مني نادي "راسينغ سانتاندير" بخسارة قاسية أمام الفريق الثاني لبرشلونة لحساب الجولة 15، من دوري الدرجة الثانية في إسبانيا في مباراة كان الدولي الجزائري عامر بوعزة قد دخلها أساسيا.. غير أنّه اضطر إلى ترك أرضية الميدان قبيل نهاية المرحلة الأولى بسبب إقدام مدربه "فابري غونزاليس" على تغييره، واستبداله بوسط الميدان الصهيوني "أسولين ڤاي". وحينها غادر بوعزة متأثرا وتحاشى مصافحة اللاعب الصهيوني، وهي اللقطة التي فسرها كثيرون بأن الدولي الجزائري عبر عن مساندته للقضية الفلسطينية وما يحدث في غزة بطريقته الخاصة. بوعزة كان سيئا وارتكب خطأ كلف فريقه الهدف الأول وحتى نسلّط الضّوء على ما حدث بالضبط، ونربط كلّ حادثة بأخرى في هذه المباراة، علينا أن نعود إلى مجرياتها منذ بدايتها، لأنّ بوعزة لم تكن بدايته موفّقة لأنه كان المتسبب في تقدّم المنافس، عندما قام بعرقلة مسجل ركلة الجزاء "ديلوفو" داخل منطقة العمليات، وكان ذلك في (د 12). بعدها بدقائق تمكن النادي "الكتالوني" من توقيع الهدف الثاني، الذي قضى على أحلام "الراسينغ" في العودة في النتيجة، وقبل نهاية المرحلة الأولى بخمس دقائق قام المدرب "غونزاليس" بإخراج بوعزة واستبداله باللاعب الصهيوني. مدربه استبدله في (د40) وبوعزة كان في قمة الغضب حينها غادر بوعزة أرضية الميدان مستاء، لأنه لم ينتظر أن يتم استبداله في المرحلة الأولى رغم أن مردوده كان سيئا بعض الشيء أمام لاعبين تشبه طريقة لعبهم طريقة ناديهم الأول ( برشلونة)، وقد رصدت عدسات "الكاميرا" اللاعب وهو يغادر أرضية الميدان مستاء من قرار كان من الممكن تفاديه، وترك المرحلة الأولى تكتمل على أن يحدث التغيير مع بداية المرحلة الثانية، غير أن مدربه سارع إلى إخراجه وأقحم اللاعب الإسرائيلي في الدقيقة "40". رفض مصافحة الصهيوني "أسولين" وفعلا تحاشى بوعزة مصافحة اللاعب الصهيوني "أسولين ڤاي" لدى خروجه، وغادر مباشرة دون أن ينظر إليه، متوجها إلى غرف الملابس، وهي اللّقطة التي وجد لها الجميع تفسيرا واحدا وهو أنّ بوعزة رفض مصافحة زميله تعبيرا منه عن مساندته للقضية الفلسطينية وما يحدث للأبرياء في غزة. للأمر تفسيران: "مساندة لغزة أم غضب من مدربه "فابري غونزاليس"؟ ولا ندري الآن إن كنا سنضم بوعزة إلى خانة النجوم الكبار الذين ساندوا القضية الفلسطينية، وشجبوا الصهاينة وتصرفاتهم في صورة "أوزيل وفيدال" مثلا، أم أنّنا سنحتكم للمنطق للحكم على ما قام به الدولي الجزائري، لأنّ الأمر له تفسيرين. الأول هو أن بوعزة تحاشى فعلا مصافحة زميله الصهيوني تعبيرا منه عن مساندته للقضية الفلسطينية وكرهه للصهاينة، والثاني أنه أغفل عن مصافحة زميله الصهيوني في الفريق لاستيائه من قرار استبداله 5 دقائق قبيل نهاية المرحلة الأولى... والجواب ننتظره من بوعزة، لأننا نرفض أن نجعل منه بطلا دون أن نعرف منه السبب الحقيقي لتحاشيه مصافحة اللاعب الصهيوني.