الأساسية، مكان زميله عبد النور بلخير الذي سيكون في كرسي الاحتياط بنسبة كبيرة. سعد مرشح للدخول أساسيا وتتمثل المفاجأة الكبيرة التي قد تحملها التشكيلة الأساسية في مواجهة اليوم، في اعتماد الطاقم الفني على خدمات مهاجم الآمال عبد الجليل سعد، إذ تشير كل المعلومات التي بحوزتنا أنه سيكون أساسيا، بعدما وجه له المدرب حجار الدعوة ليكون ضمن قائمة ال 18 لاعب المعنيين بمواجهة أولمبي الشلف أمسية اليوم. بن عياد ومطراني خارج قائمة 18 مثلما كان متوقعا، قرر الطاقم الفني وضع المهاجم مراد بن عياد خارج حساباته في مواجهة أمسية اليوم، وهي المرة الثالثة منذ بداية البطولة التي يجد فيها المستقدم من سريع المحمدية نفسه خارج قائمة ال 18، وهذا نتيجة عقد التهديف التي تلازمه بالرغم من الفرص العديدة التي أتيحت له ومشاركته أساسيا في مناسبات عديدة، كما قرر المدرب حجار عدم توجيه الدعوة للمهاجم عبد الحق مطراني بعدما سجل دخوله بديلا في اللقاء الأخير أمام الإتحاد. أوغليس يعاني من نزلة برد وغير معني باللقاء بسبب معاناته من نزلة برد حادة، قرر الطاقم الفني إعفاء المهاجم الشاب عبد الفتاح أوغليس من مواجهة أمسية يوم غد أمام الشلف، على أمل أن يتعافى ويكون جاهزا للخرجة القادمة التي ستقود الفريق إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية. /////////////////////////////// عامري: "ماعندنا حتى سبة ولا خيار لنا سوى الفوز أمام الشلف" أنهيتهم اليوم تحضيراتكم لمواجهة الشلف، كيف سارت التحضيرات لهذا الموعد الهام الذي ينتظركم؟ (الحوار أجري صبيحة أمس) صحيح أنهينا منذ قليل حصتنا التدريبية الأخيرة، وأظن أن المجموع جاهزة لمواجهة الشلف من كافة النواحي، ولو أن عمل الطاقم الفني ارتكز كثيرا على الجانب النفسي هذا الأسبوع أكثر من أي شيء آخر، بعدما لمس تأثرنا بالخسارة الأخيرة أمام الإتحاد على ذكر مواجهة الإتحاد، الجميع أقر بتضييع ثلاث نقاط ثمينة أمامه، بماذا تفسر الهزيمة؟ أجل ضيعنا ثلاث نقاط سيكون وزنها من ذهب في حسابات البطولة وهو ما أتأسف له كثيرا، خاصة أن الهزيمة لم تكن مستحقة، وأظن أننا دفعنا ثمن الفرص الكثيرة التي ضيعناها خاصة في الشوط الأول الذي كنا قادرين على الحسم فيه نتيجة اللقاء لصالحنا وبنتيجة ثقيلة، لكن الحظ أدار لنا ظهره في الهجوم وهو ما يتوجب علينا استخلاصه لأنه من غير المعقول أن نتنازل عن نقاط المواجهات التي نلعبها في عقر الديار، هذا في رأي غير مقبول إطلاقا بالنسبة لفريق يطمح لإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة. أنتم مطالبون بمحو أثار الهزيمة الأخيرة وتحقيق الفوز أمام الشلف، هل ترى أنكم قادرون على تجسيد هذا المبتغى ميدانيا؟ لا خيار أمامنا سوى الفوز أمام الشلف، لأننا تمادينا في إهدار النقاط في ملعبنا، "ماعندنا حتى سبة" وعلينا بذل كل ما بوسعنا لتحقيق الفوز ولطرد النحس الذي يلاحقنا هذا الموسم في عقر الديار، كما علينا بذل المستحيل لاستعادة هيبة ملعب 20 أوت. وكيف تتوقع أن تكون المواجهة؟ المباراة من دون شك ستكون صعبة، ومهمتنا في الفوز ستكون صعبة أمام منافس يمتلك مجموعة قوية ومتجانسة، لكن هذا لن يحول دون بولوغ غايتنا المنشودة، رغم الاحترام للمنافس الذي أتمنى له العودة إلى الواجهة لكن ليس على حسابنا (يضحك). إذن تحدوكم إرادة قوية لتحقيق الفوز وتجاوز عقبة الشلف بسلام؟ أجل، لأننا ملزمين بحصد النقاط الثلاث التي نحن في أمس الحاجة إليها لتحسين وضعيتنا أكثر في جدول الترتيب، لأن الأهداف الطموحة التي حددتها الإدارة تمر عبر حصد أكبر قدر ممكن من النقاط في مرحلة الذهاب، ومازالت أمامنا أربعة لقاءات علينا التفاوض فيها جيدا وإثراء رصيدنا بأكبر قدر ممكن من النقاط. هل من إضافة في الختام؟ أريد أن أشكر أنصارنا الأوفياء الذين لم يحقدوا علينا بل بالعكس جددوا ثقتهم فينا وأكدوا أنه لن يتخلوا عنه بمجرد إخفاق في عقر الديار، وهو ما يضعنا أمام مسؤولية رد جميلهم بإهدائهم الفوز أمام الشلف.